الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

من اشهر اللوحات العالمية الخالدة %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

من اشهر اللوحات العالمية الخالدة %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        من اشهر اللوحات العالمية الخالدة I_icon_mini_login  

 

 من اشهر اللوحات العالمية الخالدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

من اشهر اللوحات العالمية الخالدة Empty
مُساهمةموضوع: من اشهر اللوحات العالمية الخالدة   من اشهر اللوحات العالمية الخالدة Empty2/25/2012, 14:55


في هذا الشريط سأضع أشهر الأعمال واللوحات لأشهر الفنانين العالميين
مع محاولة للتعريف بهذه اللوحه والفنان الذي رسمها



ملاحظه : هذا الشريط أغلب محتواه هو منقول من أحدى المواقع ..
وسأعتمد في الجزء القليل منه على الترجمه من مواقع أجنبيه ،
ووجدت انه من المناسب والمهم جداً نقله الى هنا وذلك لأهميته

________________
أول الأعمال
الصّرخة
للفنان النرويجي إدفارد مونك

Edvard Munch
The Scream


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الصرخة هي اشهر أعمال الفنان ادفارد مونك.
وقد اكتسبت هذه اللوحة، رغم بساطتها الظاهرية، شعبية كاسحة خاصة منذ الحرب العالمية الثانية.
ربّما يعود سبب شهرة هذه اللوحة إلى شحنة الدراما المكثفة فيها والخوف الوجودي الذي تجسّده.
في الجزء الأمامي من اللوحة نرى طريقا يحفّه سياج حديدي، وعبر الطريق نرى شخصا يرفع يديه بمحاذاة رأسه بينما تبدو عيناه محدقتين بهلع وفمه يصرخ.
وفي الخلفية يبدو شخصان يعتمران قبعتين، وخلفهما منظر طبيعي من التلال.
كتب ادفارد مونك في مذكراته الأدبية شارحا ظروف رسمه لهذه اللوحة: "كنت امشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور بالكآبة. وفجأة تحولت السماء إلى احمر بلون الدم. توقفت وأسندت ظهري إلى القضبان الحديدية من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب. واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك ارتجف من شدة الخوف الذي لا ادري سببه أو مصدره. وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردّد صداها طويلا عبر الطبيعة المجاورة".
عندما يتذكر مؤرخو الفن ادفارد مونك فانهم يتذكرونه بسبب هذه اللوحة بالذات، ربما لأنها لا تصوّر حادثة أو منظرا طبيعيا، وانما حالة ذهنية.
الدراما في اللوحة داخلية، مع أن الموضوع مرتبط بقوة بطبوغرافية أوسلو مدينة الفنان.
والمنظر الطبيعي المسائي يتحول إلى إيقاع تجريدي من الخطوط المتموجة، والخط الحديدي المتجه نحو الداخل يكثف الإحساس بالجو المزعج في اللوحة.
لوحة الصرخة لادفارد مونك تحولت منذ ظهورها في العام 1893 إلى موضوع لقصائد الشعراء وصرعات المصممين، رغم أن للفنان لوحات افضل منها وأقل سوداوية وتشاؤما.

Edvard Munch, The Scream


-0------------------------------------------

الفردوس
للفنان الأمريكي المعاصر جيفري بيدريك

Jeffrey Bedrick
Elysium


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولد جيفري بيدريك في العام 1960 ولقيت موهبته الفنية اعترافا مبكرا، أي منذ حوالي منتصف السبعينات.
انتج الفنان لوحات فنيه كثيرة تعالج مواضيع متعددة ومتنوعة، كما أقام معارض عديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وبيدريك مصنف ضمن قائمة اشهر ألفي فنان ومصمم في القرن العشرين.
لوحته "الفردوس" هي اشهر أعماله الفنية وأكثرها رواجا وتداولا، وهو في اللوحة يجمع بين تأثيرين مختلفين: الأول يتمثل في أسلوب فنان الفانتازيا الكبير ماكسفيلد باريش، والثاني أسلوب زميله السوريالي نك هايد.
فكرة هذه اللوحة استمدها الفنان من الأسطورة الإغريقية القديمة عن حدائق الفردوس Elysian Fields التي يذكر هوميروس أن بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من صنوف المتع والملذات.
وطبقا للأساطير اليونانية يقع الفردوس في أقصى الطرف الغربي من الأرض على ضفاف نهر اوقيانوس.
في تلك البقعة التي يذهب إليها الصالحون والأتقياء بعد موتهم لا عواصف ولا ثلج ولا حرارة ولا برد، بل هواء منعش معتدل تحمله نسائم المحيط، وأنهار من حليب وعسل وبساتين من أعناب وفاكهة من كل صنف ولون.
والفردوس هو مستقر الأرواح وارض الأبطال والشعراء والكهان الذين لا يموتون بل يحيون حياة أبدية.
هنا عاش اخيل مستمتعا بالصيد والطعام والشراب الوفير، وفي حدائق الفردوس كان يتجول هرقل بصحبة غيره من الأبطال والشعراء مستمتعين بالمروج الخضراء والفاكهة اللذيذة والهواء المنعش الواهب للحياة وأشعة الشمس الأرجوانية وأنغام الموسيقى التي تتردد أصداؤها في سماء الفردوس.
من الواضح أن حدائق الفردوس تشبه ما رسخ في أذهان معظم الناس عن الجنة، فلا يدخلها سوى كل تقي صالح، أما الأشرار الفاسدون فيذهبون إلى "تارتاروس" حيث يتعرضون هناك لعذاب النار الأبدية.
في اللوحة المتوهجة بالأزرق وظلاله، تبدو الجنة معلنة أمجاد الإله، والسماوات لاهجة بجمال صنع يد الخالق، وكأن العالم الروحي يشبه في بهائه وتساميه العالم الطبيعي، حيث الجبال والمروج والتلال والأنهار والحدائق والسهول والبحيرات.
والفارق الوحيد بين العالم الروحي والطبيعي هو أن عناصر العالم الأول ليست ثابتة أو استاتيكية وإنما محكومة بخصائص عالم الروح.
تحدث عن حدائق الفردوس الكثير من الفلاسفة والكتاب أمثال هوميروس وفرجيل ودانتي وفريدريش شيللر وأطلق الفرنسيون هذا الاسم على اكبر شوارع عاصمتهم: الشانزيليزيه Champs-Elysées
لوحة الفردوس لجيفري بيدريك حققت رواجا كبيرا في فترة وجيزة، بسبب فرادة موضوعها وجمال تنسيق العناصر والألوان فيها وعلى نحو يبعث في النفس الراحة والسكينة.

__________________


طائر في الفضاء
للنحات الروماني كونستانتين برانكوزي.

Constantin Brancusi
Bird in Space

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قليلة جدا هي الأعمال التجريدية التي تحولت من كونها آنية وعصرية لتصبح تحفا فنية خالدة تتحدى عوامل النسيان والتقادم
لكن منحوتة طائر في الفضاء للنحات الروماني برانكوزي نجحت في ذلك التحدي بامتياز
فكل ما في هذا العمل التجريدي يضفي شعورا بالتحليق والفخامة والجلال
هذه القطعة الفنية البديعة هي من النوع الذي يحرر عقل الإنسان ويحلق به ذهنيا ونفسيا
وكما هو الحال في أعمال برانكوزي، فإنه جرى صقل وتنعيم النحاس إلى أن ذابت مادية التمثال في لمعانه البرونزي المنعكس
ومن الواضح أن تطلعات الفنان الروحية وتوقه للتسامي فوق العالم المادي وقيوده الكثيرة تجسدت في هذا العمل النحتي الجميل
ولد كونستانتين برانكوزي في رومانيا عام 1876 ثم انتقل إلى باريس حيث عمل لبعض الوقت مع النحات الفرنسي الشهير رودان
تأثر الفنان في البداية بالأعمال الانطباعية لكنه لم يلبث أن اختط لنفسه أسلوبا فنيا خاصا به
توفي برانكوزي في العام 1957

__________________

مسافر فوق بحر من ضباب
للفنان الألماني كاسبار ديفيد فريدريش

Caspar D. Friedrich
Wanderer above the Sea of Fog

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


معظم المشهد محجوب عن أنظارنا. والمسافر هنا مكشوف جزئيا فقط. إذ أننا لا نراه إلا من الخلف، وليس هناك ما يدل على حقيقة تعابيره سوى طريقته في الوقوف التي ربما تكون المؤشر الوحيد على مزاجه
يقول نقاد الفن إن الشخص الواقف أمامنا هو الفنان نفسه، لكن كل ما نراه هو رجل غارق في لقاء تأملي مع الطبيعة. والطبيعة هي الأخرى لا تكشف سوى عن جزء يسير منها هنا، ورحلة المسافر إلى هذا المكان توفر له أفقا أوسع وأوضح مما هو متوفر اسفل، ومع ذلك ليس هناك وضوح تام
إذ يتعذر رؤية ما وراء الضباب وان كان بالإمكان محاولة التنبؤ بما يخفيه
ولد الفنان كاسبار فريدريش كاسبار فريدريش في دريسدن في العام 1798 ، وطوال حياته كان شخصا تقيا متأملا مع شئ من التشاؤم والسوداوية
توفيت أمه وهو في السابعة من عمره وبعد ست سنوات توفي شقيقه بينما كان يحاول إنقاذ كاسبار من الغرق
هذا الحادث ترك آثرا عميقا على شخصية هذا الفنان الكبير، فظل طوال حياته واقعا تحت هاجس الموت والطبيعة والخالق
وفي بقعة منعزلة من الطبيعة الجميلة وجد كاسبار بعض العزاء والإلهام
كان يسافر إلى ساحل البلطيق ويزور منطقة الجبال هناك، ويبدو أن تلك المناظر الجليلة وفرت له موضوعات غنية للرسم
وخلال أسفاره كان فريديريش يرسم لوحات ذات موتيفات محددة مثل أقواس قزح واشجار السنديان الضخمة الخ
وحيث انه وهب القدرة على ملاحظة الطبيعة وتأملها فقد كان ميالا للتعبير عنها بعيني مؤمن تقي، وهذا التعبير انتج لوحات ذات قوة تعبيرية وروحية هائلة
وأشهر لوحات فريدريش على الإطلاق هي هذه اللوحة التي تشعر الإنسان بالتوق القوي واستدعاء الذكريات والأحلام والتطلعات البعيدة
في اللوحة يركز الفنان على عناصر التباين، والطبيعة هنا لا تكشف عن أي جمال ظاهري ملفت، بل تعمد الفنان التأكيد على رؤيته الخاصة لوظيفة الفن، وهي إبراز الطريقة التي تجعلنا من خلالها الطبيعة نتوق لشيء لا يمكن بلوغه، ألا وهو الجنة الكامنة في طفولتنا
وفي جميع أعماله تقريبا يؤكد فريدريش على أن الموت لا ينتظرنا في المقبرة فقط، انه يترصدنا خلف السحب الداكنة أو أمام قارب اختفى نصفه في السديم أو وراء المدخل المؤدي إلى أعماق الغابة
أسهمت لوحات كاسبار فريدريش وموسيقى بيتهوفن معا وبشكل كبير في التعبير العميق عن الرومانتيكية الالمانية

لوحات أخرى :

