المرتبة الثانية عالمياً مجدداً من نصيب
برج تيانجين سي تي إف
لا
تقتصر شهرة شركة SOM العالمية على أعلى برجٍ في العالم، برج خليفة في دبي،
فهي شركةٌ عريقة لها من الأعمال ما يصعب عدّه وحصره وهاهي الآن تعزز هذه
المكانة في أحدث أبراجها في الصين.
إذ كشفت الشركة في الخامس عشر من أيار الماضي عن أحدث أبراجها؛ برج تيانجين
سي تي إف بطوابقه الـ 96 في الصين وبتموجاته وانحناءاته الأنيقة التي
تعبّر عن برنامجه ثلاثي العناصر وعن الشكل الجريء الذي سيزين أفق منطقة
TEDA خارج مدينة تيانجين.
يحتضن هذا البرج بارتفاعه البالغ 1.740 قدماً مساحات مكتبية إلى جانب 300
شقة وفندق خماسي النجوم يتسع لـ 350 غرفة نزلاء مباشرةً أسفل قمة البرج
المقوسة.
وتخفي كسوة البرج الزجاجية الرقيقة ثمانية أعمدةٍ منحدرة تقع خلف التموجات
الأساسية للواجهة. وبوصفها عنصراً أساسياً في ضبط الأحمال الجانبية
والجاذبية، تزيد هذه الأعمدة الشاهقة من ثبات وصلابة الكتلة في مواجهة
المخاوف الزلزالية في المنطقة.
أما عن فتحات الهواء الممتدة على عدة طوابق والموزعة بطريقةٍ استراتيجية،
وبالتعاون مع الشكل الإيروديناميكي للبرج، فتساعد على التقليل بشكلٍ كبير
من قوى الرياح وذلك عبر تخفيف أثر الدوامات الهوائية المصطدمة بجسد البرج.
فحسبما يرى السيد وليام بيكر، الشريك في SOM، "يُعتبر المتغير الأهم
والأوحد في ناطحات السحاب هو العمارة، لذلك سيكون برج تيانجين سي تي إف
أهدأ بشكلٍ واضح وأقل حركةٍ من المباني الأخرى، فقد اختبرنا 18 خطة في نفق
الرياح قبل إنهاء التصميم."
والجدير بالذكر هنا أن المشروع الممتد على 4.2 مليون قدم مربع نال تصنيف
LEED® الذهبي البيئي بفضل كسوته عالية الأداء، وإنارته الطبيعية المثلى
والمناطق المزينة بالحدائق الخضراء التي تنتشر فيه بالإضافة إلى
استراتيجيات مستدامة أخرى.
وفي النهاية ننوه بأن برج تيانجين سي تي إف سيحظى بالمرتبة الثانية عالمياً
من حيث الارتفاع، وذلك مباشرة بعد برج خليفة في دبي بتوقيع سكيدمور أوينغز
آند ميريل.