ا
ا
لمقدمة :
من أجل أن نكون ناجحين في اتصالنا مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لابد أن نتعلم كيف نتصل بالآخرين عن طريق البعد العاطفي و إلا فإننا لن نتواصل مع أحد على الإطلاق .
لا شك أن اختيار الكلمات المناسبة مهم في إيصال الرسالة .. ولكن الأهم من ذلك طريق توصيل هذه الكلمات .. وهي ما نقصد بها لغة الجسد والإشارة غير اللفظية.. لذا لا بد أن يكون لدينا الدراية الكاملة لحركات الجسد وإيماءاته حتى نستطيع أن نفهم الآخرين وكذلك نوصل إليهم رسائلنا بشكل إيجابي.
إن ما نتفوه به من مشاعر تجاه الآخرين ليس هو المرآة الوحيدة لما في صدورنا، و إنما هناك «تصرفات صامتة» ترسل رسائل عفوية غير مرئية إلى قلوب الآخرين ..وهي أكثر فعالية حين تكون هذه القلوب هي لأطفالنا الصغار .
إن هذه اللغة ذات تأثير قوى ..أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات.. حيث تظهر واضحة بين جميع أطفال العالم بالرغم من اختلاف اللغة المنطوقة أو اللهجة بينهم ..لهذا فإن لغة الجسد لا تعرف حدودا سياسية أو جنسية أو ديانات ويشترك فيها معظم البشر ومنهم الأطفال الذين حين يبدؤون في التعرف على ما يحيط بهم من أشياء لا يكتفون بحاسة البصر فقط .. بل يشركون البصر بحاسة اللمس والإمساك بالأشياء .
يقولون : "إنك لتنفذ إلى الناس بخفة الظل أسرع بكثير مما تستطيعه برجاحة العقل" .. إن القلب يتعلق أول ما يتعلق بالروح المرحة المنطلقة ..المُحبّة ..والمقبلة على الحياة .. و إذا كان هذا شأننا نحن الكبار الذين نعمل بعقولنا لنوازن الأمور .. فما بالنا بالطفل الذي لم يدرك بعد سوى كل ما يتعلق بالقلب ؟
من خلال محاضراتنا سنتعرف على أربع شفرات رئيسية للاتصال تتم معالجتها داخل المخ.. اثنان منهما( الكلام والصوت) يتم معالجتهما سمعيا ، بينما يتم معالجة حركات (الجسد والوجه) بصريا .
أما ورش العمل فسنتدرب من خلالها على مهارات الإلقاء الجسدية ..الإيماءات ..تعبيرات الحب والمشاعر ..الأناشيد التربوية وتناغم الصوت مع الجسد أثناء تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .
الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
