الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) I_icon_mini_login  

 

 عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty9/22/2012, 11:45

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





السلام عليكم

العدد خاص لتقرير مشترك لاعضاء المنتدى
حاليا
المشاركون
بثينة الزعبي
فؤاد الزعبي
انوار الصفار
محسن الصفار
بختة
ويسعدنا ان نرى مشاركات منكم


عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 10/12/2012, 19:46 عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty9/22/2012, 11:55

السلام عليكم
المقدمة
قررنا نحن مجموعة منتدى الهندسة والفنون ان نقدم تقرير عن فلم الذي اساء لاسلام
وهو عمل جماعي المشاركين (السيدة بثينة والمهندس فؤاد الزعبي ’انوار صفار)

نقد فلم ضد الاسلام
رغبتوا ان اكتب لكم رأي حول الفلم الذي عمل ضجة كبيرة في العالم الأسلامي
اولا: الموقف كان جميل ان يتحد جميع المسلمين وفي صف واحد لاقل حدث وهذا
كان رد رائع الاعداء الاسلام...
ثانيا : لما اقول اقل حدث’ وذلك لاعتقادي ان الفلم مجرد عمل تافهه لا يصدقها حتى المجانين ,لان المخرج كان من الغباء الكافي بحيث حتى لا يعلم
كيف هي ملامح اهل الجزيرة العربية (اختار ممثل اشقر وبعينين ملونة)واختار ملابس
لم تكن لنبينا وربما هي تشبه لحد كبير نبي اخر وبهذا اهان جميع الانبياء وليس نبي واحد
ثالثا :اكبر دليل على اننا ارقى منهم بكثير هو عدم الاهانة والرد بالمثل(كما فعلوا)وهذا ان
دل على شئ انما يدل على اننا فعلا ارقى الاديان واخرها ونحترم كل الانبياء لذلك
لم نصور اي نبي اخر بشكل غير لائق ..ولو فكروا قليلا لعلموا هذا
وندائي لكل انسان غير مسلم... الان حان الوقت كي تعلموا من هم المسلمين
واي ديانة هم , حيث هم في اعلى واسمى دراجات الاخلاق الحميدة
بعد هذا لم اجد ما اقوله سوى على الجميع التفكير قليلا
انوار صفار


عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 9/22/2012, 14:20 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty9/22/2012, 12:06

من هو النبي محد


جواب : فيما يلي نذكر بعض المعلومات الخاطفة حول النبي محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) :

إسمه و نسبه : محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا .

أشهر ألقابه : الأحمد ، الأمين ، المصطفى ، السراج المنير ، البشير النذير .

كنيته : أبو القاسم .

أبوه : عبد الله ، و قد مات و النبي حمل في بطن أمه ، و قيل : مات و له من العمر سنتان و أربعة أشهر .

أمّه : آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، و قد ماتت و عمره ثمان سنوات .

ولادته : يوم الجمعة ، السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، و بعد (55 ) يوما من هلاك أصحاب الفيل ( عام 570 أو 571 ميلادي ) ، و في أيام سلطنة انو شيروان ملك الفرس .

محل ولادته : مكة المكرمة .

مدة عمره : 62 سنة و 11 شهرا و 11 يوما .

الظلم والطغيانته : بُعث نبيّاً في سنّ الأربعين ، أي في 27 شهر رجب عام ( 610 ) ميلادية .

مدة نبوته : 22 سنة و 7 اشهر و 3 أيام ، قضى 13 سنة منها في مكة المكرمة و 9 سنوات و أشهر في المدينة المنورة .

هجرته : خرج من مكة المكرمة مهاجراً إلى المدينة المنورة في الليلة الأولى من شهر ربيع الأول و دخل المدينة المنورة في 12 من الشهر نفسه .

نقش خاتمه : محمّد رسول الله .

زوجاته : خديجة بنت خويلد ، سُودة بنت زمعة ، عائشة بنت أبي بكر ، حفصة بنت عمر ، زينب بنت خزيمة ، أم سلمة بنت أبو أمية المخزومي ، جويرية بنت الحارث ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، صفية بنت حي بن أخطب ، ميمونة بنت الحارث ، زينب بنت جحش ، خولة بنت حكيم .

وفاته : يوم الاثنين 28 من شهر صفر سنة 11 بعد الهجرة .

سبب الوفاة : سم المرأة اليهودية ، فقد مرض النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) على أثر ذلك السم القاتل و توفي في هذا المرض [1] .

مدفنه الشريف : في بيته في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة .



سؤال : ما المقصود من الضَلال المنسوب إلى الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في الآية التالية : { و وجدك ضالاً فهدى } ؟

جواب : رغم وجود الاختلاف بين العلماء و المفسرين في معنى هذه الآية المباركة ، و بالرغم من وجود آراء و وجهات نظر عديدة بالنسبة لمعنى الضلال المذكور في الآية ، إلا أنه من الواضح جداً أن المراد من الضلال في الآية ليس هو الضلال بمعنى الكفر أو الانحراف عن الدين ، ذلك لأن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) معصوم و مُنَزَّهٌ عن كل أنواع الخطأ و الزلل .

لكن لكي يتبين لنا المراد من قول الله عَزَّ و جَلَّ : { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } [1] فلابد لنا من مراجعة أقوال المفسرين حتى نقف على المقصود من الضلال المذكور في الآية .

الأقوال في معنى الضلال :

فيما يلي نستعرض أهم الأقوال المذكورة في معنى هذه الآية :

1. المراد من الضلال هو خمول ذكر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بين الناس و بين قومه قبل النبوة ، فيكون معنى الآية أن الله عَزَّ و جَلَّ هو الذي رفع ذِكر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بين الناس بالرسالة و النبوة .

2. المراد من الضَلال هو أنه لولا هداية الله عَزَّ و جَلَّ النبيَ ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى الحق و الصراط القويم لما اهتدى إلى ذلك .

3. إن معنى " ضالاً " مضلولاً عنه ( صلَّى الله عليه و آله ) بين الناس فلولا هداية الله لهم ، لما اهتدى الناس إليه .

و يؤيد هذا القول ما جاء في عيون الأخبار عن الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) أنه قال للمأمون : " ... و قد قال الله عَزَّ و جَلَّ لنبيه محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) : { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } يعنى عند قومك ، فـ " هدى " أي هداهم إلى معرفتك ... " [2] .

4. إن المراد هو أن الله عَزَّ و جَلَّ قد هداك إلى الطريق بعد أن ضللت الطريق بين مكة و المدينة عند هجرتك إليها .

5. إن المراد هو أن الله عَزَّ و جَلَّ وجدك بين أناس ضالين فاستنقذك من بينهم [3] .

قال العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) :

" قال تعالى : { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } [4] المراد بالضلال عدم الهداية ، و المراد بكونه ( صلى الله عليه و آله و سلَّم ) ضالا حاله في نفسه مع قطع النظر عن هدايته تعالى فلا هدى له ( صلى الله عليه و آله و سلَّم ) و لا لأحد من الخلق إلا بالله سبحانه فقد كانت نفسه في نفسها ضالة و إن كانت الهداية الإلهية ملازمة لها منذ وجدت فالآية في معنى قوله تعالى : { ... مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ... } [5] ، و من هذا الباب قول موسى على ما حكى الله عنه : { ... فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ } [6] ، أي لم أهتد بهدى الرسالة بعد .

و يقرب منه ما قيل : إن المراد بالضلال الذهاب من العلم كما في قوله : { ... أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ... } [7] ، و يؤيده قوله : { ... وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ } [8] .

و قيل المعنى وجدك ضالا بين الناس لا يعرفون حقك فهداهم إليك و دلهم عليك .

و قيل : إنه إشارة إلى ضلاله في طريق مكة حينما كانت تجئ به حليمة بنت أبي ذؤيب من البدو إلى جده عبد المطلب على ما روي .

و قيل : إشارة إلى ما روي من ضلاله في شعاب مكة صغيرا .

و قيل : إشارة إلى ما روي من ضلاله في مسيره إلى الشام مع عمه أبي طالب في قافلة ميسرة غلام خديجة .

و قيل : غير ذلك و هي وجوه ضعيفة ظاهرة الضعف [9] .

و قال السيد المرتضى ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : " فإن قيل فما معنى قوله تعالى : { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } أو ليس هذا يقتضي إطلاقه الضلال عن الدين ؟ و ذلك مما لا يجوز عندكم قبل النبوة و لا بعدها ؟

الجواب : قلنا في معنى هذه الآية أجوبة :

أولها : انه أراد : وجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها ، أو عن شريعة الإسلام التي نزلت عليه و أمر بتبليغها إلى الخلق ، و بإرشاده ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى ما ذكرناه اعظم النعم عليه ، و الكلام في الآية خارج مخرج الامتنان و التذكير بالنعم ، و ليس لأحد أن يقول إن الظاهر بخلاف ذلك ، لأنه لابد في الظاهر من تقدير محذوف يتعلق به الضلال ، لان الضلال هو الذهاب و الانصراف فلا بد من أمر يكون منصرفا عنه ، فمن ذهب إلى انه أراد الذهاب عن الدين فلا بد له من أن يقدر هذه اللفظة ثم يحذفها ليتعلق بها لفظ الضلال ، و ليس هو بذلك أولى منا فيما قدرناه و حذفناه .

و ثانيها : أن يكون أراد الضلال عن المعيشة و طريق الكسب ، يقال للرجل الذي لا يهتدي طريق معيشته و وجه مكسبه : هو ضال لا يدري ما يصنع و لا أين يذهب ، فامتن الله تعالى عليه بأن رزقه و أغناه و كفاه .

و ثالثها : أن يكون أراد و وجدك ضالا بين مكة و المدينة عند الهجرة فهداك و سلمك من أعدائك ، و هذا الوجه قريب لولا أن السورة مكية و هي متقدمة للهجرة إلى المدينة ، اللهم إلا أن يحمل قوله تعالى " و وجدك " على انه سيجدك على مذهب العرب في حمل الماضي على معنى المستقبل فيكون له وجه .

و رابعها : أن يكون أراد بقوله " و وجدك ضالا فهدى " أي مضلولا عنه في قوم لا يعرفون حقك فهداهم إلى معرفتك و أرشدهم إلى فضلك ، و هذا له نظير في الاستعمال ، يقال : فلان ضال في قومه و بين أهله إذا كان مضلولا عنه .

و خامسها : أنه روي في قراءة هذه الآية الرفع " ألم يجدك يتيمٌ فآوى و وجدك ضالٌ فهدى " على أن اليتيم وَجَدَهُ و كذلك الضالُ ، و هذا الوجه ضعيف لان القراءة غير معروفة ، و لان هذا الكلام يسمج و يفسد اكثر معانيه تنزيه سيدنا محمد ( عليه السَّلام ) عن مدح آلهة قريش [10] .

خلاصة القول :

نعم خلاصة القول هو ما أشار إليه العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي حيث قال في قول الله تعالى { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } : " لا يدل على وجود ضلالة فعلية و لا على وجود جهل فعلي قبل النبوة .

