عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| | حديث طيفي | |
طريق من دهاليز الشوق يملئ أرجائي , أسير به في حالة شرود , فكلمتها التي ألقت بها على باب بيتي , جعلتني أوقف فكري وعقلي , لأسمع رنات قلبي المعزوفة على أوتار الألم , في الطريق كان الكل يعرفني , كان يهدي لي السلام , يقول " مرحبا ً يا فتى " , في لحظة كنت أسمع فيها الكلمة يسقط قلبي , لازالت كلمة أحبك يا فتى تراود ساعات ما قبل مسيري , هي أربع ساعات لكنني أشعر أنها أربعون عام ً بل أكثر , فخوفي هنا من الجملة , فلكثرة شرودي فيها أحسست ان كل الناس ستنطق بها وهم يرددون السلام , خفت من صاحب الدكان أن يقول " أحبك يا فتى " حتى أني شعرت بالخوف عندما كانت تضرب أصوات السيارات لتشير لي أبتعد عن الطريق حتى لا أقتلك وانا سائر بشرود كامل , بلا أحاسيس , بلا مشاعر , بلاشيء , ففكري كان معها , خفت ان تقول أيضا ً " أحبك يا فتى " , شرودي جعلني أسقط سهوا ً في الشارع المجاور لبيتي , عندها لم أشعر أن أحدا ً يرثيني غير هي , أو يناجي قلبي المتوقف عن النبض لدقائق غير هي , أو يقترب مني ليسأل ما بك يا فتى غير هي , فالكل هنا مشغول باللهو بألعاب أشتاقها كثيرا ً عندما كنت صغيرا ً , وأكثر ما يشغلهم الضوضاء والركض وراء غيوم الأيام القادمة , فلا توجد في أرجاء المكان رائحة حقيقة لأي شيء , حتى النرجس أراه ذابل ً في يد بائعة الورد , ورائحة الفلافل التي أعشقها مزيفة , فهنا ضاع مني كل شيء , لا معنى للوقت , لامعنى للساعة التي تدق في غرفتي كي توقظني وتذكرني بميعادي الصباحي , لأزور مكتبي الجميل , فلا شيء جميل هنا غيرها, لا رائحة هنا توقذني غير رائحتها , غير كلمة خرجت بلحظة جنون , أزالت عني أغلفة الشوق , وأبحرت بها بقارب صنعته بيدي , أبحث عن لؤلؤة مدفونة في أعماق البحر , أو كنز دفن من معركة حب أخرى , أنتهت بالغرق في أعماقه , لم أعد غير بكلمة واحدة , رددتها وسأرددها الى أخر أيامي , وأرفع بها قضية على قلبها .هو وحده يصدر الحكم , بقرار أتمناه وتمنيته طويلا ً , أن يقول قلبها " بعد الإستماع مني الى مرافعة قلب صاحب القضية وإقتناعي بكلامه وحضور شهوده , أعطيك قرار ً بأن أجعل صاحبة القلب التي ملكتك سعيدة دائما ً , مبتسمة دوما ً حتى يسعد قلبك " لأستيقذ من سقوطي وعلى أمل منها أن تسمع قلبي وتجعل قلبها يصدر هذا الحكم الذي أتمناه . | |
|
3/20/2012, 17:46 من طرف دكتورة.م انوار صفار