الصباح

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


Solitary Tree

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

__________________


إتصال الذاكرة
للفنان الإسباني سلفادور دالي

Salvador Dali
The Persistence of Memory

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في شهر نوفمبر من العام 1988 دخل الملك خوان كارلوس إلى أحد مستشفيات مقاطعة كاتالونيا الإسبانية ليعود سلفادور دالي أحد اعظم الفنانين في التاريخ. جلس الملك ووضع يده فوق يد الفنان الذي قال بصوت هامس: اعد جلالتكم بأنني متى ما شفيت فإنّني سأرسم ثانية لكم ولمملكة إسبانيا.
غير أن وعد دالي لم يتحقق أبدا إذ سرعان ما توفي بعد بضعة اشهر بعد أن دبّ الوهن في جسمه ويديه وأصابته أعراض مرض باركنسون.
كان سلفادور دالي بنظر بعض النقاد اعظم فناني العالم قاطبة بينما ينظر إليه البعض الآخر باعتباره شخصا معتوها ومهرجا وغريب الأطوار! ويشير بعض النقاد إلى أن دالي كان قد مات معنويا قبل ذلك وبالتحديد عندما توفيت غالا زوجته الوفية وملهمته وتوأم روحه. وفي سيرته وأعماله وأقواله العديدة نجده دائم الحديث عن غالا باعتبارها "المرأة التي تدعوني إلى السماء".
كان دالي بالإضافة إلى لاواقعيته وسورياليته المفرطة وحديثه المتضخّم عن الذات فنانا متعدّد المواهب. فهو لم يكن يرسم اللوحات فقط وانما كان نحّاتا وحفارا بارعا وكان إيراد اسمه أو توقيعه كافيا لإنعاش السوق واشتداد الطلب على السلع التي يشتغل على دعاياتها وملصقاتها.
وكان يقول دائما: ارغب في شيئين، أن احبّ غالا والا أموت مطلقا!. وعندما ماتت غالا عاش بقية حياته مشتّت الذهن حزينا دامع العين وكان يرتدي عباءة وثيابا بيضاء دلالة على حزنه الأبدي عليها.
من اشهر أعمال دالي لوحته المسماة "اتصال الذاكرة" التي أنجزها في العام 1931م. بدأ دالي رسم هذه اللوحة بمنظر طبيعي لساحل البحر في مقاطعة كاتالونيا، ثم ضمّن الرسم مشاهد لثلاث ساعات جيب منصهرة على إحداها ذبابة، بالإضافة إلى ساعة رابعة يفترسها النمل. وفي وسط اللوحة وتحت إحدى الساعات المذابة يظهر معصم يد على هيئة وجه بشري مشوّه.
الفكرة التي أراد دالي إيصالها من خلال هذه اللوحة هي أن الزمن اقل صلابةً مما يفترضه الناس عادة..
وكان دالي قد رسم هذه اللوحة اثر حلم رآه بعد أن تناول عشاء خفيفا من الجبنة الطرية. ولهذا السبب تبدو الساعات طرية لدرجة الذوبان.
هذه اللوحة أصبحت منذ نهاية ثلاثينات القرن الماضي جزءا من الثقافة الشعبية الأوربية والغربية بعامة، حيث تمّ توظيفها في أعمال أدبية ومسرحية وسينمائية واعلانية كثيرة.
قبل وفاة سلفادور دالي بأيام أفضى لبعض أصدقائه بوصيته وكانت وصية غريبة فقد طلب منهم ألا يدفنوه بجوار غالا خلافا لوصيته السابقة بل أن يحنّطوا جثته ويضعوها قرب القبة البلورية في متحفه و يحيطوها بأشيائه الثمينة ومن بينها سيارته الكاديلاك.
السنة الماضية كانت سنة سلفادور دالي في أسبانيا، حيث تصادفت مع الذكرى المئوية لوفاة هذا الرسام الكبير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس طيلة قرن كامل.

Salvador Dali, Persistence of Memory

__________________


عربة القشّ
The Hay wain

للفنان البريطاني جون كونستابل
John Constable

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لوحة أخري من اكثر الأعمال الفنية شهرةً واحتفاءً في بريطانيا. رسم جون كونستابل "عربة القشّ" في العام 1821، وفيها يصوّر منظرا طبيعيا في مقاطعة سافولك حيث ُولد ونشأ.
كان كونستابل يهتمّ بتصوير مظاهر الحياة في الريف الإنجليزي، وقد قضى سنوات عديدة مسافرا في أرجاء الريف ومتأملا جمال الطبيعة ومترجما مشاهداته إلى لوحات وألوان تنبض بالحياة.
في اللوحة تظهر عربة يجرها حصانان وهي تمشي الهوينا عبر مياه النهر. وفي المروج البعيدة إلى أقصى اليمين ظهرت مجموعة من دارسي القشّ وهم يعملون. في هذه اللوحة تتجلى مقدرة الفنان في توزيع الألوان والظلال والكتل والتحكّم بدرجات الضوء، كما تظهر براعته الفائقة في تمثيل الغيوم على نحو خاص.
عند عرض اللوحة لاول مرة لم تلاق ِ كبير استحسان في بريطانيا. لكن بناءً على إلحاح صديقه الفرنسي متعهّد الفنون، قام جون كونستابل بنقل اللوحة إلى فرنسا. وفي صالون باريس حظيت بإعجاب ملك فرنسا الذي منح الفنان ميدالية ذهبية تقديرا لموهبته.
أثناء حياته لم يحقق جون كونستابل سوى القليل من الشهرة في بلده. ولم يلفت أسلوبه الكلاسيكي في رسم مناظر الطبيعة انتباه الكثيرين. لكنه اليوم يعتبر أحد اكثر الفنانين البريطانيين تميّزا، بل يمكن اعتباره اعظم فناني بريطانيا الذين تخصّصوا في تصوير الطبيعة أثناء الحقبة الرومانسية.
بعض النقّاد يشيرون إلى أن طريقة تمثيل كونستابل للطبيعة تذكّر إلى حدّ كبير بتفاصيل الطبيعة التي تتضمنها قصائد وليام ووردزوورث اشهر شعراء بريطانيا الرومانسيين.
كان كونستابل زميلا للفنان جوزيف تيرنر أثناء دراستهما في الأكاديمية الملكية، لكنهما لم يصبحا صديقين أبدا. وقد كان كونستابل يرفض التصوير البانورامي للطبيعة، بل كان يفضّل الإمساك بتأثيرات الضوء المتغيّر وأشكال الغيوم المتحرّكة في سماء الريف. لذا لم يكن مستغربا أن ُيلقب ب "فنّان الغيم".
توفي جون كونستابل في العام 1837، والى اليوم ما يزال الكثير من تفاصيل المواقع، التي تضمّنتها هذه اللوحة وغيرها من أعماله، ماثلة للعيان.

__________________


العروس
La Mariee

للفنان الفرنسي مارك شاغال
Marc Chagall

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من أهم السّمات التي تميّز لوحات مارك شاغال تلك المسحة من السوريالية والفنتازيا المرحة التي تخاطب اللاوعي، وتعمُّد الفنان تضمين أعماله بعض اللمسات الشاعرية التي لا تخلو من غرابة أحيانا.
ولد شاغال في روسيا ثم هاجر إلى فرنسا في الفترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث قضى في باريس بقيّة حياته.
وقد نقل الفنان في الكثير من أعماله جوانب من ذكرياته عن مظاهر الحياة في قريته الروسية الصغيرة حيث ولد، كما ضمّن بعضها الآخر تفاصيل لأحداث مرّ بها في حياته الخاصة.
وبالإضافة إلى اشتغاله بالرسم، أنجز شاغال رسوما إيضاحية لبعض الأعمال الأدبية الكلاسيكية. كما أن ثلاثا من لوحاته الضخمة تزيّن كلا من سقف دار الأوبرا في باريس وردهة أوبرا المتروبوليتان في نيويورك.
لوحة العروس يعتبرها النقّاد افضل أعمال شاغال وأكثرها شهرة، وهي تصوّر فتاة في ثوب زفاف احمر لامع، وبيدها باقة من الورد.
في هذه اللوحة تتجلّى مقدرة الفنان في اختياره المتميّز للون والشكل. وهي صفة اكتسبها من التعبيرية الروسية، التي زاوج في باريس بينها وبين الأسلوب التكعيبي الفرنسي.
بالإضافة إلى الفستان الأحمر القشيب، هناك الوشاح الأبيض المنسدل على رأس الفتاة. أما خلفية اللوحة فهي عبارة عن مزاوجة فريدة بين الألوان الرمادية والزرقاء.
والجانب الفنتازي في المشهد يبدو جليا في صورة الخروف الذي يعزف الموسيقى، والسمكة التي تضرب على ما يشبه الدفّ، والرجل الواقف عند رأس الفتاة محاولا في ما يبدو تعديل الوشاح على رأسها لجعلها تبدو في احسن صورة.
وفي الزاوية البعيدة ثمّة بناء ربما كان كنيسة، على اعتبار أن الكنيسة عنصر أساسي في مراسم الزواج.
تم توظيف هذه اللوحة في أعمال أدبية وشعرية وموسيقية مختلفة، كما ظهرت في مشاهد من أفلام سينمائية كان آخرها فيلم نوتنغ هيل Notting Hill..
المعروف أن شاغال كان يهتمّ كثيرا بتصوير المشاهد الدينية، وله العشرات من الأعمال الفنية التي تستند في مضامينها إلى قصص من الإنجيل والعهد القديم.

لوحات أُخرى :
Circus

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Self Portrait

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

---------------------------------------

نوم العقل يوقظ الوحوش
The Sleep of Reason Produces Monsters

للفنان الإسباني فرانشيسكو دي غويا
Francisco de Goya
Spanish, 1746-1828

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعتبر فرانشيسكو دي غويا أحد كبار روّاد الفن الحديث الذين ظهروا خلال القرن التاسع عشر.
تميّز نتاجه الفني الذي امتدّ طوال اكثر من ستين عاما بالتنوّع والغزارة. وقد جرّب غويا الأساليب الكلاسيكية في بدايات احترافه للرّسم، لكنه تحوّل إلى الرومانسية التي طبعت جزءا مهمّا من أعماله.
ولد في ساراغوسا بإسبانيا وتتلمذ على يد خوسيه لوزان الذي تعلّم منه الرسم وتقليد أعمال الفنانين الكبار. ثم لم يلبث أن سافر إلى إيطاليا ليتعلّم فيها أساليب الروكوكو الزخرفية.
كان الفنان يتمتّع بشعبية كبيرة عند العامة، وعاصر ثلاثة أجيال من ملوك إسبانيا وكان مقرّبا من أوساط السّلطة ومراكز النفوذ. ورغم ذلك، فقد ظلّ غويا على خلاف مع البلاط والنظام الملكي والكنيسة. والكثير من لوحاته لم ترَ النور إلا بعد وفاته، لأنها اعتبرت مضادّة للأعراف الدينية والممارسات السياسية التي كانت سائدة في عصره.
ُعرف عنه ميله إلى ملاحظة السلوك الإنساني وتمثيل الطبيعة البشرية في لوحاته بأسلوب لا يخلو من السخرية والرؤى الفنتازية.
في العام 1799 رسم غويا مجموعة من 48 لوحة اسماها "النزوات Los Caprichos"، كرسّها للسخرية من النبلاء ورجال الدين وكشف شرور وآفات المجتمع. وعندما عرض غويا مجموعته للبيع، سرعان ما تمّ سحبها بأمر من محاكم التفتيش الإسبانية، إذ كانت إحدى تلك اللوحات تصوّر مشهدا لاحد ضحايا تلك المحاكم، الأمر الذي كان يشي بتعاطف الفنان مع الضحايا ومعارضته للفظائع التي كانت ُترتكب في ذلك الوقت.
ومن بين لوحات تلك المجموعة حظيت هذه اللوحة بالذات بشهرة واسعة وأصبحت في ما بعد من أهمّ الأعمال الفنية في تاريخ الفن الأوربي. وفيها يظهر رجل نائم وقد أسند رأسه ويديه إلى طاولة بينما نحّى قلمه جانبا. وخلف الرجل تظهر مجموعة من البوم والخفافيش الضخمة وهي تصفق بأجنحتها وتصيح. كما يظهر في اللوحة وحشان غريبا الهيئة أحدهما رابض على الأرض وقد صوّب نظراته الشرّيرة إلى الرجل بينما قفز الآخر على ظهره وعيناه تلمعان في الظلمة.
وعلى مقدّم الطاولة التي ينام عليها الرجل ُكتبت عبارة: إذا نام العقل استيقظت الوحوش". هذه اللوحة اعتبرت ترجمة بسيطة ومباشرة لأفكار غويا الذي كان يحترم العقل ويؤمن بحرية الفكر ويدعو إلى نبذ الجهل والخرافة.
عاش غويا حياة تعيسة في غالبها، فقد مات سبعة من أبنائه قبل أن يبلغوا سنّ النضوج، كما تعرّض هو نفسه لأزمات صحية خطيرة، ثم ماتت زوجته. وكل تلك المآسي تركته هزيلا مشوّش الفكر يعاني الفقر والإحساس بالمرارة طوال السنوات الأخيرة من حياته.
وقبيل موته في سن الثانية والثمانين، أصيب غويا بالاكتئاب فاعتزل الناس ولزم بيته، وبدأ يرسم على جدران منزله ما ُعرف في ما بعد باللوحات السوداء، وهي سلسلة من الرؤى الكابوسية التي توّجها في النهاية بلوحته الشهيرة ساتيرن يفترس أبناءه

__________________

ساحة مقهى في الليل
Cafe Terrace at Night

للفنان الهولندي فنسنت فان غوخ
Vincent van Gogh

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لوحة جميلة أخرى من روائع فان غوخ. أنجز الفنان هذه اللوحة في سبتمبر من العام 1888 أثناء إقامته في آرل بفرنسا.
وفيها يصوّر فان غوخ انطباعاته عن أحد المقاهي المنتشرة هناك. وأوّّل ما يلفت النظر في هذا العمل الرومانسي الجميل هو غلبة اللون الأزرق عليه، وقد كان فان غوخ، أثناء وجوده في آرل، يفضّل الأزرق على غيره من الألوان.
هنا نرى الطبيعة الديناميكية لحركة السماء الليلية وتوزيع الإضاءة المبهر، خاصة في خلفية المشهد.
وهناك أيضا هذا التماهي الفريد بين اللون والضوء، حيث تنعكس التموّجات اللونية المشعّة على الأشخاص والأشياء لتخلع عليها وجودا إضافيا يكشف عن بعدها الروحي.
لوحة "ساحة مقهى في الليل" كانت اللوحة الأولى التي يرسم فيها فان غوخ خلفية من النجوم. وبعد سنة من إتمامها، رسم الفنان لوحته الأشهر: ليلة مرصّعة بالنجوم.
تعلّم فان غوخ في باريس أساليب تكثيف الألوان وجعلها تبدو اكثر إيقاعا واشدّ سطوعا، من خلال تعرّفه على لوحات الفنانين الانطباعيين آنذاك.
وفي السنوات الأخيرة من حياته، رسم الفنان اشهر لوحاته على الإطلاق. وقد أمكن التعرّف على الكثير من تفاصيل حياة فان غوخ وجوانب فنّه بفضل السجلّ الضّخم من الرسائل التي بعثها إلى شقيقه ثيو.
في إحدى تلك الرسائل يكتب فان غوخ إلى أخيه بعد إتمامه رسم هذه اللوحة: فرغتُ للتوّ من رسم صورة لليل ولكن من دون لون اسود. فقط الأزرق والبنفسجي والأخضر. وأشعر أنني مفتون كثيرا برسم الليل والسماء في الطبيعة المفتوحة".
السماء الليلية ظلّت منذ القدم مصدرا ثريا للإلهام الذي ينتج الفنّ والشعر الجميل. ومنظر الليل في هذه اللوحة المعبّرة يذكّرنا بالرحلة اللانهائية التي مشاها فان غوخ نفسه باتّجاه الضوء الذي كان ينشده داخل كونه الخاص

__________________

غورنيكا
Guernica

للفنان الإسباني بابلو بيكاسو
Pablo Picasso

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


غورنيكا هو اسم لقرية صغيرة في إقليم الباسك الإسباني تعرّضت في العام 1937 لهجوم بالطائرات والقنابل على أيدي القوات التابعة لنظام فرانكو بمعاونة من جنود المانيا النازية. وقد راح ضحيّة المذبحة اكثر من ألف وستمائة شخص.
الحادثة فجّرت في حينها ردود فعل شديدة في العالم مستنكرة ومندّدة بما حدث، من خلال المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية. ووصلت أخبار المذبحة إلى باريس حيث كان يقيم الفنان الإسباني بابلو بيكاسو.
كان بيكاسو يفكّر في إنجاز عمل فني يجسّد فظائع الحرب الأهلية الإسبانية وما جرّته من موت ودمار، لكن حالة الاضطراب والتشوّش النفسي التي كان يعيشها نتيجة ذلك كانت تمنعه من تحقيق تلك الرغبة.
وقد وفّرت له الحادثة فرصة مواتية لتحقيق ما كان قد فكّر فيه مرارا، مع انه كان يكره السياسة وينفر من فكرة توظيف الفن لأغراض سياسية.
في تلك السنة أقيم معرض باريس الفني وهو مناسبة أراد من خلالها منظمو المعرض الاحتفال بالفن الحديث الذي يستخدم التكنولوجيا الحديثة ويقدم رؤية متفائلة لعالم مختلف عن عالم الثلاثينات الذي تخللته الحروب والاضطرابات السياسية والكساد الاقتصادي العظيم.
وعندما أنجز بيكاسو غورنيكا، دفع بها لتمثل إسبانيا في معرض باريس لتلك السنة.
اللوحة تصوّر فراغا تناثرت فوقه جثث القتلى وأشلاؤهم الممزّقة. وهناك حصان في الوسط وثور إلى أعلى اليسار، بالإضافة إلى مصباح متدلٍّ من الطرف العلوي للوحة. وعلى الأرضية تمدّدت أطراف مقطّعة لبشر وحيوانات. بينما تمسك اليد الملقاة على الأرض بوردة وبسيف مكسور. والى أعلى يمين اللوحة ثمّة يد أخرى تمسك بمصباح. ويبدو أن وظيفة المصباح المعلق في أعلى اللوحة هي تسليط الضوء على الأعضاء المشوّهة لتكثيف الإحساس بفظاعة الحرب وقسوتها. أما الثور إلى يسار اللوحة فليس واضحا بالتحديد إلامَ يرمز، لكن ربما أراد بيكاسو استخدامه مجازيا للتعبير عن همجية المهاجمين ولا إنسانيتهم.
وهناك ملمح مهم في هذه اللوحة وهو خلوّها تماما من أي اثر لمرتكبي الجريمة، فليس هناك طائرات أو قنابل أو جنود. وبدلا من ذلك فضّل بيكاسو التركيز على صور الضحايا.
ردود الفعل الأولية على اللوحة اتّسمت بالنقد والهجوم الشديدين. فالنقاد الألمان قالوا إنها مجرّد هلوسات كابوسية لرجل مجنون، وان بوسع أي طفل في الرابعة أن يرسم افضل منها. أما الروس فقد تعاملوا مع اللوحة بفتور.
ويبدو أن المنتقدين كانوا يعتقدون بأن الفن الواقعي اكثر قدرة على تمثيل الصراعات والحروب ومآسيها.
حتى العام 1981، كانت غورنيكا ضمن مقتنيات متحف الفن الحديث بنيويورك، ومع ذلك فقد طافت بالكثير من المتاحف في أوربا وأمريكا.
وقد ُطلب من بيكاسو اكثر من مرّة أن يشرح مضمون اللوحة، لكنه كان يردّ دائما بأن تلك مهمّة المتلقي، وان اللوحة قابلة للعديد من التفسيرات المختلفة وحتى المتناقضة.
لكن رغم ذلك، أصبحت اللوحة تمثل صرخة بوجه الحرب وشهادة حيّة على حجم البؤس والخراب الذي تخلفه الحروب بشكل عام.
كان بيكاسو يطمح في أن تنتقل غورنيكا إلى إسبانيا في النهاية، لكنه كان يفضّل الانتظار إلى أن ينتهي حكم فرانكو العسكري.
وبعد سنتين من وفاة بيكاسو في العام 1973، توفي فرانكو نفسه. وفي 1981، قام النظام الجديد بنقل اللوحة إلى إسبانيا كأفضل احتفال بالذكرى المئوية لمولد بيكاسو.
وكانت تلك الخطوة رمزا لتحوّل إسبانيا الكبير من الديكتاتورية إلى عهد جديد من الحرية والديمقراطية.
غورنيكا هي اليوم من ضمن مقتنيات متحف الفن الحديث في مدريد.

Pablo Picasso, Guernica

----------------------------


الفتى الأزرق
للفنان البريطاني توماس غينسبورو


Thomas Gainsborough
The Blue Boy
(1727 - 1788)


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الفتى الأزرق هي إحدى اللوحات الشهيرة والمألوفة للكثيرين.
رسم الفنان توماس غينسبورو هذه اللوحة أثناء إقامته الممتدة في "باث" قبل أن يستقر في لندن في العام 1774م.
واللوحة تصوّر جوناثان بوتال وهو ابن تاجر خردوات ناجح كان صديقا للفنان.
وقد ألبس غينسبورو الفتى ثيابا تعود إلى ما قبل 140 عاما من ذلك الزمان، وهو نفس الزي الذي كان مألوفا في بورتريهات الفنان فان دايك، ويبدو أن غينسبورو رسم الولد بتلك الكيفية كبادرة إعجاب ووفاء للفنان الفلمنكي.
كان أسلوب فان دايك في رسم البورتريه يبرز أناقة وثراء الشخصيات التي يصوّرها وكان يبالغ في ارتفاع الشكل وتطويل الأيدي لابراز الأناقة والمنزلة الرفيعة. وكان يصوّر شخصياته بملابس ثمينة وزاهية الألوان.
ِعشقُ غينسبورو الأول والذي طبع أعماله الفنية كان الطبيعة وما يتفرّع عنها من غابات ومزارع وفلاحين، وقد اصبح الفنان في ما بعد من أهل الثراء بعد أن اصبح النبلاء والموسرون يكلفونه برسم بورتريهات لعائلاتهم.
قد لا يكون الفتى الظاهر في الصورة وسيما جدا لكنه يبدو يافعا وواثقا من نفسه، كما أن استقامة الوجه تذكرنا بتماثيل عصر النهضة.
واخيرا، رسم الفنان غينسبورو على امتداد سني حياته ال 61 حوالي 500 لوحة، 300 منها تتناول مواضيع الطبيعة، و 200 عبارة عن بورتريهات لأشخاص.

__________________
أخرى:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


---------------------------------------------------

الغجريّة النائمة
للفنان الفرنسي هنري روسّو

Henri Rousseau,
The Sleeping Gypsy

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولد هنري روسو في العام 1844 بفرنسا لعائلة فقيرة، وعندما صقل موهبته الفنية بدأ في بيع لوحاته ليعيل أسرته.
كان الفنان يتردّد كلما توفّر له الوقت على حديقة الحيوان بحثا عن مواضيع لرسوماته.
بعض الحيوانات في الحديقة كان منظرها يدخل الخوف في قلبه، وقد الزم نفسه مرارا بعدم الذهاب إلى هناك، لكنه كان يعود إلى الحديقة من جديد ليرسم الحيوانات.
"الغجرية النائمة" هي اشهر لوحات روسو وأكثرها مبيعا وهي مثال ممتاز على طبيعة أعمال هذا الفنان.
فهي تصوّر غجرية نائمة في صحراء والى جوارها أسد فضولي يحاول، بحذر، الاقتراب منها.
ربّما يكون الأسد من نسج أحلام المرأة، إذ الظاهر أنها تنظر إليه باعتباره مجرد فانتازيا اكثر من كونه يشكّل خطرا.
في هذه اللوحة لمسة طفولية واضحة لان الفنان استخدم فيها خطوطا غير واقعية، وقد عمد إلى تغميق بشرة الغجرية والأسد لابراز التباين المطلوب مع الخلفية البيضاء. كما ترك مساحات فارغة حول الشخصيات الرئيسية لكي يجذب انتباه الناظر إلى وسط اللوحة.
روسو ينتمي إلى الرمزية – ما بعد الانطباعية – والتي لا تهتم بالعالم المنظور والمظاهر السطحية بل تركّز على عالم الفانتازيا الداخلي.
وكان منجذبا إلى رسم مناظر الغابات والحيوانات المثيرة للاهتمام كالأسد والنمر، مع ميله إلى رسم الطبيعة وتأمّل جمالها.
وبالإضافة إلى تركيزه على استخدام الخطوط المستقيمة، كان روسو يميل إلى استخدام ألوان الباستيل في رسوماته الفانتازية، ولعلّ هذا هو ما يفسّر إعجاب الأطفال برسوماته.

Henri Rousseau, The Sleeping Gypsy

__________________

القوط الأمريكيون
للفنان الأمريكي غرانت وود

Grant Wood
American Gothic

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عندما ظهرت هذه اللوحة لاول مرة أثارت جدلا كبيرا في أوساط الفن، إذ اعتبرها بعضهم كاريكاتيرا مهينا بحق سكان الريف البسطاء.
لكن لوحة "القوط الأمريكيون" اكتسبت القبول والاعتراف شيئا فشيئا إلى أن أصبحت في فترة وجيزة اكثر اللوحات الفنية شعبية ورواجا في الولايات المتحدة.
كان الفنان غرانت وود يتبنى واقعية القرن الخامس عشر في الفن الأوربي، وقد استمد الفنان موضوع لوحته من بيئة موطنه في ولاية ايوا بالغرب الأوسط الأمريكي.
لوحة "القوط الأمريكيون" تصوّر مزارعا وابنته العانس وهما واقفان أمام منزلهما ذي الملامح المعمارية القوطية، ومن هنا أخذت اللوحة عنوانها.
وفي الواقع فان "الموديلين" اللذين استخدمهما الفنان في رسم اللوحة هما أخت الفنان نفسه وطبيب أسنان العائلة.
وقد اتهم الفنان وود بإنتاج هذه اللوحة من اجل السخرية من التعصب والصرامة اللتين تتسم بهما الطبيعة المنعزلة لسكان الريف الأمريكي.
واصبحت اللوحة مثارا للكثير من الآراء المتناقضة ، فبعض النقاد قالوا إنها تشكل احتفالا بالقيم الأمريكية الاصيلة، والبعض الآخر ذهب إلى أن اللوحة تمثل نقدا ساخرا لتلك القيم.
قد يكون الرجل الواقف في اللوحة ممسكا بمقشّة مزارعا، وقد يكون واعظا، وهو هنا – وبدافع الغيرة – يحرس ابنته من عيون الرجال المتطفلين.
الطراز القوطي للمنزل والنظرات الوقورة للرجل والملامح الحادة للمرأة كلها ثيمات قد ترجح احتمال أن يكون الفنان أراد فعلا السخرية من القيم الموغلة في المحافظة والتشدد الذي كان سائدا في بيئته خلال ثلاثينات القرن الماضي.
ومنذ العام 1930 وحتى اليوم، ظلت "القوط الأمريكيون" من مقتنيات معهد شيكاغو للفن المعاصر، وتعتبر اللوحة واسطة عقد الأعمال الفنية الممتازة التي تضمها مجموعة المعهد.
واللوحة برأي الكثير من النقاد تعتبر إحدى اشهر عشر لوحات في تاريخ الفن العالمي كله.
أما المرأة العانس فينظر إليها على أنها إحدى اشهر ثلاث شخصيات أنثوية خلدهن فن التصوير، أما الشخصيتان الأخريان فهما موناليزا دافنشي ووالدة الفنان جيمس ويسلر.

Grant Wood, American Gothic

__________________

رحلة الحياة
VOYAGE OF LIFE- YOUTH

للفنان الأمريكي توماس كول
THOMAS COLES

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



بعض نقّاد الفن التشكيلي يصفون هذا الأثر الفني بأنه عبارة عن قطعة جميلة من الشعر. واللوحة هي واحدة من سلسلة من أربع لوحات صوّر فيها توماس كول رحلة الإنسان عبر نهر الحياة، أي منذ ولادته وطفولته إلى أن يصبح شابّا فَرَجُلا فكَهْلا.
في اللوحة الأولى يظهر نهر ينبع من كهف في أسفل جبل. وفي النهر هناك قارب يحمل شخصا في هيئة ملاك حارس وإلى جانبه طفل ضاحك.
وفي اللوحة الثانية "التي تظهر هنا" نرى الطفل وقد أصبح شابا يسيطر على قدره ويتحدّى الأخطار المحدقة به فيما يحاول جهده بلوغ ما يشبه القلعة الهوائية التي ترمز لأحلام الشباب في المجد والشهرة.
وعلى ضفّتي النهر تناثرت الورود والخضرة بينما راحت الشمس ترسل أشعّتها المشرقة لتغسل الجبال والخضرة من حولها بالوهج الأصفر.
ومع اقتراب المسافر من هدفه، ينحرف النهر المضطرب عن مساره ويحمله إلى الصورة التالية حيث الطبيعة الجامحة والأشرار والشياطين الذين يهدّدون وجوده. وفي اللوحة الأخيرة نرى منظرا لنهر مظلم مع قارب يظهر فيه الرجل وقد أصبح عجوزا.
ووسط الاضطراب والظلمة يرى الناظر فتحة في الغمام تظهر من ورائها مدينة عظيمة ذات جلال وبهاء في إشارة – ربّما – إلى الجنّة.
موضوع اللوحة يرتبط على نحو وثيق بالعقيدة المسيحية وفكرتها عن الحياة والموت والبعث. فالصلاة وحدها، كما يرى كول، هي من ينقذ المسافر من مصير مظلم، وبذا تنتهي الرحلة في نهر الحياة بوعد بالخلاص الأبدي.
وكلّ لوحات الفنان الأخرى، تقريبا، تحاول تصوير دأب الإنسان وسعيه الحثيث والدائم للبحث عن المعرفة الروحية التي تجلب له الخلاص في النهاية.
توماس كول يعتبر أحد أبرز رسّامي الطبيعة الأمريكيين في النصف الأول من القرن التاسع عشر. وقد كان مياّلا منذ بداياته إلى رسم مناظر للطبيعة تحمل معاني ومضامين روحية وأخلاقية. وكان يتوقّع أن تحقّق سلسلة لوحاته الأربع عن رحلة الحياة نجاحا غير عادي. وبالفعل تلقّاها النقّاد والناس بالكثير من الحفاوة والتقدير.
بالإضافة إلى مزاولته للرسم، كان كول يكتب المقالات ويؤلّف نثرا وشعرا. وفي فترة من حياته سافر إلى انجلترا التي درس فيها أعمال تيرنر و كونستابل ، ثم إلى فرنسا وإيطاليا حيث مكث في روما وفلورنسا حوالي العامين قبل أن يعود إلى نيويورك.
توفّي توماس كول في العام 1848 وعمره لا يتجاوز السابعة والأربعين. وفي السنوات التي سبقت وفاته أصبح شخصا متديّنا وتقيّا. وكان لأعماله تأثير كبير على الرسم في أمريكا وسار على خطاه الكثيرون من الفنّانين الشباب.
بعض نقّاد الفن التشكيلي يصفون هذا الأثر الفني بأنه عبارة عن قطعة جميلة من الشعر. واللوحة هي واحدة من سلسلة من أربع لوحات صوّر فيها توماس كول رحلة الإنسان عبر نهر الحياة، أي منذ ولادته وطفولته إلى أن يصبح شابّا فَرَجُلا فكَهْلا.
في اللوحة الأولى يظهر نهر ينبع من كهف في أسفل جبل. وفي النهر هناك قارب يحمل شخصا في هيئة ملاك حارس وإلى جانبه طفل ضاحك.
وفي اللوحة الثانية "التي تظهر هنا" نرى الطفل وقد أصبح شابا يسيطر على قدره ويتحدّى الأخطار المحدقة به فيما يحاول جهده بلوغ ما يشبه القلعة الهوائية التي ترمز لأحلام الشباب في المجد والشهرة.
وعلى ضفّتي النهر تناثرت الورود والخضرة بينما راحت الشمس ترسل أشعّتها المشرقة لتغسل الجبال والخضرة من حولها بالوهج الأصفر.
ومع اقتراب المسافر من هدفه، ينحرف النهر المضطرب عن مساره ويحمله إلى الصورة التالية حيث الطبيعة الجامحة والأشرار والشياطين الذين يهدّدون وجوده. وفي اللوحة الأخيرة نرى منظرا لنهر مظلم مع قارب يظهر فيه الرجل وقد أصبح عجوزا.
ووسط الاضطراب والظلمة يرى الناظر فتحة في الغمام تظهر من ورائها مدينة عظيمة ذات جلال وبهاء في إشارة – ربّما – إلى الجنّة.
موضوع اللوحة يرتبط على نحو وثيق بالعقيدة المسيحية وفكرتها عن الحياة والموت والبعث. فالصلاة وحدها، كما يرى كول، هي من ينقذ المسافر من مصير مظلم، وبذا تنتهي الرحلة في نهر الحياة بوعد بالخلاص الأبدي.
وكلّ لوحات الفنان الأخرى، تقريبا، تحاول تصوير دأب الإنسان وسعيه الحثيث والدائم للبحث عن المعرفة الروحية التي تجلب له الخلاص في النهاية.
توماس كول يعتبر أحد أبرز رسّامي الطبيعة الأمريكيين في النصف الأول من القرن التاسع عشر. وقد كان مياّلا منذ بداياته إلى رسم مناظر للطبيعة تحمل معاني ومضامين روحية وأخلاقية. وكان يتوقّع أن تحقّق سلسلة لوحاته الأربع عن رحلة الحياة نجاحا غير عادي. وبالفعل تلقّاها النقّاد والناس بالكثير من الحفاوة والتقدير.
بالإضافة إلى مزاولته للرسم، كان كول يكتب المقالات ويؤلّف نثرا وشعرا. وفي فترة من حياته سافر إلى انجلترا التي درس فيها أعمال تيرنر و كونستابل ، ثم إلى فرنسا وإيطاليا حيث مكث في روما وفلورنسا حوالي العامين قبل أن يعود إلى نيويورك.
توفّي توماس كول في العام 1848 وعمره لا يتجاوز السابعة والأربعين. وفي السنوات التي سبقت وفاته أصبح شخصا متديّنا وتقيّا. وكان لأعماله تأثير كبير على الرسم في أمريكا وسار على خطاه الكثيرون من الفنّانين الشباب.

__________________

عصر غامض
The Enigma of the Day

للفنان اليوناني جيورجيو دي كيريكو
Giorgio de Chirico


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


في هذه اللوحة الشهيرة، كما في لوحاته الأخرى، يحاول الفنان الميتافيزيقي دي كيريكو تصوير لغة مرئية عن عبثية الوجود وهشاشة الحياة وغموض المصير.
وقد استخدم الفنان في اللوحة المنظور المائل والطويل والفراغات الكبيرة والظلال السوداء والممتدّة ولجأ إلى تصغير الأشخاص وجعلهم يتوارون في خلفية المشهد. كما وظّف الأشكال والأجسام خارج سياقاتها الطبيعية من اجل خلق أجواء من الغموض والعزلة والترقّب.
ارتبط اسم دي كيريكو بمفهوم الرسم الميتافيزيقي، وتغلب على لوحاته مشاهد لأماكن مقفرة ومهجورة ودخان غامض وعربات أشبه ما تكون بالتوابيت، وذلك لتكثيف الشعور بعالم الماورائيات والغيب.
يقول بعض النقّاد إن لوحات دي كيريكو أسهمت بشكل كبير في نشوء السوريالية، وقد قرأ السورياليون لوحات دي كيريكو من منظور فرويدي في الغالب ووظّفوا في أعمالهم بعض الثيمات التي استخدمها دي كيريكو في لوحاته كالجوّ السكوني والصمت المطبق والتماثيل والأعمدة القديمة والأضواء الخفيّة التي تبعث في النفس إحساسا بالتوجّس والرهبة.
ولد دي كيريكو (أو تشيريكو كما ينطق اسمه أحيانا) في اليونان لكنه عاش الجزء الأكبر من حياته في إيطاليا. وقد كان قارئا نهما للفلسفة وتأثّر كثيرا بأفكار نيتشه الذي كان يرى في كل شئ محسوس معنى خفيّا. كما تأثّر بفلسفة شوبنهاور الذي دعا الإنسان لان يكتشف الجوهر الحقيقي للأشياء وذلك بعزل نفسه عن العالم لكي يبدع أفكارا خلاقة وخالدة.
عند وصوله إلى باريس سنة 1911 لم ينجذب دي كيريكو للتكعيبية أو التجريدية اللتين كانتا سائدتين وقتذاك، ووجدت أعماله بعض الثناء من شخصيات بارزة مثل الشاعر ابولينير الذي وصف دي كيريكو بأنه عدوّ الأشجار وصديق التماثيل.
خلال عشرينات القرن الماضي خطا دي كيريكو باتجاه عالم التجريد وفي نهايات حياته اصبح يركّز على الأساليب الفنية التقليدية.
أهم ملمح في هذه اللوحة هو المنظور الذي استخدمه الفنان كأداة فلسفية وشعرية وانفعالية. وهناك أيضا العلاقة بين الفضاءات حيث الأبنية والتماثيل والأشخاص منفصلة تماما عن بعضها البعض وعن الواقع، وتعطي شعورا باللانهائية وانعدام الإحساس بالزمن.
"غموض العصر" ليست منظرا طبيعيا بل صورة ذهنية عبّر الفنّان من خلالها، وباستخدام التجريد والمجاز، عن قلق الإنسان وخواء الحياة.

