البدع فى الإسلام

المساجد بيوت الله فيها يعبد الله ويذكر فيها إسمه ( إنما بنيت المساجد لذكر الله ) ففيها تؤدى الصلاة و ألإعتكاف و نتعلم بيها أحكام الدين و ألأمر بألمعروف وألنهى عن المنكر وألمواصى بألحق وألصبر .
وهى حصون الأمه بها يدفع الله عنها الضرر . وتنير فى ألأرض كما تنير النجوم فى السماء . ومن تعلق بها ظله الله فى ظله فى يوم لا ظل إلا ظله .
وقال تعالى ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم ألآخر وإقام الصلاة و آتى الزكاة ولم يخشى ألا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )
و الرسول صلى الله عيه وسلم يقول : جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانبنكم وإقامة حدودكم وبيعكم وشرائكم ورفع أصواتكم وأجعلوا على أبوابها مطاهركم وجمروها فى الجمع ( أى بخروها )
وأيضا من البدع علو المنابر و إرتفاعها لقرب الأسقف و إمتدادها للإمام مما تؤدى إلى قطع الصفوف وأيضا وضع الستائر . وكان منبر النبى صلى الله عليه وسلم لا يزيد عن درجتين والمستراح .
ومن البدع أيضا زخرفتها وتجويف المحاريب . وقد قال سيدنا عمر رضى الله عنهللبناء الذى وكله ببناء مسجد ( أكن الناس من المطر و إياك أن تحمر أوتصفر ) أى تلوينه . لأن الزخرفه و ألألوان ستشغل الموصلى أثناء صلاته . وكان أول من سن زخرفة المساجد هو الوليدبن عبد الملك على يد خالد بن عبد الله القسرى .
تجويف المحاريب ألذى هو من شأن ألكنائس وهذا عمل محدث فى مساجد المسلمين فى آخر المائه ألأولى الهجريه بألرغم من ورود حديث عن ذلك و إنه من علامات قيام الساعه ( إتقوا هذه المذابح ) وقال عليه الصلاة والسلام مازال أمتى بخير مالم يتخذوا فى مساجدهم مذابح كمذابح النصارى .
وألعن هذه البدع هى الأضرحه والتى يطوفون حولها كألكعبه وتسميتها حرما . فأن ذلك سبب شركا لكثيرممن يشدون الرحال أليها فترى الطائفين حولها يقبلون ألأخشاب ويسجدون عند الباب ويتمسحون بها ويطلبون المدد والعون من صاحب القبر داعين إياه من دون الله أو متخذينه واسطه بينهم وبين ربهم . والله سبحانه وتعالى يقول :
( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول ( لا تتخذوا قبرى عيدا ( أى تتعودون المجئ إليه )وصلوا على حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغنى )
ومن البدع ( الشحاذة ) بألمساجد والرسول يقول لاتعطوا من سأل فى المسجد .
ألإنشاد والشعر والبيع والشراء والرسول قال ( إذا سمعتم من ينشد ضاله فقولوا لا ردها الله عليك وإذا سمعتم من ينشد شعرا فقولوا فض الله فاك وإذا رأيتم من يبيع أويشترى فقولوا لا أربح الله تجارتك .
من البدع الصخب عند سماع القرآن و التشويش مع أن الله يقول :
( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )
( وقال الذين كفروالا تسمعوالهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون )
وأيضا دخول ألأطفال والتصفيق و الهتافات لما نراه عند دخول أى مسئول للمسجد .
وأخيرا إرتداء الملابس المتسخه لبعض الحرف مثل الجزاره والميكانيكى فعليهم إستبدال ملابسهم عند الصلاة وحتى لا يتأذى الناس
وبألنسبه للآنسات وألسيدات عليهن إرتداء الملابس المتسعه والتى لا تعوق حركة صلاتهم وعدم دخولهم المسجد إلا من ألأبواب المخصصه لهن وأيضا الوضوء فى ألآماكن التى تخصص لهن .
عفانا الله من معصيته

=======
بدع ألآذان
=======
1- التلحين و التطريب و التغنى بكلمات ألآذان و ألقرآن فإن هذا يشبه عمل الفسقه الذين إتخذوا آيات الله وعبادته هزوا . وقد سمع عمر رضى الله عنه رجلا يطرب فى آذانه فقال له ( يا هذا إن ألآذان سهل سمح فإن كنت كذلك و إلا عزلناك ) .
ومعلوم أن ألآذان عباده ويجب أن تراعى فيه قواعد التجويد مثل القرآن فلا يمد من حروفه ما لا مد له . وقد قرر العلماء أن ألآذان إن لحن لا تسن إجابته.
2 - الجهر بألصلاة و السلام على النبى عقب ألآذان . للآذان كلمات محدده تبدأ الله أكبر وتنتهى لا إله إلا الله وألآذان عباده وليس عاده . فيجب حفظه عن التغيير كسائر العبادات .
معلومه : أول من أحدث الجهر بألصلاة والسلام عقب ألآذان (صلاح الدين ) المسمى بعبد الله بن عبدالله البرلسى وكان ذلك بعد سنة 760 هجريه فى ليلة الجمع فقط حتى جاءت سنة 791 فى عهد ألأمير بنطاس العامل فى دولة حاج بن شعبان حيث جاء أحد المتهورين وإدعى أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم وأمره بألصلاة والسلام عليه عقب كل آذان . فأمربن شعبان المحتسب محمد الطنبرى بأن يفعل ذلك فصارت بدعه إلى يومنا هذا . ( جاء ذلك من الؤرخ المقريزى فى خططه و ابن حجر فى مجلد الفتاوى الكبرى والشيخ محمد عبده فى فتواه رقم 1904وللرد على هذه البدعه نقول :
- الأحكام لا تثبت بألمنام ولا يصح بعد موت النبى إحداث شرع جديد بحجة الرؤيا فقد كمل الدين لقوله وتعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فمن إدعى إحداث جديد بمنام أو فى اليقظه فهو كاذب على رسول الله ومفتر فى دينه .
- أنهم خلطو بألآذان كلمات سابقه كما يحدث قبل الفجر والجمعه ولاحقا أعتبرها الناس بعد طول المده من جملة الآذان وهذا تغيير فى شرع الله .
- الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مطلوبان من المستمع بنص الحديث ( إذا سمعتم المؤذن فقولوامثل ما يقول ثم صلوا على ) فهل يصح لنا أن نأمر المستمعين بعد ألآذان بأن يهجروا جميعا بألصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم بإعتبار أن النص وارد فى حقهم . وقد تنبهت وزارة الاوقاف و الاذاعه و تم منع ذلك البدعه .
3- ومن البدع أيضا أن ترضى عن ألأولياء بعد ألآذان .
4- ومن البدع آذان العيدين فكان عليه السلام يصليهم بدون آذان أو إقامه .
5- ألمد الطويل فى كلمات الآذان بحجة أن يصل ألآذان ألى أبعد مدى وكان هذا جائزا قبل إستحداث الميكروفونات . اليوم نجد السماعات الضخمه والعالية الصوت على أسطح المساجد و هناك أكثر من مسجد يؤذنون فى وقت واحد فنجد تشويشا يربك المستمع وأصواتا لا أنزل الله بها من سلطان . و مسجد يؤذن فيه متأخر عن الوقت وآخر قبل الوقت وخذا أيضا يربك المستمع وخصوصا فى رمضان .
6- التطهر للآذان بألوضوء وهو وضوء الصلاة شرط نظافة الجسد .
نسأل الله العفو و العافيه فى الدنيا و ألآخره

أبوبكر مشتهرى

جزاك الله خيرا - وجعله من موازين حسناتك-جمعة مباركة

جمعة مباركة



جزاكم الله كل خير



هكذا الدنيا تسير