الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الأم ولعب الطفل %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الأم ولعب الطفل %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        الأم ولعب الطفل I_icon_mini_login  

 

 الأم ولعب الطفل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

الأم ولعب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: الأم ولعب الطفل   الأم ولعب الطفل Empty1/17/2012, 10:51

الأم ولعب الطفل

الكاتب الدكتور علي القائمي

يمارس الطفل اللعب كحالة طبيعية وشيّقة لديه. وتدخل كافة أنواع نشاطاته وأعماله التي يقوم بها في هذا الباب ويعتبر الوسيلة الناجحة لإصلاح انحرافاته ويشكل حاجةً بدنية وروحية له ووسيلة لبنائه وصياغته، فليس من المنطقي منعه وإبعاده عنه وسوف لا يمكننا ذلك.

فوائد اللعب:

يكون اللعب بالنسبة للطفل، لعباً، فناً، وعملاً، وأشياءً أخرى، فيقوم بجميع النشاطات والفعاليات الحركية باسم اللعب مما يخلق عنده التعادل البدني، ويفيد الركض والعدو، القفز، المشي، وسائر المهارات الرياضية في تربية جسمه وفكره وروحه. ويتعلم الطفل في ظل اللعب التنظيم، الاختلاط بالآخرين، والاستنتاج، الاختراع والإبداع. ويستطيع أثنائه حل وكشف بعض الأسرار ويتعرف على مدى نجاحه أو فشله ويحقق الانسجام المطلوب بين حركات أعضائه وتبرز مهاراته وقدراته.

أهمية اللعب:

يكتسب اللعب على أساس القاعدة التي وضحناها كوسيلة لها أهميتها في التربية البدنية، والفكرية والروحية. ولا يمكن للطفل أن يبتعد أو ينعزل عنه، فلو أراد الطفل الانعزال فيجب منعه وعدم السماح له بعدم الاشتراك في ملاعب الأطفال واتّخاذ دور المتفرج.

معرفة الطفل من خلال اللعب:

نكتشف مشاعر الطفل وأحاسيسه من خلال لعبه، والتي سيظهرها لاشعورياً عندما ينشغل به حبه، كراهيته، رغباته ومنها سنتعرف على شخصيته ونفسيته وستبرز ملكاته الروحية مثل ضبط النفس، العداوات، والقدرات الكامنة فيه مما سيسهل عند ذلك علينا عملية بنائه وإعادة صياغته.



اللعب وعملية البناء:

يمكن أن يكون اللعب وسيلة لبناء الطفل وهدايته إلى الطريق الصحيح، وتستطيع الأم من خلاله أن تعلمه كيف يخطط ويبدع، وتحرك عنده قدرة الخيال والابتكار وكيف يستغني عن الآخرين لقضاء أموره وتصريفها... والخ.

ويمكن أن تلقنه عن هذا الطريق أسرار وفنون الحياة واحترام الأصول والقواعد وتشكره حتى في صياغتها وتهيئتها ليستفيد من أخلاقياته وابتكاراته في تحقيق أهدافه والوصول إليها.

نستنتج من ذلك أن للعب دوراً مهماً في صياغة شخصية الطفل وتهذيبها وخلق الاستعداد لديه للمسؤوليات. ويحرك غرائزه الذاتية مثل، المحاكاة، حب الاستطلاع، والاكتساب، ويعلمه متى يقاوم وكيف يستسلم ولماذا ينسحب ويتراجع. وسيكون وسيلة لتقوية وتذكية حواسه الخمس السامعة، الباصرة، اللامسة، الذائقة والشامة، ويرهف إحساسه الذي يؤدي إلى بلوغه الاجتماعي الحركي، والذهني وينضجه لتشخيص الأمور وتقديرها.

اللعب وإعادة بناء الشخصية:

تستطيع الأم إصلاح الطفل وإزالة جميع سلبياته عن طريق اللعب وتؤثر إيجابياً في أخلاقه حيث يتوصل الطفل باللعب إلى عمق مفاهيم العدوان، الخوف، الأحاسيس والمشاعر، العشوائية، الخيانة، الحرمان، الخير والشر و... الخ. وسيضطر إلى الانصياع للقواعد والأصول الاجتماعية في الحياة لينقذ نفسه من وضعها المأساوي. ويجعله نشيطاً يجبره على إصلاح أخطائه، يتغافل أحياناً عن زلّات أصدقاء ولا يصرّ على ما يريد.

إيجاد العادات الحميدة:

تكلّف الهزيمة الطفل الذي تعوّد الحصول على مطالبه دائماً ثمناً باهظاً. ويثقل عليه أن يتحمل مسألة لا تناسب شخصيته ولا تقوم على أساس تفكيره. ولكن تصبح تلك الأمور عادية وتتلون لديه بشكل آخر بتأثير اللعب، والتمرين والإعادة والاستمرار. وسينشغل عادة بالعمل والنشاط عن طريق مشاهدته لسلوك الآخرين وبالطبع ستظهر لديه عادات مفيدة له.

اللعب وسعة أفق الطفل:

تشرح الأم حقائق الحياة الخفية للطفل عن طريق اللعب وتمكّنه من المشاهدة والقياس وتمنحه القدرة على التشخيص، وسيدرك الطفل لذلك النظم الحاكمة في المجتمع، وماذا عليه أن يفعل وما الذي يمتنع عنه وسيفهم كذلك المسؤوليات والأعمال الموجودة في المجتمع وما هي القوة والضعف وما تعني الأبوّة والأمومة، ما هي الهزيمة وكيف النجاح وما هو التفوق... الخ.

سيكون ذلك ضرورياً لتوجيه ذهن الطفل وأفكاره الفتية.

الانسجام الاجتماعي واللعب:

تنشأ غالباً من أحضان الأم ردود فعل خاصة عند الطفل بالنسبة للمجتمع فيكون من الضروري إزالتها لينسجم مع القوالب الفكرية الحاكمة في المجتمع. ويخلق اللعب توازناً وتعادلاً روحياً لديه وتستطيع الأم من خلاله أن تجعله ينسجم مع المجتمع ويأنس إلى القواعد والأطر الاجتماعية وتقوده إلى شاطئ الأمان والمحبة.

توجد عند الطفل حالة لا إرادية من التقليد ومحاكاة أعمال الكبار ويسعى دائماً لفهم وتعلّم الآداب والتقاليد ويطبقها على نفسه فيمكن للأم أن تساعده وتأخذ بيديه لتسهّل عليه ذلك.

وستخلق الأجواء المناسبة لتربيته الاجتماعية وتخرجه من حالة الانزواء والوحدة والفردية عندما تسمح له باللعب مع الأطفال الألعاب الجماعية والمتعارف عليها في المجتمع.

اللعب وتهذيب النفس:

يعاني أغلب الأطفال من الفقر المعنوي، فيشعرون بالقلق والخوف ويفتقرون إلى الطمأنينة ويفتقدون الشجاعة والجرأة اللازمة للقيام بأي عمل ويتهيبون منه، ويستهينون ببعضها أحياناً وليست لهم القدرة الكافية للقيام. وللتغلب على هذه الحالة يعتبر اللعب أفضل وسيلة لذلك. فيستطيع الطفل الذي يخشى الظلام أن يتغلب على هذه المشكلة من خلال اللعب، ويمكن للأم أن تقضي على خوفه وتزيل قلقه اللاداعي له بواسطته أيضا. ومن واجب الأم أن تعلّمه المسائل المتنوعة عن طريق الملاحظة الدقيقة وتساعده في كشف المجاهيل باللعب الذي يعتبر إحدى الوسائل الناجعة لتحقيق ذلك.

أنواع ملاعب الأطفال:

تسعى الأم بلعبها مع الطفل وتعريف اللعبة وشرحها له أن تكسبه التجارب الكافية بترغيبه، وتحرك قواه الفكرية والعقلية، تهيء الأجواء المناسبة لإزالة معايبه ونواقصه، وتكون عاملاً لنشاطه اجتماعياً، وتشحذ همّته للإبداع والابتكار.

يجب أن تكون ممارسات اللعب وسيلة غير مباشرة للتعرف على عالمه الذي يحيط به ويتكسب فيه المعلومات الواقعية عمّا يدور حوله، ويكون لها دور مهم في تربيته.

تنتخب الأم له اللعبة المناسبة وعليها توجيهه فيها حيث يبعث ذلك على تحريك قواه العقلية ويهيئ الأرضية المناسبة لحل مشاكله ويبعث عنده النشاط والحركة.

يقضي الطفل ساعات طويلة من اللعب واللهو بأدوات لعبه فيجب أن يحصل نتيجة ذلك على الانضباط، القواعد والأصول، يتعرف على العالم الخارجي، وزيادة تجاربه الشخصية حيث يرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بنوع اللعبة التي يمارسها. فتعتبر ألعاب السباق مفيدة له بشرط أن لا يكون الخاسر فيها دائماً.

ملاحظة مهمة:

يعتبر اللعب ضرورة ملحة للطفل بشرط أن لا يتجاوز الحدود ليصبح همه الأول والأخير ويملأ عليه جميع جوانب حياته فيشكل خطراً عليه، ولا يسلب منه عقله وروحه لأنه سيحتاج إلى العمل والجد والتعوّد عليه في حياته الشخصية والاجتماعية، لذا يجب أن يكون اللعب والجد متوازيين في حياته فليس صحيحاً اللعب بلا جد في الحياة ولا يصح عكس ذلك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

الأم ولعب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأم ولعب الطفل   الأم ولعب الطفل Empty1/17/2012, 17:03

مقال جميل ورائع

مع الشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأم ولعب الطفل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 6 حقائق عن ركلات الطفل لبطن الأم
» كوبا تقضي على انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل.
» سيدتي الأم كوني الحنان المتدفق لطفلتك (دقات قلب الأم)
» لف الطفل بالقماط ، قماط الطفل ، فائدة ومضار لف الطفل بالقماط
» معاقبة الطفل وفقا للإسلام, كيف تعاقب الطفل في الإسلام.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الاسرة :: الطفل-
انتقل الى: