بسم الله الرحمن الرحيم
قطارات تسير على طريق الحياة
قطارات سريعة كالبرق وأخري كلمح البصر
وأناس يصعدون وآخرون ينزلون
أتذكر أول قطار صعدت عليه
قطار الطفولة حيث المرح واللعب والضحك الكثير حيث لا تحمل هما او غم عندما تكون جاهلا لا تعرف معني الهموم تعرف شيء واحد هو اللعب والمرح فقط
هذا اول قطار في عمر الإنسان
مضي بسرعة البرق ودون ان ننتبه ليه الوقت مر بسرعة وجدنا أنفسنا في عربة أخري ونحن نركض ونلعب ونضحك دون ان نعلم بأننا فارقنا عربة الطفولة لتمضي بنا في محطة المراهق ونحن بين عربة الطفولة وسن الرشد وجدنا أنفسنا وبعضنا توقفت في المحطة عند عربة الطفولة ونزل منها وبعضهم صعدوا من محطة الطفولة لينزلوا في محطة المراهق دون أن نعلم او نشعر بهم حتى
لأننا نهو ونعلب لا نكترث الى قطارات الحياة
على جانب الطريق كانت ممرات الحياة الشهور والسنون كانت تمضي كلمح البصر ونحن نشير اليها بلهو ولعب
وعندما يتوقف القطار في احد المحطات كان الباعة الجوالون الذين يروجون بضائعهم منهم من يحمل الجميل ومنهم م يحمل الردى
ينزلون البعض يلوحون بيديهم يلوحون بالفراق ولكن الأطفال لا يعلمون معني للفراق
استقرينا بره من الزمان ونحن في عربة المراهق حيث كبرنا وتعلمنا بعض أمور الحياة وبعض العناد وأحلام الطفولة مازلت عالقة في أذهننا والبعض احضر بعض اللعب معه لعب وشيء من الجد تبدلت مشاعرنا لوح البعض ونزل أيضا أصبحت البضاعة ليس كالسابق لعب وحلوي بل صارت أشياء أخري نمت المشاعر تعلمنا إحساس الفراق ومعني الوداع في هذه المرحلة ولكننا ليس ناضجين بما يكفي للاستيعاب
وفجأة سار القطار ودخلنا نفقا مظلما وعندما خرجنا الى النور وجدنا أنفسنا في عربة الشباب عربة الشباب المتهور ملئ حيوية ونشاط ملئ طموح وأحلام تعلم معني الجد والعمل معني الكسل والخمول ومعني اللعب نضج بعض الشيء في إحساسه و إدراكه ولكن حمل أيضا بالأوهام والأحلام تعلم معني الهم والحزن معني الدوم ومعني الفراق
صفر القطار تو تو تو
توقف في هذه المحطة ليبتاع الشباب من الدنيا ما يشتهي وما يريد ليكمل رحلة في الحياة ليبتاع كل على حسب حاجته
من يريد ان يصل في نهاية الرحلة الي ارفع الدرجات واعلي المستويات يبتاع اغلي وأجود أنواع البضاعة ومن يريد ان يمضي بلا زاد له ذلك وهو يستمتع بالنظر الى سرعة الشهور والسنين على جانبي الطريق له ذلك أيضا
نزل ركاب كالعادة وهو محملين بما اشتروه في بما مضي من المحطات بكينا لحرقة الفراق تمنينا ان نمحهم من زادنا ما ابتعناه في مما مضي كلا كل يمضي با اشتراه فحسب لا يحق ل كان تهدي او ان تعطي شيئا للمسافر حتى ولو تذكار بسيط اذا نزل من القطار فهذا قانون قطارنا
ابتعنا تذكرة الحياة في قطارنا وألان نودع ليمضي البعض ويتوقف البعض وليصعد ركاب آخرون كادوا يحطوا في محطات لم تكن لهم
لوح الكل بالفراق والابتسامة علو وجه البعض والدموع تغطي وجه آخرين
تو تو سار القطار ومضي الزمان ولم يبقي لقطارنا سوي بعض ذكريات بعض الركاب بعضهم وصل الى نهاية الرحلة بسرعة وبعضهم مازال ينظر الأجل