بل غاية ما يدل عليه هو أنه ( ( صلى الله عليه و آله و سلَّم ) ) لولا هداية الله له لكان ضالا و لولا تعليم الله له لكان جاهلا .

أي لو أن الله أو كله إلى نفسه ، فإنه بما له من قدرات ذاتية و بغضِّ النظر عن الألطاف الإلهية ، و العنايات الربانية ضال قطعا ، و جاهل بلا ريب ، فهو من قبيل قولك : ما أنا في نفسي بفوق أن أخطئ لولا لطف الله و عصمته و توفيقه ، لكن بعد أن كان لطف الله حاصلا من أول الأمر فإن العصمة تكون حاصلة بالضرورة من أول الأمر أيضا [11] .



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
الدكتورمحسن صفار
مشرف
الدكتورمحسن صفار


تاريخ التسجيل : 09/05/2010

بطاقة الشخصية
المجلة: 50

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty9/22/2012, 18:51


علينا الطلاق .. لسنا ارهابيين !!!
بقلم محسن العبيدي الصفار

يحكى ان رجلا كان يكثر من الحلف بالطلاق على كل شيئ فما ان يواجه اي موقف كبيرا كان او صغير فكان يحلف بالطلاق على زوجته , علي الطلاق لازم تشرب الشاي, علي الطلاق لم اتأخر , علي الطلاق لا استطيع ان اقرضك مالا, وهكذا دواليك حتى ضاقت زوجته واهلها ذرعا بهذا الامر فذهب ابوها الى القاضي وشكا له انه من كثر مايحلف هذا الرجل بالطلاق في كل صغيرة وكبيرة لم تعد زوجته تعرف ان كانت طالقا ام على ذمته .
احضر القاضي الرجل وصار ينصحه عن عدم جواز الحلف بالطلاق وانه عمل غير مقبول شرعا ولا اخلاقا وانه يعرض علاقته مع زوجته لخطر الوقوع في الحرام وبقي ينصحه حتى ادمعت عينا الرجل ندما على مافعل ولما احس القاضي ان الرجل قد ادرك سوء فعلته قال له :
اتعدني بان لاتكرر هذه الفعلة مرة اخرى ؟
فقال الرجل بكل ثقة :
علي الطلاق ياحضرة القاضي لن احلف بالطلاق مرة اخرى !!!
عندما ظهرت في العالم الاسلامي حركات تبنت القتل العشوائي والتفجيرات العمياء التي غالبا ماتستهدف الابرياء وقامت بذبح الرهائن بشكل مقزز على شاشات التلفزيون ناسبة نفسها ظلما وزورا الى الاسلام العظيم هذا الدين الذي اوصى رسوله قادته في الحرب ان لايجهزوا على اسير او جريح ولا يقطعوا شجرة ولا يهدموا دارا استغلت الدوائر المعادية للعرب والمسلمين وعلى رأسها اسرائيل هذه التنظميات التى ثبت فيما بعد انها على ارتباط وثيق بدوائر المخابرات الامريكية وانها كانت تتلقى الدعم التقني والتسليحي من السي اي اي مباشرة لتشويه سمعة الدين الاسلامي وتصويره على انه دين يتلخص في القتل والذبح وسفك الدماء ليس فيه اي نوع من المنطق او التسامح لايؤمن به سوى جماعة من المتخلفين عقليا الذين لايفكرون ليلا ونهارا سوى في ذبح غير المسلمين وان الفتوحات الاسلامية مثلها مثل غزوات المغول وان الناس لم يدخلوا الاسلام الا بعد ان اعمل العرب فيهم السيف ذبحا وتنكيلا .
وقد سخرت الالة الاعلامية الغربية والصهيونية نفسها لترويج هذه الفكرة خصوصا بعد احداث نيويورك حيث بلغت العداوة للمسلمين والاسلام في الغرب ذروتها وصارت كلمة مسلم ترمز الى كل ماهو قبيح ومنفر في حياة اي انسان .
وطبعا كانت الالة الاعلامية العربية والاسلامية مشغولة بما هو اهم من سمعة الاسلام من راقصات ومغنيات وبرامج لهو وطرب وايضا فسح المجال لبعض المتخلفين عقليا للخروج بفتاوى مضحكة مثل ارضاع الكبير والحرب على ميكي ماوس مما زاد الطين بلة واعطى مادة دسمة للاعلام الغربي للسخرية من المسلمين ودينهم العظيم .
وبلغت القضية ذروتها عندما قررت احدى الصحف الدانيماركية المغمورة الرجوع الى جذر الاسلام الاول وهو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والسخرية والاستهزاء به بصفته مؤسس هذا الدين وان كل مايفعله الارهابيين ماهو الا تطبيق مباشر لتعاليم هذا النبي العظيم .
كان بالامكان احتقار هذه الصحيفة المغمورة التي تطلب الشهرة وكان بالامكان رفع دعوى قضائية عليها وكان بالامكان تسجيل احتجاجات سلمية على مانشرته وكان بامكان استغلال اموال المسلمين شراء 20 صحيفة في الدانيمارك وتخصيصها للتعريف بحقيقة الاسلام ولكن كل هذا لم يحصل بل كان الحل هو هو الهجوم على السفارات واشعال النار فيها ونهب محتوايتها كي نثبت لاهل الدانيمارك وغيرهم ان ديننا ليس دين عنف واننا ضد الارهاب !!! وماحصل بعد قيام شخص مريض في امريكا بصنع فيلم مقزز من الدرجة العاشرة شبيه بافلام البورنو المنزلية الصنع التي تصور بكاميرا واحدة مع ممثلين لايعرفهم احد يهين فيه سيد الرسل محمد كان تكرارا لنفس الحكاية حيث تم مهاجمة السفارة الامريكية في ليبيا وقتل السفير ونفس الشيئ في عدد اخر من دول العالم .
انا مع الغضب لاي اهانة مهما صغرت بحق اي من مقدسات الاسلام وليس الرسول عليه الصلاة وحده ولكن يجب ان ندرك في مرحلة ما ان السفارات ليست قواعد احتلال بل مراكز موجودة على ارض البلد بشكل متقابل ويجب ان تكون لها حرمتها وان احراقها او قتل من فيها ليس من الشجاعة او الرجولة بشيئ بل ان التعرض لها هو عمل خسيس ودنيئ ولايستحق اي احترام او تقدير .
ايها السادة حان الوقت كي نفهم ان ردود افعال كهذه لاتساهم سوى في تثبيت رسالة من استهان بالرسول واعطائه دليلا دامغا يقدمه للاخرين اثباتا لصحة مايقوله وستعقبها مجلات وصحف اخرى في دول اخرى وسنستعدي المزيد من الدول على ديننا دون ان نكون قد جنينا اي فائدة تذكر من هذه التصرفات , انتم لنبيك بان تكون شيئا يفخر به علميا وثقافيا واقتصاديا وعسكريا حتى يفكر من يريد ان يهينك الف مرة قبل ان يفعلها لاأن تحرق سفارة فاذا بالاساطيل الغربية تقف على عتبة دارك وتهدد بقصف اهلك واحبابك علينا التفكير بعقل ومنطق يجعل ردنا ذكيا وحاسما وليس ردا عشوائيا , وكأننا بذاك الرجل الذي يحلف بالطلاق انه لن يحلف مجددا بالطلاق .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فؤاد حسني الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
فؤاد حسني الزعبي


العذراء
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
العمر : 80
البلد /المدينة : فيينا - النمسا

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي    عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty9/28/2012, 02:54

من هم الأقباط ؟ هل القبطية هي ديانة أم قومية ؟..هل هم السكان الاصليون لمصر ؟ هل لهم لغة خاصة بهم ؟

أقباط؛ جمع قبطي، وهو اسم كان يدل على ساكني وادي النيل من المصريين قبل دخول الإسلام ثم انحصر استخدام كلمه قبطي بعد الفتح العربي لتدل علي المسيحيين المصريين علي مر العصور .

الأقباط عامة هم أهل مصر عندما فتحها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه في عهد الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويؤرخ للكنيسة المصرية بمجيء (مرقص) وهو أحد حواريي المسيح كما تقول المصادر النصرانية.
علاقة مصر بالمسيحية علاقة قوية بدأت برحلة "العائلة المقدسة" الى مصر هروباً من الاضطهاد الروماني واليهودي. وقد دخلت المسيحية مصر على يد القديس مرقس الجوارى في عام 61 م في وقت عانى فيه المصريون مظالم الحكم الروماني واضطهاده الشديد للمصريين بفرض الضرائب الكبيرة التي أجبرت أصحاب الأراضي الزراعية إلى تركها بسبب عجزهم عن دفع الضرائب وهروباً من أعمال السخرة التي فرضها عليهم الرومان. وقد تكونت جماعة مسيحية في مصر امتدت إلى أن أصبحت الكنيسة القبطية أقدم مؤسسة مسيحية وقد استمر الاضطهاد الروماني للمسيحية في مصر منذ القرن الأول الميلادي. وبلغت هذه الاضطهادات ذروتها في استشهاد القديس مرقس عام 68م . وفي القرن الثالث وقع أكبر اضطهاد بالجماعة المسيحية على يد الإمبراطور دقلديانوس 248-305 م ، وسمي عصره بعصر الشهداء ويبدأ التقويم المسيحي المسمى بتقويم الشهداء بالسنة الأولى من حكم دقلديانوس (عام 284 م) وينتهي هذا الاضطهاد بدخول الإمبراطور قسطنطين (324-337م) في المسيحية واعترافه بالمسيحية ديناً رسمياً للإمبراطورية البيزنطية.

وآمن الرومان الذين كانوا يحتلون مصر حينذاك بالمذهب الكاثوليكي وأذاقوا الأقباط أشد أنواع العذاب ليعدلوا عن مذهبهم حتى كما تقول الروايات إن شقيق البطريرك القبطي قتلوه بإسالة شحمه بالشموع المشتعلة، ووضعوه في جِرابٍ مثقَّب وأنزلوه في البحر عدة مرات، وهرب البطريرك (رئيس الكنيسة) واختفى عشرات السنين في الكهوف والجبال والأديرة البعيدة عن رقابة الرومان. وتتفق روايات ألد المؤرخين عداوة للإسلام على أنه لو لم يقع الفتح الإسلامي لأبيد الأقباط بإبادة كنيستهم وفتنتهم عن دينهم.