__________________


لاعبو الورق
The Card Players

للفنان الفرنسي بول سيزان
Paul Cézanne

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



ُينظر إلى هذه اللوحة باعتبارها إحدى اشهر اللوحات في تاريخ الفن الحديث.
واللوحة هي واحدة من خمس لوحات رسمها الفنان بول سيزان وضمّنها نفس الفكرة: أشخاص يلعبون الورق.
وقد استمدّ سيزان موضوع اللوحة من أجواء منطقته الباريسية "ايكسان بروفانس" التي كانت تضم أخلاطا من البشر، من عمّال وحرفيين وفلاحين وأناس عاديين.
في اللوحة حاول سيزان إعادة اكتشاف وظيفة الحيّز والخطوط. وبناء اللوحة يعتمد في الأساس على مركز الزجاجة الكائنة في منتصف الطاولة، والتي تقسم الحيّز إلى مناطق متقابلة للتأكيد على الطبيعة الثنائية للموضوع.
كان سيزان صديقا مقرّبا من اميل زولا الذي اصبح في ما بعد أحد اشهر الروائيين الفرنسيين.
وقد تأثّر سيزان بكل من يوجين ديلاكروا و ادوار مانيه، لكنه تأثر اكثر بأسلوب كميل بيزارو الذي دعمه كثيرا وعرّفه بأسلوب الانطباعيين في تمثيل الضوء والإمساك بتأثيرات الطبيعة المتحوّلة، من خلال نثر الألوان بضربات خفيفة والاقتصاد في رسم الخطوط.
في "لاعبو الورق" يبدو الجوّ جادّا وكئيبا إلى حدّ ما، ومما يعزّز هذا الانطباع الطاولة ذات الألوان البنّية والخلفية الأكثر قتامةً بفعل مزج الألوان الزرقاء والسوداء.
وفكرة لعب الورق ظهرت في المراحل الأخيرة من حياة سيزان الفنية. ويقال بأن الفنان ربما أراد من وراء الفكرة تصوير المواجهات التي كانت تجري بينه وبين والده الذي كان ينتقص منه دائما ويشكّك في موهبته.
كان سيزان يهتّم في الغالب برسم الأشياء الأكثر ثباتا وديمومة كالمناظر الطبيعية والمباني والطبيعة الساكنة. و "لاعبو الورق" تعتبر خروجا على النسق الفني الذي اختطه لنفسه. وربّما يكون السبب عائدا إلى ارتباط الفنان الوثيق بأجواء وتفاصيل بيئته المحلية.
ولسنوات طوال ظلّ سيزان غير معروف سوى لدائرة صغيرة من زملائه القدامى ولبعض الفنانين الانطباعيين الجدد والمتحمّسين، من أمثال فان غوخ و بول غوغان .
لكن عند وفاته في العام 1904، كان سيزان قد حقّق مكانة أسطورية بين فنّاني عصره، وُعرضت أعماله في اكبر المعارض الفنية، وكان يتقاطر على مرسمه الكثير من الفنانين الشبّان لملاحظته والتعلّم منه.
ومنذ سبع سنوات بيعت لوحته المسمّاة "ستارة وآنية خزف وصحن فاكهة Rideau, Cruchon et Compotier" في مزاد سوثبي بأكثر من ستين مليون دولار، لتصبح بذلك سادس أغلى لوحة فنية في العالم.

__________________


شارع في بريتاني
A Street in Brittany

للفنان الإنجليزي ستانهوب فوربس
Stanhope Forbes

[img:36f2][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

من اشهر اللوحات العالمية الخالدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اشهر اللوحات العالمية الخالدة   من اشهر اللوحات العالمية الخالدة Empty2/25/2012, 14:57

لوحة شهيرة أخرى رسمها بيكاسو خلال ما ُعرف بالمرحلة الزرقاء (1901 – 1904).
في الفترة التي سبقت المرحلة الزرقاء، كان بيكاسو يركّز على رسم الأزهار مستخدما ألوانا قاتمة.
وفي المرحلة الزرقاء اصبح اللون الأزرق يطغى على اللوحات التي رسمها الفنان في تلك الفترة.
وقد تباينت التفسيرات عن سبب اقتصار بيكاسو على الرّسم بذلك اللون تحديدا، لكن اقرب تلك التفسيرات إلى المنطق هو أنه أراد من خلال استخدامه ذلك اللون بالذات تصوير الحالة النفسية التي كان يمرّ بها آنذاك. وهي مزيج من الحزن والسوداوية والبرود، نتيجة ظروف عدّة عاشها بيكاسو كان من أهمّها انتحار أحد أصدقائه المقرّبين.
أما الموضوع المهيمن على لوحات المرحلة الزرقاء فقد كان حياة الفنان نفسه الذي كان يعاني النبذ والعزلة، وقد كان يرى ذاته في صور الفقراء والمتسوّلين الذين كان يرسمهم.
لوحات بيكاسو في المرحلة الزرقاء كانت، بمعنى ما، تلخيصا لحياة الفنان نفسه. إذ كان يعاني الفقر والحزن، كما كان واقعا تحت تأثير ابتعاده عن عائلته في برشلونة. ولوحاته في تلك الفترة تشي بتعاطفه العميق مع المنبوذين والفقراء والمكفوفين وذوي العاهات، وباختصار كل من يعيش على هامش الحياة.
ولوحة "عازف الغيتار العجوز" توفّر نموذجا ممتازا لطبيعة لوحات المرحلة الزرقاء، التي تعمّد فيها بيكاسو رسم شخوص لوحاته بهيئات منكسرة ومشوّهة.
في هذه اللوحة تمكّن بيكاسو من التعبير ببراعة عن التدهور الجسماني والمعنوي للشخصية موضوع اللوحة. هنا يبدو العازف العجوز الأعمى بملابسه الرثّة وجسده الكليل وهو يعزف على غيتاره بلا اهتمام، وقد اتّخذ وضع جلوس غير مريح وبدا كما لو انه لا ينتظر أيّ عزاء أو إشادة من العالم المحيط به، أو كما لو أن الحياة تسرّبت من جسده الشاحب ولم تعد تعني له شيئا.
العازف العجوز كان أحد بؤساء المرحلة الزرقاء، أي نفس الفئة التي وجد بيكاسو نفسه متعاطفا مع أفرادها بعيد وصوله إلى باريس لاول مرة وكان عمره لا يتجاوز التاسعة عشرة.
وقد افرد بيكاسو لهذه الفئة العديد من اللوحات التي تصوّرهم في كافة أشكال الحرمان والبؤس مستخدما اللون الأزرق، الذي اصبح بفضل بيكاسو ومرحلته الزرقاء رمزا للسوداوية والحزن وخلوّ الحياة نفسها من أي معنى أو هدف.

__________________

يوم أحد في جزيرة لاغران جات
A Sunday on La Grande Jatte
1884-86

للفنان الفرنسي جورج بيير سورا
Georges Pierre Seurat

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تعتبر هذا اللوحة إحدى اكثر الأعمال الفنية العالمية شهرةً وتميّزا منذ أن رسمها جورج سورا في العام 1886، إلى أن انتهى بها المطاف أخيرا في معهد شيكاغو للفن.
كان عمر سورا عندما أنجز اللوحة خمسة وعشرين عاما، ولم يعش بعد ذلك اكثر من سبع سنوات.
وقد اتبع الفنان في رسم اللوحة تكنيكا فنيا مبتكرا، فالأشخاص منعزلون عن بعضهم البعض نفسيا، وعلى امتداد مساحة اللوحة يظهر عمّال ونساء ورجال وأطفال وحيوانات وجنود بالزي الرسمي. وليس في اللوحة ما يشي بملامح الأشخاص أو انطباعاتهم. فكل ما نراه هو أشكالهم التي يبدو كما لو أنها تجمّدت في مشهد ُقطع فجأة.
سورا مزج في اللوحة بين العلم والفن، واستخدم الأشخاص ككتل لبناء اللوحة. والمشهد بعمومه يوحي بالعزلة، فالناس منعزلون عن بعضهم وعن جمال الطبيعة من حولهم. ولا يبدو الفنان مكترثا كثيرا بالارتباط الانفعالي والعاطفي بين شخوص لوحته، إذ كل واحد مشغول بنفسه. كما أن توظيف الفنان للنقط اللونية المبعثرة يكرّس الإحساس بالعزلة والاغتراب.
وأجواء اللوحة ليست بعيدة عن حياة الفنان نفسه، فقد كان سورا شخصا كتوما ومتأملا ومنعزلا.
كان جورج سورا ينتمي للطبقة الباريسية المتوسطة ويتمتّع بالوسامة والثراء كما تلقى تعليما ممتازا مكّنه من إظهار موهبته الفنية في سنّ مبّكرة.
وكان في طليعة الفنانين الذين انتهجوا الأسلوب النقطي ، وقد عرف عنه اهتمامه الكبير بالتفاصيل وبالعلاقة بين الضوء الطبيعي وتفاصيل اللوحة.
كان لجورج سورا نظريته الخاصة في الفن وكان معنيا كثيرا بالتركيز وقوّة الملاحظة تاركا للمتلقي حرية تكوين انطباعاته الخاصة عن العمل الفني.
وكان يرى أن الرسم النقطي ينتج ألوانا اكثر سطوعا مما ينتجه الرّسم من خلال ضربات الفرشاة الواسعة.
وقد قضى سورا سنتين في رسم هذه اللوحة بدأها بدراسة ارض الحديقة ووضعيات الأشخاص في اشكالهم وليس في شخصياتهم، إذ لم يكن مهتمّا كثيرا بانفعالات الأشخاص بقدر اهتمامه بأناقة وتناغم هيئاتهم.
في هذه اللوحة التي نفّذها جورج سورا بشاعرية فائقة، يبدو العالم وكأنه توقّف فجأة ليكشف عن لحظة صفاء وسلام.
ولا يقلل من شاعرية المشهد حقيقة أن كلّ مجموعة فيه منشغلة بنفسها وتتحرّك ضمن فضائها الخاص.

__________________

دون كيشوت
Don Quixote


للفنان الإسباني بابلو بيكاسو
Pablo Picasso

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كان يعيش في إحدى قرى إسبانيا رجل هزيل الجسم شاحب اللون في الخمسينات من عمره.
لم يكن لدى الرجل الكثير ليفعله، لذا فقد كان يمضي وقته في القراءة. وكان ضوء الشمعة الشاحب يملأ زوايا غرفته مشكّلا صورا واخيلة شبحية لعمالقة وتنّينات ضخمة. كانت الكتب التي أدمن دون كيشوت على قراءتها تتحدّث عن فرسان العصور الخوالي الذين كانوا يجوبون الأرياف والقرى بحثا عن مغامرة هنا أو هناك. ويوما بعد يوم، كان الأفق ينفتح أمامه كأنّما يدعوه للشروع هو الآخر في مغامرة.
كان يعرف أنه هو نفسه يجب أن يصبح فارسا، فبدأ الترحال بحثا عن المغامرات التي يحلم بها. وفي محاولة لتفخيم نفسه كما يفعل الفرسان فقد أسمى نفسه: دون كيشوت دي لا مانش.
رواية دون كيشوت للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتيس اعتبرت على الدوام واحدة من افضل الروايات شعبية ورواجا في العالم.
وقد ُجسّدت الرواية في اكثر من عمل سينمائي، لكن الأفلام المستقاة من الرواية لم تنصفها. ذلك أن تعقيد الشخصيات فيها والقصص العجيبة التي تزخر بها لا يمكن أن يحيط بها عمل سينمائي مهما بلغت درجة حرفيّته وتمكّنه.
الرواية عن دون كيشوت الرجل الإسباني البسيط ولكن الشهم، وقد سبق وأن قرأت الترجمة العربية المختصرة للرواية فأعجبتني، واكثر ما لفت انتباهي فيها هو إتقان تصوير المواقف الطريفة وروح النكتة التي نقلها المترجم بأمانة واقتدار، بالإضافة إلى جمال الأسلوب والسّرد الأخّاذ الذي يغري بقراءة هذا العمل الأدبي البديع مرّات ومرّات.
وقد كانت الرواية مصدر الهام للكثير من الأعمال الفنية، من اللوحات التشكيلية إلى المسرحيات والمقطوعات الموسيقية.
الفنان الإسباني بابلو بيكاسو رسم مواطنه دونكيشوت "أو دون كيخوته كما ُينطق اسمه بالإسبانية"، ولكن على طريقته الخاصة. وأول ما يلفت النظر في لوحة بيكاسو هو الطابع الكاريكاتوري الواضح الذي أضفاه الفنان على شخصية دونكيشوت. إذ اكتفى باستخدام اللونين الأبيض والاسود، وهو ملمح يتناقض كليّة مع أسلوب بيكاسو الذي تضجّ لوحاته عادة بالألوان وتدرّجاتها المختلفة.
وكما في الرواية، يبدو دونكيشوت هنا بسيطا وعفويا لكنه مستعدّ للقتال وركوب المخاطر، وهو وتابعه سانشو يقفان تحت شمس تعطي انطباعا بالتوهّج والحرارة، رغم أن بيكاسو رسم الشمس على هيئة دائرة صغيرة تحيط بها خطوط سوداء.
اللوحة تدفع الناظر إلى الابتسام وتشيع جوا من المرح الممزوج بالسخرية.
ولعلّ هذا ما كان يقصده بيكاسو، إذ اللوحة كما يبدو تختصر رؤيته الخاصّة لبطل رواية سرفانتيس

__________________

صبي و غليون
Boy with a Pipe
Garcon a la Pipe

للفنان الإسباني بابلو بيكاسو
Pablo Picasso


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أهميّة هذه اللوحة تكمن في أنها اللوحة الأغلى مبيعا في العالم حتى الآن. فقد ابتاعها في العام الماضي زبون مجهول بمبلغ 104 ملايين دولار في مزاد سوذبي بنيويورك.
وقد كسرت هذه اللوحة الرقم القياسي السابق الذي سجّلته لوحة فان غوخ الشهيرة دكتور غاشيه التي اشتراها مليونير ياباني بمبلغ 82 مليونا ونصف المليون في العام 1990.
"صبي و غليون" تنتمي للمرحلة الوردية وقد رسمها بيكاسو في عام 1905 وعمره 24 عاما. واللوحة تصوّر صبيّا باريسيا كان يتردّد على مرسم بيكاسو في مونمارتر. وفيها يبدو الصبي مرتديا ملابس زرقاء ومطوّقا رأسه بباقة من الورد وممسكا بيده اليسرى غليونا.
وكان جون ويتني سفير الولايات المتحدة في بريطانيا قد اشترى اللوحة في عام 1950 بمبلغ 30 ألف دولار فقط.
يقول بعض النقاد إن اللوحة ترمز للغموض وجمال الشباب الذي أهّلها لان تكون إحدى اكثر لوحات بيكاسو تقديرا واحتفاءً. فيما يميل البعض الآخر إلى القول بأن السعر الذي بيعت به اللوحة له علاقة باسم الفنان اكثر من كونه اعترافا بجدارة اللوحة أو أهميتها التاريخية. إذ أن لبيكاسو لوحات اكثر أهمية لكنها لم تحقق حتى نصف هذا السعر عند بيعها.
وثمة من يجادل بأن اللوحة تحتوي على عناصر جمالية واضحة رغم أنها لا تنتمي للأسلوب التكعيبي الذي ابتكره بيكاسو وبرع فيه وحفظ له مكانة مميّزة في تاريخ الفن التشكيلي العالمي.
بيكاسو له أربع لوحات هي من بين أغلى عشر لوحات في العالم، ويليه مباشرة فان غوخ بثلاث.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت المتاحف الفنية الكبرى تبدي اهتماما وحرصا ملحوظين على اقتناء وشراء اشهر اللوحات الفنية، وأكثر المتاحف تفضّل الاحتفاظ بتلك اللوحات لأجل غير مسمّى .

__________________

جزيرة الموتى
Isle of the Dead

للفنان السويسري ارنولد باكلين
Arnold Bocklin

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



في هذه اللوحة الشهيرة، نرى رجلا متّشحا بالبياض وقاربا شبحيا يعبر مياها مظلمة باتّجاه جزيرة صخرية.
وفي القارب هناك ما يشبه الكفن، وعلى مسافة قصيرة منه نرى صخرتين عملاقتين تظهر وسطهما مجموعة من الأشجار بدت أشبه ما يكون بأشباح عملاقة تحرس المكان.
رسم ارنولد باكلين هذه اللوحة في العام 1880 وهو في سن الرابعة والسبعين بناءً على طلب ماريا بيرنا، وهي سيّدة إيطالية كان زوجها قد توفي للتّو. وقد طلبت من الفنان رسم لوحة تصوّر تجربة الموت وتجسّد حالة الفقد التي كانت تمرّ بها.
وقد ظلت اللوحة بلا اسم إلى أن أطلق عليها أحد متعهّدي الفن اسم "جزيرة الموتى" بعد ثلاث سنوات من إتمامها. أما باكلين نفسه فقد كان يسميها "جزيرة الصمت".
والحقيقة أن الفنان لم يقدّم شرحا لمعنى اللوحة ولا الرمز الذي تنطوي عليه. وكان معروفا عنه نفوره من إطلاق تسميات على لوحاته أو إعطاء شروحات لمضامينها.
عاش باكلين، المولود في بازل بسويسرا، معظم حياته في إيطاليا، وكان مفتونا بمناظر الطبيعة، لكنه كان متأثرا أيضا بأفكار الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه . وربما كان سبب اختياره العيش في إيطاليا انجذابه للطبيعة والآثار.
هذه اللوحة كانت مصدر الهام لعشرات الكتاب والفنانين والشعراء. فقد ألف الموسيقي الروسي الشهير سيرغي رحمانينوف سيمفونية بنفس الاسم يمتزج فيها الحنين بالرؤى المظلمة. كما استعار الكاتب روجر زيلازني اسم اللوحة ليضعه عنوانا لاحدى روايته. وفي العام 1945 ُانتج فيلم سينمائي بنفس الاسم.
في ألمانيا التي زارها في ما بعد، تمتّع الفنان برعاية ملك بافاريا، كما تمّ تعيينه أستاذا للفنون بأكاديمية فيمار التي عمل بها سنتين.
لكنه ما لبث أن عاد مجدّدا إلى إيطاليا ليبدأ رسم هذه اللوحة التي تعتبر اكثر أعماله رمزيةً ورؤيوية.
ويقال بأن الفنان ربما كان قد استمدّ أجواء اللوحة من زيارته لجزيرة ايشيا ومقابر البندقية.
في لوحات باكلين الأخرى طبيعة فانتازية وحوريات بحر ومخلوقات أسطورية مجنّحة. وقد كان الفنان على ما يبدو منجذبا كثيرا إلى ظواهر ما فوق الطبيعة، تماما مثل كاسبار ديفيد فريدريش ، لكنه كان متفوقا على هذا الأخير في مسحة التشاؤم والسوداوية التي تطغى على لوحاته.
كان باكلين يردّد دائما أن اللوحة يجب أن يكون لها معنى كالشعر، وان تترك انطباعا في نفس المشاهد، تماما مثلما تفعل الموسيقى والشعر.
في السنوات الأخيرة من حياته بدأ الفنان يضمّن لوحاته استعارات ورموزا مزعجة عن مواضيع الموت والظلام.
ويرى النقاد أن رموز ودلالات مشاهد باكلين الشبحية سبقت ظهور المدرسة الرمزية في الفن، بل وسبقت ما ُسمي بالتصوير الفرويدي الذي طبع معظم فن القرن العشرين.
الجدير بالذكر أن لوحة "جزيرة الموتى" هي اليوم من ضمن مقتنيات متحف المتروبوليتان في نيويورك.

__________________

شخص عند النافذة
Figure at the Window

للفنان الإسباني سلفادور دالي
Salvador Dali;

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لوحة أخرى من اشهر لوحات دالي. والشخص الواقف عند النافذة هو آنا ماريا شقيقة الفنان التي كانت موضوعا للعديد من البورتريهات التي رسمها في العام 1925.
آنا ماريا في اللوحة لا تظهر سوى من الخلف فيما اخفي وجهها، وهو تصرف غريب من دالي أعطي في حينه الكثير من التفسيرات والتخريجات السايكولوجية. واخفاء العنصر الإنساني يخلق تباينا واضحا مع جو العطلة الذي يوحي به منظر النهر وصفاء المشهد نفسه.
عرضت هذه اللوحة في أول معرض فني منفرد للوحات دالي في برشلونة من ذلك العام، وقد نال هذا العمل بالذات إعجاب بابلو بيكاسو الذي كان حاضرا.
كانت آنا ماريا بمثابة الأم لشقيقها دالي الذي استخدمها كموديل لرسوماته، إلى أن ظهرت غالا ايلوار في حياته عام 1929 لتزيح آنا ماريا وتجلس مكانها، الأمر الذي أذكى مشاعر العداء والحقد في قلب الأخيرة.
المنظر الطبيعي خلف النافذة هو جزء من خليج كاداكيس حيث كان دالي وعائلته يقضون عطلة الصيف من كل عام.
وفي هذا المكان كتب الشاعر الإسباني الكبير غارسيا لوركا مذكراته، واصفا إقامته على سواحل الخليج بالحلم الرائع والجميل، ومتوقفا بشكل خاص عند منظر البحر من النافذة في ساعات الصحو.
كان دالي وشقيقته قريبين جدا من بعضهما البعض، خاصة بعد وفاة والدتهما. لكن ظهور غالا المفاجئ افسد تلك العلاقة. وفي ما بعد كتبت آنا ماريا تصف شقيقها بصفات يبدو أنها لم تعجبه، إذ أنها كانت تتناقض مع الصورة التي حرص هو على رسمها لنفسه في سيرته الذاتية، مما دفعه إلى رسم نسخة أخرى من هذه اللوحة وأطلق عليها اسما مهينا بحق شقيقته.
لوحة "شخص عند النافذة" يغلب عليها اللونان الأزرق الخفيف والأرجواني الشاحب، والمشهد بعمومه يمنح إحساسا بالهدوء والطمأنينة، وهي سمة نادرة وغير مألوفة في معظم رسومات سلفادور دالي.

Salvador Dali , Figure at the Window

__________________

يتيمة في المقابر
Orphan Girl at the Cemetery

للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا
Eugene Delacroix


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يعتبر يوجين ديلاكروا واحدا من أهم الفنانين الفرنسيين وأكثرهم تأثيرا.
وهو مصنف في الغالب ضمن فناني المدرسة الرومانتيكية. ويقول بعض النقاد إن طريقة استخدام ديلاكروا للون كان لها تأثير كبير على الرسامين الانطباعيين وعلى رموز الفن الحديث وعلى رأسهم بيكاسو.
ولد الفنان ديلاكروا في العام 1798 في فرنسا، وعلى امتداد مسيرته الفنية انتج اكثر من 850 عملا فنيا.
أول أعماله كان لوحته المسماة "دانتي وفرجيل في الجحيم" التي عرضها في صالون باريس عام 1822.
لوحات ديلاكروا تتدفق بالمشاعر الفياضة والألوان المتألقة في حيوية صاخبة. وقد اشتهر بتصوير النمور المتحفزة والمعارك الضارية والأساطير المتوارثة، ويعتبر من بين الفنانين الأوربيين القلائل الذين اهتموا برسم مظاهر الحياة في الشرق، من قبيل لوحتيه الشهيرتين نساء الجزائر و عرب يتقاتلون في الجبال.
لكن ديلاكروا كان يهتم أيضا بتصوير المشاعر والمواقف الإنسانية العميقة، ولوحته يتيمة في المقابر تمثل اشهر أعماله وأكثرها احتفاء، واللوحة تصور فتاة وحيدة تجلس وسط القبور، وقد تحجرت الدموع في مآقيها، وارتسمت في عينيها نظرة مشحونة تحمل ما لا تستطيع الكلمات التعبير عنه من وحدة موحشة ويأس وضياع وتساؤل واتهام لتلك السماء التي تصوّب نحوها نظراتها الخرساء..

Eugene Delacroix, Orphan Girl at the Cemetery

__________________

العشاء الأخير
The Last Supper

للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي
Leonardo da Vinci




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أصبحت هذه اللوحة واحدة من اشهر الأعمال الفنية في العالم بعد وقت قليل من إتمامها في العام 1498. ولم تفقد شيئا من ذلك البريق والوهج والشهرة حتى اليوم. وبالرغم من تغيّر الأذواق والأساليب الفنية، والتدهور الفيزيائي السريع الذي حل باللوحة، فان مكانتها باعتبارها إبداعا استثنائيا لم تكن أبدا عرضة للشك أو التساؤل.
وأهمية "العشاء الأخير" لا تكمن فقط في الخصائص الفنية للوحة وانما في تفوّق دافنشي التعبيري. واللوحة هي تمثيل صوري بليغ للحدث الأكثر أهمية في تاريخ المسيحية. وليس هناك لوحة أخرى عن هذا الموضوع استطاعت أن تثير خيال الناس بمثل ما فعلته تحفة دافنشي هذه.
وهناك طبعات ونسخ كثيرة من اللوحة تزين البيوت ودور العبادة والمتاحف عبر العالم. ومع ذلك فإننا عندما نتذكر قصة العشاء الأخير للمسيح فان أذهاننا تتحول تلقائيا إلى دافنشي ولوحته الفريدة.
هذه اللوحة كانت مثار اهتمام الكثيرين أيضا بسبب عمليات الترميم التي أجريت عليها منذ إنجازها في القرن الخامس عشر. وآخر عمليات الترميم تلك استمرت عشرين عاما وكانت موضع جدل كبير.
واللوحة التي بقيت بعد تلك الترميمات يقال أنها "أعيد رسمها" وليس "ترميمها". ورغم أن الترميم قد يكون "عدّل" اللوحة إلى درجة ما فانه أطال عمرها لكي يمكن للأجيال القادمة أن تراها وتقدر الإبداع المبذول فيها.
يذكر في هذا الصدد أن اللوحة نجت بمعجزة من قصف قوات الحلفاء لروما في العام 1943.
رسم دافنشي اللوحة بناء على طلب دوق ميلانو الذي كان يريد من الفنان رسم تلك الواقعة التاريخية المهمة، وعمل دافنشي على اللوحة حوالي 18 سنة، وقد رسمها في غرفة الطعام في دير سانتا ماريا.
استخدمت اللوحة في الكثير من الإعلانات التجارية والمواد المكتوبة. ولو كان دافنشي ما يزال حيا إلى اليوم لكان قد كسب البلايين من وراء هذه اللوحة وربما لكان الفنان الأغلى في العالم الآن.
العشاء الأخير تصور المسيح جالسا على المائدة مع حوارييه ال 12 الذين يظهرون بهيئة بشرية بسيطة فهم يتصرفون وينفعلون مثل الناس العاديين.
وهناك نقطة مهمة جدا في هذه اللوحة تتعلق بالمنظور الفني الذي اتبعه الفنان بشكل إعجازي في رسم عناصر اللوحة. فكل عنصر فيها يوجه اهتمام الناظر مباشرة إلى وسطها، أي إلى رأس السيد المسيح نفسه. ويقال إن العشاء الأخير هي اعظم مثال تم إبداعه عن منظور النقطة الواحدة.
في الليلة التي سبقت خيانة المسيح من قبل أحد اتباعه، جمعهم للطعام واخبرهم بما سيحدث. واللوحة تحكي عن تلك الثواني القليلة من القصة أي بعد أن ألقى المسيح على الحواريين مفاجأته الصاعقة بأن أحدهم سيخونه قبيل شروق الشمس.
واللوحة تكشف بوضوح عن ردود فعل الحواريين التي كانت مزيجا من الرعب والصدمة والغضب.
بالإضافة إلى المسيح نفسه، فان الشخصية المحورية في اللوحة هي شخصية يهودا المتآمر "الخامس من اليسار" ، وقد تعمد دافنشي رسم وجهه في الظل، بينما بدا خلف يهودا مباشرة بطرس بلحية بيضاء ووجه غاضب متحدثا إلى يوحنا المعمدان الذي يظهر بملامح أنثوية بينما يميل برأسه ليستمع إلى بطرس.
الشخص الوحيد في الغرفة الذي يبدو وجهه هادئا هو المسيح نفسه.
يقال أن دافنشي نجح كثيرا في تصوير الانفعالات الدقيقة على وجوه الشخصيات بفضل الساعات الطوال التي قضاها في دراسة التشريح، وهذا بالذات هو ما يميز "العشاء الأخير" عن عشرات اللوحات الأخرى التي تناولت نفس القصة.

Leonardo da Vinci, The Last Sup

__________________

امرأة بمظلة "مدام مونيه وابنها"
للفنان الفرنسي كلود مونيه

Claude Monet
Woman with a Parasol


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


احترتُ أيّ لوحة من لوحات مونيه يمكن اختيارها للتعبير عن عبقريته وتفرّده الفني، فمونيه بالنسبة للكثيرين هو واسطة العقد بين جميع الفنانين الانطباعيين، وكل عمل من أعمال هذا الفنان الاستثنائي هو عالم قائم بذاته
واستقر الرأي في النهاية على اختيار لوحته الذائعة الصيت "امرأة بمظلة".
وسبب اختيار هذه اللوحة بالذات مبعثه إجماع معظم نقاد الفن على اعتبارها اشهر أعمال مونيه على الإطلاق، ويمكن التدليل على ذلك بما حققته اللوحة من ذيوع وانتشار كبيرين، وبالإمكان رؤيتها على أغلفة العديد من الروايات العاطفية وكتب النقد الفني وأقراص الموسيقى المدمجة وخلافها.
في هذه اللوحة يلخص مونيه المفهوم الانطباعي عن اللمحة الخاطفة. فاللوحة توصل بطريقة رائعة الإحساس باللقطة عندما تقتنص في اللحظة المناسبة خلال رحلة لزوجة الفنان وابنه في يوم مشمس جميل.
الريشة هنا ومن خلال رش الألوان النابضة والخفيفة تلعب دورا رئيسيا في خلق شعور بالتلقائية. ومن الصعب ونحن نتمعن في هذه اللوحة أن نتبين إلى أين ستنتهي الغيوم الخفيفة آو متى تبدأ الريح في تحريك وشاح السيّدة.
والطيّات اللولبية في فستان السيّدة هي تجسيد للنسيم الذي نكاد نحسّ به هنا وهو يتخلل ثنايا المشهد كله.
أما ضوء الشمس الآتي من جهة اليسار فيقف في مواجهة الريح القادمة من اليمين، والشمس والريح يتماسّان ليشكلا دوّامة في منتصف اللوحة تبدأ بأوراق العشب المتثنية وتنعطف عبر المساحات البيضاء في مؤخرة الفستان وحتى أعلى المظلة.
أما المنظر من اسفل فيضفي ظلا على صورتي المرأة والطفل ليكثف بالتالي التأثير الديناميكي للشمس والضوء.
مونيه استطاع في هذه اللوحة أن يحقق تباينا مبهجا بين الريح والغيم والضوء وثبات ارض المرتفع، من خلال ربط كل هذه العناصر بوضعية شخص المرأة.
واخيرا تجدر الإشارة إلى أن مصطلح الانطباعية اشتق من اسم لوحة لمونيه عنوانها: شروق انطباعي ، وقد اختير الاسم ليوضع على عجل كعنوان للدليل المصوّر الخاص بمعرض فني أقيم في باريس العام 1874م.

عمل فني آخر :
شروق إنطباعي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

__________________

عائلة لاعبي السيرك المتجولين
للفنان الإسباني بابلو بيكاسو

Pablo Picasso
Family of Saltimbanques

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



يعتبر بابلو بيكاسو أحد اكثر الفنانين نشاطا وتأثيرا خلال القرن الماضي، وقد أحرز نجاحات كثيرة في ميادين الرسم والنحت والسيراميك، كما تمرس في العديد من الأساليب الفنية لكنه برز على نحو خاص في الرسوم التعبيرية وابتكر ما ُسمي في ما بعد بالتكعيبية.
درس بيكاسو الرسم في أكاديميتي برشلونة وسان فرناندو في مدريد، وفي العام 1899 كانت دائرة أصدقائه تضم الفنانين والكتاب الطليعيين الشباب الذين كانوا يسافرون ما بين مدريد وبرشلونة وباريس.
في 1904 انتقل بيكاسو إلى باريس واستقر في حي مونمارتر الذي تقطنه الطبقة العاملة فاختلط بهم وتشرب ثقافتهم تدريجيا. ورغم أن بيكاسو استفاد كثيرا من أجواء باريس فانه كان ما يزال يشعر بالتعاسة والوحدة والفقر.
في السنة التالية كانت أعمال بيكاسو تتسم بغلبة اللون الزهري عليها ، ومن هنا سميت تلك المرحلة بالمرحلة الزهرية، وجزء كبير من رسوماته التي أنجزها في تلك المرحلة كانت تعالج قضايا المشردين والمهمشين ولاعبي السيرك.
واللوحة المختارة هنا تنتمي لتلك المرحلة واسمها "عائلة لاعبي السيرك المتجولين" وهي تصور جماعة من لاعبي السيرك، لكن بيكاسو أراد أن تكون اللوحة تعبيرا مجازيا عن الفنان الحديث الذي لا جذور له حيث لا يعمل تحت رعاية ملك أو نبيل أو كنيسة، فالحداثة، طبقا لبيكاسو، حالة تشرد وعزلة.
أما الأشخاص الظاهرون في اللوحة فهم بيكاسو نفسه واصدقاؤه، حيث يرتدي هو ثياب المهرج، إلى اليسار، ثم هناك ابولينير الشاعر والناقد وأول من ابتكر مصطلح السوريالية، والشاعران اندريه سالمون وماكس جيكوب ويمثلهما الولدان الصغيران، أما الأنثى الجالسة إلى اليمين فهي فرناند خليلة بيكاسو، والطفلة الصغيرة التي تمسك بيد المهرج هي ابنة بيكاسو وفرناند بالتبني.
أما الحيز الفارغ إلى أعلى فيرمز للغياب النسبي للأفكار التي رافقت المرحلة الزرقاء: الشعور بالتوق والوحدة والنبذ والخواء.
والأشخاص هنا اكثر تحديدا ووضوحا من أشخاص المرحلة الزرقاء الذين كانوا يتسمون بالتشوهات المؤلمة.
ورغم أن الألوان أصبحت فاتحة اكثر مع ألوان زهرية اكثر دفئا، فان المزاج السائد ما يزال سوداويا إلى حد ما مع إحساس بالارتياح النسبي المشوب بالمرارة.
استمرت المرحلة الزهرية سنة واحدة فقط بعد المرحة الزرقاء لكن بيكاسو لم يعد يشعر بالغربة فقد اصبح له صديقة وعائلة من نوع ما، واصبح يقضي بعض الوقت في السيرك لاكتساب أصدقاء جدد.
الأرض التي يقف عليها الأشخاص في اللوحة منعزلة ونائية، ورغم أن بيكاسو يربط كل واحد منهم بالآخر وفق وضع محسوب بعناية، فان كل شخص منهم منعزل نفسيا عن الآخرين. وفي المرحلة الزهرية ابتعد بيكاسو عن الصور المثيرة جدا للشفقة، ففي هذه اللوحة يسود جو هو مزيج من الاستبطان والتأمل الحزين.
وختاما، قد لا تكفي لوحة واحدة ولا موضوع واحد للتعبير عن عبقرية هذا الفنان الكبير والأثر الضخم الذي تركه على حركة الفن التشكيلي في العالم.

Pablo Picasso, Family of Saltimbanques

__________________

ابن الإنسان
للفنان البلجيكي رينيه فرانسوا ماغريت

Rene Magritte
Son of Man


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ولد رينيه ماغريت في العام 1898 ودرس الرسم في بروكسل.
ومنذ أعماله الأولى سيطر على فنه أسلوب قريب جدا من السوريالية، وطبع هذا الأسلوب جميع أعماله في ما بعد.
عرف ماغريت بدقته ومهارته الفنية، وقد اشتهر بأعماله التي حاول فيها التقريب بين عناصر عادية في سياق غير مألوف لتعطي في النهاية معاني جديدة.
واصبح رائدا لهذا الاتجاه في الرسم الذي أطلق عليه في ما بعد الواقعية السحرية.
"ابن الإنسان" هي اشهر أعمال ماغريت، حيث تصور تفاحة وجدارا ورجلا مجهولا يعتمر قبعة. هذه اللوحة ربما لم يقصد الفنان أن تكون رمزا لشيء ما، فهي على ما يبدو اقرب إلى تلك النوعية من الأحلام التي يصعب تفسيرها.
يقول ماغريت محاولا مساعدة الناس على فهم هذه اللوحة الغريبة: "كل شئ نراه يخفي شيئا آخر، والإنسان يتوق على الدوام إلى رؤية ما يختفي وراء ما يراه"!
كلام غامض؟ ربما!
غير أن الفنان ربما تقصّد الغموض في اللوحة، رغم أن هناك من يعتقد أن العنوان "ابن الإنسان" قد يكون مستمدا من الإنجيل، أي أن ابن الإنسان ربما يكون الإنسان الأول أي آدم.
وقد يكون المعنى الكامن في صورة الرجل الذي يبدو بلا وجه أو ملامح، هو أن خطيئة آدم مستمرة، فهو قد أكل الفاكهة المحرمة، وابنه قابيل قتل أخاه هابيل.
أما البدلة الحديثة التي يرتديها الرجل فربما ترمز إلى أن الخطيئة سافرت عبر العصور لتصل إلى عصرنا الحالي، بحيث لا يمكن الهروب منها، فهي معنا أينما وقفنا، وستظل هناك أمام وجوهنا تذكرنا نحن أبناء الإنسان بخطيئة أبينا الأكبر آدم.
وأيا ما يكون المعنى الذي أراده ماغريت من وراء هذه اللوحة، فقد عرف عنه نفوره من التفسيرات التي يرى أنها تخفف من غموض لوحاته.
توفي رينيه ماغريت في العام 1967 ، لكن لوحاته ما تزال تحظى بالشعبية والاهتمام رغم غموضها واستعصائها على التفسير في الكثير من الأحيان.

Rene Magritte, Son of Man

__________________

تنسيق باللونين البني والأسود "بورتريه لأم الفنان"
للفنان الأمريكي جيمس ويسلر

James Whistler
Whistler's Mother

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذه اللوحة الشهيرة لها اسم آخر اكثر اختصارا هو "والدة ويسلر"، وقد أصبحت أيقونة ترمز للفن الأمريكي بعد أن طافت على معظم متاحف العالم الكبيرة.
الفنان جيمس ويسلر ولد في أمريكا لكنه قضى سنوات من حياته في روسيا ولندن قبل أن يعود مرة أخرى إلى أمريكا مضطرا بعد وفاة والده بالكوليرا.
رسم ويسلر هذه اللوحة لامه "آنا" بعد أن انتقلت إلى بريطانيا للعيش معه في العام 1863، ومعروف عن ويسلر انه من المدافعين الأقوياء عن مدرسة الفن للفن، بدليل الاسم الطويل والغريب الذي أطلقه على اللوحة، وهو اسم يحمل تحديا واضحا لاسلوب التسميات التقليدية ويحاكي في نفس الوقت العناوين "اللونية" للسيمفونيات والمؤلفات الموسيقية التي وضعها مؤلفون موسيقيون ينتمون إلى مدرسة الفن للفن.
في هذه اللوحة نجح ويسلر في تصوير الشخصية القوية لأمه البروتستانتية وهي تجلس بتلك الكيفية الوقورة والمعبرة.
الوجه واليدان والمنديل وتباين ألوان الفستان مع ألوان الستارة، كل هذه العناصر وغيرها تشي بتنوع وثراء التقنيات الفنية التي وظفها الفنان في رسم هذا العمل.
الجدير بالذكر أن لوحة "أم الفنان" اجتذبت عددا كبيرا من الفنانين الذين قلدوها ونسجوا على منوالها من حيث الألوان والخلفية وطريقة جلوس السيدة.
والى اليوم ما يزال ُينظر إلى اللوحة في الولايات المتحدة باعتبارها رمزا للأمومة والتعاطف والرفق بالوالدين والقيم العائلية بشكل عام.
اللوحة معروضة في إطار من تصميم الفنان نفسه، وهي اليوم من ضمن مقتنيات متحف اورساي في باريس.
توفي جيمس ويسلر في العام 1903م

__________________

ليلة مرصّعة بالنجوم
للفنان الهولندي فنسنت فان غوخ

Vincent van Gogh
Starry Night

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تعتبر لوحة "ليلة مرصعة بالنجوم" اشهر أعمال الفنان فنسنت فان غوخ، ومن السهل التعرف على هذه اللوحة بسبب أسلوبها المتفرد، ومع مرور الأيام أصبحت موضوعا لقصائد الشعر والروايات و المقطوعات الموسيقية
وبينما لا يوجد من ينكر الرواج الواسع لهذه اللوحة، فمن المثير للاهتمام أن نلاحظ انه لا يتوفر سوى معلومات قليلة جدا عن شعور الفنان فان غوخ تجاه هذه اللوحة
فهو لم يذكرها سوى مرتين في رسائله وبصورة عابرة
رسم فان غوخ "ليلة مرصعة بالنجوم" في ظروف كان سلوكه خلالها يتسم بغرابة الأطوار بسبب شدة النوبات التي كانت تجتاحه، وقد رسم اللوحة من الذاكرة وليس في الطبيعة الخارجية كما هو الحال مع لوحاته الأخرى. وهذا يفسر - ربما - سبب التأثير الانفعالي القوي لهذه اللوحة والذي يفوق تأثير كافة أعماله الأخرى في نفس الفترة
ويتساءل النقاد عما إذا كان الأسلوب الهائج الذي رسم به فان غوخ هذه اللوحة يعكس عقلية معذبة أو ما إذا كانت اللوحة تخفي سرا ما هو الذي دفع الفنان إلى تصوير السماء الليلية بتلك الصورة الثائرة والمضطربة لكن مما لا شك فيه أن هذا الجدل هو أحد الأسباب التي حدت بالنقاد إلى اعتبار هذه اللوحة بالذات اشهر أعمال فان غوخ على الإطلاق وأكثرها قابلية للتفسيرات والمعاني
بعض النقاد توقفوا عند الأحد عشر نجما الظاهرة في اللوحة، وتحدثوا عن إمكانية أن يكون الفنان تأثر بقصة يوسف في العهد القديم، رغم حقيقة أن فان غوخ لم تكن له ميول دينية قوية في العام 1889 الذي رسم فيه اللوحة
لكن أيا ما كانت التفسيرات أو المعاني الحقيقية للوحة، فقد أصبحت إحدى اشهر واهم الأعمال الفنية التي أنجزت في القرن التاسع عشر
في اللوحة نجد الهدوء والفوضى، السلام والاضطراب الكوني جنبا إلى جنب، فالسماء تضطرب باللون الأصفر المحترق والمرتفعات تميد وتهتز، بينما تبعث الألعاب النارية الذهبية والمنطلقة باتجاه السماء الزرقاء شعورا بالارتياح النسبي
بعض دارسي الفن يقولون إن فان غوخ أراد في الواقع أن يوصل مشاعره في اللوحة بطريقة اكثر قوة ومباشرة مما تستطيعه الكلمات، وان الأمر لا يتعلق بالشعور بالإحباط أو أعراض الهلوسة، وانما بإحساس الفنان بالأمل كدافع لمحاربة اليأس
فاللوحة تضج بالحيوية والقوة التي تشير إلى حضور الخالق، فالنجوم لا تشع فقط وانما تتفجّر بالشعاع الأخاذ، والأرض تبدو كما لو أنها تستجيب لحركة السماء مشكلة أمواجها الحية في الجبال والأشجار التي تحتها
وفي القرية النائمة، تشع نوافذ البيوت بالنور الذي يضئ الكون، بينما بدا برج الكنيسة كما لو انه يجاهد ليشير إلى الخالق.. الحاضر الحي في هذا المشهد الكوني الاحتفالي
وتظل لوحة "سماء مرصعة بالنجوم" تثير الجدل والأسئلة والتفسيرات المختلفة والمتناقضة

Vincent van Gogh, Starry Night

__________________

شقيقتان في ُشرفة
للفنان الفرنسي بيير اوغست رينوار

Pierre-Auguste Renoir
Two Sisters on the Terrace

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بدأ رينوار حياته في زخرفة أواني المرمر لكن طموحه وطبيعته دفعاه إلى الصفوف الأولى بسرعة
وكانت نقطة التحول الكبرى في مسيرته الفنية عندما احدث هو ومجموعة من زملائه ثورة فنية كبرى سميت في ما بعد بالانطباعية
لم يحذُ رينوار حذو الكلاسيكيين الذين عنوا بالألوان الفاتحة والظلال المتدرجة وصولا إلى أفق اللوحة، بل كان يرى أن الألوان المتناثرة في الخلفية لها نفس كثافة الألوان التي تظهر في الواجهة، مما يعطي اللوحة وضوحا غير عادي
شقيقتان في ُشرفة هي واحدة من اشهر الأعمال الفنية التي أنجزها الفنان في العام 1881م
هذه اللوحة هي اليوم من مقتنيات معهد شيكاغو للفنون، وفيها يحاول رينوار إبراز انطباع فتاتين في يوم دافئ جميل
الشقيقتان تجلسان في شرفة أمام منظر طبيعي، والكبرى منهما ترتدي ملابس تبدو رسمية إلى حد ما فيما توجه نظراتها إلى ما وراء الأخت الصغيرة
استلهم رينوار المنظر من شاتو وهو اسم الضاحية التي قضى فيها شطرا من ربيع ذلك العام
لوحات رينوار تتميز بحيويتها ونزوعها نحو الطبيعة وتماسّها المباشر بالواقع وخلوّها من مشاهد العنف. فقط ضربات ناعمة بالفرشاة ولمحات شاعرية أنيقة تفيض بحب مبدعها الجارف للحياة وللكائنات

Pierre-Auguste Renoir, Two Sisters on the Terrace

__________________

المفكّر
للنحات الفرنسي اوغست رودان

August Rodin
The Thinker

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعتبر هذا التمثال الشهير افضل تحفة فنية تعبر عن عملية التفكير عند الإنسان وتجسد قوة العقل ودوره في إبداع الأفكار
أنجز اوغست رودان تمثال "المفكر" في نهايات القرن التاسع عشر واستغرق العمل عليه عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين ينظر إلى التمثال باعتباره أحد افضل الأعمال النحتية على مر العصور
ولد رودان في باريس ونشأ فيها، ومنذ صغره كان يريد أن يصبح فنانا، غير أن مدرسة الفنون في باريس رفضت قبوله كطالب، فعمل كحرفي وقاطع أحجار قبل أن يلتحق للعمل بأحد الأديرة
وهناك لاحظ رئيس الدير ميله للنحت وشجعه على أن يصبح نحاتا، فتعلم رودان طريقة شق الحجر وصب الفولاذ في الفجوات وغيرها من المهارات الفنية اللازمة في النحت
تمثال المفكّر عمل نحتي عظيم، وقد قصد رودان ألا يطلق عليه اسم مفكر أو فيلسوف محدد، بل فضل أن يمثل الإنسان، كل إنسان، من حيث كونه عقلا يفكر ويتأمل ويبدع
ويكمن نجاح رودان في انه تمكن من تمثيل شئ لا يمكن رؤيته أو لمسه، وهو عملية التفكير نفسها
والتمثال يظهر رجلا ضخم الجثة ومسندا رأسه إلى يده وهو مستغرق في التفكير العميق، بل إن أصابع قدميه منغرسة في الأرض من فرط تركيزه واستغراقه
تأثر رودان بواقعية مايكل انجيلو لكنه كان أيضا مهتما بأعمال الانطباعيين الذين كانوا يعيشون في باريس آنذاك
تمثال "المفكر" لأوغست رودان هو اليوم من مقتنيات متحف المتروبوليتان في نيويورك

August Rodin, The Thinker

__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

من اشهر اللوحات العالمية الخالدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اشهر اللوحات العالمية الخالدة   من اشهر اللوحات العالمية الخالدة Empty2/25/2012, 15:22

موضوع ممتع للغاية , مع الشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اشهر اللوحات العالمية الخالدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصص اشهر اللوحات.الطــــفل
» اخبار اشهر اللوحات العربية
» اعمل لنفسك توقيع باسمك على تى شيرت اشهر الاندية العالمية وايضا اشكال اخرى جميلة
» لمحبى اللوحات
» من اللوحات النادرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الفنون :: --الفنون :: الرسم-
انتقل الى: