الشروق في ليلة مظلمة 2

موضوع: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/3/2011, 14:57

الفصل السادس

هذه التطورات شغلت حنان كثيرا الامر الذي أثر بشكل مباشر على دراستها فقررت ان تخبر اخاها حامد بالامر و تستشيره كيف تتصرف , حامد في هذه الفترة اصبح قريبا جدا منها بعد سنوات من الانقطاع , اخبرته عن امر العشاق الثلاثة وائل و امير و عماد , اصابته الدهشة و هو يستمع لها , بعد ان استوعب القضية طلب منها ان تمنحه فرصة ليطلع على حقيقة هؤلاء الاشخاص و يعرف مدى صدقهم في طلبهم الزواج منها , بعد مضي بضعة ايام عاد حامد من عمله و توجه الى غرفة حنان , حياها و جلس الى جانبها و قال ضاحكا :

- انها قصة غريبة حقا يا حنان الحقيقة , انا تكلمت مع الثلاثة , انهم جادون في طلبهم و مشاعرهم تجاهك صادقة جدا , اما الغريب في الموضوع ان الثلاثة يعرفون ان كل واحد منهم يريد لنفسه و بعلم الآخرين و هذا ما اثار استغرابي و حيرتي , كل واحد منهم قال انه مستعد ان يأتي لخطبتك فما قولك ؟؟

استغربت حنان هذا الامر وزاد من توترها , تركها حامد في حيرتها و صمتها و ذهب الى والده ليخبره بالامر , فوجىء الوالدان بالخبر , تمتم الوالد :

- سبحان الله كنا نقول من سوف يتزوج بحنان والان هناك ثلاثة من احسن الرجال يرغبون بالزواج بها

قالت الام معترضة :

- ما الذي تقوله يا ابا حنان , حنان الرائعة الكل يتمنى يتزوجها ..هذه ابنتي الجميلة الدكتورة ؟

كانت حنان تستمع لهذا النقاش , عادت بها الذاكرة الى الزمن الذي كانت فيه تناقش والديها كل يوم كي تسطيع ان تذهب الى المدرسة و كل يوم كانت تسمع نفس الكلام ( ما لك و الدراسة و انت في النهاية يجب ان تجلسي بالبيت , علام تتعبي نفسك؟؟ ) و كلام كثير مشابه كان يزيد من كآبتها وحزنها معا , و كل يوم كانت تخرج من البيت في طريقها الى المدرسة و الدموع تنحدر على خدها , و الآن ها هم يتفاخرون بها و كأنهم هم من كان يشجعها كي تدرس و تتفوق ! استمر الحال مع حنان الى ان نجحت بتقدير , الاساتذة والطلاب كان فرحين بها و يتكلمون عن مثابرتها و عزمها , كل يوم كان وائل يزداد اعجابا بها .. و كان امير لا يتخيل ان يقضي يوم واحد بدونها , عماد الذي نجح الى المرحلة الخامسة , كان يفعل المستحيل كي يساعدها , حتى الالعاب الرياضية التي كانت همه الاكبر ما باتت مهمة له بقدر ما كان يخصص من وقت لحنان , الاستاذ وائل اقترح عليها ان لا تفكر الا بالدراسة الى ان تنتهي و لا تشغل بالها بأي واحد منهم لا هو و لا امير و لا عماد لذلك هي اخبرتهم ما قال لها وائل و طلبت منهم ان احبوا ان يكونو معها غليهم نسيان امور الحب و الخطوبة و ما شابهها و ان يكونوا اصدقاء فقط حتى تنهي دراستها , وافق الجميع على هذا الامر بينما حاول والدها مخالفتها و تزويجها لكن حامد اقنعه ان هذا الوضع احسن لحنان و لا داعي للضغط عليها اذ ان كل همها الآن هو الدراسة و التفوق , في العطلة الصيفية حنان كانت تطلب من حامد ان يجد لها مواضيع جديدجة , لم تترك الدراسة و المطالعة ابدا حتى ان حامد قال لها انه سوف يصبح طبيب بفضلها , ذات يوم سألها بحذر ان كانت قد سامحته على ما فعل بها فقالت له انها قد سامحته حقا بل انها تحبه اكثر لأنه صاحب الفضل في كونها طالبة في كلية الطب .

في السنة الثانية نجحت حنان بتفوق ايضا وهذا جعلها اكثر نشاطا و حيوية و اهتمام بالدراسة , لكنها كانت تتباع آخر المستجدات في طب العيون ..

موضوع: الفصل السابع 7/3/2011, 15:00

الفصل السابع

التحقت حنان بالمرحلة الثالثة و هي تشع نشاطا و حيوية و ثابرت في تحضير الدروس , بعد مرور عدة اسابيع و في احدى المحاضرات , دخل الاستاذ وائل القاعة و السرور يبدو على تقاطيع وجهه و قال :

- سوف اخبركم عن آخر تطورات طب العيون , و الذي يعتبر معجزة حقيقية ...

انتفضت حنان بشدة و لم تصدق ما تسمع بينما تابع وائل حديثه :

- اليوم نجحت تجربة مهمة قام بها علماء متخصصون من اصلاح تلف في شبكية العين في فئران التجارب عن طريق استخدام خلايا جذعية معدلة أخذت من نخاع العظم في خطوة اعتبرها الباحثون أملا جديدا في علاج مشكلات الشبكية التي تسبب العمى عند كبار السن وتحولت الخلايا المعدلة جينيا إلى خلايا بصرية بعد أن تم زرعها في الشبكية بنجاح

. و يعتقد العلماء ان هذا التحول جاء بعد احتكاك هذه الخلايا بالخلايا التالفة و نجحوا الباحثون في ادراج مكونا... ..
انهارت حنان قبل ان يكمل الاستاذ كلامه و بكت بحرقة , ثم انخرطت في نوبة من الضحك المتشنج , لم تفلح محاولات امير وزهرة

زميلتها الجديدة) وباقي زملائها في تهدئتها حتى سمعت صوت الاستاذ وائل قربها و هو يقول ضاحكا )

- دعوها تبكي او تضحك كما تشاء , مبروك حنان , لم يتبقى سوى زمن قصير لتسترجعي بصرك و تشاهدي الدنيا من جديد

قبل ان تستطيع ان تسأل اي سؤال تابع الاستاذ وائل :

- لقد راسلت المختصين في الجامعة التي تخرجت منها , انهم اصدقائي , قريبا جدا سوف نرسل لهم تقريرا مفصلا عن حالتك لنعرف ما المطلوب تحضيره ..

لم تتمكن حنان ان تتفوه بكلمة واحدة , يبدو ان الساعة التي طالما حلمت بها طيلة خمسة عشر عاما قد حانت وهي تنتظر هذه اللحظة .

بعد اسبوعين دخل وائل قاعة المحاضرات و هو يحمل بيده رزمة من الاوراق , خاطب حنان قائلا :

- انها البشرى يا حنان , لقد ارسل المختصون الذين راسلتهم نتائج حالتك و قد اخبروني ان حالتك قابلة للشفاء و هذي هي التقارير التي تؤيد اقوالهم , لكن , هناك امر مهم يجب ان نناقشه الأن ...

- ما هو يا استاذ ؟؟ ردت حنان بقلق واضح

- تكاليف السفر و العملية و العلاج و الاقامة في المستشفى , انها تكاليف باهضة جدا , و حسب علمي ان وضعكم المالي محدود و لا اظن ان بمقدور والدك تدبير هذا المبلغ فما هو ردك ؟

هنا ظهرت مشكلة جديدة لم تفكر بها من قبل , ردت على وائل :

- سأعرض الموضوع على والدي و ارى ماذا يقول , شكرا جزيلا استاذ لجهودك الخيرة و بارك الله فيك ..

جلست تنتظر مجيء حامد ليذهبا الى البيت

, اقترب منها زملائها محاولين التخفيف عنها , اقترح امير ان ينظموا حملة لجمع تبرعات من اساتذة و طلبة الكلية لسد التكاليف لكن حنان غضبت و رفضت الفكرة تماما , امر غريب فعلا , من جانب كانت حنان متلهفة حد الجنون لاجراء العملية و من جانب آخر ترفض اي عرض لمساعدتها , بعد قليل وصل حامد و اخذ حنان الى سيارته , اثناء الطريق اخبرته بالموضوع , فرح كثيرا و اخبرها ان والدهما لن يدخر وسعا في سفرها , بعد وصولهما البيت كان الوالدان ينتظران مجيئهما ليتناولوا طعام الغداء مثل كل يوم , بعد الانتهاء من تناول الطعام جلسوا يشربون القهوة , قال حامد :
- ابي , الاستاذ وائل ارسل تقريرا عن حالة حنان و استلم الرد هذا اليوم , الرد يؤكد امكانية شفائها بعد العملية , لكن المشكلة في التكاليف ...

رد الاب بسرعة و حدة :

- سأعرض البيت للبيع فورا , المهم انها سترانا مرة اخرى , ترى الدنيا و تتمتع بها بعد ان فقدتها طيلة خمسة عشر عاما , ما قيمة المال او البيت اذا لم يكن معدا لمثل هذا اليوم ...

قاطعته حنان و هي تبكي :

- ابي ارجوك , لا اقبل ان تبيع البيت لأجلي , انا و اخي ولدنا هنا , اننه كل شيء بالنسبة لي , استحلفك بالله ان تنسى فكرة البيع , ان الله موجود و هو ارأف بنا من انفسنا , اعدك ان قضية التكاليف ستحل قريبا ...

موضوع: الفصل الثامن 7/3/2011, 15:11

الفصل الثامن

على الرغم من التعقيد الذي احاط بموقف حنان لكن مشيئة الله كانت اكبر و ارحم من ان تبقى معلقة بالآمال البعيدة , صديقتها و زميلتها في الكلية ( زهرة ) ابنة طبيب شهير لديه مشفى معروف في البلد اخبرت والدها بقصة حنان و النتائج التي حصل عليها الاستاذ وائل من اساتذته , فكر والد زهرة بالامر مليا , و بعد مراسلة جهات و مختبرات متخصصة اجتمع بالدكتور وائل و قررا ان يدعوا حنان لاكبر مفاجأة في حياتها , لم تكن تعلم ما هي المفاجأة حين طلب وائل منها بعد انتهاء المحاضرة الحضور في اليوم التالي مع والديها الى المشفى , ذهبت حنان و اخوها ووالديها الى المشفى حيث كان الدكتور وائل في انتظارهم , رحب بهم الدكتور والد زهرة و دعاهم الى الجلوس , و ابتدأ الحديث عن حال حنان و امكانية شفائها و شرح لهم مدى اهمية عملية كهذه له و لمشفاه و للبلد و قال انه سوف يدعو فريق من مشاهير اطباء العيون الى مشفاه ليجروا مختلف جراحات العيون و من ضمنها عملية حنان و في هذه الحال ستكون التكاليف محدودة حيث انه لن يتقاضى منهم اجور اقامة المستشفى و الادوية و عليهم فقط دفع تكاليف العملية , لم تصدق حنان واهلها ما سمعوه فتعالت اصوات الدعاء بحق صاحب المشفى و الدكتور وائل و عم الفرح والسرور نفوسهم ثم استأذنوا من مضيفهم و خرجوا وهم يلهجون بالدعاء و الشكر و الثناء على والد زهرة , بعد هذه المفاجأة الصاعقة اعترت حنان نوبة من القلق و التوجس و اصبحت حادة المزاج , لم تتمكن من النوم بشكل طبيعي , تنتابها كوابيس مزعجة ترى خلالها ان العملية تفشل مرة بعد اخرى و كثيرا ما كانت تستفيق من نومها فزعة مرتعبة بسبب تلك الكوابيس و الاحلام المخيفة حتى انعكس الامر على تواصلها مع الدراسة بحيث فقدت المقدرة على التركيز و متابعة المحاضرات , حاول اصدقائها التخفيف عنها خصوصا و ان العطلة الدراسية لم يتبقى لها سوى ثلاثة اسابيع و هي الفترة التي سيصل فيها فريق الاطباء المعالجين , و هكذا مرت الاسابيع الثلاثة و حنان تعيش حال من القلق و الخوف حتى حلول العطلة

موضوع: الفصل التاسع 7/3/2011, 15:18

الفصل التاسع

اخيرا , و بعد طول انتظار و ترقب وصل فريق الاطباء , في اليوم الثاني لوصولهم استدعيت حنان و ابتدأت الفحصوات المختلفة , بعد الاطلاع على نتائج الفحص و التحليل كان لحنان الاولوية عن بقية الحالات التي خضعت للفحص و التحليل في اجراء العمليةحيث تقرر اجراءها في صباح اليوم التالي , كان يوما حاسما في حياتها و حياة من يحبها , قرر الطبيب استئصال بعض خلايا الشبكية التي تعتبر من أفضل المواقع في الجسم لتجربة زرع الخلايا لأن فقدان خلايا استقبال الضوء يترك في بدايته بقية توصيلات الأعصاب إلى المخ في حالة سليمة على أمل أن تتحول إلى مستقبلات للضوء , استمرت العملية ( في حساب اهلها و محبيها طبعا ) ساعات طويلة مرهقة يشوبها القلق و الخوف والترقب و اللهفة , اخيرا , خرج فريق الاطباء , كان الكل ينتظر النتيجة بفارغ الصبر ,

الاطباء اعلنوا مبدئيا ان العملية ناجحة , لكن , النتائج لن تتحقق قبل اسبوع من الآن حتى ترفع الضمادات عن عينيها , الاطباء قالوا ان ليس بالضرورة نجاح العملية لأول مرة , بل , قد يحتاج الامر الى اجراء عمليات تكميلية .
اخرجوا حنان من صالة العمليات الى الغرفة المخصصة لها في المشفى و هي تحت تأثير التخدير , بعد حوالي ساعة بدأ تأثير المخدر يتلاشى و استفاقت ببطء , سمعت كلاما غير مفهوم يدور بالقرب منها , تدريجيا بدأت تميز الاصوات , ها هي امها تتضرع الى الله ان تنجح العملية و تعود حنان مبصرة , و هذا صوت حامد و هو يطمئن امه بنجاح العملية , كذلك , عماد و أمير يخططان لتنظيم حفلة بمناسبة نجاح العملية , سمعت صوت والدها و هو يتحدث الى الدكتور وائل :

- ارجوك دكتور اخبرني الحقيقة هل تنجح العملية حقا ؟؟

رد وائل باقتضاب :

- كما اخبرنا الاطباء , نسبة النجاح عالية , لكن , ممكن جدا ان تفشل و ...

صرخت حنان بصوت خافت :

- يا الهي , اليس هناك امل يا دكتور ...

و بدأت تبكي , نهرها دكتور وائل و طلب منها التوقف عن البكاء لأن تحريك عينيها و انهمار الدمع سوف يتلف العملية , احتضنتها امها و حاولت تهدئتها حتى استكانت اخيرا بعد ان تودد لها الجميع و اكدوا لها نجاح العملية , حامد اخبرها ان رفع الضمادات يحتاج الى فترة اسبوع حتى تلتئم الجراح و تستقر عضلات العين كما اخبرهم الاطباء , طيلة ذلك الاسبوع توافد زملائها و اصدقائها الى المشفى بشكل يومي للاطمئنان عليها , اما بالنسبة لوائل و أمير و عماد فانهم لم يتركوها ابدا حيث كانوا يتنابون الحضىر في كل يوم .

بعد هذا الحضور اليومي المكثف لحنان و بقية المرضى الذين تم علاج عيونهم فكر الطبيب صاحب المشفى بتوجيه دعوات لوسائل الاعلام لزيارة المرضى الذين حققوا الشفاء بعد اجراء العمليات الناجحة , علما ان موضوع حنان كان في قمة المواضيع التي تناولتها وسائل الاعلام حيث انه الاول من نوعه في العالم رغم انه لن يتحقق الا بعد رفع الضمادات و معرفة النتيجة , تصرفه الذكي هذا كان يمثل رسالة مهمة لكبار المسؤولين الذين بعثوا بدعواتهم له و مقابلته حيث دعاهم لحضور عملية رفع الضمادات عن عيني حنان نهاية الاسبوع و حقق بذلك حملة دعائية كبيرة جدا لمشفاه .

اخيرا ... مر الاسبوع بطيئا متثاقل الخطى ,

البعض كان يعده بالايام , غيرهم كان يحسب الوقت بالساعات , عائلة حنان كانت تقسّم الوقت الى دقائق , اما حنان ... فقد كانت تحسبه بالثواني في يقظتها و منامها , ها قد حانت الساعة الفاصلة , نقلوا حنان الى صالة واسعة غصت بوسائل الاعلام و بعض كبار المسؤولين الحكوميين اضافة الى ذوي المرضى و اساتذة و طلبة الكلية الطبية , بعد دقائق دخل الفريق الطبي المعالج الى الصالة و توجه كبير الاطباء صوب سرير حنان و بدأ برفع الضمادات ببطء و هو يحذر المصورين من استخدام الاضواء الكاشفة ( الفلاش لايت ) لأنها ترهق عينيها , انتهت عملية رفع الضمادات , حركت حنان جفنيها ببطء و حذر , تراقصت امامها خيوط بيضاء من الضوء , ادارت رأسها يمينا ويسارا بهدوء , رأت صورا عديمة المعالم , رفعت رأسها بعد ان سمعت صوت امها و هي تحدثها :
ابتي الحبيبة هل ترين وجهي ؟

- امسكت بيدها قائلة :

- نعم امي .. لكن .. ليش واضحا ..

انخرطت الام في بكاء عنيف و هي تحتضنها , تقدم الجميع لتهنئتها و اعربوا عن مشاعر الفرح و البهجة لعودة النظر اليها .

يوما بعد آخر كانت مقدرتها على الرؤيا تتحسن حتى استعادت الابصار بشكل صحيح .

موضوع: الفصل العاشر والاخير 7/3/2011, 15:22

فصل العاشر

بعد ان اصبحت حنان تتمتع بنعمة النظر مرة اخرى حاولت ان تعوض كل الدروس العملية التي لم تشارك فيها طيلة السنوات الثلاث الماضية , صديقها امير اراد الابتعاد عنها لكنها لم تتركه بل كانت تبقى لتدرس معه , الاستاذ وائل طلب منها تحديد موقفها العاطفي و مشاعرها الحقيقية تجاهه و تجاه صديقيها الآخرين وفقا لوضعها الجديد لأنها شابة جميلة و متفوقة في دراستها و ترك لها حرية اختيار من تشاء لترتبط به لكنها ردت عليه بثقة و هدوء ان افضاله عليها لا تقيم بثمن

و انها لن تنسى ما قدمه لها من خدمة فقال لها ان ما قدمه لها يعتبر افضل عمل في حياته , عماد ارتبط بفتاة جميلة حين كان يطبق الدروس العملية في احد المشافي و لم يبق مع حنان سوى أمير و هذا الأمر كان يسعدها جدا , مشاعرها تجاهه اصبحت حقيقة لا تقبل الشك لانها مهتمه به , كانت قصة حبهما تزاد جمالا الى ان قرران يتقدم ان لخطبتها و يتزوجا بعد ان تختص حنان بطب العيون , امير احب ان يختص في نفس الاختصاص لذلك شكلا معا ثنائي جميل ظلت فيه حنان رمز للمثابرة و الكفاح و التفوق

***********

المشهد ألاخير

عادحامد من عمله الى البيت , حين دخل الصالة , شاهد ابنه الصغير ذو الخمس سنوات وحيد يحاول ان يؤذي اخته الصغيرة , اقترب منه و قال :

- تعال يابني اقص عليك قصة حنان و اخيها ؟؟

النهاية

مشرف مجموعة تاريخ التسجيل : 11/06/2011

مشاهد فيلم او مسلسل من حلقات اكتملت فرحا مشاهد تبكي تنبئ عن حب باقي في القلوب رغم قسوة الناس من حولنا يبقى هناك بصيص أمل وذرة حب في الأرواح موجود

كل الشكر والتقدير دكتورة أنوار على هذه القصة المشحونة بمشاعر متناقضة من الأهل وكم يعاني فاقد الشيء وهو لا يشعر به من حوله وهو مسلح بالإيمان بالله وبحسن الظن بالله وبالأمل

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/3/2011, 16:10

شكرا لك استاذ سعيد اسعدتني
كلماتك المشجعة ومرورك الطيب

مشرف مجموعة تاريخ التسجيل : 19/04/2010

تعال بني اقص عليك قصة حنان و اخيها

ما اروعه من اختزال مكثف و شفيف لحكاية واقعية تحاور الخيال ... انه ابداع الفنانة التي تداعب اوتار الاحاسيس الانسانية النبيلة الكامنة في قلب كل انثى تعشق الحياة و النور و الامل الوردي ...
مبدعة موهوبة كما عهدناكِ دائما استاذتي العزيزة ...
تحياتي ...

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/3/2011, 16:38

استاذ كندي لم اعلم ما اقول بعد روعة
ما كتبت اسعدني هذا النقدالادبي كثيرا

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/3/2011, 21:57

سيدتى الفاضله

حاولتى ان تقنعينا بالخيال فاخذتينا الى الواقع فى كل حرف تعاطفنا وتمنينا وانتظرنا ان ترى حنان جمال الاسلوب الادبى اخذ عقولنا مع عزب حروفك
وجميل تنسيقك
بجد عشنا معهم حتى انتهت انهايه السعيده بسعاده حنان
وارى سيدتى قصتك تحمل ماتحمل القلوب الطيبه من بث الامل واصرار على الحياه السعيده مهما كانت العواقب دمتى راقيه متميزه
فى انتظار جديدك ولا تنازل

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/3/2011, 22:26

اخي عمار شكرا لك..لا اعلم ما اقول من جمال حروفكم
كم جميل ردك وتشجعيك
شكرا لك يسعدني حضورك الطيب

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/3/2011, 22:56

أشكرك أختي العزيزة على هذه النهاية الجميلة فكم نحب مثل هذه النهايات السعيدة لأنها لا تكون إلا من إنسان لا يفقد الأمل حتى في خياله.
بارك الله فيك وزادك تألقاً وننتظر الجديد دوماً.

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/4/2011, 10:04

فعلا اخي مهاب الأمل اجمل ما في الكون
اسعتدني كلماتك الطيبة ومرورك الجميل

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/5/2011, 15:05

ماحدث لحنان في الصغر امر مؤلم لكن استطاعت تجاوز محنتها بالكثير من العزيمة و الإرادة و استحضار رحمة الله في قلبها و نفسها

أتقدم بجزيل الشكر على قدرتك الفائقةفي السرد و اجمل ما فيها الفكرة
أسال الله لك مزيدا من التألق و النجاح

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/5/2011, 15:09

شكرا لك بختة كلماتك مشجعة
وحقيقة ما حدث لحنان ليس
بأمرسهل ولكن بالامر والعزيمة
الانسان يفعل المستحيل

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/10/2011, 22:21

بسم الله الرحمن الرحيم..
بارك الله فيك..جزاك الله خير الجزاء..قصة رائعة ،وهادفة..يا ليت الأولياء يعتبرون..

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/12/2011, 12:25

راقت لي القصة

روعة تسلمي يا صاحبة الانامل الؤلؤ

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/13/2011, 00:48

قصة جميلة جدا
بارك الله فيك
ووفقك
ي5غيب القلب وليس البصر
بالامل وقوة العزيمة نصنع المستحيل

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/13/2011, 09:56

شكرا اخي احمد وبارك الله بك نعم هي تخاطب الاهل
اسعدني نقدك ومرور الطيب

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/13/2011, 09:59

شكرا جمال للمرور الطيب والكلمات الطيبة

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/13/2011, 21:40

الله قصة رائعة والله تسلمى يارب

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 7/14/2011, 08:27

جميله دوما فى عرضك ورسم حرفك واحساس الاديب المرهف سلمت الايادى ودام عطر القلم الفواح الذى فاح عطره فى جميع ركان منتدانا لنسعد فليسعدك ربى

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة - 2 - 11/4/2011, 22:19

الأمل والإصرار على العمل والمنهج الذي وضعته نصب عينيها في تنفيذه. وتسابق زملائها وأستاذها وكذلك والديها في محبتها بعد أن تسابقوا في مساعدتها, و كانت منطوية على نفسها بسبب تصرف الأهل الخاطئ ولما تملكه من قوة الإرادة في تحقيق حلمها والأمل الذي لم يفارقها, الأحداث تتسارع وأنفاسنا معها أيضا كي لا يفوتنا أي مشهد, مزجت أحاسيسك بين سطور هذه القصة الجميلة والمتكاملة, لا نستطيع القول إلا بأنك كنت موفقة جدا في سرد مواضيعها

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 2/9/2012, 17:09

قصة ممتعة حقا ً , نرى من خلالها أن لا يأس مع الحياة , ولا زال الامل موجود , بالإرادة والقوة , سنصنع المستحيل , وهذا ما حصلت عليه حنان , بعد إجراء العملية , مما أصابها من إيذاء أخيها لها ,

قصة رائعة ومعبرة أختي أنوار , دمتي مبدعة دوما ً

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 9/25/2012, 18:40

سرد الرواية كان رائع الدقة والوضوح والتسلسل لدرجة أنني استطعت تخيل الحوادث المتتابعة بأشخاصها وكأنني أشاهدها على شاشة سنمائية.
مبدعة في الكتابة وفي ابراز القيم الانسانية والأخلاقية المتنوعة والمتقلبة, ومن بين السطور نقرأ السر السحري لقوة الارادة والتصميم مع الأمل في تحقيق الأحلام بعون من الله تعالى وارادته في تسخير بعض الأفراد لهذا, دمت رائعة التفكير المبدع

مشرف تاريخ التسجيل : 20/04/2010

قصه جميله جدا وسرد اجمل في الاحداث
ممتعه جدا للقراءه واحداثها باتت وكانها واقعيه
سلم قلمك ومجهودك الرائعين

موضوع: رد: الشروق في ليلة مظلمة 2 8/25/2015, 11:49

قصة رائعـــة دكتورة أنوار
نهاية سعيدة وتحث الانسان على الامل والاصرار على الحياه السعيده مهما كانت العواقب
شكرا ً لك ِ ..

» الشروق في ليلة مظلمة
» اعمال آخر ليلة من شّهر رمضان وهي ليلة كثيرة البركات
» ليلة من ألف ليلة بأمضاء Zareena
» الشروق
» الشروق الجزائرية