الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

أبو أحمد وحماره  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

أبو أحمد وحماره  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        أبو أحمد وحماره  I_icon_mini_login  

 

 أبو أحمد وحماره

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

أبو أحمد وحماره  Empty
مُساهمةموضوع: أبو أحمد وحماره    أبو أحمد وحماره  Empty2/28/2012, 22:05

أبو احمد رجل عجوز خط على وجه الزمن تجاعيد ظاهرة , ترى البؤس يسكن أعماقه , قد أرهقه الفقر كثيرا ً , فهو يعيش في بيت متواضع لا يسكنه غيره , فأبوا أحمد لم يتزوج قط , هو ولد يتيم الأب والأم وجد نفسه يعيش في حياة لا تقبل به , يفترش الأرض أحيانا , يلتحف السماء وملابسه , وقد سمي بهذا الأسم لكثرة أحلامه العلنية والتي هي حق له بان يتزوج وينجب أبن ويسميه احمد , وفي أحد الأيام ولعطاء الله سبجانه وتعالى ساعد أبو احمد رجل غني , وقدم له معروفا ً بان انقذ حياته من الموت , فما كان من صاحب المال إلا أن يطلب من ابو احمد ما يشتهي , فكبرياء ابو احمد كان يدفعه بأن لا يقبل مال من احد فهو ليس بمتسول , هو يعيش من عرقه , حيث كان يعمل عتال للأغراض في أحد أسواق المدينة , يكسب من خلاله ما يسد رمق جوعه . فسأله صاحب المال : ماذا تشتهي من هذه الدنيا ؟

أبو احمد : لا شيء غير الشعور بأنني انسان لا اختلف عن باقي البشر , ولدي عمل قد أرهقني كثيرا , فانا أتخذت من جسدي حمالا للأغراض وهناك ما هو اثقل , لكن يجب أن احمله حتى ألأبي حاجتي وحاجات الناس , ولا أريد غير حمار يساعدني ولو قليلا كي يحمل جزء ً عني .

