عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: حتى لا نظلم أطفالنا 6/4/2012, 22:53 | |
| حتى لا نظلم أطفالنا !!!!!!!! الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبى بعده و بعد : فيمن الله على الواحد منا بإكمال نصف دينه ، فيسأل الله أن يتم عليه النعمة بإنجاب الذرية ؛لأن " الأبناء قرة عين الإنسان في حياته , و بهجته في عمره و أنسه في عيشه بهم تحلو الحياة , و ببركتهم تستجلب الأرزاق , و يضاعف الثواب , و ترفع الدرجات", فإذا تحقق مراده و رزق بالذرية ، سعى جاهداً في توفير جميع متطلباته المادية عازماً على تنشئته التنشئة السليمة و ما يلبث إلا يسيراً حتى ينشغل في خضم هذه الحياة و ملهياتها ظناً منه أن تربية هذا المولود يبقى عليها أمداً بعيداً ، ونسينا أو تناسينا أن تربية و توجيه هذا المولود وتشكيله وبنائه يتم في مراحل سنيه الأولى . وهذه الفترة العمرية تعتبر من أخصب الفترات العمرية لتميزها بالمرونة و الصفاء و الفطرية . ذكر أحد المختصين في مجال التربية مثالا يشبه فيه أهمية التربية في هذه الفترة العمرية بنبات ينبت في الصين يسمى نبات البوب , وهذا النبات عجيب في نشأته فهو في الخمس السنوات الأولى يحتاج إلى رعاية شديدة من السقي و التغذية و العناية و خلال هذه الفترة لا يزيد طوله عن عشرين سنتي متر , و لكن بعد الخمس سنوات من عمره يزيد طوله متراً كل شهر حتى يصبح طوله ثلاثين متراً , مما دفع علماء النبات إلى دراسته و معرفة تأخر نموه في السنوات الخمس الأولى , فوصلوا إلى النتيجة التالية أن السنوات الخمس الأولى من عمر هذا النبات يكون نموه داخلياً تحت الأرض في تكوين جذور عميقة و متينة تكون مثبته لهذا النبات الذي يصل طوله إلى ثلاثين متراً )) . وكذلك الطفل فإن ما يعطاه من مفاهيم تربوية و مهارات حياتية في هذه المرحلة العمرية لا تظهر عليه الآن , و لكن تكون راسخة في ما يسمى بالعقل الباطن , وتظهر و توجه سلوكه و تصرفاته في مرحلة البلوغ. يقول أ.د .عبدالكريم البكار في كتابه دليل التربية الأسرية ( إن الخطوط العميقة في شخصية الطفل ترسم في السنوات الست الأولى من عمره , و السنوات الثلاث الأولى منها هي بمثابة ولادة ثانية له . ومن هنا يأتي شرف المهمة التي تقوم بها الأم خاصة و الأبوان عامة في تربية الطفل و تنشئته )). و إذا اعتبرنا التربية أعظم مشروع حضاري فلا بد من التخطيط الهادف, و رسم أهداف بعيدة المدى واضحة المعالم , و لا بد من إعداد وسائل محددة لكل هدف وفق خطة زمنية معينة , حتى تتحقق على أرض الواقع كي تقر أعيننا ببرهم , و كي نطمئن إلى أن جهودنا لم يكن مآلها الإخفاق و الانكسار, و نستطيع أن ننتقل من نجاح إلى نجاح بعيداً عن العاطفة و الارتجالية و تضارب الآراء و الأعمال . وكما هو معلوم أن التربية مكونة من شقين : 1 – معلومات تعطى ( مفاهيم تربوية ,قيم , مهارات ,......) 2 – حاجات تشبع ( عضوية , نفسية, اجتماعية .....) و ينبغي أن تعطى للمتربي بتوازن و شمولية , حتى تكون تربيتنا تربية صحيحة و سوية . أما ما يتعلق بجانب الحاجات الخاصة بهذه المرحلة فموجودة في كثير من كتب علم النفس التكوينى ( النمو ) ولكن للأسف لا توجد مراجع و دراسات تحدد المفاهيم التربوية و الأهداف التربوية - الخاصة بهذه المرحلة – بجميع مستوياتها ( العام , و المرحلي ,و الإجرائي ) المبنية على أساس البحث العلمي و الدراسة المتخصصة مراعية خصائص النمو لكل مرحلة و سماتها , مما زاد من الممارسات المعتمدة على المحاولة و الخطأ و تعميم التجارب الشخصية المحدودة . وختاما أدعو جميع الأخوة الأفاضل بالمشاركة في إثراء هذا الموضوع الهام سواء بذكر مراجع أو مقالات أو مواقع أو أشرطة مما يعيننا جميعاً على هذه المسؤولية العظيمة التي سيسألنا الله عنها "إن الله سائل كل راع عما استرعى حفظ أم ضيع "، ولنتقى الله و نحذر من الغش لما استرعنا الله إياهم ,فعن معقل بن يسار المزني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) صحيح مسلم وصل الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم
منقول | |
|
بختة المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: رد: حتى لا نظلم أطفالنا 6/5/2012, 11:06 | |
|
بارك الله فيك على ما قدمت
| |
|