الإستفادة من حرق النفايات

لقد قرأت المقال بكل تروية
وهدوء لهذا المشروع الجيّد, ولكن الغرابة بأن مثل هذا المشروع
منفذ منذ أكثر من 25 سنة في فيينا حيث توجد أماكن لفرز النفايات
البيتية التي هي أصلا مفرزة حيث كل بيت يفرز النايلون والأوراق والزجاج الأبيض والملون كل بحاوية خاصة به معدة من البلدية
في الشوارع لهذه الغاية. ولكن دائما يوجد أشخاص لا
يلتزمون بهذا الفرز ولهذا تجرى عملية فرزجديدة وتحرق هذه النفايات بمحارق خاصة
ويقومون بعملية فلترة لهذه الغازات
من أجل البيئة,
وهذه المنشأة موجودة ضمن مدينة فيينا وعملية الفلترة تمنع إنتشار الروائه الكريهة
خارجا, ويستفيدون من الحرارة في تسخين المياة وجرها بأنابيب معدة مسبقا في
الشوارع لتزويد البيوت بالماء الساخن وللتدفئة. وفي بعض المحافظات
يجمعون روث الحيوانات من المزارع المختلفة وبعد التخمير والمعالجة
يستفيدون من الغازات الناتجة عنها في إستعمالات البيوت والصناعة. علينا أن نفكر بجدية في بلادنا من الإستفادة من هذه النفايات بأنواعها المختلفة لحاجياتنا اليومية وأرجوا من الله بأن يضطلعوا إلى
صناعات الآخرين
وإن قلدوا ونسخوا في هذا المجال
فلا عيب ولا ضر.