وقد ورد في نص عهد عمرو بن العاص الى أهل مصر : "هذا ما أعطى عمرو بن العاص الى أهل مصر من الأمان لأنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم ، لا ينتقص شيء من ذلك ولا يساكنهم أحد من غير ملتهم" . وتم النص دائما في العلاقة بين الولاة المسلمين والأقباط على رعاية أهل الذمة والوصية بأهل الكتاب عملا بالسنة والعناية بمصالح الأقباط وغيرهم من أهل الأديان . وحرص الولاة المسلمون على تقدير الرئاسة الدينية القبطية واحترامها ومخاطبتها بألقاب الشرف والتكريم


محمد على والتسامح

بقلم القس لوقاراضى

رفض البابا بطرس الجاولى وضع الكنيسة القبطية تحت الحماية الروسية.
أيام محمد علي باشا 1809 ـ1848م والى مصر عندما ذهب سفير دولة روسيا إلى المقر الباباوى لمقابلة البابا القبطى وكان يصطحب معه مترجماً يتقدمهما الياسقجى الذى قام بسؤال أحد الواقفين بالباب عن قداسة البابا بطرس الجاولى فقال : هل هو موجود ويمكننا مقابلته ؟ فأجاب بأنه هنا ولا يوجد شئ يشغله يؤخره عن قبول زيارة أى إنسان ثم أشار لهم بالدخول إلى حوش فناء - منطقة واسعة البطرخانة فدخلوا وظنوا أنهم سينتظرون أحداً من السكرتارية ليقودهم إلى البابا القبطي, وإذا بهم بجدون رجلاً فى مرحلة الشيخوخة هابوه لمجرد النظر إليه جالساً على دكة مقعد خشبى وحوله مقاعد أخرى صغيره وبيده الكتاب المقدس , وقد ظن السفير أنه لا بد وأن يتم استقباله استقبالا رسمياً ولا بد ان يكون قد وصل للبابا أن زائراً عظيما وممثلاً لدولة كبيرة يريد مقابلته , وهناك ترتيب واستعدادات تجرى لاستقباله, ولم يخطر ببالهما أن يكون الرجل الجالس على الأريكة لا يهتم بلبسه أو هيئته يلبس زعبوطاً الصوف الخشن الذي يستر جسمه ويغطى شعر صدره الظاهر, وتساءلوا في عقليهما أيمكن ان يكون هذا الرجل البسيط هو رئيس الأقباط وسليل فراعنة مصر , فسألاه: أين هو غبطة بطريرك الأقباط ؟ فقال البابا : من هو الذي تريد أن تراه؟ أجابه المترجم: هذا زائر عظيم, سفير قيصر روسيا .. فقال البابا بطرس الجاولى بكل تأن واحترام: فليتفضل يجلس, أنا البطريرك بنعمة السيد المسيح فتعجب السفير وأبديا دهشتهما .. ولكنهما أحنيا رأسهما حسب عادتهما فى بلادهما وتقدم كل منهما نحو البابا لا ثما راحتيه - يديه - فأجلسهما البابا إلى جانبه وأمر بإعداد ما يلزم إكراماً للضيوف بتقديم المشروبات ..
وكان أول سؤال يسأله السفير الروسي: لماذا لا تهتم بنفسك اهتماما بمركزه في العالم المسيحي لآن وظيفته السامية تخول له الحق في تحسين هيئة ملابسه ومعيشته, فأجاب البابا القبطي: ليس الخادم أفضل من سيده أنا عبد المسيح الذي أتى إلى العالم وعاش مع الفقير , ولأجله , يأكل مع الخطاة ويجالسهم , ولم يكن لرب المجد من دار يأوى إليها وها أنا لي بيت ألتجئ إليه , ومقر يقيني حر الصيف وبرد الشتاء, ولم يكن لصاحب الملك والملكوت ما يأكله مع رسله الأطهار ولا مخزن فيه المؤن , وها أنا آكل وأتمتع , فهل أنا أفضل من صاحب المعونة ...
وكانت الإمبراطورية الروسية تعد أكبر دولة مسيحية أرثوذكسية ويحكمها قيصر، جاء هذا السفير ليعرض على البابا بطرس موضوع حماية قيصر روسيا للأقباط فابتسم البابا بطرس الجاولى فى وجه محدثه وسأله برفق ومودة قائلاً له : هل ملككم قيصر روسيا يموت أم يعيش إلى الأبد ؟ فقال له الزائر: هو يموت طبعاً مثل كل بنى البشر، ولكن البابا بطرس رفض هذا العرض، ورد على السفير بهذه الجملة الذهبية : نحن في حمى من لا يموت فإذا كان قيصر روسيا يموت فنحن نفضل أن نكون في حمى من لا يموت وليس لملكه نهاية.. فانصرف السفير من أمام البابا وهو يتعجب من رده المنطقي الذي لم يستطيع أن ينطق ببنت شفه بعده , بل شعر بالعظمة الروحية والإيمان الحقيقي المسيحي الذي تسلمناه من مرقس رسول المسيح إلينا.
وذهب السفير إلى محمد على فسأله عما رأى بمصر فأجابه : لم تدهشني عظمة الأهرام ولا ارتفاع المسلات ولا الكتابة الموجودة عليها, ولم يبهرني كل ما هو موجود في مصر من عجائب, بل أثرت في نفسي فقط زيارتى للرجل التقى بطريرك الأقباط, ثم روى له كل ما جرى بينهما, فطفح السرور على وجه محمد على باشا , ولما ذهب من أمامه السفير الروسي حتى قام وذهب إلى المقر الباباوى, وقدم الشكر الجزيل للبابا بطرس الجاولى على ما أبداه من استقلالية لكنيسته وعلى ما أبداه من وطنية ونبذ التدخل الخارجي.
فقال له البابا بطرس الجاولى : لا تشكرني عن واجب قمت به نحو البلاد , فقال له محمد على باشا: لقد رفعت اليوم شأن كنيستك وشأن بلادك فليكن لك مقام محمد على فى مصر ولتكن لك مركبه معده كمركبته .. ومنذ ذلك اليوم ازداد مقام البابا عند محمد على باشا وعظمت ثقته بأبنائه الأقباط وأعطى للأقباط مميزات كثيرة فى تقلد الوظائف الحكومية المختلفة .
وأيضا إخراج روح نجس من بنت محمد على زهرة على يد الأنبا صرابامون أبو طرحه الأسقف

محمد على والتسامح
عندما نركز على هذا التسامح إنما نقف تجاه التاريخ فننظر إلى ما قبل عصر محمد علي حيث نجد التحدي السافر لشعور الأقباط في كل أرض مصر. ولكن ها نحن نرى عند وصول محمد علي للسلطة التي تولاها في عصر مضطرب غاية الاضطراب حيث كانت خزينة الدولة خاوية من المال، نجد محمد علي بدأ في إتباع سياسة تسامح فقضى على التفرقة بين القبطي والمسلم لأن كلاهما يستطيعان أن يقدما للبلاد أحسن الخدمات. كما اتجهت سياسة محمد علي إلى مساواة تامة بين المسلمين والأقباط في الحقوق والواجبات فعين أقباطا مأمورين لمراكز برديس والفشن بالوجه القبلي وديرمواس وبجهورة والشرقية. لقد اتبع محمد علي هذه السياسة لسعة أفقه وهذا هو سر تفوقه وتوفيقه. وتجدر الملاحظة هنا أن تعيين أقباط مأمورين مراكز هو بمثابة تعيين محافظين للمحافظات الآن.

ولا ينسى الأقباط أنه في عهده الزاهر ألغى محمد علي قيد الزي الذي كان مفروضا على الأقباط في العصور السابقة. كما لا ننسى أيضا أن عصر محمد علي يعتبر من أزهى العصور التي مرت بالكنيسة القبطية حيث ألغى كل القيود التي كانت تفرض على الأقباط لممارسة طقوسهم الدينية ولم يرفض للأقباط أي طلب تقدموا به لبناء أو إصلاح الكنائس. وتحدى قصر عابدين عددا كبيرا من الأوامر الخاصة بالكنائس سواء لتعمير الكنائس أو مساعدتهم في ذلك أو الاستعجال في تنفيذها. وقد تعددت هذه الأوامر لبناء الكنائس في عهود سعيد باشا والخديوي إسماعيل باشا كتاب أقباط ومسلمون للدكتور جاك تاجر ص 232-233 .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وثيقة للتاريخ

وثيقة الغاء الجزية علي اهل الذمة في عهد الخديوي سعيد ابن محمد علي وكان ذلك في يناير ١٨٥٥ وبذلك كانت مصر اول دولة في الشرق تلغي الجزية التي ألغيت بامر الآستانة بعد ذلك في باقي ولايات الدولة العثمانية عام ١٨٥٧ وفي الوثيقة الغاء تام للجزية ولا يتم مطالبة احد من اهل الذمة ويذكر قيمة الجزية التي تجمع من الأقاليم القبلية والبحرية والبنادر والكفور ومصر المحروسة بما قيمته ألفين وثمانمائة وسبعة وستون كيس ومايتين وخمسة عشر قرش ولكن (إحسان) الوالي سعيد قد جعله يتجاوز عن ذلك وايضا يلغي الجزية بأثر رجعي عن العام السابق كان هذا القرار ثوريا وكان مقدمة لمساواة الاقباط بالمسلمين في الالتحاق بالجيش بعد ان كان الاقباط يقومون فقط بأعمال خدمية بالجيش او يدفعون البدلية لعدم رغبة السلطات في التحاقهم بالجيش ايام محمد علي الكبير

وجدير بالذكر ان الغاء الجزية عمل مشكلة في الازهر حيث ان رواتب المشايخ والمجاورين كانت تدفع من جزية اهل الذمة !


الأقباط ينهضون من جديد:
بدأ الاقباط فى مساعده عمرو بعد سقوط بابليون والاسكندريه وأحتلاله البلاد وكان زعيم القبط وكبيرهم رجلا اسمه باليوناني سانوتيوس او شنوده بالقبطى أعلم عمرو بأحوال اهل البلاد وكيف إضطهدهم الاروام وهروب البابا بنيامين منهم وإختفاؤه .

