الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الانسان والانسانية المفقودة %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الانسان والانسانية المفقودة %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        الانسان والانسانية المفقودة I_icon_mini_login  

 

 الانسان والانسانية المفقودة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

الانسان والانسانية المفقودة Empty
16082012
مُساهمةالانسان والانسانية المفقودة




السلام عليكم
اهداء لجميع الاعضاء خاصة الذين يواجهون مشاكل مع الانسانية
كل عام وانتم بخير -عيدفطر سعيد

[/center]








الانسان والانسانية المفقودة 386BB2A185





قصة قصيرة
( الانسانية و الانسان )

لاح من بعيد و هو يركض على ساحل البحر دون هدف تحت شمس منتصف شهر تموز الحارقة , كان حافي القدمين , قدماه كانتا تحترقان دون ان يعي , تابع الركض و العرق يتصبب من كافة مسامات جسده بغزارة غير معهودة حتى ابتلـّت البدلة الرسمية التي يرتديها ( دون حذاء طبعا ) , لم يتوقف عن الركض المحموم , منظره العام , ملابسه , حاله الغريبة , كلها كانت تدل على انه لم يأتِ الى الشاطئ كي يمارس الرياضة ( لأنه كان يرتدي بدلة رسمية , كما انه حافي القدمين )
وجهه كان شديد الاحمرار بسبب شدة الحرارة , دموعه المنهمرة على وجهه لا يمكن تفريقها عن العرق المتصبب على وجهه , اقترب من إحدى المقاهي المنتشرة على الساحل حيث كانت (منال )المراسلة الصحفية التي تعمل في الصحفية الرسمية ( د ) تجلس في انتظار شخص لتجري معه لقاءاً صحفياً لكنه لم تأخر عن الموعد , لذا , قررت منال البقاء لفترة وجيزة تتمتع فيها بمنظر البحر , نظرت الى البحر ساهمة , و فجأة , وقعت عيناها عليه , أثار مظهره الغريب فضولها فبقيت تراقب اندفاعه نحو البحر و هو بهذه الحال العجيبة , لا تعلم لم شعرت ان عليها ان تسرع لمساعدته , لذلك خرجت بسرعة حتى قبل ان تدفع ثمن القهوة , توجهت الى سيارتها و انطلقت بها مسرعة نحو الساحل حتى وصلت اليه و توقفت امامه ...........عندها فقط , توقف و كأنه لا يعلم ما الذي يحدث له , نظرت اليه و الى الحال الرثة التي هو بها , طلبت منه ان يصعد الى سيارتها و هي تقول :
- تفضل و استرح هنا ,عذرا , هل هذه طريقة جديدة للانتحار ؟؟؟
ناولته علبة المناديل الورقية ,نظر اليها شارد الذهن , تناول من العلبة بعض المناديل مسح بها عرقه و دموعه دون ان يجعلها تشعر به , سألها ...
- هل يمكن ان اعرف من أنتِ ؟؟
- بالتأكيد , انا منال , مراسلة صحيفة ( د ) الرسمية ...
- اذن انت تبحثين عن موضوع للصحيفة , أليس كذلك !! لكن , ما الذي دفعك للاهتمام بأمري ؟؟
- لا طبعا , الموضوع ليس موضوع سبق صحفي لكنها المشاعر الانسانية التي تجمعنا ...
- ماذا ؟؟ هل هناك شيء اسمه الانسانية حقا ؟؟؟
- طبعا , الانسانية موجودة داخل كل فرد منا ...
ضحك بأعلى صوته لكن منال لم تتحرك , لم تقل شيء , كانت تنظر اليه صامتة ما اضطره الى ان يتوقف عن الضحك , ثم سألها :
- ما الذي تريدينه مني ؟؟
- لا شيء , لكن , هل يمكن ان تعرفني بنفسك ؟ ..
رد دون مبالاة :
- انا عماد , عمري ( 28 ) سنة , اعمل في شركة ...
- اعرف انك ستتهمني بالفضول بسبب طبيعة عملي , و ربما تكون محقا في تصورك .. لكن ...!
رد عليها مقاطعا حديثها :
- لا عليك , اسألي ما تريدين ...
- لم انت حافي القدمين , و تركض في هذا الجو الساخن و انت ترتدي بدلتك الرسمية ؟
نظر الى قدميه العاريتين باستغراب , حاول ان يجد تبريرا لهذا الموقف المحرج لكنه عجز عن ذلك , قال لها بخجل :
- هل لك ان تساعدينني ؟؟
- بالتأكيد , لكن كيف !!
- ان تنقليني الى القسم الآخر من الساحل
- لماذا ؟
-لماذا ؟؟ لان سيارتي و حذائي هناك ...
حاولت منال ان تقول شيء لتخفي ابتسامتها العريضة من هذا الجواب الغير متوقع لكن عماد لم يتركها تكمل ...
- اعرف جيدا طبائع الصحفيين , و ان واثق انك لن تتركينني حتى تعرفي قصتي .. سوف اختصر الطريق عليك حيث سأخبرك بكل شيء و نحن في الطريق الى سيارتي
- يبدو انك لا تحب .... لا تحب اللف والدوران , ارى انك شخص صادق
- شكرا , ربما لو قلتِ اني انسان ساذج , غبي , اعتقد انه افضل بكثير
قادت منال السيارة الى الجهة التي اخبرها عنها عماد و هي تختلس النظر اليه , تنبه الى حركاتها فقال :
- اطمئني , سوف أقص لك كل شيء سيدتي , انا لم اعد اتحمل هؤلاء الناس التي يتصفون بصفات الذئاب , في الواقع , لا اعلم من اين ابدأ , عملت ليلا و نهارا كي أقدم لشركتي انجازا نافعا , قدمت العديد من المقترحات لتطوير العمل و رفع كفاءة العاملين , مؤخرا كتبت بحثا موسعا حول تطوير فروع الشركة و اعتمدت على اعز صديق لي في العمل لكي يساعدني قليلا في بحثي , و تخيلي ما حصل !! سرق الملف وقدمه على اساس انه هو صاحب الفكرة , غيره من معارفي طلب ان مني ان اقدم له خدمة مقابل رشوة , غير اني رفضت و طردته فما كان منه الا ان قبل الرشوة و انجز معاملة مزورة , وعندما انكشف امره قال انا الذي اخذ الرشوة فهل تصدقين هذا .. انا الذي اساعد الناس ..احب الجميع و اساعدهم , اواجه كل هذه المشاكل , و ما اخبرك عن جارنا الذي علم بعد زمن طويل من علاقات حسن الجوار , علم اننا ننوي شراء البيت الذي نستأجره فما كان منه الا ان يذهب الى البائع و يدفع له ثمنا اعلى ليستولي على البيت و يحرمنا منه رغم علمه ان امكاناتنا المادية محدودة للغاية و ان ضياع هذه الفرصة منا تعني عدم قدرتنا على شراء مسكن بديل , اضافة الى انه يعلم جيدا كم كانت والدتي تتمنى ان يكون هذا البيت ملك لنا لتقضي بقية ايامها فيه , و هل اخبركِ عن غدر الانسانة التي منحتها حبي و قلبي فكافأتني بالغدر و الزواج من ألد اعدائي ... هل اخبركِ بالمزيد ؟؟ أية انسانية تتحدثين عنها سيدتي , و أي انسان تقصدين ؟؟؟
- انها احداث مؤلمة و مؤثرة فعلا .. لكن لما تفعل بنفسك هذا ! كن صبورا ان الله مع الصابرين
-- هناك حدود للصبر لا يمكن تخطيها سيدتي ..
- لا ابدا , ان الله يختبر عباده الصالحين , توكل على الله و اترك خلفك كل هذه الافكار السوداء ...
عندها اشار عماد الى سيارة و بقربها حذاء و قال
- هنا لو سمحتِ سيدتي
أوقفت منال السيارة حيث ترجل منها عماد و هو يشكرها عل حسن صنيعها معه , ضلت منال تتمتم مع نفسها بدهشة
, هل فقد الناس انسانيتهم حقا حتى يدفعوا
بالآخرين لحافة اليأس , بل و الجنون ايضا ؟ و كيف يمكنني تقديم المساعدة و النصح لهم ,,, و هل يمكن ان يكون هذا هو حال الدنيا ؟؟؟
بقلم انوار صفار




عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 8/16/2012, 23:03 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الانسان والانسانية المفقودة :: تعاليق

بثينة الزعبي
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 8/16/2012, 22:37 من طرف بثينة الزعبي
قصة رائعة و للأسف من الواقع المؤلم الفاقد للانسانية تقريباً, وهذا موجود في كل مكان من الكرة الأرضية, وأمثال عماد و منال في ردة فعلها الفكرية السريعة في كيفية المساعدة و النصح و وجود حل لهذه المشكلة الانسانية.
و كما قالت منال: ان الله يختبر عباده الصالحين , توكل على الله و اترك خلفك كل هذه الافكار السوداء ... هذا صحيح {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.



فؤاد حسني الزعبي
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 8/17/2012, 00:22 من طرف فؤاد حسني الزعبي
أصبحت مثل هذه الحادثة من الحوادث المتكررة عند ومع كثير من الناس, منها الكثير أو القليل ولكنها للأسف موجودة.
شكرا لك لهذا التلميح عن الإنسان والإنسانية المفقودة.
ميسون احمد
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 8/23/2012, 10:49 من طرف ميسون احمد
نجدان الكاتب صور لنا الشاب الذي يعاني ضغوط كثير اذهبت عقله وادراكه في تصوير جميل جدا


حيث نجد بان الشاب لم ينبه الى هيئه
او منظره من كثر مايعاني من ضغوط وهموم


بل كان يريد ان يهرب منها وكانه يريد
ان يهرب من جلد لا من واقعه


وعدم شعور بما يجري حوله



ظهور الجانب الانساني ممزوج
بالجانب المهني للصحفيه


ورغبتها الحقيقة في مد يد المساعدة ابحث
عن السبق الصحفي ولكنها غلبت جابنها لاانساني على الصحفي





سخرية الشاب منها وعدم تصديق نواياه
الحقيقه في مساعدته


هذا يدل على ان الشاب فقد ثقه بكل
الموجودين حوله


وهذا الشي يثبته ماحدث مع الشابفي
ماضيه


الخيانه وعدم الوفاء يبدو واضح جدا
من اصدقائه


ومن ماهم حوله


كانها الغدر وعدم الوفاء هي سمه
موجود على كل من يقابلهم في حياته


مهما احتمل الانسان لابد لصبر من حدود ومهما صبر ينفد يوما


الياس والقنوط تبدو صفه انقلبت على الشاب وفقده لايمان


بارك الله فيك


جميل جدا
سعد الحمايده
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 8/23/2012, 11:47 من طرف سعد الحمايده
جميله جدا يا دكتوره.....قلوب قاسية فاقت قسوتها قسوة الحجر .. فقدت الإنسانية و الضمير .. فهي حقاً قلوب قاسيه .. قلوب ميتة .. لكنها لا تزال تنبض بكل قسوة .. حسبنا الله و نعم الوكيل .....""""بس لازم ترجع الصحفيه لدفع ثمن فنجان القهوه والا تنعدم الثقه بالصحفيين ....""""
عثمان محمد
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 8/23/2012, 22:21 من طرف عثمان محمد
شعرت بأنه صديقي أو سنصبح أصدقاء , هي حقيقة مؤلمة للأنسانية المفقود بين الناس , نبحث عنها فلا نجدها هذه الأيام , قصة تلامس الواقع كثيرا ً , سلم قلمك أختي انوار ...... قصة معبرة فعلا ً
دكتورة.م انوار صفار
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 11/26/2012, 00:57 من طرف دكتورة.م انوار صفار
يسعدني مروركم الطيب جميعا شكرا لكم ولكلماتكم الطيبة
رائد
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 11/26/2012, 13:12 من طرف رائد
كتيت ولأجدت ...............
الغدر والأنانية والطمع .........
أسباب تدعو لليأس ........
كم من شاب
ابتسام موسى المجالي
رد: الانسان والانسانية المفقودة
مُساهمة 5/26/2014, 10:42 من طرف ابتسام موسى المجالي
قصه جميله جدا ومعبره
موجوده منها كثير عند البش 
لا ضمير ولا مسؤليه
شكرالمك
 

الانسان والانسانية المفقودة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تأثير الضوء على نفسية الانسان - تاثيرات البيئة على نفسية الانسان
» مجلة الهندسة والفنون العدد 93
» رسائل أرنست همنغواي المفقودة
» طريقة أسترجاع ملفات الويندوز المفقودة
» أسرار مطوية : أهرامات الصين المفقودة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: مدونات للاعضاء :: انوار صفار-
انتقل الى: