زمن تختلط فيه اقدار الناس ... يصبح الصغير كبيراً
ويصبح الكبير صغيراً اسعد الله اوقاتكم اعزائي الاعضاءطرحت لكم اليوم موضوع من ارض الواقع وقصة تقشعر لها الابدان ،، وانه ليسرني ان ارى ارائكم وردود افعالكم على هذه القصة 
السلام عليكم ورحمة الله كبار السن ودار العجزة هو موضوع واسع ،، يشمل الكثير من
قصص تقشعر لها الابدان
ومنها ما سأرويه الان لكم ..
حدثني والدي اليوم عن جمعية خيرية تقام لكبار السن في هذه الدور ,,تلقي نظرة عن ما ينقصها ،، تقيم مشاريع لإعاده زرع الفرحه في قلوب هؤلاء العجزة ،، بعدما سُرقة الفرحة من قلوبهم عند تخلي ابنائهم عنهم وتركهم في هذه الدور
من باب الرعاية الزائده
،،
وفي حديثنا اخبرني ابي عن احدى مشرفات دار كبار السن ,, حيث روت قصة لوالدي فعلا مؤثرة ويجب ان تؤرخ لغرابتها
فأثناء رعايتها لإمرأة كبيرة لاحظت استياء حالة هذه الإمرأة وحاجتها للعناية من قبل اطباء مختصين ،، فسارعت لاخبار اولادها بذلك بما انهم المسؤولن عنها ،، فبدات بابن الامرأه هذه ،، ولكن للاسف سرعان ما ابتكر حجة ليخلي مسؤوليته ,, وكأنه يحسب لهذا اليوم حساب فتجد الحجه جاهزة
فكلمت هذه المشرفة ابنة الامرأة التي ساقها المرض لاصعب الحالات ،، ولكن محاولة اقناع الفتاه بضرورة وجودها بجوار امها في هذا الوقت فشلت
فما كان للمشرفة سواء الاتصال بالطبيب واتخاذ الاجراء اللازم لها ،، ولكن اعلن طبيب بصوت بائس خبر وفاة هذه الام والتي اصبحت احدى مقيمات دار العجزة ،،
لكن ما يميت القلب هو ردة فعل ابنها عند سماعه بوفاة امه
برأيكم ما هي رده فعله ؟ ,, ><اتصلت المشرفة بابن هذه العجوز لاتخاذ اجراءات الدفن وتغسيل الجثة ،، الا ان ابنها وبكل برود اعصاب يطلب من المشرفة ابقاء جثة امه لديهم لبضعة ايام فهم مشغولون بتحضير لوازم فرح احد الاقرباء لهم
.. اشتد غيظ المشرفة من هذا الابن الذي نسي فضل امه عليه ،، ونسى بانها حملته وهنا على وهن ،، فاخبرته بانها ستطلب من الامانه بتغسيل الجثة ودفنها دون اعلام الابناء بموعد ومكان الدفن
عجبا لابن ادم الذي نسى فضل من يجب ان لا ينسى فضله
----
اعلم ان الصدمة لا تزال تسرقككم
وسؤالي لن يكون "ما رايك بتصرف الابن ؟"
لكن لو كنت مكان هذه المشرفة ما هو ابسط اجراء يمكن ان تتخذه بحق هذه الامرأه العجوز ؟؟
ترى هل وصلت جرأت الابناء ونكرانهم للجميل لهذا الحد
؟
----
"وقضى ربك الا تعبدوا الا ايه وبالوالدين احسانا* اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
صدق الله العظيم
الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
