ابكيك ياعراق

الله ---أبكيك ياعراق

دمع العين صار دما مراق

أبكيك ياعراق

ممن كان بالأمس يبني خيما بأعياد الميلاد

واليوم يصفق للجديد غلى الأشهاد

رائعة يا محمد تسلم يداك

شكرا يا صاحب الحس المرهف لي عودة للرد بما يليق بهذة الاسطورة الحزينة

سطرو مضيئة وكلمات حزينة
نسج لون حروفها بدم الحزن ودمع العيون
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا كثيرا
ونسال اله العلي القدير ان يحرر العراق الجريح
نقل
مأصعب ان تبكي بلا.....دموع
وما أصعب ان تذهب بلا.....رجوع
وماأصعب أن تشعر...... بالضيق
وكأن المكان من حولك ......يضيق
ماأصعب ان تشعربالحزن....العميق
وكأنه كامن في داخلك ألم ...عريق

محمد كتب:

شكرا لك تولين
يسعدني حضورك هنا ويسعدني ان اسمع صدى حرفك
واقول انه مهما ثخنت الجراح لابد لها ان تندمل بالصبر
والعزم على التغير
تقديري لك

عزيزي محمد بصراحة لا استطيع كتابة اي شي عن العراق لان الحزن الذي احمله بقلبي بسبب ما يجري قي وطني الحبيب يمنع اصابعي من الكتابة فالجلرح بداخلي كبير عن ما اصاب وطني الغالي

اتمنى ان تقبل مني هذه الاسطر وهي جزء من خاطرة لصديق لي
اللهُ أكبر ياعراق الذُرى
فقـد دنَّس أرضُك المِعطاءٌ جيشٌ
دينهُـمُ النفاقُ
وتبَّنى حمـلُ رايتكـ عميلاً
وأتعبَ قلبُك الرقراقُ
وجــع وأختنـاقُ
وقـد ألبسـوك العار غــدراً
وسـوَّد جبينُك الوضّـاءُ
ظُـلمٌ وأسـتراقُ

من تُرى يسألهم عن سلامِ البيعِ بالتقسيطِ..؟

والتأجيرِ بالتقسيطِ.. والصفقاتِ..

والتجّارِ والمستثمرينْ؟

وتُرى يسألهم عن سلامِ الميتينْ؟

أسكتوا الشارعَ.. واغتالوا جميعَ الأسئلهْ..

وجميعَ السائلينْ...

... وتزوّجنا بلا حبٍّ..

من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلتْ أولادنا..

مضغتْ أكبادنا..

وأخذناها إلى شهرِ العسلْ..

وسكِرنا ورقصنا..

واستعَدنا كلَّ ما نحفظُ من شعرِ الغزلْ..

ثمَّ أنجبنا، لسوءِ الحظِّ، أولاداً معاقينَ

لهم شكلُ الضفادعْ..

وتشرّدنا على أرصفةِ الحزنِ،

فلا من بلدٍ نحضنهُ..

أو من ولدْ!!

لم يكُن في العرسِ رقصٌ عربيٌّ

أو طعامٌ عربيٌّ

أو غناءٌ عربيٌّ

أو حياءٌ عربيٌّ

فلقد غابَ عن الزفّةِ أولادُ البلدْ..

كانَ نصفُ المهرِ بالدولارِ..

كانَ الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ..

كانتْ أجرةُ المأذونِ بالدولارِ..

والكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا..

وغطاءُ العرسِ، والأزهارُ، والشمعُ،

وموسيقى المارينزْ..

كلُّها قد صنعتْ في أمريكا!!

وانتهى العرسُ..

ولم تحضرْ فلسطينُ الفرحْ.

بلْ رأت صورتها مبثوثةً عبرَ كلِّ الأقنيهْ..

ورأتْ دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ..

نحوَ شيكاغو.. وجيرسي.. وميامي..

وهيَ مثلَ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ:

ليسَ هذا العرسُ عرسي..

ليسَ هذا الثوبُ ثوبي..

ليسَ هذا العارُ عاري..

أبداً.. يا أمري