لأول مرة في فرنسا .. أجراء عملية أستئصال جزئي للحنجرة باستخدام الروبوت

قام فريق جراحين بمستشفي هوسبيس سيفيل بمدينة ليون الفرنسية بإجراء عملية ستصال جزئي لحنجرة، وقد قام الجراحين بإجراء هذه العملية الدقيقة بواسطة روبوت عن طريق الفم المريض.
هذا الأخير يبلغ من العمر ستين عاما كان يعاني من سرطان الحنجرة في مرحلة مبكرة. وكما هو معتاد، تستلزم عملية الأستأصال الحنجرة فتح القصبة الهوائية لإزالة الجزء المريض بأكمله من الجسم.
هذه المرة، قام فريق الدكتور فيليب إسبيداج، جراح الأنف والحنجرة في مركز مستشفي هوسبيس سيفيل بليون جنوب مدينة ليون، باستخدام روبوت يسمي Da Vinci مما مكنهم من استخراج جزء من الحنجرة عن طريق فم المريض.
ويتكون الربوت دافنشي من ذراعين مجهزان بأدوات جراحية دقيقة للغاية في الأطراف يبلغ سمكها نحو 5 ملم: ملاقيط صغيرة، مشرط كهربائي صغير،مشابك صغيرة جدا. يمكن للذراع التحرك بدرجة 180ويتم تحريكها عن بعد بواسطة لوحة مفاتيح خارجية. وهناك ميزة أخرى .. تتوفر منها شاشات تتيح للجراح رؤية مكبرة تصل إلى 20 مرة بطريقة الأبعاد المجسمة.

وأجرى الدكتور إسبيداج العملية الجراحية بواسطة لوحة مفاتيح في حين قام جراح آخر يقف بالقرب من المريض بمراقبة سير العملية علي الوجه الأكمل، ويقول الدكتورسيريوس: " إن الروبوت سهل الاستخدام للغاية". إن استخدام الربوت اتاح سهولة فائقة في إجراء العملية. وكان الجزء الحساس جدا هو إدخال الأدوات في الفم.
ويضيف الجراح: " لقد استغرقت العملية نحو أربع ساعات. إنها فترة طويلة نسبيا لكن هذا أمرا طبيعيا لاسيما في المرة الأولى. "، ويقول الجراح " مع تكرار العملية ونضوج الخبرة، فإنه يضمن ألا تتجاوز عملية الأستأصال الروبوطية أكثر من ستين دقيقة.
وتعتبر نتائج هذه العملية الأولي من نوعها إيجابية للغاية: حيث كان المريض قادرا على تناول الطعام بشكل طبيعي بعد أربعة أيام من الجراحة، بينما في إطار عملية فتح القصبة الهوائية، لا يمكن للمريض تناول الغذاء إلا بعد 15 يوما أو حتى أشهر.
وعلاوة على ذلك، فقد تمكن المريض البالغ من العمر ستين عاما من مغادرة المستشفى بعد سبعة أيام، في مقابل 21 إلى 30 يوما في إطار الجراحة العادية. هذا النجاح يعتبر واعدا لمرضى سرطان الحنجرة. ومن الضروري أيضا أن يكون الورم حديثا وصغير الحجم.

لم يتم استخدام الروبوت دافنشي، الشائع استخدامه في العمليات الجراحية، بما فيها عمليات المسالك البولية، سوي في عمليات الأنف والحنجرة بواسطة ثلاثة فرق فرنسية في مستشفيات "ليون وليل وتورز". ولم يقوم جراحي مستشفيات ليل وتورز بإجراء عمليات سوي للبلعوم. وقريبا ستتضافر الفرق الثلاثة في إطار القيام بنشر نتائج علمية قبل توفير التدريب لزملائهم.