يلتجئ بعض الشعراء الى تصغير اسم من يهجوه بتحيويل صيغة اسمه الحقيقي الى صيغة اخرى لها قاعدة في اللغة مظبوطة والقصد من تصغير الاسم هو التحقير والتقليل من شأن المخاطب او المتكلم عنه ...وكلنا نحفظ قصيدة المتنبي في هجائه لكافور الاخشيدي ومطلع قصيدته .
أولى اللئام كويفير بمعذرة في كل لؤم وبعض العذر تفنيد
وكذلك قول جرير في هجاء الاخطل
ورجا الاخيطل من سفاهة رأيه وما لم يكن واب له لينالا
وهجاء المتنبي لزمانه
اذم الى هذا الزمان اهيله فاعلمهم فدم وأحزمهم وغد
ومن اغراض التصغير ايضا العطف كقول اعرابية في ذئب ربته من لبن شاتها فلما كبر افترس الشاة
بقرت شويهتي وفجعت قلبي وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ونشأت معها فمن انباك ان أباك ذئب
اذا كان الطباع طباع سوءفلا ادب يفيد ولا أديب
وقد أخذ التصغير عند بعض الشعراء منحى المديح لا التحقير ..وهذه ابيات من قصيدة وردت في ديوان الحلي للصفي يقول فيها مدحا
دوينك يا أهيل الجود من نظيما في وصيفك كالعقيد
أحيسن من قصيد من قبيلي وأسبق من نظيم من بعدي
أريشق من غزيلهم مديحي وأحلى من هزيلهم جديدي
هذه نموذج من زخارفنا العربيةفي التصغير الذي اقترن في اذهاننا بالتحقير والتقليل من شأن من نقصد....ينقلب عند البعض من الشعراء الى صيغة مديح مضمنا معنى التعظيم اردت ان افيد به من رام ذلك استفادة أو نقاشا او اثراء ...والله ولي التوفيق
حسيب مكينتي وعلى قديري ووسع طويقتي وقوى جهيدي
كتاب زخارف عربية , نور الدين صمود