فكتب عمرو بن العاص وعد عهد وأمان كالاتى ( أينما كان بطريرك القبط بنيامين نعده الحمايه والامان وعهد الله فليأت البطريرك الى ها هنا فى امان وإطمئنان ليلى أمر ديانته ويرعى اهل ملته (2) وكان البابا بنيامين قد غاب عن كرسيه 13 سنه منها 10 سنين فى عهد الاروام وحكم قورش(المقوقس) وثلاث سنين منذ غزا العرب مصر0كما امر عمرو بأرجاع الكنائس التى إغتصبها الاروام من الاقباط اما البابا بنيامين فلما عاد الى كرسيه عمل وعلم بكل طاقته لارجاع الذين أضلهم قورش فرجع منهم الكثيرين وعاد الاساقفه ايضا الى كراسيهم ( اماكنهم ) بعد هروبهم وأمر ملاك الله البابا ان يبنى بيعه (كنيسه) مطرا لانها كانت اكثر الاماكن التى أهرق فيها الاروام والملكيين دماء الاقباط
ورمم أيضا أديره وادى النطرون (دير الانبا بيشوى وابى مقار) بعد ان دمرها الفرس وقتلوا رهبانها (3) .
اما عمرو فلما رأى البابا بنيامين لاول وهله فقال لاصحابه عنه" اننى لم أحادث فى حياتى رجلا من رجال الله أطهر ذيلا وأنقى صحيفه وأجل منظرا منه "


وضع الأقباط في القرن العشرين:
وبمناسبة مرور نصف قرن على قيام ثورة يوليو1952،نهدي هذا المقال لجيل الشباب الذي لم يعاصر العصر الليبرالي الديمقراطي ما قبل الثورة وكيف كان حال الأقباط في هذا العصر الذهبي (1805- 1952) .
إن إى مؤرخ منصف محايد يلمس أن أحداث ثورة 1919 تجلت فيها مظاهر الوحدة الوطنية في الحركة المشتركة للأقباط والمسلمين، كانت القيادة الوطنية -بزعامة سعد زغلول- واعية منذ البداية من أهمية موضوع الوحدة الوطنية والتي باركها ودعمها الشعب كله والتي أفرزت شعارات تقدمية مثل “الدين لله والوطن لجميع” “عاش الهلال مع الصليب”.
لقد شارك الأقباط في الحياة السياسية بقوة ووطنية في هذه الفترة حتى يمكن اعتبارها من أزهى فترات الوحدة الوطنية. تواجد الأقباط بشكل طبيعي وملحوظ على الساحة السسياسية كلها وفي كافه المراكز القيادية ولذلك لم يكن بمستغرب أن ينتخب ويصا واصف -محطم السلاسل- رئيسا لمجلس النواب (البرلمان).
كان المرشح القبطى يرشح في دوائر كلها مسلمين وكان ينتخب بصرف النظر عن ديانة هذا المرشح أوذاك.
فهكذا تواجد الأقباط تواجداً فعالاً على الساحة السياسية سواء أكان في البرلمان بمجلسيه، النواب والشيوخ، أومجالات الإعلام والفكر والثقافة والصحافة وكافة وظائف الدولة القيادية وغير القيادية. فكانت فترة تاريخية خصبة من حيث اختفاء التمايز الديني وبناء الدولة العلمانية وتقلص دور الدين على الساحة السياسية إلى أن قامت جماعة الإخوان المسلمين بزعامة الشيخ حسن البنا بالمطالبة بالحكم الدينى في مصر ورغم هذا تصدى له الوفد دائماً أبداً ضد هذا المطلب الديني وانتصر المجتمع المدني الديمقراطي حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جمع للمشايخ والقساوسة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الهلال والصليب معا

تكفل الجانب الصهيوني بإعداد الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية.. وتكفلت إيران عن طريق أذرعها في المنطقة بإثارة القلاقل في بلدان الربيع العربي ضد الولايات المتحدة.. وقد بدا واضحاً في اليمن أن الطرف الذي كان جاهزاً لإثارة القضية والتظاهر ضد أمريكا هو جماعة الحوثيين التابعة لإيران..

وسوف يتساءل البعض.. عمن جمع صهيوإيراني؟.. وهذا موضوع آخر، لكن الواقع لا يشير إلى أي خلاف بين الطرفين، بل على العكس، يجمعهما العداء للعرب، ويفرقهما التصريحات الإعلامية..

الأهداف كثيرة:
أولاً.. إنقاذ النظام السوري وإعطاؤه المزيد من الوقت ليقتل ما استطاع من الناس.

ثانياً.. إثارة مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة تجعلها لا تتشجع في دعم أي تغيير جديد في المنطقة، والذي هو سوريا.

ثالثاً.. تشعر إسرائيل وإيران بالمخاوف جراء وصول الإسلاميين إلى السلطة، ولديهما اعتقاد أن بإمكان الولايات المتحدة وحدها أن تمنع ذلك وتعيد خلط الأوراق من جديد..

رابعاً.. إن بإمكان أي اختلال في العلاقات العربية الأمريكية أن يؤثر على الناخب الأمريكي، وكذلك المرشح الذي سيقدم وعوداً للجماهير..


شطب اسم موريس صادق من قائمة المحاميين المصريين
الجدير بالذكر أن هناك حكما قضائيا صدر العام الماضى، وقضى بإسقاط الجنسية المصرية عن المحامى موريس صادق، المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، وإلزام نقابة المحامين بشطبه من جداول القيد، وذلك على إثر دعوى قضائية أقامها عدد من المحامين ضده، اتهموه فيها بالخيانة العظمى، نظرا لمطالبته بفرض الوصاية على مصر ودعوة إسرائيل وأمريكا للتدخل فى شئون مصر، واتهامه بإثارة الفتنة الطائفية ومحاولة الوقيعة بين أبناء الوطن.
ولم يسلم الأقباط من لسان موريس صادق، حيث وصف من رفعوا شعار الوحدة الوطنية أمثال مكرم عبيد وفخري عبدالنور وحنا ويصا بـ«الجهلاء».


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أول صورة واضحة للمصري مشعل الفتنة بفيلمه المسيء

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بثينة الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بثينة الزعبي


الميزان
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
العمر : 67
البلد /المدينة : النمسا / فيينا

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty9/28/2012, 15:06

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة سنقتصر في حديثنا على الجانب الاجتماعي من شمائل النبي، الإنسان له علاقته بربه، وله علاقته بمن حوله، فعلاقته بمن حوله تشِّكل الجانب الاجتماعي، هناك جانبٌ عقلي، وهناك جانبٌ جسمي، وجانبٌ نفسي، وهناك جانبٌ اجتماعي، ففي الجانب الاجتماعي شمائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم تلفت النظر، من هذه الشمائل المشاركة الوجدانية، الإيثار، التواضع، الجود، قوة الوجود في المجتمع، البشاشة، الأُنس، اللين، هذه كلها من شمائله الاجتماعية صلى الله عليه وسلم.

المشاركة:

النبي عليه الصلاة والسلام قرر أن الله يكره أن يرى عبده متميزاً على أقرانه، الجانب الأول أنت في أسرة، أنت مع أخوة كرام، أنت مع أخوة في نُزهة، أنت مع شركاء في عمل، ما دُمت مع مجموعةٍ من البشر، لا ينبغي أن تتفضَّل عليهم، ولا ينبغي أن تتميَّز عليهم، ولا ينبغي أن تشعرهم أنك فوقهم، ولا ينبغي أن يشعروا أن لك امتيازاتٍ ليست لهم، المشاركة.. هذه المشاركة يعنينا منها معناها ومبدأها وقانونها أما الحوادث فمنها:

الحادثة الأولى:
أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما كانت الرواحل في معركة بدرٍ ثلاثمائة راحلة، وكان أصحابه يزيدون عن الألف، ماذا يفعل ؟ أعطى توجيهاً أن كل ثلاثةٍ على راحلة، وسوَّى نفسه مع أقل جنديٍ في المعركة قال: وأنا وعليٌا وأبو لبابة على راحلة

ركب النبي في نوبته، فلما انتهت نوبته توسَّل صاحباه أن يبقى راكباً فقال:

ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما

[من مسند الإمام أحمد: عن عبد الله بن مسعود]

أنا ابتغي الأجر مثلكما، وأنا قويٌ على المشي مثلكما
سوى نفسه وهو قائد الجيش مع أقل جنديٍ في هذا الجيش، لذلك حققت هذه المعركة نتائج مُذهلة.
الحادثة الثانية:
هذه المشاركة تكررت حينما كان مع أصحابه على سفر، وأرادوا أن يعالجوا شاةً ليأكلوها قال أحدهم: علي ذبحها، وقال آخر: عليها سلخها، وقال ثالث: علي طبخها فقال عليه الصلاة والسلام:

علي جمع الحطب

فلما قيل: ( نكفيك ذلك ) قال:

أعلم ولكن الله يكره أن يرى عبده متميزاً على أقرانه

الحادثة الثالثة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم عمل مع الأجير والفاعل في بناء مسجد المدينة.

الحادثة الرابعة:
وعمل مع كل أصحابه في حفر الخندق، ما قال: أنا مقامي لا يسمح لي أن أشارك هؤلاء في حفر الخندق، عمل معهم يداً بيد، وكتفاً بكتف، وساعةً بساعة.
أربعة حوادث تعبِّر عن شميلةٍ من شمائله الاجتماعية وهي المشاركة، فهل نحن في بيوتنا مع إخواننا، مع أصدقائنا، مع شركائنا، مع من حولنا، مع من فوقنا، مع من دوننا، هل نُشارك هذه المشاركة؟ قف، تأمَّل عند كل موقفٍ تشعر أنك فوق الذين حولك، مقامك أرفع من أن تشاركه في هذا العمل،مرتبتك العلمية أعلى من أن تكون معهم، مقامك الاجتماعي أعلى من أن تعيينهم على عملهم هذا، أنت مخالفٌ للسُنة، على علو مقامه، وعلى أنه سيد الخلق، وحبيب الحق، وعلى أنه نبيٌ مرسل، وسيد الأنبياء والمرسلين، وهو الذي يوحى إليه، ومع ذلك شارَكَهُم في حفر الخندق، وشاركهم في بناء المسجد بيده الشريفة، بعضلاته، وشاركهم في جمع الحطب، وشاركهم في المشي، وصاحباه يركبان على الناقة، هذا هو النبي عليه الصلاة والسلام، بهذه الأخلاق وهذه الشمائل أحبَّه أصحابه، بهذا التواضع وتلك المشاركة فدوه بأرواحهم.
فإذا أردت أن تتبع سُنة النبي عليك أن تشارك، عليك ألا تشعر أحداً حولك أنك فوقه، أن لك مقاماً لا يسمح لك أن تعمل مثل فلان، هذا مخالفٌ لسنة النبي، هذه عنعنات الجاهلية، هذه قواعد استوردناها وليست من الإسلام في شيء.
التواضع:

أيها الأخوة الكرام… ننتقل إلى خُلُقٍ آخر من خلقه الاجتماعي.

التواضع في المركب:
كان عليه الصلاة والسلام يركب الحمار، ويُرْدِف أحد أصحابه خلفه. فبالطبع هناك كان فرس، وهناك ناقة، ولعل أدنى المراكب وقتها كان الحمار، فكان عليه الصلاة والسلام لا يأنف من ركوب هذه الدابة، ولا يأنف أن يردف أحداً خلفه، ولكل عصرٍ مراكب، ولكل عصرٍ مستويات في المراكب، فمن شمائل النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان متواضعاً.

التواضع في المجلس:
الآن: إذا دخل مجلساً. هناك من يغضب أشد الغضب، ويتألم أشد الألم إن لم يكن في صدر، إن لم يقم له زيدٌ أو عُبَيد، لكن النبي عليه الصلاة والسلام عَلَّمَنَا أن يجلس حيث ينتهي به المجلس.
بل إن أحد الأعرابِ دخل على مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فما عرفه قال: ” أيكم محمد ؟ ” ليس له مكان خاص، مقعد خاص، فقال عليه الصلاة والسلام: ” قد أصبت “.
وكان يقول أصحابه عنه لمن يدخل عليه ولا يعرفه، إذا رأيت في زاوية المجلس وجهاً مضيئاً فذاك محمد. يتميز بمضاءة وجهه، وجهه كالبدر، لا يتميَّز بشيءٍ آخر.
التواضع في المأكل:
وكان عليه الصلاة والسلام يأكل مع خادمه، وكان يمشي في الأسواق، لأن الأنبياء كانوا يمشون في الأسواق، يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، وفي الآية دلالةٌ عميقة، يأكلون الطعام، لأنهم بشر، تجري عليهم كل خصائص البشر، هم مفتقرون في وجودهم، إلى تناول الطعام، هذه العبودية لله عز وجل، والعبادة شيءٌ آخر، كل مخلوقٍ في أمس الحاجة إلى أن يأكل، محتاجٌ إلى الأكل والشرب، إذاً هو بشر، وكان الأنبياء مفتقرون إلى ثمن الطعام في المشي في الأسواق، في كسب المال، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يمشي في الأسواق، ويأكل مع خادمه، ويجلس حيث ينتهي به المجلس، وكان يركب الحمار ويردف خلفه صحابياً، وكان يحلب الشاة بيده، وكان يشرب آخر الناس، ويقول:

ساقي القوم آخرهم شرباً

[من الجامع الصغير: عن ابي قتادة]

كان عليه الصلاة والسلام لم يَعِبْ طعاماً قط، إذا اشتهاه أكله، وإذا كرهه تركه.
ولم يمدح طعاماً قط. مديح الطعام ليس من أخلاق الكُمَّل.
التواضع في قبول الدعوة:
وكان عليه الصلاة والسلام لا يأنَفُ أن يزور خادمه في بيته ويتلَّطف معه. هناك في العقل الباطن شعور إن لم يكن الداعي من علية القوم فلا تلبى الدعوة، إذا دعاك أحدٌ من الطبقة الدنيا الاجتماعية، من الفقراء، من أصحاب الدور المتواضعة، من أصحاب الطعام الخَشِن، إذا دعاك إنسان من هؤلاء تعتذر بضيق الوقت وعدم الفراغ، أما إذا دعيت إلى وليمةٍ من عليَّة القوم تسارع إلى تلبيتها، ولكن النبي كان يفعل العَكس، كان يزور خادمه في بيته ويتلَطَّف معه، هذه هي السنة.
يجب أن تزول الفوراق بين الناس، هم درجاتٌ عند الله بحسب تقواهم، أما أن نخترع نحن طبقات ومراتب، وأن نجعل كل مرتبةٍ فوق الثانية تتأبى على الثانية، هذا من الجاهلية وليس من الإسلام في شيء.

الإيثار:
شيءٌ آخر: من خُلُقِ النبي عليه الصلاة والسلام هو: الإيثار، لقد بنى حياته على الإيثار، دائماً يؤْثر إخوانه بالشيء الجيِّد،
أُهدي له سواكان، الأول مستقيم والثاني مِعْوَج، فأهدى أحد أصحابه السواك المستقيم، وترك المعوج لنفسه،
وهكذا يفعل المؤمن الصادق مع إخوانه المؤمنين بأن يؤثرهم على نفسه في كل شيء.
إذا ُسِئَل عليه الصلاة والسلام ؟ أعطى كل ما يملك، لا يقول: لا أبداً. إذا كان بإمكانه أن يلبي هذا الطلب، أما إذا سُئِلَ وهو لا يملك هذا الطلب ؟ كان يَعِد وعداً حسناً، وأحياناً يرى أن السائل بحاجةٍ ماسةٍ إلى هذا الشيء، فكان يقول له:

اذهب وابتع هذا الشيء ديناً علي

إذا رأى أن هذا السائل في أمس الحاجة إلى هذا الطلب يقول له: اشتره ديناً علي،
وكان يؤثر ضيفه بوسادةٍ ويجلس هو على الأرض، استخدام الضيف دناءة، عدم إكرامه دناءة، عدم إعطائه الشيء الأمثل دناءة، دخل عليه عدي بن حاتم..
فقال عدي: ” فدفع إليّ وسادةً من أدمٍ محشوةً ليفاً قال:

اجلس عليها

قلت: بل أنت.
قال:

بل أنت

فجلست عليها، وجلس هو على الأرض.
خُلُقُ الإيثار، خلقٌ ثابت عند المؤمن الصادق المتبع لسنة النبي عليه الصلاة والسلام.

اللياقة العالية في المعاشرة:
أيها الأخوة الكرام… فماذا عن أدب المعاشرة واللياقة ؟ يقول عليه الصلاة والسلام:

لست أرضى لأحدكم ما لا أرضاه لنفسي
هذه قاعدة ذهبية تتعلَّق بأدب المعاشرة واللياقة.
• كان إذا حدثه رجل يلتفت إليه لا بوجهه فقط بل بجسمه، يعطيه كل وجهِهِ وجسمه، كان يلتفت بجسمه وبوجهه إلى محدِّثه،
• وكان يُصْغِي تمام الإصغاء ـ التشاغل عن المحدِّث احتقار له ـ وكان يصغي له أتم الإصغاء،
• وكان يتحدث إليه من يشاء، فلا يقطع عليه حديثه أبداً ـ لا يقطع على أحدٍ حديثه ـ وتراه يصغي، للحديث بسمعه وبقلبه ولعله أدرى به. هذا من خلق المُعاشرة، من خلق اللياقة الاجتماعية.
• أما إذا صافح أحداً، كان عليه الصلاة والسلام لا ينزع يده ممن يصافحه حتى يكون الذي يصافحه هو الذي ينزِعُ يده، لأن في هذا تمام المودة، إذا صافحه أحد، لا ينزع النبي يده من يد من صافحه، حتى يكون الذي صافحه هو الذي ينِزع يده من يده،
• وكان لا يصرف وجهه عن وجههِ، ينظر إليه، أحياناً يلقي أحدٌ كلمة في عقد أو في مناسبة بعضهم يُغْمِضُ عينيه ولا ينظر إليه، هذا من سوء الأدب، هذا من عدم الاكتراس، أن تنظر إلى المتكلم، هذا من تمام الأدب، فكان عليه الصلاة والسلام لا يصرف وجهه عن وجه محدثه.
• وكان يتجمل لإخوانه.. أحياناً الإنسان يستقبل إنسان بثياب مبتذلة، هذا من عدم اللياقة، ومن عدم إكرام هذا الزائر، كان عليه الصلاة والسلام يتجمَّلُ لإخوانه.
• أنه لم يُرَ ماداً رجليه قط، وهو سيد الخَلق، لم يرَ ماداً رجليه بين أصحابه قط، هو سيدهم، ومع ذلك كان في أعلى درجات الأدب معهم، بل لم يُرَ مُقَدِّمَاً ركبته بين يدي جليسٍ له، أبلغ من عدم مد الرجل، لم يرَ ماداً ركبته بين يدي جليسٍ له،
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه:

خدمت رسول الله عشر سنين، فما قال لشيءٍ صنعته لِمَ صنعته؟ ولا لشيءٍ تركته لِمَ تركته؟

لأنه أراد أن يؤلف القلوب، وأن يجمع أصحابه عليه، وأن يتسامح في أمور الدنيا، وألا يعوِّل عليها، لكن ماذا يقابل هذا الخلق اللطيف ؟ يقابله خلقٌ آخر: أن الخادم إذا أساء إلى شيءٍ عندك أو أصاب خللاً، تقيم الدنيا ولا تقعدها عليه، فهذه الحاجة وهذه الآلة أغلى عندك بكثير من هذه النَفْس البشرية، التي حطَّمتها حينما أساءت لهذه الآلة، هناك من يحطِّم نفساً، من يسحقُهُ، من يبالغ في تأنيبه، وسُبابه، وشتمه، واتهامه بالحُمق لأنه أصاب خللاً أو أصاب أذىً في جهازٍ أو آلةٍ.
المودة:
من شمائله الاجتماعية كان النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا أنه

ما صاحب مسلمٌ صاحباً ساعةً من نهارٍ إلا سُئل عن صحبته يوم القيامة

أحياناً يعيش المرء عنده في المعمل موظفٌ يعيش معه عشرين عاماً ولا يبالي به، يبالي أنه جاء في الوقت المناسب، وانصرف في الوقت المناسب، وأدى عمله، ونال أجره، وانتهى الأمر. لكن النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

ما من صاحب يصحب صاحبا ولو ساعة من النهار إلا سئل عن صحبته هل أقام فيها حق الله أم أضاعه

[من أحاديث تخريج الإحياء]

ومن تمام المودة أنه إذا غاب أحدٌ فوق ثلاثة أيام يسأل عنه، تفقُّده لأصحابه من شمائله الاجتماعية، وهذا مما يؤكد المودة، والمحبة، والتعاون، بين الأخوة المؤمنين.

المظهر:
أما عن المظهر، ومظهر الإنسان جزءٌ من خلقه الاجتماعي، فكان يقول عليه الصلاة:

اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم

[من الجامع الصغير: عن علي]

أنه يدرك أن المرأة لها ما يجب عليها.

(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)

[سورة البقرة: من آية 228]

إشارةٌ لطيفة، وكان يقول:

… فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ

[من سنن أبي داود: عن أبو الدرداء]

وكان إذا مشى عليه الصلاة والسلام يعرف بطيب المِسك، وكان يقول:

من كان له شعرٌ فليرجله

فليكرمه، فليعتني به.
وفي نقطة أساسية في العلاقة بين الزوجين، أنه إذا كان مسافراً يكره أن يطرق أهله ليلاً فجأةً، يخبرهم قبل أن يأتي، كي تستعد المرأة لاستقبال زوجها، فهذا أمتن في العلاقات الزوجية مما لو فاجأها بهيئةٍ لا ترضي، فكان عليه الصلاة والسلام يكره أن يطرق باب أهله ليلاً مخافة أن يرى ما يكره، كان يأتي المسجد، لم تكن الهواتف موجودة، يأتي المسجد، ويصلي ركعتين، ويعلم أهله أنه قد جاء من السفر، عندئذٍ يستعدون لاستقباله، كان يفعل هذا له وتعليماً لنا.

ملاطفته أهل بيته:
وكان معلماً لنا ـ سابق مرة عائشة رضي الله عنها، فسبقته، قالت عائشة رضي الله عنها: ” فلما ركبني اللحم ـ أي زاد وزنها ـ سبقني ” فقال:

يا عائشة هذه بتلك

[من تخريج أحاديث الإحياء: عن السيدة عائشة]

أي تعادل، فكان خير زوجٍ مع زوجته، وكانت تسأله زوجته: كيف حبك لي ؟ يقول:

كعقدة الحبل

فإذا سألته: كيف العقدة ؟ فيقول:

على حالها

في المجالس:
• وكان من توجيهاته صلى الله عليه وسلم:

إِذَا كَانُوا ثَلاثَةٌ فَلا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ

[من صحيح البخاري: عن عبد الله]

في نزهة، في جلسة، في اجتماع، حينما ينفرد اثنان بحديثٍ خاص، هذا يعد إهانةً للثالث،

إِذَا كَانُوا ثَلاثَةٌ فَلا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ

• وكان عليه الصلاة والسلام يكره أن يقام الرجل من مجلسه ليجلس آخر في مكانه فقد كان يجلس حيث ينتهي به المجلس. أن تُنْهِضَ إنسان في حفل، ليجلس محله إنسان آخر هذا لا يجوز، أما أن يقوم هو طواعيةً هذه فضيلة، سيدنا علي قام طواعيةً لسيدنا الصديق، فالنبي سُرَّ سروراً بالغاً قال:

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل

افشاء السلام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ إفشاء السلام بينكم

وكان من توجيهاته صلى الله عليه وسلم أمر أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، في بدء السلام.

علاقته بمن دونه:
أما علاقته بمن دونه، يقول عليه الصلاة والسلام ـ عندك موظف، عندك صانع بالمحل التجاري، عندك خادم ـ:

هم إخوانكم

يجب أن تنطلق في معاملته أنه أخٌ لك، بكل ما في هذه الكلمة من معنى

هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده ـ ما أروع هذا القول ـ فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل فوق ما يطيقون، فإن كلفتموهم فأعينوهم

[من رياض الصالحين: عن المعرور بن سويد]

أرأيتم أروع مـن هذا التوجيه ؟

يحمل حاجته بيده:
وكان عليه الصلاة والسلام، ويقول:

إن صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله

لذلك ورد في الأثر:

أنه بريء من الكِبْرِ من حمل حاجته بيده، وبريء من الشُحِّ من أدى زكاة ماله، وبريء من النفاق من أكثر من ذكر الله

أيها الأخوة الكرام… هذا جانب واحد من شمائل النبي عليه الصلاة والسلام: الجانب الاجتماعي المتمثل في المشاركة في الأعمال، وفي المؤاثرة، وفي التواضع، وفي حسن المعاشرة واللياقة الاجتماعية، وفي العلاقة بين الأصدقاء، والعلاقة بين الزوجين، والعلاقة مع من دونه.

والحمد الله رب العالمين
منقول عن: خطبة الجمعة – الخطبة 0493 : خ1 -عيد المولد ( 2 – 7 ) : الجانب الإجتماعي من شمائله ، خ2 – شرب الماء مع الطعام.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1994-08-26 | المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بثينة الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بثينة الزعبي


الميزان
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
العمر : 67
البلد /المدينة : النمسا / فيينا

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty9/28/2012, 15:22

اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلَّم بشؤون الضعفاء


بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة الكرام … مع شمائل النبي صلى الله عليه وسلَّم ، اهتمامه صلى الله عليه وسلَّم بشؤؤن الضعفاء.
أُذكِّركم بآيةٍ كريمة ، وهي قوله تعالى :

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ)

[سورة الكهف : من آية 28]

إلى مَن ؟ إلى الكبراء ، الأقوياء ، الأغنياء ..

(تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)

[سورة الكهف : من آية 28]
معنى ذلك أن الإنسان إذا أحبَّ أن يجلس مع الأقوياء ، مع الأغنياء، مع الكبراء هذا من زينة الحياة الدنيا؛ أما إذا جلس مع الفقراء ، مع المساكين ، مع الضِعاف ، مع البُسطاء ، جلس بينهم ، أحسن إليهم ، استمع إلى شكواهُم ، وجَّههم فهذا من العمل الصالح ، فالجلوس مع الفقراء، والمساكين ، والمتواضعين قربةٌ إلى الله ؛ والجلوس مع الأقوياء ، والأغنياء ، والكبراء ، حظُّ نفسٍ ..

(وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)

لذلك فإن الإنسان يرقى عند الله إذا زار أخاه الفقير ، إذا زار أخاه المسكين ، إذا دُعي إلى طعامٍ في مكانٍ بعيد ، والطعام خشنٌ متواضع ، هذا من العمل الصالح ، هذا من العمل الذي ترقى به عند الله ؛ أما إذا دُعيت إلى وليمةً فاخرة عند أناسٍ أقوياء ، أو كبراء هذا من الدنيا ، هنا دنيا ، وهناك آخرة ..

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)

لهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول :
اللهمَّ احشرني مع المساكين

فكأن المساكين المقصود بهم المفتقرون إلى الله عزَّ وجل ،
فماذا يعنينا من هذا الكلام ؟ أي إذا كان لك أخت ، وزوجها فقير ، تسكن في حي فقير ـ مثلاً ـ ولك أخت ثانية تسكن في حي غني ، أنت كل يوم عند الأخت الثانية ، ابنها مريض ، أو زوجها مسافر فأنت عندها ، لمَ كل هذا الاهتمام ؟ والتي في المخيم يتركها شهراً ، اثنين ، ثلاثة ، أربعة ، و قد ينساها نهائياً ، هذا التصرف من الدنيا .
فالشيء الذي يلفت النظر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يزور الضعفاء ، ويلاطفهم ، ويؤانسهم ، ويجلس معهم ، ويعود مرضاهم ، ويحضر جنائزهم وفي هذا تكريمٌ لهم .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَنَّ أَسْوَدَ رَجُلًا أَوْ امْرَأَةً كَانَت فِي الْمَسْجِدِ تقُمُّ الْمَسْجِدَ فَمَاتَت وَلَمْ يَعْلَمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَوْتِهِا فَذَكَرَهُا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: مَا فَعَل ذَلِكَ الْإِنْسَانُ قَالُوا: مَاتَت يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَفَلَا آذَنْتُمُونِي فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ كَذَا وَكَذَا قِصَّتُهُا فَحَقَرُوا شَأْنَهُا قَالَ فَدُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِا فَأَتَى قَبْرَهُا فَصَلَّى عَلَيْهِا

[متفق عليه]
امرأةٌ فقيرةٌ جداً كانت تقُمُّ المسجد ـ تكنس المسجد توفيت ، أصحاب النبي عليهم رضوان الله رأوا أن النبي عليه الصلاة والسلام أعظم وأجل من أن يُبلَّغ خبر موتها ، فلم يبلِّغوه ، فلما تفقَّد حالها بعد أيام قالوا : مَاتَت ، قال: أَفَلَا آذَنْتُمُونِي ؟
يا رسول الله ما شأنك بها ؟ امرأة فقيرة تقم المسجد وماتت ، لماذا نعلمك ؟ فغضب عليه الصلاة والسلام، وذهب إلى قبرها ، واستغفر لها ، وقرأ القرآن على قبرها ، هكذا علَّمنا النبي.
الأنبياء شيء ، والطغاة شيءٌ آخر ، الأنبياء شيء ، والملوك شيء آخر .
فعندما تزور الفقير ، تكرمه ، تواسيه ، تستمع إليه ، تؤنسه ، ترفع من قيمته ، معنى هذا أنك من أهل الآخرة ، وضعت مقاييس الدنيا تحت قدمك ، وكرَّمت في الفقير إيمانه ، وكرَّمت في الفقير استقامته ، و كرَّمت في الفقير محبَّته لله عزَّ وجل ، فأن تزوره ، وأن تهتم به ، وأن تعطف عليه ، وأن تحترمه ، وأن تثني عليه ، وأن تؤانسَهُ هذا تكريمٌ لإيمانه ، معنى ذلك أن قيَم الدنيا تحت قدمك ، وقيَم الآخرة ملء سمعك وبصرك .
فعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يأتي الضعفاء ، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ :

كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ إِنَّ بَعْضَنَا لَيَسْتَتِرُ بِبَعْضٍ مِنْ الْعُرْيِ ـ فقر شديد ـ وَقَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ عَلَيْنَا فَنَحْنُ نَسْمَعُ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ إِذْ وَقَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَدَ فِينَا لِيَعُدَّ نَفْسَهُ مَعَهُمْ فَكَفَّ الْقَارِئُ فَقَالَ مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ قَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ عَلَيْنَا كِتَابَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَحَلَّقَ بِهَا يُومِئُ إِلَيْهِمْ أَنْ تَحَلَّقُوا فَاسْتَدَارَتْ الْحَلْقَةُ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفَ مِنْهُمْ أَحَدًا غَيْرِي قَالَ فَقَالَ أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ الصَّعَالِيكِ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ وَذَلِكَ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ

[أبو داود ، وأحمد]
ألم يقل الله عزَّ وجل :

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ)

[سورة الكهف : من آية 28]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.. الحمد لله الذي جعل في أمتي من أصبر نفسي معهم

أي أن هذا الإنسان أتاح لك أن تطيع الله عزَّ وجل .
إخواننا الكرام … هل تصدِّقوني أنك إذا ساعدت إنساناً وقَبِلَ هذه المساعدة ، أنه تفضَّل عليك ؟ لأنك لو أردت أن تعمل صالحاً ولم يقبل أحدٌ أن يأخذ منك شيئاً ، فقد منعك من المعروف، لذلك الصالحون ، الأتقياء ، المؤمنون يرون أن الذي يقبل منهم تفضَّل عليهم ، أي سمح لهم أن يرقوا عند الله .
فقد كان الإنسان في عهد سيدنا عمر بن عبد العزيز يمشي مسافات شاسعة ولا يجد رجلاً يأخذ زكاة ماله ، سيدنا عمر ضاق ذرعاً ، إذْ لم يجد أحداً في عهده من يأخذ زكاة الأموال ، فأعطى أمراً أن توزَّع الزكاة على الغارمين ، الغارمون انتهوا ، أعطى أمراً أن يزوَّج الشباب من بيت مال المسلمين ـ من أموال الزكاة ـ طبعاً لو طبقنا الإسلام لكنا في حال آخر غير هذا الحال ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

… الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم . قال : فجلس عليه الصلاة والسلام وسطنا ، ليعدل نفسه فينا …
أي جلس في الوسط ، والإنسان أحياناً إذا ذهب مع إخوانه فهو للجميع لا لواحدٍ أو لِاثنين، الأكمل أن تكون مع الجميع . أحياناً بجلسة تجد اثنين أو ثلاثة يتكلَّمون بمعزل عن البقية ، هذا مجلس لا يرضي الله عزَّ وجل ، المجلس الذي يرضي الله عزَّ وجل هو الذي يتكلَّم فيه واحد ويستمع الباقون ، أما بعض الأقطاب مع بعضهم يتحادثون والباقون في معزل !! هذا ليس من آداب الإسلام في شيء .

… ثم قال صلى الله عليه وسلم بيده هكذا ـ أي أشار إليهم ـ فتحلَّقوا حوله ، وبرزت وجوههم له ، فقال: أبشروا يا فقراء بالنور التام يوم القيامة ، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بخمسين سنة

فالفقر لا يقدح في قيمة الإنسان أبداً ، الذي يقدح في قيمة الإنسان أن يعصي الله عزَّ وجل ، والمجتمع الذي يقيِّم الناس بحجم أموالهم هذا مجتمعٌ فاسد ، وهذا مجتمعٌ هالك ، ينبغي أن يُقيَّم الإنسان بعلمه وبعمله ، وأي مجتمعٍ يقيِّم الإنسان بماله فهو مجتمعٌ مادي في طريقه إلى الهلاك .
وكانت صُفّةُ المسجد النبوي ـ إذا أحدكم زار مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ، خلف القبر الشريف يوجد مكان مرتفع ترى منصَّة خلف المحراب كان يجلس بها في عهده فقراء المسلمين ، اسمهم أهل الصُفَّة ، يجلسون في هذا المكان ـ وكانت الصفة في المسجد النبوي مدرسةً للفقراء ، يأوي إليها فقراء الصحابة ممن لا أهل لهم ، فيتدارسون القرآن ، ويتعلَّمون أمور الدين وأحكامه ، ثم يذهبون إلى نواحي البلاد ومختلف الآفاق كي يعلِّموا الناس.

والحمد الله رب العالمين
منقول عن: السيرة – شمائل الرسول 1995 – الدرس (11-32) : زيارته لضعفاء المسلمين عامة ولأهل الصفة خاصة
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1994-12-19 | المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بثينة الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بثينة الزعبي


الميزان
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
العمر : 67
البلد /المدينة : النمسا / فيينا

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty10/4/2012, 15:19

ما قاله غير المسلمين بحق النبي

بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم فيما يلي بعض اقوال من هم من غير المسلمين قديماً وحديثاً من الشرق والغرب في رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم.

قول النضر بن الحارث وهو من سادة قريش ومن أكبر المعارضين للنبي الكريم :
النضر بن الحارث، كان من سادة قريش، وكان من أكبر المعارضين للنبي صلى الله عليه وسلم
ألقى يوماً خطاباً في جمع من قريش، وقال :
” يا معشر قريش، إنه واللهِ قد نزل بكم أمر ما أتيتم به بحيلة بعد، كان محمد فيكم غلاماً حدثاً، أرضاكم خلقاً، وأصدقكم حديثاً، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب، وجاء بما جاءكم به قلتم : ساحر، لا واللهِ ما هو بساحر، لقد رأينا السحرة وعقدهم، وقلتم : كاهن، لا واللهِ ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهنة وتخالجهم، وسمعنا سجعهم، وقلتم : شاعر، لا واللهِ ما هو بشاعر، لقد رأينا الشعر، وسمعنا أصنافه كلها، هزجه وزجزه، وقلتم : مجنون، لا واللهِ ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون فما هو بخنقة، ولا وسوسة، ولا تخليطة، يا معشر قريش، فانظروا في شأنكم، فإنه واللهِ قد نزل بكم أمر عظيم”.
هذا أحد أكبر المعارضين للنبي نفى أن يكون شاعراً، أو ساحراً، أو كاهناً، وما شاكل ذلك.
موقف هرقل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
الشيء الدقيق جداً أن حواراً رائعاً جرى بين هرقل الروم وبين بعض زعماء قريش من المعارضين للنبي صلى الله عليه وسلم، بعدما تسلم هرقل رسالة من النبي يدعوه فيها إلى الإسلام، هرقل سأل عما يعرفه من أهل وطنه، فجيء إليه ببعض التجار من المعارضين للنبي من مكة .
فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ، وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ، وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ،
فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَباً بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ؟
فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : فَقُلْتُ : أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَباً،
فَقَالَ : أَدْنُوهُ مِنِّي، وَقَرِّبُوا أَصْحَابَهُ، فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ،
ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ : قُلْ لَهُمْ : إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، فَوَ اللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِباً لَكَذَبْتُ عَنْهُ، ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ
قَالَ : كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ ؟ قُلْتُ : هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ،
قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ ؟ قُلْتُ : لَا،
قَالَ : فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟ قُلْتُ: لَا،
قَالَ : فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ ؟ فَقُلْتُ : بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ،
قَالَ : أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ ؟ قُلْتُ : بَلْ يَزِيدُونَ،
قَالَ : فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ؟ قُلْتُ: لَا،
قَالَ : فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ قُلْتُ : لَا،
قَالَ : فَهَلْ يَغْدِرُ؟ قُلْتُ : لَا، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ : وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئاً غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ،
قَالَ: فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ ؟ قُلْتُ: نَعَمْ،
قَالَ : فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ ؟ قُلْتُ: الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا، وَنَنَالُ مِنْهُ،
قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ ؟ قُلْتُ : يَقُولُ : اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصِّدْقِ، وَالْعَفَافِ، وَالصِّلَةِ، فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ : قُلْ لَهُ :
سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا،
وَسَأَلْتُكَ : هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ ؟ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ: رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ،
وَسَأَلْتُكَ : هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ ؟ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا، قُلْتُ : فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ : رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ،
وَسَأَلْتُكَ : هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ ؟ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا، فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ، وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ،
وَسَأَلْتُكَ : أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ ؟ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ،
وَسَأَلْتُكَ : أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ،
وَسَأَلْتُكَ : أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ؟ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ،
وَسَأَلْتُكَ : هَلْ يَغْدِرُ؟ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ،
وَسَأَلْتُكَ : بِمَ يَأْمُرُكُمْ ؟ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ، وَالصِّدْقِ، وَالْعَفَافِ،
فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقّاً فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ، فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ
هذا كلام هرقل بأسئلة دقيقة جداً، واستنباطات رائعة جداً،
يقول أحد كتاب السيرة الغربيين وهو ليس من المسلمين:
“كان محمد عابداً متحنثاً،
وقائداً فذاً، شيّد أمة من الفتات المتناثر،
وكان رجل حرب يضع الخطط، ويقود الجيوش،
وكان أباً عطوفاً، وزوجاً تحققت فيه المودة والرحمة والسكن،
وكان صديقاً حميماً، وقريباً كريماً، وجاراً تشغله هموم جيرانه، وحاكماً تملأ نفسه مشاعر محكوميه، يمنحهم من مودته وعطفه ما يجعلهم يفتدونه بأنفسهم، ومع ذلك فهو قائم على أعظم دعوة شهدتها الأرض، الدعوة التي حققت للإنسان وجوده الكامل، وتغلغلت في كيانه كله،
ورأى الناس الرسول الكريم تتمثل فيه هذه الصفات الكريمة، فصدقوا تلك المبادئ التي جاء بها كلها، ورأوها متمثلة فيه، لم يقرؤوها في كتاب جامد، بل رأوها في بشر متحرك، فتحركت لها نفوسهم، وهفت لها مشاعرهم، وحاولوا أن يقتبسوا قبسات من الرسول الكريم كل بقدر ما يطيق، فكان أكبر قدوة للبشرية في تاريخها الطويل، وكان هادياً ومربياً بسلوكه الشخصي، قبل أن يكون بالكلم الطيب الذي ينطق به “.
ويقول الباحث البريطاني كارييل:
“إن التشكيك في صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودينه يعد اليوم عاراً كبيراً، وإن علينا الرد على مثل هذه الآراء الغير صحيحة، والأقوال التي لا معنى لها، فعلى الرغم من مرور القرون على الظلم والطغيانة هذا النبي ما يزال مئات الملايين من المسلمين في العالم يستضيئون بنور الرسالة” .
ويقول أستاذ جامعي أميركي:
“لقد أدرك محمد صلى الله عليه و سلم أهمية الاتحاد وعلو منزلة المجتمع الموحد في الظلم والطغيانته الإسلامية، وبذلك زرع بيديه بذور الاتحاد والمودة في نفوس المسلمين، وسقاها وتعهدها بالرعاية حتى أعطت ثماراً حلوة المذاق “.
ويقول ميلر الكاتب البريطاني المعروف:
“إن بعض الديانات تهتم بالجوانب الروحية من حياة البشر، وليس لديها في تعليماتها أي اهتمام بالأمور السياسية، والقانونية، والاجتماعية، ولكن محمداً صلى الله عليه وسلم، بالظلم والطغيانته وأمانته الإلهية كان نبياً، وكان رجل دولة، ومقنناً، أي واضعاً للقوانين، وقد اشتملت شريعته على أحكام وقوانين مدنية، وسياسية، واجتماعية”.
ويقول الكاتب والباحث الغربي ريتين:
“منذ بزوغ الظلم والطغيانة محمد صلى الله عليه وسلم وسطوع شمس الإسلام أثبت هذا النبي أن دعوته موجهة للعالمين، وإن هذا الدين المقدس يناسب كل عصر، وكل عنصر، وكل قومية، وأن أبناء البشر في كل مكان، وفي ظل أيّة حضارة لا غنى لهم عن هذا الدين الذي تنسجم تعاليمه مع الفكر الإنساني” .
ويقول المسيو جان الكاتب والعالم السويسري المعاصر:
“لو أمعنا النظر في أسلوب حياة محمد صلى الله عليه وسلم، وأخلاقه، على الرغم من مرور أربعة عشر قرناً على الظلم والطغيانته، لتمكنا من فهم كنه العلاقة التي تشد ملايين الناس في العالم لهذا الرجل العظيم، والتي جعلتهم وتجعلهم يضحون من أجله، ومن أجل مبادئه الإسلامية السامية، بالغالي والرخيص والنفس والنفيس” .
ويقول الفيلسوف الروسي تولستوي:
أما الفيلسوف الروسي تولستوي الذي أعجب بالإسلام وتعاليمه في الزهد، والأخلاق، والتصوف، فقد انبهر بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم، وظهر ذلك واضحاً على أعماله، يقول: في مقالة له بعنوان “مَن هو محمد ؟” :
“إن محمداً هو مؤسس ورسول، وكان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد، ومنعها من سفك الدماء، وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية، وهو عمل عظيم لا يقدم عليه إلا شخص أوتي قوة، ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال” .
ويقول عنه أيضاً تولستوي:
“ليس هناك من شك في أن محمداً صلى الله عليه وسلم، نحن إذا ذكرنا محمداً نصلي عليه فالصلاة مدرجة في النص، قدم بالظلم والطغيانته خدمة كبيرة للبشرية، فهي فخر وهدى للناس، وهي التي أرست دعائم الصلح، والاستقرار، والرخاء، وفتحت طريق الحضارة، والرقي للأجيال، وبديهي أن ما فعله محمد صلى الله عليه وسلم هو عمل عظيم لا يفعله إلا شخص مقتدر ذو عزم رصين، ومثل هذا الشخص وبلا شك يستحق كل إكرام وتقدير واحترام” .
ويقول مفكر آخر رفع لواء لا إله ـ أي ملحد ـ :
“الحقيقة أن محمداً قد جاء برسالة لا يمكن إنكارها، وهي خلاصة الرسالات السابقة، بل وتعلو عليها، بناء على هذا فإن رسالته للعالم دستور ثابت، وما جاء به محمد وأقواله تنسجم وذوق البشر، وإدراك بني الإنسان في هذا العصر” .
ويقول العالم الإيطالي واكستون:
” لو سألني أحدهم فقال : من هو محمد الذي تمدحه كل هذا المديح ؟ لقلت له بكل أدب واحترام: إن هذا الرجل المشهور، وإن هذا القائد الذي لا نظير له، علاوة على كونه مبعوثاً من الله، هو رئيس حكومة إسلامية، كانت ملجأ وملاذاً لكل المستضعفين والمسلمين، وحامية لمصالحهم الاجتماعية، فإن محمداً الذي يعد باني ومؤسس تلك الحكومة كان قائداً سياسياً بكل ما لهذه الكلمة من معنى”
ويقول الكاتب الفرنسي كورسيه :
“عندما نهض محمد بدعوته، وقبل وبعد انطلاق الظلم والطغيانته كان شاباً شجاعاً شهماً، يحمل أفكاراً تسمو على ما كان سائداً من أفكار في مجتمعه،
وقد تمكن محمد صلى الله عيه وسلم بسمو أخلاقه من هداية عرب الجاهلية المتعصبين، الذين كانوا يعبدون الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد،
وفي ظل حكومته الديمقراطية الموحدة تمكن من القضاء على كل أشكال الفوضى، والاختلاف، والاقتتال، التي كانت شائعة في جزيرة العرب،
وأرسى بدل ذلك الأخلاق الحميدة محولاً المجتمع العربي الجاهلي المتوحش إلى مجتمع راق ومتحضر” .
ويقول المؤرخ الأوروبي جيمس:
في مقال تحت عنوان ” الشخصية الخارقة ” عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“وقد أحدث محمد عليه السلام بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في الجزيرة العربية، وفي الشرق كله، فقد حطم الأصنام بيديه، وأقام ديناً خالداً يدعو إلى الإيمان بالله وحده” .

ويقول الفيلسوف الفرنسي كارديفو:
” إن محمداً كان هو النبي الملهم والمؤمن، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها، إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عملياً حتى على النبي نفسه”.
ويقول الفيلسوف البريطاني توماس كاريل:
وقد خصص من كتابه فصلاً لنبي الإسلام بعنوان : ” البطل في صورة رسول “، عدّ فيه النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من العظماء السبعة الذين أنجبهم التاريخ، وقد ردّ هذا المؤلف مزاعم المتعصبين فقال :
“يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان، كلا والله، لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، المتورد المقلتين، العظيم النفس، المملوء رحمة، وخيراً ،وحناناً، وبراً، وحكمة، وحجىً، أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، كيف لا، وتلك نفس صامتة، ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين”.

ويقول مؤلف كتاب “المئة الأوائل” :
هذا الرجل درس تاريخ البشرية، واختار من بين عظماء البشرية على مرّ التاريخ مئة، سمى الكتاب “المئة الأوائل”، جعل محمداً صلى الله عليه وسلم على رأس المئة في التاريخ قال:
“هو الإنسان الأول من بين المئة الأوائل في تاريخ البشرية كلها من حيث قوة التأثير، ومن حيث نوع التأثير، ومن حيث امتداد أمد التأثير، ومن حيث اتساع رقعة التأثير” .
من حيث القوة، والنوع، والامتداد، والرقعة.

وصف لجانب من شخصية النبي العظيم لأحد كتَّاب السيرة من المسلمين :
نختم هذه الخطبة بكلمة لأحد كتاب السيرة المسلمين، هو النص الوحيد الإسلامي، يصف شخصية النبي التعاملية، يقول هذا الكاتب :
” كان صلى الله عليه وسلم جمّ التواضع، وافر الأدب، يبدأ الناس بالسلام، ينصرف بكله إلى محدثه صغيراً كان أو كبيراً، يكون آخر من يسحب يده إذا صافح، وإذا تصدق وضع الصدقة بيده في يد المسكين، وإذا جلس جَلس حيث ينتهي به المجلس، لم يُرَ ماداً رجليه قط، ولم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته أو حاجة صاحب أو جار، وكان يذهب إلى السوق، ويحمل بضاعته بيده، ويقول: أنا أولى بحملها، وكان يجيب دعوة الحر والعبد والمسكين، ويقبل عذر المعتذر، وكان يرفو ثوبه، ويخسف نعله، ويخدم نفسه، ويعقل بعيره، ويكنس داره، وكان في مهنة أهله ـ أي في خدمة أهله ـ وكان يأكل مع الخادم، ويقضي حاجة الضعيف والبائس، يمشي هوناً، خافض الطرف، متواصل الأحزان، دائم الفكر، لا ينطق من غير حاجة، طويل السكوت، إذا تكلم تَكلم بجوامع الكلم، وكان دمثاً، ليس بالجاحد ولا المهين، يعظم النعم وإن دقت، ولا يذم منها شيئاً، ولا يذم مذاقاً ـ أي طعاماً ـ ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا، ولا ما كان لها، ولا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضّ بصره، وكان يؤلف ولا يفرق، يقرِّب ولا ينفر، يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، يحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، ولا يقصر عن حق ولا يجاوزه، ولا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه، من سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو ما يسره من القول، كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فحاش، ولا عياب ولا مزاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يخيب فيه مؤمله، كان لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجى ثوابه، يضحك مما يضحك منه أصحابه، ويتعجب مما يتعجبون، ويصبر على الغريب وعلى جفوته في مسألته ومنطقه، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه”.

والحمد الله رب العالمين
منقول عن: خطبة الجمعة – الخطبة 1140 : خ1 -ما قاله غير المسلمين في حق سيد المرسلين ، خ 2 – المكتبة المنزلية.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2010-02-19 | المصدر

مترجم إلى: اللغة الإنجليزية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بختة
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بختة


تاريخ التسجيل : 16/04/2010

بطاقة الشخصية
المجلة: 50

عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)   عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص) Empty10/12/2012, 18:37



رحمة النـــّبيّ الكريم بغير المسلمين

اعبد الحكيم قماز


اهتز وجدان المسلمين في بقاع العالم بسبب ما
أحدثه الفيلم المسيء للرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وما أثاره لحفيظة
المسلمين، الّذين عُرفوا عبر التاريخ باحترامهم الشّديد لجميع أنبياء الله
عليهم السّلام، حيث يعتبرون ذلك من أسس الدِّين الإسلامي، بل ركنًا ركينا
لا يستقيم إيمان المسلم إلاّ به، لقول الله تعالى: {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} البقرة:285.


فإذا كان المرء يتعجّب من سِعة رحمة رسول
الإنسانية محمّد، صلّى الله عليه وسلّم، بالمسلمين، فإنّه سينبهر برحمته
بغير المسلمين! وإنّه لعجبٌ أن يرحَم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أولئك
الّذين رفضوا عقيدته واعتنقوا غيرها، وأولئك الّذين لم يعترفوا بنبوته
أصلاً! بل إنه لأعجب من ذلك أن تر سيّد الخلق يرحم ويَبَرُّ ويعطف ويحنو
على أولئك الّذين عذبوه وعذّبوا أصحابه.


فلماذا هذا الحقد الدفين تجاه سيّد الخلق صلّى
الله عليه وسلّم؟ ولماذا هذه العداوة المتأصلة في نفوس بعض الغربيين،
الّذين يتلذّذون بإلهاب مشاعر المسلمين عن طريق سبّ نبيّهم، ورميه بأنواع
الاتهامات الظالمة، والأوصاف القبيحة، وتشويه صورته برسومات شائنة، وأفلام
مشينة؟ وهل بدأهم صلّى الله عليه وسلّم بالعداوة وناصبهم الكراهية؟!


ونبي يبغي الخير لأبناء اليهود والنّصارى،
ويرغب في إعتاقهم من النّار، ويبيح زيارتهم، وتعزيتهم، وحسن جوارهم، يقابَل
بهذه الإساءة المهينة؟


فإن كانت لهم قلوب يفقهون بها، وآذان يسمعون
بها، وعقول يدركون بها، فليقفوا عند هذه المحطات التاريخية المشرقة، الّتي
لم تكن استثناء، وإنّما كانت خُلُقًا متأصّلاً في ديننا، لا يتغيّر ولا
يُبلى: ألم يعتدِ أهل الطائف (وهم كفار مشركون) على رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم، فسخّروا أطفالهم لسبّه وشتمه، ورميه بالحجارة حتّى أدموا قدميه
الشّريفتين، وكان أشدّ يوم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد يوم
أحد. فلمّا خيّره مَلَكُ الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين، قال له النّبيّ
صلّى الله عليه وسلّم: ''بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ
أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا''،
متفق عليه.


ألم يمرض غلام يهودي كان يخدم النّبيّ، صلّى
الله عليه وسلّم، فعاده النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فقعد عند رأسه، فقال
له: ''أسْلِم''، فنظر الغلام إلى أبيه وهو عنده، فقال له أبوه: ''أطِع أبا
القاسم''، فأسْلَم، فخرج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يقول: ''الحمد
لله الّذي أنقذه من النّار''، رواه البخاري.


أمَا علموا أنّ الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم،
أمر بحُسن معاملة المعاهَدين والذميين، وجعل لهم حقوقًا تحفظ أشخاصهم،
وأهلهم، وأموالهم، ونهى عن ازدرائهم واستنقاصهم، حتّى قال صلّى الله عليه
وسلّم: ''أَلاَ مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ
فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ،
فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ''، رواه أبي داود.


ومن عجيب ما خلّده لنا التاريخ، ممّا ورثته
أجيال العلماء والأمراء والحكام، من أخلاق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم،
ما رواه أبو عبيد في كتاب الأموال، أنّ الوليد بن عبد الملك لمّا أخذ كنيسة
يوحنا من النّصارى قهرًا، وأدخلها في المسجد، اعتبر المسلمون ذلك من
الغصب، فلمّا ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، شكا إليه النصارى ذلك،
فكتب إلى عامله يأمره بردّ ما زاد في المسجد عليهم. كلّ هذا حدا بعقلاء
المفكرين الغربيين أن يعترفوا بعظمة هذا الدِّين، وعظمة نبيّه صلّى الله
عليه وسلّم. يقول المستشرق دوزي في كتابه ''نظرات في تاريخ الإسلام'':
''إنّ تسامح ومعاملة المسلمين الطيّبةَ لأهل الذمّة أديا إلى إقبالهم على
الإسلام، وأنّهم رأوا فيه اليسر والبساطة ممّا لم يألفوه في دياناتهم
السابقة''.


والإسلام هو الدِّين الوحيد الّذي وسعت سماحته
غير المسلمين، فعاش أهل الكتاب في ظلّه سالمين آمنين. ولا نملك إلاّ أن
نهتف بقول الله عزّ وجلّ: {وما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين
}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عدد خاص91 (تقرير للرد على فلم المسئ للنبي ص)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعتذار للنبي الكريم ... للشاعر أحمد مطر
» التبسيط أفضل طريقة للرد على أسئلة الأطفال حول الموت
» مجلة الهندسة والفنون105
» تقرير عن عمليه الخراطه
» المستقبل للاسلام تقرير كندى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: المجلة العلمية الثقافية للمنتدى الهندسة والفنون-
انتقل الى: