إنه هو واحد من أكبر وأكثر مشافي الأطفال ازدحاماً في أوروبا، وهو مشفى يتمتع بسمعةٍ إقليمية وعالمية في مجال معالجة الأطفال من أمراض السرطان والقلب والأمراض الدماغية وأمراض العمود الفقري. كما أنه مشفى يستقبل ما لا يقل عن 275 ألف حالة معالجة للأطفال والشباب كل عام.
إنه مشفى آلدر هيه في مدينة ليفربول الشهيرة في المملكة المتحدة، والذي كشفت شركة BDP المعمارية مؤخراً عن تصميمها لمبنى جديد كلياً له، من المفترض أن يتربع في موقع منتزه سبرينغفيلد على مقربةٍ من الموقع الحالي للمشفى.
حيث سيتم إنشاء المشفى الجديد عقب هدم المشفى الأصلي كلياً، لتتربع النسخة الجديدة منه تماماً في قلب المنتزه، حيث تحيط بها المساحات الخضراء من كل مكان، والتي يمكن رؤيتها من كل نافذةٍ من نوافذ المشفى تقريباً.
يُذكر أن البناء سيمتد على مساحة 60 ألف متر مربع، وسيحظى بـ 270 سرير، بما في ذلك 48 سرير مخصصٍ للعناية الفائقة لمرضى وحدات العناية المركّزة والحروق.
كما سيحظى المشفى بستة أجنحة قياسية مزودة بـ 32 سرير، في كل جناحٍ منها خليجين يتسع كل منهما لأربعة أسرّة إلى جانب 24 غرفة مفردة.
وهذا ما يعني أن غالبية الأطفال سيحظوا بغرفهم الخاصة المزودة بمنافعها المدمجة، ما يعني بالتالي تعزيز خصوصية وكرامة المرضى وعائلاتهم.
علاوةً على كل ذلك، سيضمن التصميم الفريد إطلالة معظم غرف المرضى على مناظر المنتزه إلى جانب سهولة وصولهم إلى مناطق اللعب الواقعة داخل وخارج جناحهم.
أما عن المرافق الطبية، فسيحظى المشفى بـ 16 مسرحٍ في غرف العمليات، أربعةٌ منها مخصص لحالات الجراحة اليومية، و12 مسرح للمرضى المقيمين.
كما سيحظى المشفى بمرآبٍ للسيارات متعدد الطوابق، يتسع لـ 1200 مركبة، وهذا ما يفوق قدرة الموقع الحالي الاستيعابية بـ 200 مساحة إضافية.
حول هذا العمل المميز كان لمدير البرنامج السيد ديفيد بويل الكلمات التالية "سيعني انتقالنا للجوار في منتزه سبرينغفيلد قدرة المبنى على الاندماج بما يحيط به والتحوّل إلى مشفى داخل المنتزه، حيث سيكون هناك إطلالات على المنتزه من معظم النوافذ، وسيكون بمقدور كل طفل رؤية المساحات الخضراء/الطبيعة من داخل غرفته. كما سيقدم هذا التطوير منتزهاً أفضل وأحدث للمجتمع مما يحظى به الآن. وإلى جانب المنافع الأفضل لمرضانا، سيكون هناك منافع أفضل للأهالي والعائلات بما في ذلك غرف الأهالي، والعديد من الحدائق والمطعم الذي يتسع لمئة وخمسين شخص."
أما عن كلمات معماريي المشروع، فقد كانت نهايةً "لم يلتقط مفهومنا التصميمي خيال الأطفال والأهالي وطاقم العمل وحسب؛ ولكن أيضاً وضّح نفسه كمقاربة مرنة وفعالة تطورت عبر عددٍ من اللقاءات مع المستخدمين سمحت لنا بضبط المخططات السريرية بدقة وتعديل التوزيعات بدرجةٍ قصوى ومستوى لم يسبق له مثيل."
هذا كان رأي المصممين، ويبقى الحكم لكم!