المُعَلِّم ومهاراته نحو طفل المشكلة

أميمة عبدالفتاح







من منطلق الإحساس بالمسئولية التربوية والنفسيّة نحو أبنائنا
الطلاب والطالبات في المدارس، خاصة مرحلة رياض الأطفال -والذين تكثر
مشاكلهم النفسية والاجتماعية وكذا الإعاقية- فإننا نسهل المهمة على
المعَلِّم والمُعَلِّمة بتدريبهم على وسائل معاونة لوضع حلول لأبنائنا
وبناتنا -الذين لديهم مشكلات-.


ولا شكَّ أن المُدَرِّس أو المُدَرِّسَة لهما دور فعّال داخل
الفصل الدراسي مع التلاميذ؛ لأنهما -أي المُدَرِّس أو المُدَرِّسَة-
يبقيان مع الطلاب فترة أطول بخلاف الآباء والأمهات، وبالتالي يستطيع الآتي:



التفاعل مع الطلاب


وتقويم سلوكياتهم


واكتشاف مشكلاتهم


والدخول في دائرة اهتماماتهم


والرعاية لهم وتنمية مهاراتهم.


ومن هنا تأتي أهمية دور المعلم في اكتشاف مشكلات الأطفال
والقيام بالآتي:


الكشف المبكر عن التلميذ الكسول أو الخمول، المنطوي أو
العدواني، كثير السرح أو الذي ليس له أصحاب، أو يحب العزلة عن أصحابه.


الاهتمام بهذا التلميذ اهتمامًا زائدًا عن الآخرين، والعمل
على تكوين علاقة خاصة معه، يعلوها الحب والود والإهداء والاهتمام والسؤال
عنه والتحفيز له والثناء عليه والتشجيع على ما يصدر منه من عمل طيب
وإيجابي.


الاقتراب والتقرب إليه نفسيا لا جسديا فحسب، بمعنى أن يرى
التلميذ المتسم بمثل هذه الصفات منك قبولا له واهتمام بشأنه ويرى منك الود
والحب والتقبل.


التشجيع له على تفوقه الدراسي حتى لا تضخم لديه مشكلاته.


تشجيعه على تنمية مواهبه في الأنشطة المدرسية؛ حتى يشعر
بالكفاءة والتقدير.


التعاون معه على معرفة الأخصائي الاجتماعي والتعرف على
المشكلات التي تواجهه.


فإذا لم يظهر أي نتيجة مع الطفل، بعد هذه الطرق مجتمعة، لا
بد من تحويله بأسلوب هادئ إلى الأخصائي النفسي؛ لكي يدرس حالته ويشخصها
تشخيصا صحيحا يستطيع بعدها وضع وسائل العلاج والترقي بهذا الطفل وتغيير
حالته، والترقي به إلى درجة الفعّاليّة والمبادرة والعمل.