أبو احمد رفض المال الذي عرضه عليه صاحب المال , ومشى بالطريق عائد الى عمله وما كان من صلحب المال إلا أن لحق به لكي يتعرف على عمل هذا الرجل , تابع خطواته كلها , رأه يحمل الأحمال على كتفيه , الثقيل منها والخفيف , كان أبو أحمد يسير مسرورا بالطريق لأنه يكسب لقمة العيس بتعبه وكده , ولقدرة الله كما تعثؤ صاحب المال , تعثر أبو أحمد وهو يحمل كيس من الطجين لأحد الأشخاص , فما كان من صاحب المال ألأا أن يركض مسرعا ً بإتجاهه , لكي يساعده على النهوض , تبسم أبو احمد في وجهه
وقال له : أتتبعني من مكان لأخر
قال صاحب: المال نعم
فقال أبو احمد : لا تحسب أني لم أعرف فانا شعرت بوجودك طوال الوقت , وأشكرك جزيلا ً على مساعدتي , فقال صاحب المال : ما أسمك ؟
أجاب : أسمي أبو أحمد .
صاحب المال : تشرفنا بمعرفتك , هل لديك أولاد ؟
ابو احمد : لا
صاحب المال : لكن أراك تتعب كثيرا , لما كل هذا التعب وأنت لا تملك الأولاد .
أبو احمد : يا سيدي كان لدي مال كثير , وقد أضاعه أبي , لم يعرف قيمة المال عندما يستثمر .لا أريد ان اخطئ خطأه
صاحب المال : ما تقوله صحيح , ليس إمتلاك المال يعني أن تكون غير منتج بالحياة , فالله خلقنا جميعا لنعمر الأرض .
شكر ابو احمد صاحب المال كثيرا ً , وتوجه بعدها ليكمل المسير ويوصل ما كان يحمله على كتفه , وترك وراءه صاحب المال , يفكر كيف له أن يرد لأبو أحمد جميله , الى أن خطرت بباله فكرة شراء حمار له يساعده على حمل الأثقال , بيتما كان صاحب المال يفكر كان ابو احمد يسير عائدا ً الى البيت ليلقي بجسده على فراشه , يريح نفسه من التعب , لكن هذه المرة لم ينتبه ان صاحب المال كان يلحق به ليعرف أين يسكن , تناول أبو أحمد ما قسم له من طعام شاكرا الله على نعمه الكثيرة , ليلقي برأسه على وسادة النوم ويفكر بغدا ً وكيف يكون أفضل له .
أستيقظ أبو أحمد على صوت حمار قريب من المنزل , فخرج الى الساحة ليجد حمارا ً بجانب شجرة التين , فرح كثيرا ً به , ودخلت عليه أسئلة كثيرة ليعرف من أحضره كي يثدم له الشكر , وجال بفكر أبو أحمد صاحب المال وتوقع ان يكون هو من احضره , ورغم فرحه لكن دخل عليه نوع من الحزن , يريد أن يشكره لكن لا يعرف أين يسكن , ركب ابو احمد حماره وتوجه الى مكان عمله سعيدا ً فهو يعلم انه لن يتعب بعد الأن , عنده الأن من سيساعده في حمل ثقله , وسط السوق نظر كل الحمالين الى أبو احمد وعلامات الإستغراب تعلو وجههم , من أين حصل عليه ؟ , فهو يعمل مثلنا , فذهب أحد الأشخاص وسأله : منأين حصلت عليه , وكعادته ابو احمد حيث كان يتحلى بحس فكاهة قال : نمت البارحة واخذت أحلم وأتكلم طوال الليل , حمار حمار حمار , فأصبحت ووجدت الحمار أمام البيت , هو لا يريد اخبارهم ما حصل فهو دائما يكتم سره , وعندما يسلعد احدا لا يتباهى بذلك يعرف أنه من طبعه مساعدة الأخرين , امضى أبو احمد وقته بالعمل وقد شعر براحة كبيرة , لم يتعب جسده , فهناك من حمل عن كاهلة ما هو ثقيل , أما باقي الحمالين عادوا الى بيوتهم , وطلبوا من زوجاتهم ان لا يزعجوهم , فغدا سيكون لديهم مفاجاة , اخذ كل الحمالين ينطقون بنومهم حمار حمار حمار , على امل أن يستيقذوا ويجدوا ما يتمنون لكنهم لم يجدوا شيئا عرفوا ان أبو احمد كان يمازحهم , فقرروا الإنتقام منه , وما كان منهم إلا ان يجدوا طريقة لكي يضعفوا حمار أبو احمد ويصبح هزيلا , فأخذوا يتساءلون هل نقدم له عشبة للتخسيس , ام نشتري دواء لمكافحة السمنة , أحتاروا كثيرا , الى أن وجدوا عطارا لديه عشبة خاصة تضعف الجسد بشكل كبير , فأشتروا منها الكثير , وأخذوا كل يوم يطعمون حمار أبو احمد كعربون محبة له , ومع مرور الوقت بدأت الضعف يلف حمار أبو أحمد رويدا رويدا , الى ان أصبح بشكل هيكل عظمي , لا يقدر على السير , فتعجب أبو أحمد لما حصل لحماره وكيف أصبح ضعيف الجسد , فقد وجد نفسه يعود الى سابق عهده , يتعب كثيرا في توصيل الأحمال , الى ان سمع الحمالين يوما ً يضحكون ويتهامسون بصوت عالي , عن ما فعلوه بحمار أبو احمد , فهرف الحقيقة كلها , عاد أبو أحمد الى بيته بعد يوم طويل من العمل , وأخذ يفكر بطريقة لكي يعيد الحمار الى سابق عهده لكنه لم يستطع , فجال في فكره أن يبع حماره , ويشتري به حمار أخر , فذهب الى السوق في اليوم التالي , ليعرض حماره للبيع , لكن احدا ً من الحمالين لم يشتري الحمار , واخذوا بإطلاق وابل من السخرية على حمار ابو احمد كيف اصبح ضعيف وهو لا يصلح لشيء , ألتف حزن شديد أبو احمد على ما حصل له وهو يعلم بسره ان الخمالين هم وراء ذلك , فأخذ يفكر كثيرا بما سيفعله , لتأتيه فكرة أخرى , أحضر أبو أحمد منفاخ هواء وأخذ ينفخ حماره بالهواء وذلك من خلال عمل ثقب في جلده وأدخال الهواء تحت الجلد , أستغرق وقت طويلا في العمل على أظهار حماره ببنيان ضخم , حتى طلع الصباح , ركب أبو أحمد حماره وذهب الى السوق فذهل الجميع لما يركبه أبو احمد , حمار لم يروا مثله من قبل , فأخذوا يتهامسون مرة اخرى , من أين أتى به ؟ .
فيما هم يتهامسون نزل أبو أحمد عن حماره وقال : سأبيع هذا الحمار فمن يتشري , فتهافت عليه المشترون بكثرة والكل يدفع مبالغ كبيرة للحصول عليه , الى أتفق مع احد الحمالين على مبلغ من المال وإشتراه , وكان هذا الحمال ممن ساعدوا في أضعاف حمار أبو احمد , فما كان منه إلا أن يركب الحمار متباهيا ً أمام الجميع به , وهو سائر بالطريق أخذ الهواء ينفذ من تحت جلد الحمار بواسطة الثقب الذي فعله أبو أحمد رويدا رويدا الى ان وصل البيت وربطه بجذع شجرة بالية تسكن فناء بيته , وذهب الى البيت متفاخرا أمام زوجته بما أشترى , ونام نومه العميق , أستيقظ في الصباح ليجد الحمار قد نفذ منه كل الهواء فأصبح هيكلا ً عظميا ً لا يقدر على شيء , جن جنونه وتوجه الى أبو احمد وقال : لقد خدعتني .
فأجاب أبو أحمد بحس فكاهي : هذا الحمار يتمدد بالنهار ويتقلص بالليل بفعل الشمس والبرودة , فأقتنع ذلك الحمال بقول ابو احمد وذهب ليراقب حماره لعلة يتمدد بفعل الشمس . ( ^ _ ^ )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

أبو أحمد وحماره  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو أحمد وحماره    أبو أحمد وحماره  Empty3/2/2012, 10:26

هههههههه قصة ساخرة والحق جميلة جدا راقت لي كثيرا --جمعة مباركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
 
أبو أحمد وحماره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجلة الهندسة والفنون العدد64
» قصة أحمد والعيد
» الوصايا ..! شعر أحمد مطر
» ترحيب ب أحمد محمد
» النملة و الفيل * أحمد مطر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الأدبي :: القصص والروايات :: القصص والروايات ب قلم الاعضاء-
انتقل الى: