ذو القرنين-6

ذو القرنين

بسم الله الرحمن الرحيم
(ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا ، إنا مكنا له في الأرض وءاتيناه من كل شيء سببا ، فأتبع سببا حتى أذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا
هذا ماورد عن هذا الرجل الصالح
انه رجل طاف شرقا وغربا لنشر العدل واخماد نار الظلم
وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل إلى عين حمئة كبيرة لدرجة أنه استطاع رؤية غروب الشمس كما يرى غروب الشمس في البحر ويحتمل أن هذه العين في متنزه يلوستون الوطني ويسميها بعض المسلمين الآن بـ
عين
ذي القرنين الحمئة
. فألهمه الله – أو أوحى إليه- أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذبهم أو أن يحسن إليهم.
فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله ويومhلقيامه أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لمنطقة وقت طلوع الشمس وليس أول مكان تطلع عليه الشمس كما يظن البعض. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
[بحاجة لمصدر]
ورد في تفسير معنى اسمه أنه سمي بذي القرنين لأنه ورد أقصى الأرض في المغرب وأقصاها في المشرق.
قيل انه الاسكندر
وقيل انه اخناتون
والاهم انه رجل صالح
وقام ببناء سد يا جوج وماجوج

الحسرات .
وأنك ايها الرجل الصالح ذو قوة وبأس واسع السلطان كثير الأعوان فهل لك أن تبني سدا بيننا وبين جيراننا الضالين المفسدين يفصل بينناوبينهم فيمنع عدوانهم ويكفينا شراهم على أن تقدم لك من أموالنا تستعين بها في تجهيز جيشك وقضاء حوائجك .
فقال ذو القرنين وقد عطف عليهم : أن الله عز وجل الذي مكنني وهبني مالا كثيرا وأمدني بجيش لا يقهر هو خير مما تريدون أن تبذلوه إلي فلست بحاجة إلى أموالكم ولكن أطلب منكم أن تساعدوني فيما أفعل . أجلبوا النحاس والحديد والخشب والفحم وأرسلوا العمال والصناع المهرة أصنع لكم سدا وحاجز عظيما يمنع عنكم هولاء الأقوام .
وبدأ ذو القرنبن ببناء السد فوضع بين الجبلين قطع الحديد الكبيرة يتخللها الفحم والخشب ثم أوقد النار فإذا أصبح الحديد كالنار أمر العمال أن ياتوه بالنحاس المذاب ليصبه فوق الحديد وهكذا أنتصب السد بين الجيلين ليكون حائلا منيعا ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز :
(ثم أتبع سببا ، حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكدون يفقهون قولا ، قالوا يذا القرنين أن يأجوع ومأجوع مفسدين في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا، قال ما مكنى فيه ربي خير فاعينوتي بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ، ءاتوني زبر الحديد حتى إذا جعلة نارا قال ءاتوني أفرغ علية قطرا )

جزاكم الله خير[b]

بارك الله بك اختي الطيبة ام عبد الرحمن

بارك الله فيك وجعله في ميزان صالح الأعمال

بارك الله فيك لشرح هذه القصه الجميله