سؤال وجواب عن اثر السجود

الجواب


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وبعد

بارك الله فيك أختنا الكريمة , وهدانا وإياك سبيل الحق .

يقول الله عز وجل : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) )

وجاءت هذه الصفة بعض الأحاديث النبوية الصحيحة ,ومنها :

قوله صلى الله عليه وءاله وسلم : (تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود , حرم الله عز وجل على النار أن تأكل أثر السجود) صحيح الجامع ,

كما جاءت هذه الصفة في بعض الآثار التي وصفت صحابة النبي صلى الله عليه وءاله وسلم .


والحاصل , أن هذه الصفة من السمت الجميل الظاهر لعباد الله المؤمنين الساجدين المحافظين على صلواتهم .

أما سؤالك عن بعض الناس الذين نحسبهم على خير ولا توجد فيهم هذه العلامة فذلك لحكمة يعلمها الله تعالى , أن تظهر هذه الصفة عند بعض الناس ولا تظهر عند البعض الآخر ,, وليست كل الأمور قابلة للفهم بالمقاييس الدنيوية والتحليلات المادية .

وعلى ذلك فعدم وجود هذه العلامة عند بعض الأشخاص ليس دليلا على أن هذا الإنسان غير تقي أو سيء الحال .. أما وجودها فهو بشرى خير وعلامة صالحة تزيد من رجاء العبد في رحمة الله تبارك وتعالى وأن يتم الله تعالى له بخير , لكنها ليست دليلا قطعيا على شيء.

والله تعالى أعلى وأعلم