وجدت دراسة جديدة أن الالتهابات التي تسببها حرقة المعدة الدائمة تزيد من خطر
الإصابة بسرطان المريء.
يحدث هذه الحالة التي تعرف باسم (مرض الارتداد المريئي) عندما تصبح العضلة
الموجودة في نهاية المريء غير قابلة للاغلاق بشكل تام، مما يسمح لأحماض المعدة
بالارتداد راجعة إلى المريء مسببة هيجانه.
الارتداد المريئي قد يسبب تغيرا في شكل الخلايا التي تبطن المريء، مؤدية إلى ما
يسمى ب(مريء باريت)، والذي يعد مقدمة لسرطان المريء.
في هذه الدراسة قام الباحثون بدراسة ما يقارب 34000 شخصا مصابا بالارتداد
المريئي في الدنمارك، ووجدوا أن 77% من المرضى يعانون من التهاب في الخلايا
المبطنة للمريء، أو ما يسمى بارتجاع المريء التآكلي.
وقد لاحظ الباحثون أن الإصابة بسرطان المريء أكثر انتشارا لدى مرضى الارتداد
المريئي والارتجاع المريئي التآكلي من غيرهم من الأشخاص غير المصابين بهذه
الأمراض.
وقال العلماء أن تلف بطانة المريء هو خطوة مهمة في تحول خلايا المريء من خلايا
طبيعية إلى خلايا سرطانية، وتعد حالة خلايا (مريء باريت) مرحلة انتقالية بين
الحالتين.
وقد ارتفعت حالات الإصابة بسرطان المريء خلال العقود الثلاث الماضية.
ويتم تشخيص 10000 حالة سرطان مريء سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من أن الدراسة أثبتت وجود ارتباط بين الالتهابات الناجمة عن
الارتداد المريئي وزيادة إصابات سرطان المريء، فإنه لا يمكن إثبات وجود
علاقة السبب والنتيجة بينهما.
نسأل الله السلآمة