[rtl]
[/rtl]
أنا مثلي كمثل تلك حورية الحورية التي سئمت البحر وزرقته سئمت مرجان البحر وألوانه سئمت العيش بين البرمائيات والمائيات أرادت البحث عن شيء مختلف ومكان مختلف وكائنات مختلفة وطبيعته مختلفة كذالك . تمنت ان يكون لها أرجل بدل من زيلها الطويل الملون أرادت ان يكون فيها جلد بدل من الحراشف والزعانف الجميلة الملونة ، تمنت ورغبت في ذلك بشدة وشغف حتى أتت احدي الجنيات والتي تحول بسحرها العظيم الأمنية إلى واقع حقيقي ولكنها لا تعد احد بالسعادة فور تلبية رغبته وتحقق أمنيته ولا تخبره بما سيحصل عليه إن تحققت الأمنية المطلوبة وبالفعل تلك الحورية الحمقاء حصل على أمنيتها وأصبحت لها أرجل وساقين جميلتين و بهما جلد ناعم كالحرير وأصبح بإمكانها السير على الأرض اليابسة والركض مثل البشر تماما ، ورأت الأزهار الملون والأشجار الخضراء ويمكنها التحدث بلغة البشر وبصوت رخيم رنان اجمل من صوت البشر وتذوقت ما يا كلون ولبست ما يلبسون وبعد فترة سئمت الأرض وقسوتها والشمس وحرارتها والأزهار وعبيرها اشتاقت الى البحر والى مياه المالحة والى شعب ومرجانه أردت ان تعود الى موطنها الأصلي بعد أن يئست من حياتها مع البشر واخفق في ان تسعد مع أميرها وأشبعت فضولها من العيش مع بني الإنسان والسير بالإقدام أخذها الحنين إلى موطنها حيث الشعب والمرجان حيث تعيش فيه الأسماك والحيتان فقررت العودة إليه موطنها الحقيقة ومكانها الطبيعي ولكن ...... كادت أن تموت غرقا في البحر و بعد استحالت حياتها في البر رفضها البحر في والبر ضاقت سبيل عيشها تجرعت الألم والأحزان قطرة قطرة اخذ أميرها سعادتها معه ورحل وترك لها الفراق والفراغ لم تجد سند او عماد مزق الحزن جلدها وسحق الألم عظامها وبعثر الشقاء أجزاءها في الهواء وتاه صوتها في الفضاء الشاسع وحمله الهواء أصداءه فكان الأنين وبكاء وحنين لوطن يوم كان يحتضنها والآن لفظها واستنكر وجودها في وبحضنه
1/5/2015, 17:37 من طرف ابتسام موسى المجالي