الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي I_icon_mini_login  

 

 الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نعيمة طباطبائي
عضو جديد
نعيمة طباطبائي


تاريخ التسجيل : 08/03/2011

الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي Empty
مُساهمةموضوع: الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي   الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي Empty4/27/2011, 15:22





الإبداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الإلهية لدانتي الألجيري
بقلم سمير الجندي- القدس
المقدمة
الحمد لله حمدا كثيرا، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
إنه مما لا شكَّ فيه إن الحياة الفكرية والأدبية قد تطورت وازدهرت ونمت نمواً ملحوظاً في ظل القرآن الكريم الذي هو ليس للعبادة والتبرك فحسب ، بل كان كتاباً ينظم حياة المسلمين في مختلف جوانبها، ويدعو للتأمل والبحث والإبداع.
لم أعط رسالة الغفران الأهمية عندما قرأتها أول مرة قبل من نحو خمسة عشر سنة، بل إنني لم أفهم الكثير من مغزاها ومعانيها القابعة خلف الرمز الذي اتبعه المعري في أسلوبه المبدع، وعندما تطرقنا في نقاش أدبي إلى موضوع الإبداع والتلقي، وجدتني أتذكر تلك الرسالة الخيالية التي خطها أبو العلاء المعري قبل عشرة قرون من الزمن، فرجعت إليها ألتهم كلماتها التهاما بمتعة الشعور وسعادة الأحاسيس ، كما إنني رأيت أن المكان والفرصة يسنحان لي لعمل مقارنة بين رسالة الغفران، والكوميديا الإلهية لدانتي الألجيري، خاصة وأن الأخير يوصف في الغرب بأنه مبدع المبدعين، وما دفعني لهذه المقارنة سوى رغبتي في إثبات أن الألجيري قد سرق فكرته من المعري، وهذا ما أثبته المستشرقون أنفسهم :
ففي عام 1949، عندما نشر المستشرق الإيطالي تشيروللي دراسة ذكر فيها تفصيلا كيف وصلت رسالة الغفران إلى دانتي.

ذكر أن الفونسو العاشر ملك قشتالة بأسبانيا وكان معنيا بالأدب وكل ما هو متبقى من ثورة العرب العلميه والادبيه. أمر بترجمة رسالة الغفران إلى القشتالية في عام 1264 أي قبل مولد دانتي بعام واحد. وفي نفس العام طلب من مترجم إيطالي ترجمتها من القشتالية إلى اللاتينية والفرنسية القديمة لنشرها فيما وراء الحدود الإسبانية.

والعامل الحاسم الذي جعل المستشرقين الغربيين يجزمون باقتباس دانتي الكوميديا الإلهية من رسالة الغفران هو التشابه الكبير جدا بين العملين، مع العلم بالطبع أن المعري كتب رسالته قبل دانتي بقرون وان اختلفت أسباب إبداع كل منهم لمؤلفه سواء كان إبداعا أصيلاً كما للمعرى أو منقولا بتصرف كما مع دانتى .

فرسالة الغفران هي رحلة خيالية مدهشة إلى الدار الآخرة، الى الجنة ثم الى الجحيم، والكوميديا الإلهية هي نفس الشيء، لكنها تبدأ بالجحيم. والمعري اتخذ له رفيقا في الرحلة يحاوره هو ابن القارح ودانتي اتخذ الشاعر الروماني فرجيل رفيقا.
من المهم ان نبرز، في ظل الحملة التي نتعرض لها، فضل العرب والمسلمين على الحضارة الغربية... المعري هو الأصل، ودانتي هو الفرع.
وقد اتبعت في هذه المقارنة المنهج التكاملي، فرجعت لرسالة الغفران بطبعاتها المختلفة وللكوميديا الإلهية بترجماتها المختلفة أيضا، وقرأتها قراءة متأنية، متفحصة، فرصدت مواطن الإبداع بالتحليل والبحث، والمقارنة بين العملين.
لقد رتبت هذه المقارنة في تمهيد وفصل واحد ومبحثين.
أما الصعوبات التي واجهتني أثناء البحث فهي غزارة المادة واتساعها، ولكنني عملت ما استطعت عمله ، فلم أبخل بالوقت أو الجهد لإنجاز هذا البحث المتواضع خدمة لتراثنا العربي الإسلامي الذي له قصب السبق بالإبداع، رغم ما يتعرض له من هجوم قاس من أعداء الأمة.
والله من وراء القصد.







تمهيد:
أولاً:
أبو العلاء المعري:
هو أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي ولد مساء الجمعة في خاتمة ربيع الأول سنة ثلاثمائة وثلاث وستين للهجرة ( القرن العاشر الميلادي)، وأصابه جدري في أول السنة الرابعة من عمره فذهب بصره.
وتوفي سنة 449هـ ، فيكون قد عمّر ما يناهز السادسة والثمانين من العمر، قضاها بين محابس القدر ، ورقا ، مجتمعا، تثقيفا، تأملا، وأخطر تلك المحابس كان ذا جانبين: العمى، والعمر.
درس على أبيه علم النحو والصرف، وفقه اللغة ، ودرس النحو على يدي أبي بكر بن الفرج النحوي ، وذهب صبياً إلى حلب فقرأ علوم اللغة على راوية أبي الطيب المتنبي محمد بن عبد الله بن سعد النحوي، وأخذ في بغداد عن أبي الحسن الربعي، وأبي أحمد الواجكا، والسكري، كما أنه تتلمذ على جدته أم سلمى، وجده سليمان بن محمد، وأخيه أبي المجد... .
لم يعرف عن أبي العلاء أنه أتقن لغة سوى العربية، ولكنه بعد أن تمكن من علوم اللغة ، والشريعة، على فضلاء عصره، انهمر على المكتبات التي حفلت بها مدينة حلب، واللاذقية، وطرابلس، فأصاب أوفر ثقافة تيسرت لذهنه الطلعة، وفهمه الدقيق، وذكائه النادر، فأحاط بموروث الفلسفة ، والأديان، والفرق، والمذاهب .
آثار أبي العلاء المعري : تجاوزت مؤلفات أبي العلاء المعري مائتي مؤلف، بين كتاب ورسالة ومطولة في الشعر، والنثر، غير أن أهم كتبه وأشهرها ، كتاب "رسالة الغفران" و" رسالة الملائكة " ، وديوان "سقط الزند" ، و"لزوم ما لا يلزم"، و"الفصول والغايات" بالإضافة إلى عدد كبير مما ضاع من كتبه مثل كتاب" الأيك والغصون" وغيرها
وفي عزلته الاختيارية انصرف إلى التأليف والتعليم لا يأخذ عنهما أجرا، والتف حوله العديد من التلاميذ الذين عوذوا فضله ونبوغه من القضاة والأئمة والخطباء وأهل التبحر والديانات ونستطيع ان نلمس هنا البدايه التى بدأها واختلاطه باصحاب الديانة مما اثر على ثقافته النقليه تأثير بالغ .

وكان يجلس حوله أكثر من مائتي رجل قادمين إليه من مختلف البلدان يسمعون منه ويكتبون عنه، واشتهر أبو العلاء المعرى في الثقافة العربية والعالمية بحياته الغريبة. فقد آثر الغرابة والاختلاف مع الكثير في العالم الذي يحيط به.

فهو زاهد متعبد مؤمن بالله الواحد الأحد، وهو منكر للتدين الشكلي ولنفاق الفقهاء وغلاة الصوفية، مثلما هو رافض للملاحدة، وناقد لاذع للمعتمدين في علوم الدين على النقل والرواية، والمعتمدين على العقل والتأمل الفلسفي معا.

لقد كان يبدو في نظر كثير من معاصريه، مثلما يبدو في نظر كثيرين الآن، واحدا ضد الجميع، يصدق عليه ما قاله عن الإنسان عامة: "والذي حارت البرية فيه.. حيوان مستحدث من جماد" لقد رآه البعض مفكرا وأديبا متفردا في زمانه، وكل الأزمنة، وفتن بإبداعه كثيرون في عصره وعصرنا، فرأوا فيه أعظم شاعر في تاريخ الثقافة العربية قديما وحديثا، وواحدا من عبقريات الثقافة العالمية،
وقد اتفق القدماء على سعة علمه .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي   الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي Empty4/27/2011, 18:15

مقال جميل يستحق الوقف عنده
سوف تكون لي عودة ثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
 
الابداع والتلقي بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الألهية لدانتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة الغفران آية الخيال العربي
» جبــــــال الذنوب و سيــــــــل الغفران
» بقروب شهر الغفران القران بشكل رائع المصحف الملون مع اصوات اربع مقرئين
» رسم في قمة الابداع والاتقان
» صور مغاسل قمة في الابداع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: --علم النفس والمشاكل والحلول-
انتقل الى: