هناك فرق بين الحرية والفوضى في المعنى لكنها ترتبط فيما بينها أن سادت الحرية بشكل منتظم ساد النظام وان تجاوزت الحرية مضمونها الإيجابي ساد الفوضى في كل المجتمعات , للأسف هناك من يعرف الحرية على أنها
الإنحلال الاخلاقي والفساد , فالحرية هي حرية الفرد والمجتمع أن يفعل الحرية التي وضعت له على ان تكون مناسبة للفكر والعقل , وأن تأخذ حريتك دون الإبتعاد عن الضوابط الاخلاقية التي وضعها الفرد أو الأسلام , فكل إنسان حر في تفكيره وحر فيما يخزن في عقله من مواد , لكن عليه أن يشغله بطاقة إيجابية من المفاهيم القيمة لكي يرتقي بنفسه وبالمجتمع , فالعالم والمجتمعات مليئه بكل شيء , مليئة بالسلبي والإيجابي والفرد هو من يختار طريقه في مفهوم الحرية , وطبعا ً كما أسلفت دون أن يمس المعتقدات والعادات الاخلاقية للمجتمع كمجتمع أسلامي , فالحرية ليست ما تريد أن تفعله , إن كان خطأ أو صحيح , دون أن تفهم يعني أن تكون جاهل بكل شيء أن تجعل عقلك يأخذ كل شيء فهو ليس بمستودع لتخزين الأسياء هناك منها الجيد ومنها الفاسد , هو قطعة أرض تحرثها بشكل جيد , وتزرعها بما طاب لك لكي , تحصد بالنهاية منتوجات قيمة وجيدة من فلسفة وفكر وتعلم , وبالتالي هناك فرق واضح وكبير المعنى بين الحرية والفوضى في اللغة , فالحرية هي حرية الإنسان في كل شيء على ان يضبط نفسه , والفوضى , هي أعمال غير مستباحة وغير لائقة بالفرد في المجتمع , لكن ما أقوله أن تعدت الحرية مفهومها الضيق والبسيط لتكون حرية زائفة بعيدة عن الواقع , ستكون هناك فوضى , وإن ألتزمت الحرية بالمحدد لها من ضوابط مجتمعية وضوابط أخلاقية ودينية , سيعم النظام والإلتزام
مجرد رأي شخصي