عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| | لوحة رسمها الكون بكل فصوله | |
بخريفه أراه يتساقط حولي كأوراق جافة ألملمها في سلتي التي حكتها بقلبي أنسج منها عناقيد ممزوجة ببعض الياسمين أزيد بها جمال أركان غرفتي المليئة بكلماته وحروفه وذكراه أتلمسها كلما أشتقت له , ورياح قد تمر بسرعة أطاردها أحاول اللحاق بها , لعلها تحمل من أمام بيته أغصان أشجار وأوراق خريفية تنتقل عبر الزمن , لأجعلها نجمة العقد فهي منه فرغم البرودة دفئها سيملئ غرفتي
بشتاءه قطرات تتنازل من سمائي التي هي سماءه لعلها مرت عليه قبل أن تأتي ألي تحمل معها حرف ً منه , وبسمته عندما رأى المطر ينهمر سحب متسارعة تدفعها الرياح بقوة , تحمل رسالة منه خطها بيده على أحداها , لترمي بها على قلبي لتزيده شوقي أليه أو أنها ستمر عليه بعد أن زارتني , لأنتزع جزء من قلبي وأكتب بكل قطرات دمي عليها , لتحمل له رسالة لا تستطيع السحب أن تبكي المطر حتى تصل أليه لترمي بها ببطئ وتطرق نافذته عند الصباح أحمل رسالتك , رسالة توقف البرق والرعد عند قرائتها هي أشد منهم , فشوقه وناره يحرق قلبه ليرى ضحكتك التي لا يريدها أن تختفي حتى لو تساقطت أوراق الثلوج , وترامت على حافة الطريق متراكمة فستذوب بالنهاية ليخرج من تحتها أزهار ستتذكر صورته وصوته أينما حللت
بربيعه في اوائل الربيع , أزهار بالوان مختلفة , نبتت بعد شتاءه زهرة تنبض فيها حياة رائعة الشمس أراها ليست ساطعة , تنسل بخيوطها بلطف بين أوراقها , صوت الغدير موسيقى لكنها بمقطوعة عادية , هي سمفونية قصيرة , أبدعتها الطبيعة لكنها تبدوا على سمعي طويلة صوت ضجيجها في كل مكان , أهو صوت الحياة , أم صوت البشر , أم صوت الة موسيقية لا أنه صوت ألحان قلبها تعزف , صوتها وصورتها , رقيقة في الشكل والمضمون بشرتها قمحية , عيونها سوداء يملئها ألق الحياة , سواد شعرها قاتم , لامع طويل خصل شعرها على مقدمة جبينها , مسترسلة بعيونها , ليست طويلة القامة , بل متوسطة نحيفة الخصر , أنيقة بثيابها , تعلو شعرها وردتين بلون الزهر , مبتسمة دوما أبتسامتها مليئة بالحياة , نظراتها حالمة بجديد , يملئها الأمل , خطواتها بطيئة وتوحي للجميع أنها سريعة , مستمتعة , ممتازة , لا بل رائعة , أجزم أنها بارعة تجيد الحديث مع الحجر قبل البشر , تذيبة ليصبح تراب تتلاعب به وتبني منه بيوت من رمال بيوت يملئها الحب , ترى دموعها حين تود أن تضحك من قلبها أتمناها هكذا ..... فلا حزن ولا سعادة تنهي هذه الزهرة
بصيفه بصيفه الذي لا يغيب عن مساءه القمر بنوره الأبيض بخيوطه الدافئة المتسللة بين ثنايا الجسد , لتشعر بالراحة كلما لامست بأطرافها أناملك بنسمة مسائية تزورك عند أول الليل حاملة معها , هواء ً من انفاسها الرقيقة التي يملئها عبير ألحانها وهي تمسك بالقلم تزفر به عندما تصل الى كلمة تراها تلامسك ومن قمره ترسم خيال لها على جدار البيت أو حتى على تراب حديقتي التي زرعت بها وردة لتراها عندما تزورني بجسدها النحيل
عدل سابقا من قبل عثمان محمد في 5/7/2012, 20:05 عدل 1 مرات | |
|
5/6/2012, 17:43 من طرف بثينة الزعبي