توقع نمو صناعة طاقة الرياح البحرية في أوروبا

مشرف تاريخ التسجيل : 11/07/2011

توقع نمو صناعة طاقة الرياح البحرية في أوروبا

من المنتظر أن تزيد طاقة الرياح سعتها الإنتاجية بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2020 باستثمار نحو 194 مليار يورو (261,9 مليار دولار) في مزارع الرياح البحرية والبرية في أوروبا خلال العقد الحالي.

من المتوقع أن يرتفع إنتاج الكهرباء من 182 تيراواط/ساعة أو 5% من إجمالي طلب دول الاتحاد الأوروبي في 2010، إلى 581 أو 15,7% بحلول 2020.

وذكرت الرابطة الأوروبية لطاقة الرياح أن إنتاج الكهرباء من الرياح سيوازي الاستهلاك الكلي للأسر في كل من فرنسا وبولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا بحلول 2020. كما من المتوقع وبحلول 2030 إنتاج 1,154 تيراواط/ساعة من طاقة الرياح التي تشكل 28% من إجمالي الطلب وأكثر من استهلاك الأسر التي سيبلغ عددها 241 مليون في دول الاتحاد.

ووفقاً للإحصاءات التي نشرتها “الرابطة الأوروبية لطاقة الرياح” للنصف الأول من العام الجاري، ارتفعت سعة الإنتاج البحري بنسبة قدرها 4,5%، مقارنة بالسنة الماضية. وقال كريستيان كيجاير المدير التنفيذي للرابطة “خرج القطاع لتوه من الأزمة المالية العالمية لكنه لا يزال يواجه تدهور محتمل جراء الأوضاع الاقتصادية السيئة. ويشهد عدد البنوك التي تقدم القروض الاستثمارية لإنشاء مزارع الرياح البحرية زيادة مستقرة، على الرغم من الحاجة المستمرة لجذب أكبر عدد ممكن من المؤسسات الاستثمارية الكبيرة لهذا النوع من المزارع في أوروبا والتي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم في الوقت الراهن”.

وستحقق العديد من مزارع الرياح في ألمانيا وبريطانيا اكتفاء مالياً في العام الحالي، حيث تقدم المؤسسات المالية مبالغ قياسية لتمويل القطاع تزيد على 3 مليارات يورو (4 مليارات دولار). كما من المتوقع إكمال بين ثلاث إلى أربع صفقات خلال ما تبقى من العام. ويعكس تمويل الأسهم الذي يتضمن سحب الأسهم من المشاريع القائمة بغرض قيام أخرى جديدة، طرقاً جديدة من التمويل وسط المطورين وشركات الطاقة التي برزت في أعقاب الأزمة المالية.

وتم في الشهور الستة الأولى من العام الحالي ربط 101 من توربينات الرياح البحرية الجديدة بالشبكة العامة في كل من بريطانيا وألمانيا والنرويج بسعة تصل إلى 348,1 ميجاواط. كما يجري في الوقت الحالي إنشاء مزارع رياح بحرية في مياه أوروبا بتكلفة قدرها 8,5 مليار يورو (11,4 مليار دولار)، التي تحقق عند اكتمالها سعة كلية تصل إلى 2,844 ميجاواط. وبلغ عدد توربينات الرياح البحرية في أوروبا حتى يونيو الماضي 1,247 مربوطة جميعها بالشبكة القومية بسعة كلية بلغت نحو 3,294 ميجاواط موزعة على 49 مزرعة في 9 دول.

كما ارتفع متوسط سعة توربينات الرياح في النصف الأول من العام الحالي إلى 3,4 ميجاواط، مقابل 2,9 في السنة الماضية. ويأتي ذلك نتيجة استخدام ماكينات أكبر حجماً في المزارع البحرية، التوجه الذي من المتوقع استمراره على ضوء ما أعلنته الشركات مؤخراً.

وقامت ثلاث شركات بربط توربينات الرياح بالشبكة العامة في الربع الأول من 2011، حيث تحل “سيمينز” في المقدمة بحصة سوقية تبلغ 84%، تليها “بي أيه آر دي” 16%. كما أنشأت شركة “سواي” النرويجية توربينات عائمة في مدينة بيرجين بسعة 15 كيلوواط.

بالإضافة إلى ذلك، فرغت شركة “إي بور” من تركيب التوربينات لكنها لم تقم بربطها بالشبكة بالكامل.

ويشهد نشاط التمويل في قطاع مزارع الرياح البحرية نمواً مطرداً في أعقاب الصفقات الكبيرة التي تم توقيعها في نهاية العام 2010، ويتضمن ذلك تمويل الديون لشركات مثل “سي بور” البلجيكية التي تبلغ سعتها الإنتاجية 325 ميجاواط و شركة “بوركيوم ويست 2” الألمانية بنحو 200 ميجاواط. وفي الوقت الذي لم يتم فيه إغلاق أي صفقات ديون في النصف الأول من العام الحالي، إلا أن العديد من المشاريع تمكنت من الدخول في السوق المصرفي بصورة رسمية خلال تلك الفترة.

ومن المشاريع التي تم تمويلها في 2011، عدد من مزارع الرياح في ألمانيا مثل “جلوبال تيك1” بسعة قدرها 400 ميجاواط و”مير ويند” 288 ميجاواط و”بولتيك 1”، وفي بريطانيا “لينكس” بسعة 270 ميجاواط. كما بدأت سوق الديون بعد اكتمال الصفقات الأولى التي جرت في دول البولونيكس “بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج”، في التحرك نحو الدول الأكثر نشاطاً في مجال تطوير طاقة الرياح.

ولاحظت “الرابطة الأوروبية لطاقة الرياح” العديد من التوجهات الإيجابية المتعلقة بهذه الصفقات وبالسوق عموماً منها، نمو عدد البنوك التي تخاطر بالدخول في قطاع طاقة الرياح. كما يعتبر برنامج “كي أف دبليو” لطاقة الرياح الذي يوفر 5 مليار يورو (6,7 مليار دولار) لقيام 10 مشاريع في ألمانيا، خطوة كبيرة نحو تأمين التمويل في البلاد. ومن المتوقع أن يسهم “بنك الاستثمارات الخضراء” البريطاني الذي تم الإعلان عن قيامه في مايو الماضي، بتمويلات إضافية في القطاع حال دخوله دائرة العمل.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد مشروعان متشابهان، فإن الرابطة تقول إن الدرس الرئيسي المستفاد هذا العام هو أن من الممكن للمشاريع الباحثة عن تمويل لديونها تحقيق ذلك من خلال الإيفاء بمتطلبات البنوك.

ترجمة: حسونة الطيب نقلاً عن: «رينيوابلز إنيرجي»

المصدر: جريدة الاتحاد: تاريخ النشر: السبت 15 أكتوبر 2011

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مقال مهم ومفيد وممكن ان نستفاد منه
جزاك الله خيرا

مشرف الهندسة المدنية تاريخ التسجيل : 23/04/2010

موضوع جيد ومفيد .......... بارك الله بكم

مشرف تاريخ التسجيل : 11/07/2011

شكراً لكما وبارك الله فيكما ..

» طاقة الرياح البحرية في الصين
» الرياح البحرية وطاقة المحيطات تلبي حاجة أوروبا من الكهرباء
» طاقة الرياح وكيف تعمل توربينات الرياح ؟
» رسومات: كيف توقع الناس عام ١٩٠٠م مستقبلنا ؟!
» مصدات الرياح