بسم الله الرحمن الرحيم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



تخيل منظرا لسد يبلغ ضعفي طول سد هوفر الأميركي الشهير. هذا السد ليس من صنع الإنسان وتمكن رؤيته من الفضاء بسهولة.

نعم هذا السد الذي يبلغ طوله 2790 قدما (نحو 850 مترا) هو من صنع حيوان القندس المشهور بقدرته العجيبة على بناء السدود ويعتبر من أبرع المهندسين في عالم الحيوان.

وفي حين أن سدود القنادس غالبا ما يكون طول الواحد منها 1500 قدم (نحو 457 مترا)، فإن هذا السد أذهل علماء الأحياء نظرا لطوله الفائق.

ومن المعروف أن هذه الحيوانات -وهي من الثدييات- تستخدم الأشجار والطين والحجارة لصنع نوع من الخنادق المائية حول حصونها، حيث تستطيع استخدام مهاراتها في السباحة لتفادي الحيوانات المفترسة التي تهدد حياتها.

وتعيش أسر هذه الحيوانات في بيوت على هذه السدود وتقضي معظم نهارها في تحصين وإصلاح هذه الأبنية الرائعة.

وقد اكتشف الخبراء السد المذكور في متنزه بافالو الوطني في ألبرتا الشمالية بكندا.

ويعتقدون أن عدة أسر من القنادس شاركت في بناء هذا الصرح الكبير الذي يحوي آلاف الأشجار، ويرجح أن إتمامه استغرق شهورا كثيرة.

وتعتبر هذه السدود جزءا هاما في النظام البيئي، ويمكن الحكم على تغير المناخ بانتشارها.

وقالت عالمة أحياء متخصصة في القنادس إن هذه الثدييات تبني سدودها لتهيئة موطن جيد لها، وهي تتمتع بخفة حركة كبيرة في الماء لكن على اليابسة تصير حركتها بطيئة، ومن ثم فهي تبني هذه الخنادق المائية حول مساكنها كي تستطيع السباحة والمناورة والبقاء متقدمة خطوة على الضواري مثل الذئاب الأميركية والدببة.

كما أنها تستغل الماء لنقل الأشجار التي تستخدمها في بناء سدودها لأن الأمر أسهل حين يطفو الخشب على الماء من جره على اليابسة، وتعتبر هذه المساكن مفيدة أيضا لحيوانات أخرى وللبيئة.

وسدود هذه الحيوانات جيدة لأنها تبطئ تدفق الماء مما يؤدي إلى جفاف وفيضان أقل، وعندما تموت النباتات في الماء وتتحول إلى ما يعرف بالنسيج النباتي تعتبر أفضل وسيلة لتخزين ثاني أكسيد الكربون.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



من نور الامام احمد الحسن عليه السلام

ولسائل أن يسأل فالذي عند الكفرة أليس بعقل فهم يخترعون به الطائرة وأجهزة الاتصال المتطورة ؟!، والجواب : سئل أبو عبد الله (ع) عن الذي كان عند معاوية فقال (ع) : ( تلك النكراء تلك الشيطنة وهي شبيهة بالعقل وليست بالعقل ) . فكل إنسان له نصيب في عالم الملكوت ، ونصيبه نفسه وهي صورة مثالية وظل للعقل ،وهذا الظل هو قوة الإدراك أو الناطقة المغروسة في الجنان . والحيوان الصامت يشاركنا فيها ، ولكن مرآة الإنسان أصفى ، فإشراق العقل على نفسه أبهى وأوضح ، فحظه من هذا الظل اكبر . ومن تتبع عالم الحيوان سيعلم انه لبعض الحيوانات القدرة على اختراع بعض الآلات ، كما ورد عن بعض علماء الأحياء . وكمثال القنادس تنصب السدود لترفع منسوب الماء ، فليس للإنسان فضل على الحيوان ، إلا أن ينظر في هذا الظل ليرى الحقيقة والعقل ، ويسير نحوها بالتكامل بالعبادة والشكر والأخلاق الحميدة ، وإلا فان اكتفى بهذا الظل فهو كالأنعام أي كالحيوان الصامت ، وان أزرى بنفسه بالأخلاق الذميمة ، فهو أظل سبيلا . والحمد لله وحده وما أوتينا من العلم إلا قليلا ربي أدخلني والمؤمنين والمؤمنات في رحمتك أنت ولي في الدنيا والآخرة فنعم المولى ونعم النصير ))