في غياب الأحباء أزداد تعلقا ً بحنين القلب الذي يسأل
عنهم دائما ً , كلامهم مجرد حروف تملئني , أضيع بين
حروفهم حرفا ً حرفا ً , حتى لو كانت لا تزيد عن حرف
أفضل الغموض وتأسرني كلماتهم الصامته , فالكلام فن
والفن هو كل ما يهزني وليس بالضرورة كل ما أفهمه
ومن يعتب علي بجمود الكلمات , أخبره أني أعشق صخرها
المتجلد , تلك التي تعيش في زمن الحديدية الذي لا يقاوم
وكل عبارة خرجت منهم لا زلت أخبئها بخزانة الذاكرة
وبنسختها الأصلية , يرغمونني على النسيان لكنه ما زال
شعور يتملكني لكن إعلنوا فرحكم ربما هناك ما ضاع
من تلال الأرواق ونسيتها , أو أنها تدور وترقص حول
مصطلح النسيان , لأن النسيان مصطلح سأتغزل به لكم
فلولاه لعشتم أيامكم كموتى يستيقذون في أخر عتمة الليل
تشربون قهوتكم المرة بجرعات متأنية وبتلذذ غريب مع
أرجيلة صنعت من أوراق الحياه دخانها يتصاعد ويتصاعد
ناتج عن إحتراق المشاعر , لتجدكم بعدها تتسللون الى
بيوتكم الباردة وترقدون بهدوء طفولي , دافعين عقولكم الى
فتح صفحات جديدة رغما ً عنها , ظن ًمنكم أنها أرض زراعتها
متجددة تزرعون فيها متى تشاءون , وتحصدون منها كلما
أردتم ,لكن ألا تعلمون إنها صفحة من فتات الحروف , ودموع
تجلس بأمان , ولحظات عائمة على أمواج الحياة , فمن بحر الذاكرة
تولد الكلمات جديدة .
1/8/2012, 22:16 من طرف دكتورة.م انوار صفار