إنه
ليس مجرد مسرحٍ في مدينة بلفاست الشهيرة... فهو صرحٌ معماريٌّ يتألق
بأجوائه الداخلية الخشبية متعددة الأوجه... والأهم من هذا أنه من بين
المباني الستة المرشحة لنيل جائزة ستيرلينغ لعام 2012 إلى جانب أسماء كبيرة
أمثال OMA والمعماري الشهير ديفيد تشيبرفيلد.
يأتي هذا التصميم المميز بتوقيع فريق O’Donnell + Tuomey الإيرلندي ويحمل اسم "Lyric Theatre".
يقع هذا المتحف على حافة نهر لاغان في جنوبي المدينة، وقد تم إنشاؤه من نفس القرميد الأحمر المستخدم في التراسات السكنية المحيطة.
ويأتي هذا المتحف الحديث كبديلٍ لمتحفٍ أنشئ في الستينيات من القرن الماضي،
كان قد شغل الموقع فيما مضى. ولكن الخطة الجديدة اليوم تتبع شكل الموقع
غير المنتظم كما هو واضح في الصور.
أما في الداخل فتربط ردهةٌ متعددة الطوابق المدخل بالمدرج الذي يتسع لحوالي
389 متفرجاً، حيث تخبئ التزيينات الخشبية متعددة الأوجه وارءها تجهيزات
الإنارة الخاصة بالمسرح وتساهم في تعزيز النوعية الصوتية في المكان.
يتضمن المبنى أيضاً استديو لتأدية العروض يتسع لحوالي 170 متفرجاً، بالإضافة إلى غرفة تدريبٍ تتطابق في الحجم مع منصة المدرج.
ومايلي من المعلومات أعزائي القراء هي بعض ما ورد على موقع المصممين الالكتروني:
يقف متحف "Lyric Theatre" على موقعٍ منحدرٍ عند نقطة ربط مثلثية تصل
النموذج الشبكي لشوارع بلفاست القرميدية بالحوض الأفعواني لنهر لاغان.
تم تطوير التصميم المعماري استجابةً للظروف العمرانية والطبيعية للموقع.
حيث كان موقع المبنى مقيداً نوعاً ما وذا شكلٍ مثلثيٍّ واضح. وكانت
الميزانية محدودة للغاية. لذا تم اختيار كافة مواد البناء في المشروع وفقاً
لمدى تحمّلها وصلابتها في وجه الظروف المناخية والزمن.
الجدير بالذكر في الختام أن المبنى قد جاء نتيجةً لمسابقةٍ معمارية أُجريت
في أيار 2003 وثماني سنواتٍ قُضيت في عمليات التخطيط المعقدة والتصميم وجمع
التمويل والهدم وأخيراً الإنشاء، ليتألق هذا البناء جاهزاً للاستخدام في
أيار 2011 على مساحة قُدرت بـ 5500 متر مربع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].