الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

مجلة الهندسة والفنون العدد75 %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

مجلة الهندسة والفنون العدد75 %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        مجلة الهندسة والفنون العدد75 I_icon_mini_login  

 

 مجلة الهندسة والفنون العدد75

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: مجلة الهندسة والفنون العدد75   مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/8/2012, 17:07

بسم الله الرحمن الرحيم





ارجو من جميع الاعضاء المشاركة
وهذاالعدد بدون جدول المشاركة عامة ,

()اي موضوع تحبون()



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: دعاء    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/8/2012, 17:10



اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لي فيه


************


الهي ادعوك دعاء من اشتدت فاقته و ضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت فصل على محمد و آل محمد و اكشف ما بي من ضر انك ارحم الراحمين لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضى نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته


************


اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وقهر الدين وغلبة الرجال


************


اللهم اغننا بحَلالِك عن حرامك وبفضلك عمَّن سواك


************


اللهم و إن كانت ذنوبنا عظيمة فإنا لم نرد بها القطيعة إلى من نلتجئ إن طردتنا من يقبل علينا إن أعرضت عنا


************


اللهم أحسن خاتمتنا اللهم توفنا وأنت راض عنا


************


يا من أظهر الجميل.. وستر القبيح.. يا من لا يؤاخذه بالجريرة.. يا من لا يهتك الستر.. يا عظيم العفو.. يا حسن التجاوز.. يا واسع المغفرة.. يا باسط اليدين بالرحمة.. يا باسط اليدين بالعطايا.. يا سميع كل نجوى.. يا منتهى كل شكوى.. يا كريم الصفح.. يا عظيم المن.. يا مقيل العثرات.. يا مبتديا بالنعم قبل استحقاقها..أغفر لنا وأرضى عنا وتب علينا ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم


************


الحمد لله الذى تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه


************

اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار.. تركتها خطأ أو عمدا أونسيانا أو ج.. وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى وآالله عليه وآله وسلم.. تركتها غفلة أو سهوا أو نسيانا أو تهاونا أو ج أو قلة مبالاة بها .. أستغفر الله العظيم .. وأتوب إليه .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: نزار قباني في وصف المرأة    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/8/2012, 21:51


لو لم تكوني أنت في حياتي
كنت اخترعت امرأة مثلك ياحبيبتي
قامتها طويلة كالسيف
وعينها صافية ...
مثل سماء الصيف
كنت رسمت وجهها على الورق
كنت حفرت صوتها على الورق
كنت جعلت نهدها
# شات
# ،منتدى

حمامة شامية
وشرفة بحرية
تلامس الماء ، ولا تخشى الغرق
كنت جعلت شعرها مزرعة من الحبق
وخصرها قصيدة
وثغرها كأس عرق
كنت اشتغلت ليلة بطولها
أصور ارتعاشة العقد
وموسيقى الحلق

لو لم تكوني في لوح القدر
لكنت كونتك ياحبيبتي
بصورة من الصور
كنت استعرت قطعة من القمر
وحفنة من صدف البحر ... وأضواء السحر
كنت استعرت البحر ... والمسافرين ... والسفر
كنت اخترعت الغيم ياحبيبتي
- و من أجل عينيك - أنزلت المطر

لو لم تكوني أنت في حياتي
ماكان في الأرض هواء ... أو مياه ... أو شجر
ماكان في الأرض بشر

لو لم تكوني أنت ياحبيبتي ... في الواقع
كنت اشتغلت أشهراً ..... وأشهراً
على الجبين الواسع ...
وأشهراً .. وأشهراً
على الفم الرقيق والأصابع ..
كنت خلقت امرأة مثلك ياحبيبتي
شفافة اليدين
كنت على أهدابها ... رميت نجمتين
كنت على سريرها أضأت شمعتين
لكن من مثلك ياحبيبتي ...
أين تكون ... أين ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: صناعة الادب   مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/8/2012, 21:54

الأدبُ نعمة ٌ عظيمة ٌ من نعم ِ اللهِ تعالى ، وبلا شكٍّ أنّ من أُعطيها فقد أُعطيَ خيراً كثيراً ،
وقد قالَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ : " إنَّ من البيان ِ لسِحراً " ،
ولا زالَ النّاسُ يعرفونَ للأديبِ والناثر ِ والشاعر ِ أقدراهم ، ويُعلونَ ذكرهم ، ويحفظونَ مكانتهم ،
وقديماً قالوا في الأمثالِ : الشعرُ ديوانُ العربِ .
والكلامُ عن أصول ِ الكتابةِ ، وتقويةِ الأسلوبِ طويلٌ ذو فصول ٍ ، ويحتاجُ إلى وقتٍ ذي فُسحةٍ ،
إلا أنّهُ باتفاق ِ علماءِ الأدبِ ، يأتي بالقراءةِ الواسعةِ ، وبالممارسةِ وكثرةِ الكتابةِ ، إضافة ً إلى مُحاكاةِ أساليبِ الكتّابِ الأقدمينَ ،
والسير ِ على طريقتهم ، وانتهاجِ نهجهم ، إلى أن تختصّ بأسلوبٍ خاصٍّ بكَ .
ومن الناس ِ من لا يكونُ عندهُ ذلكَ الأسلوبُ الحَسَنُ ، ولا الموهبةُ الكتابيّةُ ، ولا الحسُّ الأدبيُّ ،
ولا تكونُ لديهِ ذخيرة ٌ من المعلوماتِ حاضرة ٌ لديهِ ، ولكنّهُ مع كثرةِ البحثِ والقراءةِ وممارسةِ الكتابةِ ،
يصبحُ شخصاً مطبوعاً على الأدبِ وحُسن ِ الإنشاءِ .
وهناكَ العديدُ من الكتبِ النافعةِ في مجال ِ النثر ِ وأصولهِ .
منها على سبيل ِ المثالِ :


كتابُ : المثلِ السائرِ في أدبِ الكاتبِ والشاعرِ ، لابن الأثير ِ ، وهو كتابٌ عظيمُ النفع ِ جدّاً ،
وفيهِ من الفوائدِ وحُسن ِ الترتيبِ ما يجعلُ قارئهُ لا يملُّ أبداً ،


بل لا أبالغُ لو قلتُ أنّهُ الكتابُ الأوحدُ في هذا البابِ ،
وعنهُ تتشعّبُ بقيّة ُ الكتبِ ، ومن فَهمهُ فقد فُتحَ عليهِ خيرٌ عظيمٌ في الأدبِ والكتابةِ والنقدِ .
كتابُ : الصّناعتينِ ، لأبي هلال العسكري ، وهو كتابٌ ممتعٌ جداً ، وفيهِ الكثيرُ من طرق ِ الكتّابِ وطُرقِ استخراج ِ المعاني ،
وكذلكَ كيفيّةُ ممارسةِ النقدِ ، والتفضيلِ بينَ المعاني والألفاظِ .
كتابُ : البيان ِ والتبيين ِ ، لأبي عثمان الجاحظِ ، وهو كتابٌ فريدٌ في بابهِ ، وقد جمعَ أصولاً هامّةً في البلاغةِ والأساليبِ ، وهو مهمٌّ للغايةِ .
أدبُ الكاتبِ : لابن قتيبة َ ، وهو كتابٌ جليلُ القدر ِ ، وأحدُ أربعةِ كتبٍ هي أركانُ الأدبِ العربيِّ ،
ثانيها الكاملُ لابن ِ المبرّدِ ، وثالثها البيانُ والتبيينُ - المتقدّم ِ ذكرهُ - ، ورابعها النوادرُ لأبي علي القالي ، وذلكَ بحسبِ كلام ِ ابن ِ خلدونَ في المقدّمةِ .
وهناك كتبُ الناثرينَ والكُتّابِ ، والتي اعتنوا فيها بذكرِ مقالاتِهم وكُتاباتهم ، وكانتْ لهم فيها أساليبُ خاصّة ٌ ،
فالقراءة ُ في كتبهم تُثري القاريءَ ، وتجعلهُ مع مرور ِ الوقتِ يكتسبُ من المهارةِ ما يمكنُ تطويرهُ إلى أن يُصبحَ إبداعاً منقطعاً النظيرِ .
ومن أمثلةِ تلكَ الكتبِ :
الإمتاعُ والمؤانسة ُ لأبي حيّانَ التوحيديِّ .
العقدُ الفريدُ لابن عبد ربّهِ .
عيونُ الأخبار ِ لابن قتيبة .

زهرُ الآدابِ وثمرُ الألبابِ للحصريِّ القيروانيِّ .
رسائلُ الجاحظِ المختلفة ولا سيّما كتابُ الحيوان ِ فهو ماتعٌ جداً .
وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي ، وهو كتابٌ مهمٌّ ورائع .
النظراتُ للمنفلوطي ، وهو أحدُ العجائبِ في النثرِ ، والقارىء فيها يقضي لهُ بالفضلِ والتقديمِ على غيرهِ .
من وحي الرّسالةِ لمحمّد حسن الزيّات .
مقالاتُ محمود الطناحي .
كُتب ومؤلّفات علي الطنطاوي كلّها ، ففيها من المتعةِ والأسلوبِ ما لا مزيدَ عليهِ .
في ظلال القرءان ِ لسيّد قطب ، وكذلكَ جميعُ مؤلفاتهِ وكتبهِ .

فالقراءة ُ في هذه الكتبِ تنمّي في الشخص ِ المهارة َ ، ولا بدَّ في البدايةِ من محاكاةِ أساليبهم ، ومجاراتهم ،
ومن ثمَّ سوفَ يُصبحُ لديكَ ملكة ٌ خاصّة ٌ ، وأسلوبٌ واضحٌ ، وتظهرُ بصمتكَ في جميع ِ المواضيع ،
وحتّى لو كانتْ بدايتُكَ ضعيفة ً ، فإنّكَ مع مرورِ الوقتِ سوفَ تتطوّرُ ، وتزدادُ موهبتُكَ ، ويوشكُ - عمّا قريبٍ - أن يجعلَ اللهُ لكَ شأناً ومكانةً .
وخذْ نصيحة َ الرّافعي لطلاّبهِ : ( إقرأ كلّ شيءٍ يقعُ تحتَ يدكَ ) .
وزدْ على ذلكَ حفظَ ما تستطيعهُ من أبياتِ شعر ٍ ومن حكم ٍ ومن أمثال ٍ ،
وإن قدرتَ على حفظ القرءان ِ أو كثير ٍ منهُ ، وكذلكَ أحاديثُ النبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ ..
ومن أفضلِ كُتبِ الشعرِ : كتبُ المختاراتِ ، مثلُ الحماسةِ لأبي تمّامٍ ، وللبحتريِّ ، وكذلكَ ديوانُ المعاني لأبي هلال العسكريِّ ،
وكذلكَ مختاراتُ البارودي ، وهي من أنفسِ وأجودِ المختاراتِ ، وقد كانَ يمدحها الرافعيَّ كثيراً ،
بل فضّلها على جميعِ كتبِ المختاراتِ الأخرى .
وهناكَ طريقة ٌ لطيفة ٌ ، كانَ يصنعها ابنُ الأثير ِ ، وسارَ على طريقتها الرافعيُّ والطنطاويُّ ،
وهي أن تأخذَ قطعة ً صغيرة ً ، أو بيتَ شعر ٍ ، وتقرأهُ ، ثمّ تحاولَ أن تعبّرَ عنهُ بعباراتكَ الخاصّةِ بكَ ،
وهكذا حتى تحذقَ الكتابة َ إن وُفِّقت .


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: المقامة الساوية    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/8/2012, 21:57


المقالب, الزائدة

المقامة الساوية

حدّثَ الحارثُ بنُ همّامٍ قال: "آنَسْتُ منْ قلْبي القَساوَةَ.. حينَ حللْتُ ساوَةَ.. فأخذْتُ بالخبَرِ المأثورِ.. في مُداواتِها بزِيارَةِ القُبورِ.. فلمّا صِرْتُ إلى محلّةِ الأمْواتِ.. وكِفاتِ الرُفاتِ.. رأيتُ جمْعاً على قبْرٍ يُحْفَرُ.. ومجْنوزٍ يُقبَرُ.. فانْحَزْتُ إليْهِمْ متفكّراً في المآلِ.. متذكّراً مَنْ درجَ منَ الآلِ.. فلما ألحَدوا المَيْتَ.. وفاتَ قوْلُ لَيْتَ.. أشرفَ شيخٌ من رُباوَةٍ.. متخصّراً بهِراوَةٍ.. وقدْ لفّعَ وجهَه برِدائِهِ.. ونكّر شخْصَهُ لدَهائِهِ.. فقال: "لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ. فادّكِروا أيّها الغافِلونَ. وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ. وأحْسِنوا النّظَرَ أيها المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ الأتْرابِ، ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ؟ ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ، ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ الأجْداثِ؟ ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ، ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ؟ ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ، ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ؟ يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ، وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ.. ويشهَدُ مُواراةَ نسيبِه، وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه.. ويُخَلّي بينَ وَدودِه و دُودِه، ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ.. طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ، وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ.. واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ، واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ.. وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ.. وتبخْتَرْتُمْ خلفَ الجنائِزِ ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ الجوائِزِ.. وأعْرَضْتُمْ عنْ تعْديدِ النّوادِبِ إلى إعْدادِ المآدِبِ.. وعنْ تحرُّقِ الثّواكِلِ إلى التّأنُّقِ في المآكِلِ، لا تُبالونَ بمَنْ هوَ بالٍ، ولا تُخْطِرونَ ذِكرَ الموتِ ببالٍ.. حتى كأنّكُمْ قد علِقتُمْ منَ الحِمامِ.. بذِمامٍ، أو حصَلْتُمْ منَ الزّمانِ.. على أمانٍ، أو وثِقْتُمْ بسلامةِ الذّاتِ، أو تحقّقْتُمْ مُسالَمَة هادِمِ اللّذّاتِ.. كَلاّ ساء ما تتوهّمونَ.. ثمّ كلاّ سوفَ تعلَمونَ..! ثمّ أنشدَ:

أيا مَن يدّعي الفَـهْـمْ *** إلى كمْ يا أخا الوَهْـمْ

تُعبّي الـذّنْـبَ والـذمّ *** وتُخْطي الخَطأ الجَـمّ

أمَا بانَ لـكَ الـعـيْبْ *** أمَا أنْـذرَكَ الـشّـيبْ

وما في نُصحِـهِ ريْبْ *** ولا سمْعُكَ قـدْ صـمّ

أمَا نادَى بكَ الـمـوتْ *** أمَا أسْمَعَك الصّـوْتْ

أما تخشَى من الفَـوْتْ *** فتَحْـتـاطَ وتـهـتـمْ

فكمْ تسدَرُ في السهْـوْ *** وتختالُ من الـزهْـوْ

وتنْصَبُّ إلى الـلّـهـوْ *** كأنّ الموتَ مـا عَـمّ

وحَـتّـام تَـجـافـيكْ *** وإبْـطـاءُ تـلافـيكْ

طِباعاً جمْعـتْ فـيكْ *** عُيوباً شمْلُها انْـضَـمّ

إذا أسخَطْـتَ مـوْلاكْ *** فَما تقْلَـقُ مـنْ ذاكْ


وإنْ أخفَقَ مسـعـاكْ *** تلظّيتَ مـنَ الـهـمّ

وإنْ لاحَ لكَ النّـقـشْ *** منَ الأصفَرِ تهـتَـشّ

وإن مرّ بك النّـعـشْ *** تغامَـمْـتَ ولا غـمّ

تُعاصي النّاصِحَ البَـرّ *** وتعْـتـاصُ وتَـزْوَرّ

وتنْقـادُ لـمَـنْ غَـرّ *** ومنْ مانَ ومـنْ نَـمّ

وتسعى في هَوى النّفسْ *** وتحْتالُ على الفَـلْـسْ

وتنسَى ظُلمةَ الرّمـسْ *** ولا تَـذكُـرُ مـا ثَـمّ

ولوْ لاحظَـكَ الـحـظّ *** لما طاحَ بكَ اللّـحْـظْ

ولا كُنتَ إذا الـوَعـظْ *** جَلا الأحزانَ تغْـتَـمّ

ستُذْري الدّمَ لا الدّمْـعْ *** إذا عايَنْتَ لا جـمْـعْ

يَقي في عَرصَةِ الجمعْ *** ولا خـالَ ولا عــمّ

كأني بـكَ تـنـحـطّ *** إلى اللحْدِ وتـنْـغـطّ

وقد أسلمَك الـرّهـطْ *** إلى أضيَقَ مـنْ سـمّ

هُناك الجسمُ مـمـدودْ *** ليستـأكِـلَـهُ الـدّودْ

إلى أن ينخَرَ الـعـودْ *** ويُمسي العظمُ قـد رمّ

ومنْ بـعْـدُ فـلا بُـدّ *** منَ العرْضِ إذا اعتُـدّ

صِراطٌ جَـسْـرُهُ مُـدّ *** على النارِ لـمَـنْ أمّ

فكمْ من مُرشـدٍ ضـلّ *** ومـنْ ذي عِـزةٍ ذَلّ

وكم مـن عـالِـمٍ زلّ *** وقال الخطْبُ قد طـمّ

فبادِرْ أيّها الـغُـمْـرْ *** لِما يحْلو بـهِ الـمُـرّ

فقد كادَ يهي العُـمـرْ *** وما أقلعْـتَ عـن ذمّ

ولا ترْكَنْ إلى الدهـرْ *** وإنْ لانَ وإن ســرّ

فتُلْفى كمـنْ اغـتَـرّ *** بأفعى تنفُـثُ الـسـمّ

وخفّضْ منْ تـراقـيكْ *** فإنّ المـوتَ لاقِـيكْ

وسارٍ فـي تـراقـيكْ *** وما ينـكُـلُ إنْ هـمّ

وجانِبْ صعَرَ الـخـدّ *** إذا ساعـدَكَ الـجـدّ

وزُمّ اللـفْـظَ إنْ نـدّ *** فَما أسـعَـدَ مَـنْ زمّ

ونفِّسْ عن أخي البـثّ *** وصـدّقْـهُ إذا نــثّ

ورُمّ العـمَـلَ الـرثّ *** فقد أفـلـحَ مَـنْ رمّ

ورِشْ مَن ريشُهُ انحصّ *** بما عمّ ومـا خـصّ
# شات
# ،منتدى

ولا تأسَ على النّقـصْ *** ولا تحرِصْ على اللَّمّ

وعادِ الخُلُـقَ الـرّذْلْ *** وعوّدْ كفّـكَ الـبـذْلْ

ولا تستمِـعِ الـعـذلْ *** ونزّهْها عنِ الـضـمّ

وزوّدْ نفسَكَ الـخـيرْ *** ودعْ ما يُعقِبُ الضّـيرْ

وهيّئ مركبَ الـسّـيرْ *** وخَفْ منْ لُـجّةِ الـيمّ

بِذا أُوصـيتُ يا صـاحْ *** وقد بُحتُ كمَـن بـاحْ

فطوبى لـفـتًـى راحْ *** بآدابـــيَ يأتَـــمّ.."

ثمّ حسرَ رُدنَهُ عن ساعِدٍ شديدِ الأسْرِ.. قد شدّ علَيهِ جبائِرَ المكْرِ لا الكسْرِ.. متعرّضاً للاستِماحةِ، في مِعرَضِ الوقاحَةِ.. فاختلَبَ بهِ أولئِكَ المَلا، حتى أتْرَعَ كُمّهُ ومَلا.. ثمّ انحدَرَ من الرّبوةِ، جذِلاً بالحَبوةِ.." قال الراوي: "فجاذَبْتُه منْ وَرائِهِ، حاشيَةَ رِدائِهِ.. فالتَفَتَ إليّ مُستسلِماً، وواجهَني مُسلِّماً. فإذا هوَ شيخُنا أبو زيدٍ بعينِه ومَينِهِ فقلتُ له:

"إلى كمْ يا أبا زيدْ *** أفانينُكَ في الكيدْ

ليَنحاشَ لكَ الصيدْ *** ولا تعْبا بمَنْ ذمّ.."

فأجابَ من غيرِ استِحْياء ولا ارْتِياء، وقال:

"تبصّـرْ ودعِ الـلـوْمْ *** وقُلْ لي هل تَرى اليومْ

فتًى لا يقمُـرُ الـقـومْ *** متى ما دَسـتُـهُ تـمّ.."

فقلتُ لهُ: "بُعداً لك يا شيخَ النّارِ وزامِلَةَ العارِ..! فَما مَثلُكَ في طُلاوَةِ علانِيَتِك، وخُبثِ نيّتِك.. إلا مثَلُ رَوْثٍ مفضَّضٍ، أو كَنيفٍ مبيَّضٍ.." ثمّ تفرّقْنا فانطلَقْتُ ذاتَ اليَمين وانطلقَ ذات الشِّمالِ..، وناوَحْتُ مهَبّ الجَنوبِ وناوحَ مهبّ الشَّمالِ.."

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: دراسة , العيش بجوار الشارع الرئيسي يقصر العمر    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/8/2012, 23:08

وجدت دراسة جديدة أن العيش بالقرب من الطرق الرئيسية قد يقصّر فترة العيش بعد الإصابة بأزمة قلبية، ويزيد خطر الوفاة خلال 10 سنوات.وذكر موقع "هلث دي نيوز" الأميركي أن باحثين في مركز طبي في بوسطن وجدوا أن الأشخاص الناجين من أزمة قلبية والذين يعيشون بالقرب من الطرق الرئيسية، يعانون من ارتفاع خطر الموت لأسباب مختلفة خلال فترة 10 سنوات.
ونظر الباحثون الأميركيون في حالات أكثر من 3500 ناج من الأزمات القلبية معدل عمرهم 62 عاماً، فوجدوا أن الذين يعيشون على بعد 330 قدما من طريق رئيسي، أكثر عرضة بنسبة 27% للوفاة خلال فترة 10 سنوات، مقارنة بمن يعيشون على بعد 3300 قدم عن الطريق.
وظهر أن المرضى الذين يعيشون على بعد يتراوح بين 330 و650 قدما من طريقرئيسي يسجّلون زيادة في خطر الموت نسبتها 19%، أما من يعيشون على بعد يتراوح بين 650 و3300 قدم، فيزداد لديهم خطر الوفاة بنسبة 13%.
وسجّلت خلال الدراسة التي استمرت 10 سنوات، قرابة 1100 حالة وفاة، 63% منهم ماتوا بسبب مرض القلب والشرايين، و12% بسبب السرطان، و4% بأمراض التنفّس.
وقال المدير في المركز موراي ميتلمان، "نعقتد أن هناك تعرّض لمزيج الهواء الملوّث قرب هذه الطرق الرئيسية، وتعرّض أيضاً لأشياء أخرى مثل الضجيج الشديد أو الإجهاد النفسي من العيش قريباً من الطريق، ساهمت جميعها في نتائج دراستنا".
وأشار إلى أن الأشخاص ذوي مستويات التعليم المنخفض والدخل القليل هم أكثر عرضة للعيش في مجتمعات أقرب إلى طريق سريع رئيسي.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: علم التغذية    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/9/2012, 16:19

علم التغذية هو ذلك العلم الذي يدرس الغذاء وكيفية استعمال الجسم له واستفادته منه .
يمكننا تعريف التغذية أيضاً بأنها جملة العمليات التي تحدث للغذاء من لحظة أكلة إلي أخراجه مروراً بعمليات الهضم والامتصاص .
يحتوي الغذاء علي العديد من العناصر الغذائية اللازمة لجسم الإنسان تأخذ أجسامنا احتياجاتها من هذه العناصر الغذائية عن طريق الأكل ، ومع ذلك فإن أغلب الناس لا تأكل لإيفاء أجسامها حاجاتها من هذه العناصر لكنها تأكل أطفاءاً لحاسة جوع أو إشباعاً لشهية نحو الطعام ما وأحياناً ارضاءاً لبعض القواعد والأصول الاجتماعية وتمشياً معها .
من الأغذية ما يحتوي علي عدد كبير من العناصر الغذائية ( كالتفاحة مثلاً ) ومنها ما يحتوي علي عدد قليل جداً ( كقالب السكر ) كل عنصر غذائي له أهميته ووظيفته الخاصة به احتياجات الإنسان من هذه العناصر تكون عادة محددة بكميات معينة لكي نوفر لأجسامنا من هذه الاحتياجات الغذائية لابد أذن من تحديد كمية المأكولات الواجب أكلها ونوعيتها .
يمدنا الغذاء بالطاقة اللازمة لحركتنا وحركة الدم في عروقنا وبالعناصر اللازمة لنمو أنسجتنا وتجديد خلايانا .
العناصر الغذائية الستة :
إن الطاقة التي نستمدها من الغذاء أساسية في تدعيم القدرة علي استمرار النشاط البدني ، ويمكننا تقسيم الغذاء إلي ستة أنواع من العناصر الغذائية والتي يؤدي كل منها دوراً بارزاً في حياة الإنسان وهذه العناصر هي :
1- الكربوهيدرات 2- الدهون
3- البروتين 4- الفيتامينات
5- المعادن 6- الماء

الكربوهيدرات

يستمد الناس معظم العناصر الغذائية من الأغذية الكربوهيدراتية وهي سهلة الزراعة ورخيصة فانتاج الفدان من الأغذية التي تمد الجسم بالطاقة أعلي من أي مصدر أخر للطاقة كما أن الأغذية الكربوهيدراتية طعمها مقبول ويمكن تخزينها لمدو طويلة دون حدوث تلف في الوقت الذي يعاني فيه البلاد الحارة من فساد اللحم بسرعة .
وتتميز الأطعمة الغذائية بالكربوهيدرات بأنها تحتوي أيضاً فيتامينات ومواد معدنية وبروتينية وهي تمد الجسم بكميات غير قليلة من الروتين .
تعتبر الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة اللازمة للإنسان في جميع أنحاء العالم ممثله في القمح والأرز والشعير والبطاطس0000الخ ، ويمكن بالنبات أن يكون الكربوهيدرات أثناء عملية تمثيل الضوئي وهي سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تتطلب وجود الكلوروفيل النباتي والطاقة من الشمس لتكوين الكربوهيدرات من ثاني أكسيد الكربون الجوي والماء الأرضي .

توجد الكربوهيدرات بكميات كبيرة في النبات والحيوان وهي تلعب دوراً هاماً في العمليات التي تحدث في الكائنات الحية .
وتتركب المواد الكربوهيدراتية من الكربون والهيدروجين والأكسجين بحيث يوجد الهيدروجين والأكسجين فيها بنفس نسبة وجودهما بالماء ، أي لكل زرتي هيدروجين ذرة أكسجين واحدة وبذلك يمكن التعبير عن مكوناتها بالصيغة العامة cn(H2O)M فهي كما لو كانت تتكون من الكربون والماء ومن هنا نشتق أسم الكربوهيدرات الذي أقترحه لأول مرة ” شميدت 1894 ” .
تعريف الكربوهيدرات :

عبارة عن مجموعة مركبات تتكون أساساً من الكربون والهيدروجين والأكسجين ويلاحظ أن الهيدروجين والأكسجين يوجدان بنسبة ما يوجدان

في الماء وتوجد الكربوهيدرات في الطعام في صورة سكريات أو نشويات أو جليكوجين وأن التركيب الكيميائي للسكريات هو الذي يحدد خصائصها ووظائفه في الأنسجة الحية وكيف يتم تكوين النشا وتحللها .

مميزات الكربوهيدرات :
1- تتوافر في الطبيعة بكميات كافية إذ تشكل ثلاثة أرباع المادة الجافة الموجودة في الغذاء النباتي وأكثر من نصف الغذاء المتوفر في العالم .
2- رخيصة الثمن نسبياً بالمقارنة إلي المادة الغذائية الآخري نتيجة لسهولة أنتاجها وكثرة أنتشارها .
3- سهول التخزين ، وأنخفاض تكاليف الخزن والتصنيع بالمقارنة مع المواد الغذائية الآخري كاللحوم والألبان والدهون .
4- تشكل المصدر الرئيسي للطاقة الغذائية عند حيوانات المزرعة بينما تمد الإنسان بحوالي ثلي الطاقة الغذائية التي يحتاجها وقد تشكل حوالي 90% من الطاقة اليومية لبعض الشعوب الفقيرة .
5- يتمكن الجسم من أكسدتها بصورة سريعة لتحرير الطاقة المخزونة فيها والتي يستعملها في نشاطات مختلفة .
مكونات الكربوهيدريت :
يتكون الكربوهيدرات من كربون وهيدروجين وأكسجين وهي عبارة عن الدهيدات أو كيتونات عديدة الأيدوركسيل وهي التي تنتج عند تحليل الكربوهيدرات مائياً أو هي عبارة عن مشتقات ألدهيدية أو كيتونية للكحولات عديدة الأيدروكسيل .
وتنقسم الكربوهيدرات إلي ثلاثة أقسام رئيسية :
1- سكريات أحادية
2- سكريات ثنائية
3- سكريات عديدة
أولاً سكريات أحادية :
تعتبر أبسط أنواع السكريات وتتكون من 4 أو 5 ولكن عادة تتكون من 6 ذرات من الكربون و 6 من الأكسجين و 12 ذرة من الهيدروجين . وأن جزيئات السكر غالباً ما تكون علي شكل حلقة تحتوي علي جميع ذرات الكربون فيما عدا ذرة كربون وذرة أكسجين وباقي الذرات تكون مرتبطة بالحلقة من الأسفل أو من الأعلي .
السكريات الأحادية تتحد جزيئاتها علي هيئة أزواج تعرف بالسكريات الثنائية ومن أهما السكراز الذي يتكون من جزئ جلكوز وجزئ جالكتوز والمالتوز الذي يتكون من أثنين جزئ جيلكوز وفي كل حالة جزئ من الماء يفقد عندما يتحد جزئان من السكريات الأحادية .
أنواعه :
1- الجليكوز يوجد طبيعاً في الفواكه وعصير النبات وفي دم الحيوانات الحية وتتحول أغلب الكربوهيدرات في الغذاء إلي جليكوز خلال عملية الهضم يمكن تصنيع الجليكوز من النشا بفعل بعض الأنزيمات الخاصة
2- االفركتوز : يوجد أيضاً في الفواكه والخضروات كما يوجد في العسل ويعتبر أكثر السكريات حلاوة وهو واحد من مكونات السكروز
3- الجلاكتوز : لا يوجد في صورة حرة ولكنه جزء من سكر اللاكتوز

خصائصه :
1- تتأكسد هذه السكريات بسهولة وهي تختزل محلول نترات الفضة النشادرية وكذلك تختزن محلول فهلنج A ، B [
2-تعطى عند اكسدتها بالمواد المؤكسدة القوية مثل حمض النتريك احماضا هيدروكسيلية ثنائية القاعدة ويطلق 1سم حمض السكاريك علي الحمض الهيدروكسيلي الثنائي القاعدي الناتج من أكسدة الجليكوز .
3- تتحول المواد أحادية التكسر عمد أختزالها إلي كحولات عديدة الهيدروكسيل
4- يعتبر تفاعل هذه المواد مع الفنيل تفاعلاً مميزاً لها ويؤدي في النعاية إلي تكوين الأوزازونات .
مشتقات السكريات الحادية :
1- السكريات المفسفرة
2- السكريات الأمينية
3- حامض يورنيك
ثانياً السكريات الثنائية :
يطلق عليها اسم الكربوهيدرات العديدة التذكر ذات الوزن الجزئي المنخفض
وتعرف باسم ” أوليجوسكاريدات ”
وتنتمي هذه المجموعة إلي المجموعة الأولي أو بمعني أدق تقترب منها عن طريق خواصه من سكر القصب حيث انها جيدة التبلور وسهلة الزوبان في الماء وحلوة المذاق وله وزن جزئي منخفض
ومن أمثلة هذا النوع ما يلي :
1- السكروز :
يطلق علي السكروز اسم سكر القصب أو البنجر وهو عبارة عن السكر العادي والسكروز شديد الانتشار في العالم النباتي وللسكر أهمية كبيرة في حياة الإنسان بأعتبارة مادة غذائية هامة حلوة المذاق .
والسكروز يوجد بكميات كبيرة في سيقان القصب وفي بنجر السكر وقد بدأ أول مرة بالحصول علي السكر من قصب السكر قبل حوالي 2500عام كما أن العسل الأسود فيه نسبة كبيرة من السكروز .

2- الملتوز :
يطلق عليه اسم سكر اللبن وينكون بفعل إنزيم الدياستاز الموجود في الشعير وكذلك تيالين اللعاب علي النشا والملتوز ناتج وسيط في صناعة البيرة والخمور .
ويتحلل الملتوز مائياً ليعطي جزئ جليكوز وبناءً علي ذلك يوجد في الملتوز متبقيان من جلكوز متحداً بواسطة ذرة أكسجين ليعطي حمضاً أحادي القاعدة والملتوز أقل حلاوة من السكروز بحوالي 40% .
3- اللكتوز :
هو سكر اللبن ويوجد في ألبان الحيوانات الثدية ونسبة وجوده في لبن الإنسان 6.7 % وفي لبن البقر 4.9 % ويتكون اللكتوز من أتحاد جزئ من الجلكتوز وجزئ من الجلكوز ويتحلل مائياً مثل باقي السكريات الثنائية .
ثالثاً السكريات المتعددة :
معظم المواد الكربوهيدراتية عديدة التسكر غير قابلة للذوبان في الماء ويكون بعضها محاليل غروانية فقط وهي تنحل عند التسخين دون أن تنصهر علي عكس ما يحدث مع المواد الأحادية والثنائية التسكر .
أنواعها :
1- النشا :
وهو يوجد في النباتات ويعتبر مادة غذائية رئيسية للإنسان والحيوان ويختزن النشا في الغالب في صورة حبيبات مختلفة الأحجام والأشكال مثلما هو في درنات وبذور النباتات .
والنشا لا يختزل محلول ( فهلنج ) بنوعيه ولمن يعطي مع اليود لوناً أزرق يزول للتسخين ويعود أيضاً بالتبريد .
2- الجليكوجين :
وهو يلعب دور المادة الغذائية الاحتياطية في جسم الحيوان كالنشا في النبات وهو يختزن أيضاً في الكبد بنسبة 10 % كما يوجد أيضاً في العضلات والجليكوجين مسحوق أبيض غير متبلور يذوب بسهولة في الماء الساخن حيث يكون محلولاً غروانياً .

3- السليلوز :
يعتبر الجزء الأساسي لجدار الخلايا النباتية وعادتاً لا يوجد في النباتات في صورة نقية بل يكون مصحوباً بمواد أخري ولا يذوب في الماء والكحول ويستخدم علي نطاق واسع في صناعة الورق .
خواص السكريات :
كل السكريات سواء أحادية أو ثنائية تذوب في الماء ولها مذاق حلو قد يتغير طعمه بالطبخ ، ولونها عادة أبيض ، لكن الأنواع الغير نقية تماماً قد يكون لونها أحمر بالأضافة لكونها تمد الجسم بالطاقة وتعطي الغذاء طعماً حلواً فهي تستعمل كمادة حافظة عند تصنيع المربيات أو المعلبات وأحياناً تضاف إلي بعض المأكولات والمشروبات وتكسبها قواماً وشكلاً خاصاً .
مصادر الكربوهيدرات في الغذاء :
تقوم النباتات بفعل أشعة الشمس بتركيب السكر في أوراقها التي لا تلبث أن ترسها إلي جزورها أو بدورها أو سيقانها لتخزينها علي هيئة نشا .
وهذا النشا الموجود في النباتات يمثل مصدر رئيسي للطاقة عند الإنسان مقارنة بالسكريات التي نادراً ما توجد في الأغذية ما عدا سكر اللكتوز الموجود في الحليب والفركتوز الموجود في العسل والفواكه.
رغم أن كل السكريات والكربةهيدرات نعطي قدراً مساوياً من الطاقة إلي تختلف عن بعضها البعض من حيث تأثيراتها الفسيولوجية . الاستهلاك الزائد من السكر والحلويات مقارنة دوماً بتسوس الأسنان هذا بالإضافة إلي الجدل الزائد حول علاقة الأنواع المختلفة من الكربوهيدرات والإصابة بأمراض السمنة ، السكر ، القلب والجهاز الهضمي

استهلاك الكربوهيدرات :
يتم تخزين الكربوهيدرات الزائدة عن الحاجة الجسم في كل من الكبد والعضلات في صورة جليكوجين ، وهذه العملية تؤثر جداً علي قدرة الرياضي أثناء تنفيذ التدريب وعند الاشتراك في المسابقات ويستخدم الجسم عند القيام بالتجريب شاق نسبة أكسجين في حدود 75% من كل ما يتنفسه الفرد من هواء مع ضرورة التوازن بين فترات التدريب وكمية الجليكوجين المخزن في العضلات .
وتطالعنا أحدث الدراسات في هذا المجال بنتائج غاية في الأهمية حيث تركز علي فترة ما بعد انتهاء التدريب ، وتشير إلي أن الفترة التي تلي التدريب وهي ( 12 – 24 ساعة ) يقوم الجسم بالتخلص من الخلايا المستهلكة مثل كرات الدم البيضاء والتي تتخلل العضلات العاملة ، حيث يتطلب عملية أعادة نسبة الجليكوجين عملية أخري وهي خفض نسبة جلوكوز الدم ، وتوضح أن العضلات بعد التدريب الشديد تكون أقل حساسية للأنسولين مما يقلل ويحد من امتصاص ألياف العضلات للجلوكوز .
يحتاج إلي نظام غذائي غني بالكربوهيدرات لتقليل الشعور بالتعب والإرهاق عندما ينخفض مخزون الجليكوجين بالجسم .

وظائف الكربوهيدرات :
1- هي المصدر الأساسي للطاقة أثناء التدريب والمنافسات .
2- هي المسئولة عن تنظيم امتصاص الجسم للدهون والبروتين .
3- هي المصدر الأساسي لطاقة الجهاز العصبي .
4- لتكوين الجليكوجين الكبد والعضلات .
وظائف أخري للكربةهيدرات :
لها وظائف عدة هي إمداد الجسم بالطاقة اللازمة له في عملياته المختلفة . فالرغم من أن 1جم من الدهن يمد الجسم بـ 9 سعرات وهذا يكون أكثرمن ضعف ما يحصل عليه الجسم من سعرات 1 جم كربوهيدرات إذ أن الأخير يعطي 4 سعرات إلا أن ما يحصل عليه الفرد عادة من الكربوهيدرات أكثر مما يتناوله من دهون .
والكربوهيدات ضرورية لحرق الدهون واذا لم يتوفر للجسم مقدار كاف من المواد الكربوهيدراتية تتكون نسبة عاليو من الاجسام الكيتونية فتزيد الحموضه فى الدم وتقل القاعدية فاذا نقصت قاعدية الدم بدرجة كبيرة قد يحدث اغماء وتحث هذه الحالة عندى مرضى السكر فى حالات المجاعة .
كما ان وجود المواد الكربوهيدراتية والدهن فى الغذاء بنسبة صحيحة يمنع استهلاك الجسم للبروتين فى توليد الطاقة .
والمواد الكربوهيدراتية تلعب دورا هاما بالنسبة للثدييات اذ انها تمد البكتريا التى تقوم بتخليق بعض فيتامينات ( ب ) المركبة فى الامعاء بالطاقة اللازمة لها .

هضم الكربوهيدرات
بالنسبة للمواد الكربوهيدراتية فهى تتمزق شأن بقية مكونات الغذاء بفصل الاسنان وتطحن بفعل الضروس وتتعرض المواد الكربوهيدراتية دون سائر مواد الغذاء للتحليل بفعل انزيم بتيالين اللعاب حيث يتحلل النشا الى مالتوز علما بان هذا التحليل يتم خلال الخطوات الوسطيه التالية :-
نشا – اميلوكسترين – اريثرود كسترين – اكرود كسترين – وكسترينات صغيرة – مالنوز .
وعندما تتزلق الكتلة الغذائية من الفم الى المعدة خلال البلعوم والمرئ فان الهضم يتأثر بتيالين اللعاب فى المعدة لمدة تقرب من 20ق وبعدها يقف تأثيره بفعل الحموضه فى العصارة المعدية .
وتتعرض السكريات المعقدة لتحليل بسيط فى المعدة بفعل الحموضه وفى الامعاء الرفيعة يحلل اميليز البنكرياس الموجود فى العصارة البنكرياسية بباقى المركبات الكربوهيدراتية الى مالنوز بخطواط متشابهة ما يحدث بفعل انزيم اللعاب .
ومما سبق يتضح ان الناتج النهائى لهضم الكربوهيدرات هو تحويلها الى السكريات البسيطة المكونة لها وهى الجلكوز والفركتوز والجلاكتوز .

سكر الدم
الكربوهيدرات الموجودة فى الدم هى الجلوكوز ونسبته الطبيعية فى الشخص الصائم 80 : 110 مجم % وحيث ان حجم الدم حوالى 5 لتر فانه يحتوى تقريبا على 5 جم وحيث ان الجلوكوز سريع الذوبان فى الماء فان محتواه متقارب بين الدم والسوائل الخلوية فى الجسم وحجم السائل فى الجسم يبلغ حوالى 50 لتر وبذلك فان الجسم يحتوى حوالى 50 جرام واذا انخفضت نسبة السكر تسمى هذه الحالة hypo-glycaemia واذا زادت 5 عن مستواها الطبيعى تسمى hyper- glycaemia وتزداد نسبة السكر فى الدم بعد اكل الكربهيدرات وتعود لحالتها الطبيعية بعد حوالى 2 – 3 ساعات .
أهمية سكر الدم :-
1- يتأكسد فى الخلايا وتنتج الطاقة .
2- يتحول الى سكر اللكتوز فى حالات الحمل والرضاعة .
3- يتحول الى جليكوجين العضلات .
4- يتحول الى جليكوجين فى الكبد .
5- اذا زادت نسبة السكر فى الدم عن حد معين 180 مجم % فانها تخرج فى البول ويسمى هذا الحد Renal Thresold .
مصادر السكر فى الدم :-
1- كربوهيدرات الاكل بحيث تمثل المصدر الرئيسى لسكر الدم .
2- 10% من الدهون وهو يمثل الجلسرول الذى يدخل فى تكوين الزيت والدهن ويتحول الى جلوكوز ، 58% من البروتين يتحول الى كربوهيدرات .
3- المركبات المحتوية على 3 ذرات كربون تتحول الى جلوكوز وتتم هذه العملية فى الكبد .
4- الجليكوجين يتحول الى وحدات بسيطة ( جلوكوز ) تحت تأثير بعض الهرمونات فى وجود انزيمات خاصة ( فوسفوريلز )

العوامل التى تحافظ على نسبة الجلوكوز فى الدم :-
هناك ثلاثة عوامل هى :
1- عوامل غذائية
2- عوامل عصبية
3- عوامل هرمونية
ترتيب الكربوهيدرات حسب التحليل التقريبى ” لويندى ” :-
1- الكربوهيدرات الغير ذائبة
2- الكربوهيدرات الذائبة
أولا : الكربوهيدرات الغير ذائبة ( الالياف الخام ) :-
الالياف الخام هو الاصطلاح العام المتعارف عليه للالياف النباتية والمقصود به الياف ويندى Weende fiber وهى عبارة عن : الجزء المتبقى بعد معاملة الغذاء بالاحماض والقلويات المخففة اى هى عبارة عن مكونات الغذاء للاحماض والقلويات المخففة . فالالياف الخام حسب تحليل ويندى لا تشتمل جميع مكونات الالياف الغذائية .
1- الالياف الغذائية Dietary fiber : وهى عبارة عن الالياف المقاومة للانزيمات الهاضمة الموجودة فى القناة الهضمية للانسان .
2- المواد المالئة Bulk : وهى المواد التى تعطى حجما للكتلة الخروجية داخل جسم الحيوان .
3- الجزء الخشن أو الالياف النباتية الخشنة Roughage : وهو الجزء غير المهضوم من الالياف النباتية الذى يثير بخشونته الحركة الدودية للامعاء .

مكونات الالياف :-
اهم المكونات الرئيسية
1- السليلوز : يتكون من وحدات سكر الجلوكوز ، ووزنه الجزيئى عالى وقد يصل الى 1.62 مليون يتحلل بتأثير التسخين والحامضى الى وحدات السكر الثنائى سليوبايوز ثم الى جلوكوز ليصبح مصدرا الى الطاقة عنه .
2- الهيميسيليولوز : عبارة عن مواد سكرية معقدة التركيب وهو ذو مقاومة اقل لعمليات الهضم الميكروبى من السيليلوز وهو يصل 10 : 20 % من الالياف النباتية فى اغذية المجترات واكلة الاعشاب .
3- اللجنين : عبارة عن مركبات غير كربوهيدراتية ولكنها تتواجد مع المركبات الكربوهيدراتية فى الخلية النباتية وغير قابلة للهضم وتوجد فى نسبة قليلة من الحبوب والاعلاف المركزة ، وهو ليس مركبا واحدا بل اسم لمجموعة من المركبات المتشابهه .
4- البكتين : عبارة عن سكريات متععدة غير متجانسة وزنها الجزئيى يتراوح بين 10000 ، 40000 تتحد عادة مع السيليلوز لتعطى بكتوز يتحلل عند التسخين فى وسط حامضى ويعطى البكتين الذى يذوب فى الماء والسليلوز غير الذائب فى الماء .
5- الاصماغ : عبارة عن سكريات متعدد ومشتقاتها وهى محبه للماء ترتبط معه وتعطى محاليل لزجة وغرويه وهلامية .

هضم الالياف
تعتبر الالياف مصدر رئيسى عند الحيوانات اكلة الاعشاب وتعتمد مدى استفادته منها على درجة هضمها الفعلية فى جسمه ، اذ يهضم الهيميسيليولوز بشكل اكمل من هضم السليلوز ولكم بما ان السيليلوز هو المكون الرئيسى للالياف يعتبر العامل المحدد فى درجة هضم الالياف النباتية وبشكل عام تتشابه عملية السيليلوز والهيميسيليولوز لغرض الطاقة عند الحيوانات اذ تتأثر بانزيمات الميكرفلورا الموجودة فى الجهاز الهضمى للحيوان ولا تتأثر بانزيمات الجهاز الهضمى للحيوان نفسه وتتحول الالياف بدورها الى احماض دهنية طيارة وغاز ثانى اكسيد الكربون وغاز الميثان .
كذلك تعتمد درجة هضم الالياف على نوع الحيوان ومكان هضم الالياف فيه وحجم ونوع الميكروبات الموجودة فى جهازه الهضمى

دور الالياف فى تغذية الانسان
من فوائد الالياف الغذائية الهامة للانسان زيادة رطوبة وليونة الفضلات الغذائية عند الانسان وزيادة حجمها وتقليل الوقت الذى تمكث فيه الفضلات الغذائية فى الجسم وزيادة سرعة انزلاقها وبذلك تقلل من ضغط هذه الفضلات على جدار الامعاء الغليظة ولقد استخدمت الالياف الغذائية عند الانسان فى معالجة التهاب الامعاء الرتجى خاصة فى المجتمعات الغريبة . وهناك اقتران ما بين الالياف فى غذاء الانسان وبين اصابته ببعض الامراض العصرية مثل التهاب الامعاء الردبى ( الرتجى ) وامراض القلب والدرور الدموية وسرطان القولون والامساك .

ثانيا : الكربوهيدرات الذائبة :
تعريفها :
عبارة عن المستخلص الخالى من النيتروجين حسب تحليل ويندى التقريبى وتتكون من السكريات ، النشا ، الدكسترين وهى المصدر الرئيسى لتغذية الانسان اذ تبلغ حوالى 75% من وزن غذائه بينما لا تزيد عن اكثر من الربع فى اغذية المواشى التى تتكون بصورة رئيسية من الالياف والكربوهيدرات غير الذائبة
تصنف الكربوهيدرات حسب تركيبها الكيميائى الى :
1- السكريات البسيطة أو احادية التسكر
2- السكريات ثنائية التسكر
3- الكربوهيدرات عديدة التسكر

هضم الكربوهيدرات الذائبة
تبدأ عملية هضم المواد الكربوهيدراتية فى الفم حيث يفرز انزيم الاميليز مع اللعاب ويعمل هذا الانزيم على النشويات المطبوخة ولكن عملية هضم النشويات فى الفم تبقى جزئية ومحدودة لان فترة اختلاطها وتعرضها للعاب وبالتالى للانزيم قصيرة او قليلة ولا يحصل اى هضم للكربوهيدرات فى المعدة اذ لا تفرز هناك انزيمات محللة وهاضمة للكربوهيدرات .
وتستكمل عملية هضم الكربوهيدرات فى الامعاء الدقيقة المكان الرئيسى لهضمها وتبدأ عملية الهضم بتأثير انزيم الاميليز الذى يفرزه البنكرياس وينتج عن ذلك تحلل النشا والدكسترين الى سكر المالتوز الثلاثى ويتم هضم المالتوز الناتج وغيره من السكريات الثنائية كالسكروز والاكتوز بتعرضها للانزيمات المحللة لها والتى تفرز من الخلايا المخاطية لجدار الامعاء لتنتج السكريات الاحادية والتى اهمها سكر الجلوكوز يليه سكر الفاركتوز ثم الجلاكتوز .

بناء الكربوهيدرات وتخليق السكر
هناك تحولات مستمرة تحدث فى الجسم ينتج عنها الجلوكوز من مركبات كربوهيدراتية مثل الفاركتوز والجالاكتوز والجليكوجين ومركب اللاكتات او من مركبات ذات اصل غير الكربوهيدراتى كالدهون والاحماض الامنية فيما يسمى بعمليات تخليق السكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: معالجة المياه    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/9/2012, 20:24

يرجع اهتمام الإنسان بنوعية الماء الذي يشربه إلى أكثر من خمسة آلاف عام . ونظرا للمعرفة المحدودة في تلك العصور بالأمراض ومسبباتها فقد كان الاهتمام محصور في لون المياه وطعمها ورائحتها فقط . وقد استخدمت لهذا الغرض ـ وبشكل محدود خلال فترات تاريخية متباعدة ـ بعض عمليات المعالجة مثل الغليان والترشيح والترسيب وإضافة بعض الأملاح ثم شهد القرنان الثامن والتاسع عشر الميلاديان الكثير من المحاولات الجادة في دول أوربا وروسيا للنهوض بتقنية معالجة المياه حيث أنشئت لأول مرة في التاريخ محطات لمعالجة المياه على مستوى المدن .

ففي عام 1807م أنشئت محطة لمعالجة المياه في مدينة جلاسكو الأستكلندية ،وتعد هذه المحطة من أوائل المحطات في العالم وكانت تعالج فيها المياه بطريقة الترشيح ثم تنقل إلى المستهلكين عبر شبكة أنابيب خاصة . وعلى الرغم من أن تلك المساهمات تعد تطورا تقنيا في تلك الفترة إلا أن الاهتمام آنذاك كان منصبا على نواحي اللون والطعم والرائحة ، أو ما يسمى بالقابلية ، وكانت المعالجة باستخدام المرشحات الرملية المظهر السائد في تلك المحطات حتى بداية القرن العشرين .

ومع التطور الشامل للعلوم والتقنية منذ بداية هذا القرن واكتشاف العلاقة بين مياه الشرب وبعض الأمراض السائدة فقد حدث تطور سريع في مجال تقنيات المعالجة حيث أضيفت العديد من العمليات التي تهدف بشكل عام إلى الوصول بالمياه إلى درجة عالية من النقاء ، بحيث تكون خالية من العكر وعديمة اللون والطعم والرائحة ومأمونة من النواحي الكيمائية والحيوية.

معالجة المياه .

لقد كان وباء الكوليرا من أوائل الأمراض التي اكتشفت ارتباطها الوثيق بتلوث مياه الشرب في المرحلة السابقة لتطور تقنيات معالجة المياه ، فعلى سبيل المثال أصيب حوالي 17000 شخص من سكان مدينة هامبورج الألمانية بهذا الوباء خلال صيف 1829م أدى إلى وفاة ما لا يقل عن نصف ذلك العدد .

وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المصدر الرئيس للوباء هو تلوث مصدر المياه لتلك المدينة . يعد التطهير باستخدام الكلور من أوائل العمليات التي استخدمت لمعالجة المياه بعد عملية الترشيح وذلك للقضاء على بعض الكائنات الدقيقة من بكتريا وفيروسات مما أدى إلى الحد من انتشار العديد من الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا وحمى التيفويد . وتشمل المعالجة ، ومن هذه العمليات ما يستخدم لإزالة عسر الماء مثل عمليات التيسير ، أو لإزالة العكر مثل عمليات الترويب .

ونظرا للتقدم الصناعي والتقني الذي يشهد هذا العصر وما تبعه من ازدياد سريع في معدلات استهلاك المياه الطبيعية، النقية نوعا ما، ونظرا لما يحدث من تلوث لبعض تلك المصادر نتيجة المخلفات الصناعية ومياه الصرف الصحي وبعض الحوادث البيئية الأخرى فإن عمليات المعالجة قد بدأت تأخذ مسارا جديدا يختلف في كثير من تطبيقات عن مسار المعالجة التقليدية . وفي هذه المقالة سنستعرض بإيجاز طرق المعاجلة التقليدية لمياه الشرب إضافة لبعض الاتجاهات الحالية والمستقبلية لتقنيات المعالجة .

طرق المعالجة التقليدية

تختلف عمليات معالجة مياه الشرب باختلاف مصادر تلك المياه ونوعيتها والمواصفات الموضوعة لها . ويجب الإشارة الى أن التغير المستمر لمواصفات المياه يؤدي أيضا في كثير من الأحيان إلى تغير في عمليات المعالجة . حيث أن المواصفات يتم تحديثها دوما نتيجة التغير المستمر للحد الأعلى لتركيز بعض محتويات المياه وإضافة محتويات جديدة إلى قائمة الموصفات .

ويأتي ذلك نتيجة للعديد من العوامل مثل :

• التطور في تقنيات تحليل المياه وتقنيات المعالجة.

• اكتشاف محتويات جديدة لم تكن موجودة في المياه التقليدية أو كانت موجودة ولكن لم يتم الانتباه إلى وجودها أو مدى معرفة خطورتها في السابق.

• اكتشاف بعض المشكلات التي تسببها بعض المحتويات الموجودة أصلا في الماء أو التي نتجت عن بعض عمليات المعالجة التقليدية . هذا ويمكن تناول عمليات المعالجة التقليدية المستخدمة للمياه استنادا إلى مصادرها السطحية والجوفية مع التركيز على المياه الجوفية نظرا لاعتماد المملكة عليها مقارنة بالمياه السطحية .

معالجة المياه السطحية :

تحتوي المياه السطحية ( المياه الجارية على السطح ) على نسبة قليلة من الأملاح مقارنة بالمياه الجوفية التي تحتوي على نسب عالية منها ، وهي بذلك بعد مياه يسرة ( غير عسرة ) حيث تهدف عمليات معالجتها بصورة عامة إلى إزالة المواد العالقة التي تسبب ارتفاعا في العكر وتغيرا في اللون والرائحة ، وعليه يمكن القول أن معظم طرق معالجة هذا النوع من المياه اقتصر على عمليات الترسيب والترشيح والتطهير .

تتكون المواد العالقة من مواد عضوية وطينية ، كما يحتوي على بعض الكائنات الدقيقة مثل الطحالب والبكتيريا . ونظرا لصغر حجم هذه المكونات وكبر مساحتها السطحية مقارنة بوزنها فإنها تبقي معلقة في الماء ولا تترسب . إضافة إلى ذلك فإن خوصها السطحية والكيميائية باستخدام عمليات الترويب الطريقة الرئيسية لمعالجة المياه السطحية ، حيث تستخدم بعض المواد الكيمائية لتقوم بإخلال اتزان المواد العالقة وتهيئة الظروف الملائمة لترسيبها وإزالتها من أحواض الترسيب .

ويتبع عملية الترسيب عملية ترشيح باستخدام مرشحات رملية لإزالة ما تبقى من الرواسب ، ومن المكروبات المشهورة كبريتات الألمنيوم وكلوريد الحد يديك ، وهناك بعض المكروبات المساعدة مثل بعض البوليمرات العضوية والبنتونايت والسليكا المنشطة. ويمكن أيضا استخدام الكربون المنشط لإزالة العديد من المركبات العضوية التي تسبب تغيرا في طعم ورائحة المياه . تتبع عمليتي الترسيب والترشيح عملية التطهير التي تسبق إرسال تلك المياه إلى المستهلك .

معالجة المياه الجوفية:

تعد مياه الآبار من أنقى مصادر المياه الطبيعية التي يعتمد عليها الكثير من سكان العالم . إلا أن بعض مياه الآبار وخصوصا العميقة منها قد تحتاج ألى عمليات معالجة متقدمة وباهظة التكاليف قد تخرج عن نطاق المعالجة هي إضافة الكلور لتطهير المياه ثم ضخها الى شبكة التوزيع ، إذ تعد عملية التطهير كعملية وحيدة لمعالجة مياه بعض الآبار النقية جدا والتي تفي بجميع مواصفات المياه ، الا أن هذه النوعية من المياه هي الأقل وجودا في الوقت الحاضر ، لذلك فأنه إضافة لعملية التطهير فان غالبية المياه الجوفية تحتاج الى معالجة فيزيائية وكيمائية إما لإزالة بعض الغازات الذائبة مثل ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين ، أو لإزالة بعض المعادن مثل الحديد والمغنيز والمعادن المسببة لعسر الماء، وتتم إزالة الغازات الذائبة باستخدام .

عملية التهوية والتي تقوم أيضا بإزالة جزء من الحديد والمنغنيز عن طريق الأكسدة ، وقد يكون الغرض من التهوية مجرد كما يحدث لبعض مياه الآبار العميقة التي تكون حرارتها عالية مما يستدعي تبريدها حفاظا على كفاءة عمليات المعالجة الأخرى . أما إزالة معادن الحديد والمنغنيز فتتم بكفاءة في عمليات الأكسدة الكيمائية باستخدام الكلور أو برمنجنات البوتاسيوم .

ان الطابع العام لمعالجة المياه الجوفية هو إزالة العسر بطريقة الترسيب ، ويتكون عسر الماء بصورة رئيسة من مركبات الكالسيوم والماغنسيوم الذائبة في الماء . ويأتي الاهتمام بعسر الماء نتيجة لتأثيره السلبي على فاعلية الصابون ومواد التنظيف الأخرى ، بإضافة الى تكوين بعض الرواسب في الغلايات وأنابيب نقل المياه.

تعتمد المملكة اعتماد كبيرا على المياه الجوفية لاستخدامها في الأغراض المختلفة ، الأمر الذي ساهم في انتشار محطات معالجة المياه الجوفية في ربوعها المختلفة . وفيما يلي استعراض موجز للعمليات المختلفة المياه الجوفية في هذا النوع من المحطات .

أ ـ التيسير ( إزالة العسر ) بالترسيب

تعني عملية التيسير أو إزالة العسر للمياه ( water softening) إزالة مركبات عنصري الكالسيوم والماغنسيوم المسببة للعسر عن طريق الترسيب الكيمائي . وتتم هذه العملية في محطات المياه بإضافة الجير المطفأ ( هيدروكسيد الكالسيوم ) إلى الماء بكميات محدودة حيث تحدث تفاعلات كيمائية معينة تتشكل عنها رواسب من كربونات الكالسيوم و هيدروكسيد الماغنسيوم . وقد يتم اللجوء في كثير من الأحيان الى إضافة رماد الصودا (كربونات الصوديوم ) مع الجير للتعامل مع بعض صور العسر .

وتشمل عملية التيسير على حوض صغير الحجم نسبيا تتم فيه إضافة المواد الكيمائية حيث تخلط مع الماء الداخل خلطا سريعا لتوزيعها في الماء بانتظام ، ثم ينقل الماء الى حوض كبير الحجم ليبقي فيه زمنا كافيا لإكمال التفاعلات الكيمائية وتكوين الرواسب حيث يخلط الماء في هذه الحالة خلطا بطيا يكفي فقط لتجميع والتصادق حبيبات الرواسب وتهيئتها للترسيب في المرحلة التالية.

ب ـ الترسيب

تعد عملية الترسيب من أوائل العمليات التي استخدامها الإنسان في معالجة المياه . وتستخدم هذه العملية لإزالة المواد العالقة والقابلة للترسيب أو لإزالة الرواسب الناتجة عن عمليات المعالجة الكيمائية مثل التيسير والترويب . وتعتمد المرسبات في أبسط صورها على فعل الجاذبية حيث تزال الرواسب تحت تأثير وزنها .

تتكون المرسبات غالبا من أحواض خرسانية دائرية أو مستطيلة الشكل تحتوي على مدخل ومخرج للماه يتم تصميميها بطريقة ملائمة لإزالة أكبر كمية ممكنة من الرواسب ، حيث تؤخذ في الاعتبار الخواص الهيدروليكية لحركة الماء داخل الخوض . ومن الملامح الرئيسة لحوض الترسيب احتوائه على نظام لجمع الرواسب ( الحمأة ) وجرفها إلى بيارة في قاع الحوض حيث يتم سحبها والتخلص منها بواسطة مضخات خاصة . ويمكن دمج عمليات إضافة المواد الكيمائية والخلط البطيء والترسيب في حوض واحد يسمى مرسب الدفق العلوي.

ج ـ الموازنة ( إعادة الكربنة ):

نظرا لأن المياه الناتجة هن عملية التيسير تكون في الغالب مشبعة برواسب كربونات الكالسيوم ، وحيث أن جزءا من هذه الرواسب يتبقى في الماء بعد مروره بأحواض الترسيب فإنه من المحتمل أن يترسب بعضها على المرشحات أو في شبكات التوزيع مما يؤدي إلى انسداد أو الحد من كفاءة المرشحات الشبكات . لذلك فإن عملية التيسير لضمان عدم حدوث تلك الأضرار . ومن عمليات الموازنة الأكثر استخداما في التطبيق التقليدية هي إضافة غاز ثاني أكسيد الكربون بكميات محددة بهدف تحويل ما تبقى من كربونات الكالسيوم الى صورة البيكربونات الذائبة .

د ـ الترشيح :

هو العملية التي يتم فيها إزالة المواد العالقة ( العكارة ) . وذلك بإمرار الماء خلال وسط مسامي مثل الرمل وهذه العملية تحدث بصوره طبيعية في طبقات الأرض عندما تتسرب مياه الأنهار الى باطن الأرض . لذلك تكون نسبة العكر قليلة جدا أو معدومة في المياه الجوفية مقارنة بالمياه السطحية ( الأنهار والبحيرات وأحواض تجميع مياه الأمطار ) التي تحتوي على نسب عالية من العكر .

تستخدم عملية الترشيح أيضا في إزالة الرواسب المتبقية بعد عمليات الترسيب في عمليات المعالجة الكيمائية مثل الترسيب والترويب .

تعد إزالة المواد العالقة من مياه الشرب ضرورية لحماية الصحة العامة من ناحية ولمنع حدوث مشاكل تشغيلية في شبكة التوزيع من الناحية الأخرى . فقد تعمل هذه المواد على حماية الأحياء الدقيقة من أثر المادة المطهرة ، كما أنها قد تتفاعل كيمائيا مع المادة المطهرة كما أنها قد تتفاعل كيمائيا مع المادة المطهرة مما يقلل من نسبة فاعليتها على الأحياء الدقيقة ، وقد تترسب المواد العالقة في بعض أجزاء شبكة التوزيع مما قد يتسبب في نمو البكتريا وتغير رائحة المياه وطعمها ولونها.

تتم عملية الترشيح داخل المرشح الذي يتكون من ثلاث أجزاء رئيسة وهي : صندوق المرشح والتصريف السفلي ووسط الترشيح ،يمثل صندوق المرشح البناء الذي يحوي وسط الترشيح ونظام التصريف السفلي ، ويبني صندوق المرشح في العادة من الخرسانة المسلحة ، كما توجد في قاعة ـ الذي يتكون من أنابيب وقنوات مثقبة ـ طبقة من الحصى المدرج لمنع خروج حبيبات الرمل من خلال الثقوب . والغرض من نظام التصريف السفلي تجميع المياه المرشحة وتوزيع مياه الغسيل عند إجراء عملية الغسيل للمرشح . أما وسط الترشيح فهو عبارة عن طبقة من رمل السيليكون ، وحديثا أمكن الاستفادة من الفحم المجروش ورمل الجارنت . عند مرور المياه خلال وسط الترشيح تلتصق المواد العالقة في بجدران حبيبات الوسط ، ومع استمرار عملية الترشيح تضيق فجوات الوسط للمياه بحيث يصبح المرشح قليل الكفاءة وعند ذلك يجب إيقاف عملية الترشيح وغسل المرشح لتنظيف الفجوات من الرواسب يتم في عملية الغسيل ضخ ماء نظيف بضغط عال من أسفل المرشح عبر نظام التصريف السفلي ينتج عنه تمدد الوسط وتحرك الحبيبات واصطدم بعضها مع البعض ، وبذلك يتم تنظيفها مما علق بها من رواسب . وتندفع هذه الرواسب مع مياه الغسيل التي تتجمع في قنوات خاصة موضوعة في أعلى صندوق المرشح ، وتنقل الى المكان الذي يتم فية معالجة مخلفات المحطة وتستمر عملية الغسيل هذه لفترة قصيرة من الزمن (5 –10 دقائق) بعدها يكون المرشح جاهزا للعمل .

هـ التطهير :

هو العملية المستخدمة لقتل الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض (الجراثيم )، وتتم هذه العملية باستخدام الحرارة ( التسخين ) أو الأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية مثل البروم أو اليود أو الأوزون أو الكلور بتركيزات لا تضر بالإنسان أو الحيوان . وتعد طريقة التسخين الى درجة الغليان أولى الطرق المستخدمة في التطهير ولاتزال أفضلها في حمالات الطوارئ عندما تكون كمية المياه قليلة ، لكنها عير مناسبة عندما تكون كمية المياه كبيره كما في محطات المعالجة نظرا لارتفاع تكلفتها . أما استخدام الأشعة فوق البنفسجية والمعالجة بالبروم واليود فتعد طرقا مكلفة .

هذا وقد انتشر استخدام الأوزون والكلور في تطهير مياه الشرب ، حيث راج استخدام الأوزون في أوربا والكلور في أمريكا .

وفي الآونة الأخيرة اتجهت كثير من المحطات في الولايات المتحدة الأمريكية الى استخدام الأوزون بالرغم من عدم ثباته كيمائيا وارتفاع تكلفته مقارنة بالكلور، وذلك لظهور بعض الآثار السلبية الصحية لاستخدام الكلور ( الكلورة ) في تطهير مياه الشرب يتفاعل الكلور مع الماء مكونا حامض الهيبوكلوروز وأيونات الهيبوكلورايت ثم يتفاعل جزء من حامض الهيبوكلوروز مع الأمونيا الموجودة في الماء مكونا أمنيات الكلور ( الكلور المتحد المتبقي) ويطلق على ما تبقى من حامض الهيبوكلوروز وأيونات الهيبوكلورايت الكلور الحر المتبقي وهذه المركبات ( الكلور الحر والكلور المتحد )هي التي تقوم بتطهير الماء وقتل الجراثيم الموجودة به ، ولذلك تلجا كثير من محطات المعالجة الى إضافة الكلور بنسب تكفي للحصول على كلور حر متبقي يضمن تطهير الماء الخارج من المحطة بكفاءة عالية ، بل في الغالب تكون كمية الكلور المضاف كافية لتأمين كمية محدود من الكلور الحر المتقي في شبكة توزيع المياه ، وذلك لتطهير المياه من أي كائنات دقيقة قد تدخل في الشبكة .

و ـ معالجة المخلفات:

تمثل الحماة المترسبة في أحواض الترسيب ومياه الغسيل الناتجة عن غسل المرشحات المصدرين الرئيسين للمخلفات في محطات معالجة المياه . وتحتاج هذه المخلفات إلى معالجة لتسهيل عملية التخلص منها ولحماية البيئة من التلوث الناتج عنها . ويتم ذلك بضخ مياه الغسيل الى حوض للتر ويق ، حيث تضاف إليها مادة كيمائية مناسبة مثل البوليمر لتساعد على ترسيب المواد العالقة في مياه الغسيل ، ثم تعاد المياه الناتجة عن هذه العملية إلى بداية خط المعالجة في المحطة .

آما الحمأة الناتجة من أحواض الترسيب والمواد المترسبة في حوض الترويق فيتم إرسالها إلى حوض للتثخين حيث يتم تثخينها بإضافة البوليمة الناسب ، وتعاد المياه الناتجة عن هذه العملية إلى مدخل المياه في المحطة ، وبع ذلك تتعرض الحمأة المثخنة إلى عملية نزع المياه منها بطرق ميكانيكية ( الطرد المركزي أو الترشيح الميكانيكي ) يتم في النهاية الحصول على مواد صلبة تحتوي على كميات قليلة من المياه يمكن التخلص منها بوضعها في أحواض للتجفيف أو دفنها في باطن الأرض ، كما يمكن استخلاص بعض المواد الكيمائية من هذه المخالفات ليعاد استخدامها في عمليات المعالجة .

تحديات جديدة

وشهدت الآونة الأخيرة تغيرات جذرية في تقنيات المعالجة ترجع في كثير من الأحوال الى النقص الشديد الذي تعانية كثير من دول العالم في المياه الصالحة للشرب أو نتيجة لتلوث مصادر المياه كما هو الحال في أكثر الدول الصناعية . وقد أدت هذه العوامل إلى البحث عن مصادر جديده غير المصادر التقليدية والتي تحتاج بطبيعة الحال إلى تقنيات معالجة متقدمة بالإضافة إلى المعالجة التقليدية .

ولذلك لجأت كثير من الدول ال تحلية مياه البحر وإلى تحلية بعض مصادر المياه الجوفية المالحة ، وفي سبيل ذلك يتم استخدام تقنيات باهظة التكاليف مثل عمليات التقطير الومضي وعمليات التناضح العكسي ، بالإضافة إلى العديد من العمليات الأخرى للتحلية . وقد أدى تلوث مصادر المياه في بعض أنحاء العالم إلى الشروع في استخدام تقنيات متقدمة ومكلفة مثل استخدام الكربون المنشط وعمليات الطرد بالتهوية في إزالة الكثير من الملوثات العضوية مثل الهيدروكربونات وبعض المبيدات والمركبات العضوية الهالوجينية .

ومن مظاهر التلوث الطبيعي وجود عناصر مشعة مثل اليورانيوم والراديوم والرادون في بعض مصادر المياه . وتتركز الأبحاث الحديثة حول إزالة هذه العناصر باستخدام عمليات الامتصاص ( استخدم الكربون المنشط والسيليكا ) وعمليات التناضح العكسي مع تحسين الأداء للعمليات التقليدية مثل التيسير والترويب .

ومن الاتجاهات الحديثة في عمليات المعالجة التوجه نحو استخدام بدائل لتطهير المياه غير الكلور نظرا لتفاعله مع بعض المواد العضوية الموجودة في المياه ـ خاصة المياه السطحية ـ وتكوين بعض المركبات العضوية التي يعتقد بأن لها أثرا كبيرا على الصحة العامة .

وتعد المركبات الميثانية ثلاثية الهالوجين ، مثل الكلوروفورم ، في مقدمة نواتج الكلورة التي لاقت اهتمام كبيرا في هذا الصدد ، إلا أن الحماس لاستخدام بدائل الكلور ما لبث أن تباطأ في الآونة ألاخيرة نتيجة لاكتشاف أن هذه البدائل ينتج عن الأوزون مركبات مثل الفورمالدهايد والاسيتالدهايد ، وعن الكلورامين ينتج كلوريد السيانوجين ، وعن ثاني أكسيد الكلور ينتج الكلورايت والكلوريت.

تلاقي المعالجة الحيوية باستخدام الكائنات الدقيقة اهتمام بالغا في العصر الحاضر بعد أن كانت وقفا على معالجة مياه الصرف لسنوات

طويلة ، حيث أثبتت الأبحاث فاعلية المعالجة الحيوية في إزالة الكثير من المركبات العضوية والنشادر والنترات والحديد والمنغنيز ، إلا أن تطبيقاتها الحالية لا تزال محدودة ومقتصرة في كثير من الأحوال على النواحي التجريبية والبحثية . وختاما نشير الى أن ادخال التقنيات الحديثة على محطات المعالجة التقليدية قد تستوجب تغييرات جذرية في المحطات القائمة وفي طرق التصميم للمحطات المستقبلية ويعني ذلك ارتفاعا حادا في تكلفة معالجة المياه ، ويمكن تفادي ذلك أو الإقلال من أثره بوضع برامج مدرسة للترشيد في إستخدام المياه والمحافظة على مصادرها من التلوث


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: qcc   مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/9/2012, 20:26

حلقات ضبط الجودة Quality Control Circles هي إحدى أدوات نظام تويوتا الإنتاجي وهي من ضمن الأساليب اليابانية التي شاع استخدامها في العالم. حلقات ضبط الجودة هي وسيلة سهلة ورائعة فنتائجها كثيرة وتطبيقها لا يحتاج لاستثمارات ضخمة ولا يتطلب مجهودا كبيرا. وقد أتيحيت لي الفرصة للمشاركة في تطبيق حلقات ضبط الجودة في شركة عربية في التسعينيات وقد كانت التجربة مثمرة وممتعة. لذلك فإنني أحب أن أعرض في هذه المقالة وتاليتها تعريفا بهذه الحلقات وكيفية عملها وما تؤدي إليه من نتائج.

ما هي حلقات ضبط الجودة QCC؟

حلقة ضبط الجودة هي عبارة عن فريق من العمال يتم تشكيله بشكل تطوعي لحل مشكلة مرتبطة بالجودة. هذا هو المفهوم الأساسي وإن كان الأمر توسع فشمل مشاكل خاصة بالجودة وغيرها. ما معنى هذا؟ على سبيل المثال فإن عاملا أو مشرفا للعمال لاحظ وجود عيوب في المنتج متكررة وكثيرة فيفكر في حل المشكلة فيقترح على بعض الزملاء العمل معه على حل المشكلة فيتكون فريق من بضعة من العمال ويتولى أحدهم قيادة الفريق. ويعمل الفريق لأسابيع أو شهور -بجانب العمل الأساسي- على دراسة المشكلة واقتراح الحلول وتنفيذ الحلول ودراسة النتائج. وفي كل عام أو ستة أشهر او أقل يتم عقد اجتماعا أو مؤتمرا لعرض ما قامت به حلقات ضبط الجودة. هذه هي الفكرة وكما ترى فهي ليست أمرا معقدا بل قد تبدو بديهية ولكن في الواقع فإن هناك ندرة في تطبيقها في العالم العربي.

خلفية تاريخية:

نشأت حلقات ضبط الجودة في اليابان في عام 1962 م وتُعزى نشأتها إلى كاورو إيشيكاوا وقد أدت إلى نتائج عظيمة مما جعل شركات عالمية تحاول تطبيق نفس الأسلوب. فقد تم تسجيل أول حلقة لضبط الجودة في مايو 1962 وكانت تعمل في شركة تليفون وتلغراف اليابان. وقد عُقد المؤتمر الأول لحلقات ضبط الجودة في مايو 1963م في مدينة سنداي باليابان. وقد حضر ذلك المؤتمر 149 شخصا وتم عرض 22 حالة لحلقات ضبط الجودة. وقد كان ذلك تحت رعاية اتحاد العلماء والمهندسين اليابانيين والتي أصدرت في 1961م مجلة “ضبط الجودة لرؤساء العمال” والتي صممت بحيث تكون سهلة الفهم بالنسبة لمشرفي العمال وقد وجهت هذه المجلة في عددها الأول الدعوة لإنشاء حلقات ضبط الجودة.

وبدأت الفكرة في الانتشار في الشركات اليابانية فوصل العدد إلى 10,000 حلقة مسجلة في عام 1967 ثم إلى 30,000 حلقة في 1970م ثم 100,000 حلقة في 1979م. وأصبحت هناك حاجة لعقد مؤتمرات على فترات أقصر ثم أصبحت المؤتمرات تعقد في مقر العمل نظرا لكثرة الحلقات التي أنشأت. ففي عام 1979 كان قد وصل عدد المؤتمرات التي عقدت حتى ذلك الحين إلى 800 مؤتمر. هذا يعطينا تصور عن كيفية نمو هذه الحلقات في اليابان بشكل واسع.

تطورت حلقات ضبط الجودة ففي البداية كان مشرف العمال له الدور الأساسي في عمل هذه الحلقات ولكن مع مرور الوقت واكتساب العمال لمهارة تحليل المشاكل وقيادة مثل هذه الحلقات أصبحت هناك حلقات كثيرة وأصبح العمال لهم دور أكبر. ومع مرور الوقت بدأ تشكيل حلقات تجمع بين عمال في إداراتين مختلفتين وذلك لحل مشكلة مشتركة.

وصارت مواضيع هذه الحلقات أكثر اتساعا لتشمل تحسين بيئة العمل وخفض التكاليف وحل مشاكل الإنتاج وتطوير التصميم وغيرها.

نشأت حلقات ضبط الجودة في داخل المواقع الإنتاجية أي في داخل المصانع ولكن مع الوقت بدأت تنتشر في أماكن أخرى مثل المخازن والمبيعات والأقسام الإدارية. وقد انتشرت في دول كثيرة حتى أن اتحاد العملاء والمهندسين اليابانيين يذكر أن 70 دولة حتى الآن جربت تطبيق حلقات ضبط الجودة بعض مصانعها.

نتائج حلقات ضبط الجودة:

يذكر إيشيكاوا -في كتابه المبادئ العامة لحلقات ضبط الجودة-

أن الفكرة الأساسية لحلقات ضبط الجودة تتمثل في:

1- المساهمة في تحسين وتطوير المنشأة

2- احترام الإنسان وإقامة مكان عمل تشيع فيه البهجة والسعادة

3- إبراز القدرات الإنسانية إلى أقصى حد بما يؤدي في النهاية إلى إطلاق قدرات هائلة


وفي الحقيقة فإن الواقع أثبت تحقق أكثر من هذه الأهداف في الشركات اليابانية وتجربتي الشخصية في مصر تجعلني لا أستغرب النتائج التي ذكرها إيشيكاوا والكتاب والباحثون من بعده. فحلقات ضبط الجودة تساهم في حل الكثير من المشاكل وبدون تكلفة تقريبا فهي مجرد تفجير للطاقات الذهنية للعاملين. وهذه الطاقات هي طاقات هائلة تأتي بحلول غير متوقعة فالعمال وإن كان تعليمهم الأكاديمي متواضعا فهم يتمتعون بذكاء وخبرة ودراية بموقع العمل وهذا يؤهلهم للإتيان بحلول للمشاكل وتحسين الكفاءة والجودة.

حلقات ضبط الجودة تُشعِر العمال بانه إنسان فهو يشترك فيها تطوعا وهو يعمل فيها على دراسة وحل مشكلة فهو ليس مجرد متلقي للأوامر بل هو إنسان يستطيع ان يفكر. حلقات ضبط الجودة هي وسيلة تحفيز هائلة فعندما يستطيع الفريق حل مشكلة ويعرضها في مؤتمر الجودة فإن جميع أعضاء الفريق يشعرون بالتقدير والفخر بما فعلوه.

حلقات ضبط الجودة هي وسيلة قوية جدا لخلق روابط إنسانية بين العاملين فكل حلقة تخلق روابط بين أفراد الحلقة والحلقات التي تجمع أفراد من إدارات وقطاعات مختلفة تخلق روابط أخرى. والعمل في حلقات ضبط الجودة يجعل كل فرد يحاول توظيف مهاراته من أجل الهدف المحدد للحلقة ويسعد بمشاكة كل فرد بمهاراته لأن هذا سيعود على الحلقة بالنجاح. حلقات ضبط الجودة هي وسيلة لتفعيل روح الفريق.

حلقات ضبط الجودة هي وسيلة باهرة لخلق منظمة التعلم Learning Organization فهي تُحَفِز العمال على تعلم أساليب دراسة المشاكل وتجعلهم يشحذون ذهنهم ويتعلمون كيفية قراءة الرسومات وقراءة الكتالوجات. حلقات ضبط الجودة تجعل العمال يبحثون عن الأفكار الجديدة ويحاولون تطبيقها. حلقات ضبط الجودة تجعل العامل يتعلم مهارات تقديم عرض للنتائج بشكل منطقي ومنظم. وهي كذلك وسيلة لتنمية القدرات القيادية لدى العمال.

حلقات ضبط الجودة هي وسيلة لتقوية الروابط بين العمال وبين رؤسائهم من حملة الشهادات الجامعية من مهندسين وغيرهم. لماذا؟ لأن حلقة ضبط الجودة ستحتاج استشارة أو مساعدة من آن لآخر من المستويات الأعلى. ففي البداية ستكون هناك حاجة للتدريب على أدوات تحليل المشاكل وتجميع البيانات وفي أثناء العمل قد تحتاج الحلقة لاستشارة فنية عالية المستوى حول جدوى بعض الحلول ثم بعد ذلك قد تحتاج الحلقة لمساندة المستويات الأعلى لتنفيذ الحل وفي النهاية تحتاج الحلقة لمن يساعدها في عرض النتائج. كل هذا يساعد على خلق علاقة قوية بين المهندسين والعمال وبين الأطباء والممرضين وهكذا.

فعندما يقوم المهندس بمساعدة العمال في عملهم الذي يؤدي في النهاية إلى تحقيق نتائج وحصولهم على التقدير فإن العلاقة تكون علاقة تعاون وعرفان بالجميل. وفي نفس الوقت فإن المهندس أو المدير يسعد بما يقدمه العمال من أفكار وحلول فيشعر بقيمة هؤلاء العمال فيكون هناك احترام متبادل.

ولاشك أن حلقات ضبط الجودة تؤدي إلى حل الكثير من مشاكل العمل فيما يخص الجودة والمعدات والخدمات وتؤدي إلى تطوير أساليب العمل.


فعن طريق استغلال القدرات الإبداعية للعمال نصل إلى حلول غير متوقعة. فالعامل الذي يعيش في موقع العمل نفسه لمدة ثمان ساعات يوميا يستطيع أن يأتي بأفكار لن يأتي بها المدير أو أستاذ الجامعة. وقد رأيت ذلك في أرض الواقع حين كان بعض هذه الحلقات تأتي بأفكار يكون لها تأثير كبير على مستوى الأداء.
حلقات ضبط الجودة هي وسيلة سهلة وذات تأثير كبير ومتعدد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: تعرف أكثر على عالم الجن والشياطين , أسمائهم وصفاتهم واكلهم    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/14/2012, 01:10


المشاركة للسيدة بثينة


الجن عالم مستقل:
الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة، بينهم. وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان.
لماذا سموا جنا:
وسموا جنا لاجتنانهم: أي استتارهم عن العيون، قال ابن عقيل: "إنما سمي الجن جنا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سمي الجنين جنينا، وسمي المجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب " .
وجاء في محكم التنزيل: (إنه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم)(سورة الأعراف 27)
وقد خلقوا من نار قال تعالى : ( والجآن خلقناه من قبل من نار السموم )(سورة الحجر 27) وقال تعالى : ( وخلق الجآن من مارج من نار) (سورة الرحمن 15) وقد خلقهم الله تعالى قبل خلق الإنسان .
أسماء الجن عند العرب
1- اذا ذكروا الجن خالصا قالوا : جني .
2- وإذا ارادوا أنه مما يسكن مع الناس قالوا : عامر .
3- فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا : أرواح .
4- فإن خبث وتعرض قالوا : شيطان .
5- فإن زاد على ذلك فهو مارد .
6- فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا : عفريت والجمع : عفاريت .
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الجن ثلاثة أصناف فصنف يطير في الهواء وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) .

طعام الجن وشرابهم
الجن- والشيطان منهم- يكلون ويشربون، ففي صحيح البخاري.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، ولما . سأل أبو هريرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين- ونعم الجن- فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعما) رواه البخاري.
وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن) .
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقال: ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم) .
وكون الروث طعاما للجن أو لدوابهم ليس العلة الوحيدة للنهي عن الاستنجاء بالروث، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم علة أخرى، فقد صرح بأن الروث رجس .
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يأكل بشماله، وأمرنا بمخالفته في ذلك، روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله) .
وفي صحيح مسلم: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، واذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء) . ففي هذه النصوص دلالة قاطعة على أن الشياطين تأكل وتشرب.
وكما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم، فكذلك الجن المؤمنون جعل لهم الرسول صلى الله عليه وسلم طعامآ كل عظم ذكر اسم الله عليه، فلم يبح لهم متروك التسمية، ويبقى متروك التسمية للشياطين كفرة الجن، فإن الشياطين يستحلون الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله، ولأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن الميتة طعام الشياطين؛ لأنه لم يذكر اسم الله عليها.
واستنتج ابن القيم من قوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) (سورة المائدة 90 )أن المسكر شراب الشيطان، فهو يشرب من الشراب الذي عمله أولياؤه بأمره ، وشاركهم في عمله ، فيشاركهم في شربه ، وإثمه وعقوبته .
ـــــــــــــــــ
من كتاب عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الأشقر .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بختة
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بختة


تاريخ التسجيل : 16/04/2010

بطاقة الشخصية
المجلة: 50

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: السمسم مَنجم من المنافع الصحّية    مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/14/2012, 11:29

السمسم مَنجم من المنافع الصحّية
تحتوي بذور السمسم كمية كبيرة من المعادن، مثل الماغنيزيوم الذي يساعد في
التحكّم بالأنشطة العضلية والعصبية للقلب وانتظام دقاته، كما يخفّض خطر
الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. إضافة إلى النحاس الذي يساعد إلى
حدّ ما في التخفيف من الألم والتورّم في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي،
بفضل الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة التي يتمتع بها. والكالسيوم
الذي لا يَقي فقط من ترقق العظام، إنما يساعد في محاربة سرطان القولون
وأوجاع الصداع النصفي والآلام المصاحبة لفترة ما قبل الميعاد.
وإلى
جانب هذه المواد الغذائية، يحتوي السمسم الحديد الذي يساعد في عملية
التنفّس وتوليف الهيموغلوبين في الدم، والزنك الذي يساعد على التئام الجروح
وتقوية الجهاز المناعي. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أنّ بذور السمسم
تحتوي كميات كبيرة من مضادات الأكسدة والفيتامنيات E وB1، إلى جانب
البروتينات
والألياف والأحماض الأمينية وغيرها من المواد الغذائية.
أما الفوائد الصحية الكبيرة المخبّأة داخل هذه البذور الصغيرة، فهي:
- تعزيز صحة القلب: فهي تساعد على تحسين نظام القلب والأوعية الدموية بفضل
احتوائها نسبة عالية من الدهون غير المشبعة التي تحارب الكولسترول. كما
انّ بذور السمسم غنية بنبات الستيرول الذي يساعد في خفض مستوى الكولسترول
السيىء.
- تخفّض ضغط الدم المرتفع: تحتوي هذه الأنواع من البذور
مكوّنات تُعرف بالـ Sesamin والـ Sesamolin التي يُعتقد أنها تساعد على
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، كما تحمي الكبد من أيّ تلف.
- تساعد على
تحسين عملية الهضم، بالاضافة إلى تنشيط الدورة الدموية وتعزيز الجهاز
العصبي. كما انّ الألياف الغذائية الموجودة في السمسم تساعد على استقرار
مستوى الغلوكوز في الدم والوقاية من مشكلة الامساك.
- مفيدة للنساء بعد
بلوغ مرحلة انقطاع الطمث: إنّ استهلاك بذور السمسم، وخصوصاً السوداء منها،
يساعد بشكل كبير على تحسين حالة النساء في مرحلة انقطاع الطمث، كما تخفّف
العوارض المصاحبة لهذه الفترة، والتي تتمثّل بالهبّات الساخنة والأرق وسرعة
الانفعال.
وإلى جانب هذه الفوائد الذهبية التي لا تُثمّن، تتمتّع بذور
السمسم بخصائص مضادة للسرطان، والفضل في ذلك يعود إلى احتوائها مادتي الـ
Lignans والـ Sesamin اللتين تتميّزان بقدرتهما المضادتان للأكسدة
والسرطان. وقد أظهرت دراسة أجريت مؤخراً على بذور السمسم، أنّ مادة الـ
Sesamin تمنع انتشار الخلايا السرطانية من سرطان الدم والورم النخاعي
والثدي والبروستات والقولون والبنكرياس والرئة
.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بختة
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بختة


تاريخ التسجيل : 16/04/2010

بطاقة الشخصية
المجلة: 50

مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty
مُساهمةموضوع: تفصيل في طرق التربية:للعلامة ابن القيم(رحمه الله)   مجلة الهندسة والفنون العدد75 Empty5/14/2012, 11:39



[center]تفصيل في طرق التربية:
للعلامة ابن القيم (رحمه الله)





من أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى؛فقد أساء إليه غاية
الإساءة،وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم، وترك
تعليمهم فرائض الدين وسننه،فأضاعوهم صغارا،فلم ينتفعوا بأنفسهم،ولم
ينفعوا ءاباءهم كبارا.




2ـ
مما يُحتاج إليه غاية الاحتياج :الاعتناء بأمر خُلُقه فإنه ينشأ على ما
عَوَّده عليه المربي في صغره،فيصعُب عليه تلافي ذلك في كبره،وتصير
الأخلاق هيئات راسخة له.











يجب أن يجنّب الصبي إذا عقل؛ مجالس اللهو والباطل،وسماع الفحش والبدع
ومنطق السوء؛فإنه إذا علق بسمعه عزَّ عليه مفارقته في الكبر،وعزّ على
وليّه استنقاذه منه؛فتغيّر العوائد من أصعب الأمور.



4ـ ينبغي
لوليه أن يجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يُجَنّبُه السُّمّ الناقع،فإنه متى
سَهُلَ له سبيل الكذب والخيانة؛ أفسدَ عليه سعادة الدنيا والآخرة
،وحرمه كل خير.



5ـ يجنبه
الكسل والبطالة والدّعة والراحة ويأخذه بأضدادها ولا يريحه إلا بما تستجمّ
به نفسه وبدنه،فإن الكسل والبطالة لهما عواقب سوء وندم،وللجد والتعب
عواقب حميدة، فالسيادة في الدنيا والسعادة في الآخرة؛لا يوصل إليها إلا
على جسر من التعب.



6ـ يعوّده
الانتباه آخر الليل؛ فإنه وقت تقسيم الغنائم،وتفريق الجوائز فمُستقل
ومُستكثر ومحروم،فمن اعتاد ذلك صغيرا سهل عليه كبيرا.



7ـ يجنّبه فضول الطعام والكلام والمنام ومخالطة الأنام فإن الخسارة في هذه الفضلات،وهي تفوِّت على العبد خير دنياه وآخرته.



8ـ ليحذر كل
الحذر من تمكينه مما يُزيل عقله من مسكر أو غيره،أو من عشرة من يخشى
فساده أو كلامه له؛ فإن ذلك هو الهلاك كله،ومتى سهل عليه ذلك فقد سهلت
عليه الدياثة،ولا يدخل الجنة ديوث،فما أفسد الأبناء مثل تغافل الآباء
وإهمالهم،واستسهالهم شرر النار بين الثياب.








كم من والد خسر الدنيا والآخرة وعرّض ولده للهلاك وكل هذا من عواقب
تفريط الآباء في حقوق الله وإضاعتهم لها،وإعراضهم عما أوجبه الله عليهم
من العلم النافع،والعمل الصالح؛حرمهم من الانتفاع بأولادهم، وحرم الأولاد
خيرهم، ونفعهم لهم؛وهو من عقوبة الآباء.اهـ.والله أعلم.









نقله:عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيِّد



في كتابه:أصول المنهج الإسلامي


دراسة معاصرة في العقيدة والأحكام والآداب


نقلا من كتاب(تحفة الودود بأحكام المولود لابن القيم)بتصرف
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجلة الهندسة والفنون العدد75
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجلة الهندسة والفنون عدد رقم 31
» مجلة الهندسة والفنون 95
» مجلة الهندسة والفنون عدد خاص
» مجلة الهندسة والفنون 96
» مجلة الهندسة والفنون 97

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: المجلة العلمية الثقافية للمنتدى الهندسة والفنون-
انتقل الى: