فؤاد حسني الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 22/10/2011 العمر : 81 البلد /المدينة : فيينا - النمسا
| موضوع: الشاعر دوقلة المنبجي بقصيدته اليتيمة. 10/15/2012, 17:40 | |
| شعراء قتلتهم قصائدهم.الشاعر دوقلة المنبجي. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحسين بن محمد المنبجي، المعروف بدوقلة. شاعر مغمور، تنسب إليه القصيدة المشهورة باليتيمة، ووقعت نسبتها إليه في فهرست ابن خير الأندلسي وهي القصيدة التي حلف أربعون من الشعراء على انتحالها ثم غلب عليها اثنان هما أبو الشيص والعكوك العباسيان، وتنسب في بعض المصادر إلى ذي الرمة، وشذ الآلوسي في بلوغ الأرب فجعلها من الشعر الجاهلي، وتابعه جرجي زيدان في مجلة الهلال (14-174)، وخلاصة القول أن القصيدة كانت معروفة منذ القرن الثالث الهجري عند علماء الشعر، وأول من ذهب أنها لدوقلة هو ثعلب المتوفى سنة 291هـ.ويحكى أن الاميرة دعد قررت الزواج ممن يكتب فيها أجمل قصيدة غزل فبدأ الشعراء بالتوافد من كل حدب و صوب و منهم دوقلة المنبجي و لكن لم يصل دوقلة لقصر الاميرة بخلاف قصيدته التي وصلت و ذلك أن دوقلة التقى شاعرا آخر و هو في طريقه إلى اليمن و كان الشاعر الاخر قاصدا الاميرة دعد أيضا،و عندما عرف كل منهما أنهما ذاهبان لمقصد واحد طلب الشاعر الاخر من دوقلة أن يسمعه ما كتب بدعد و هذا الشاعر كان من الحجازفأسمعه دوقلة القصيدة و كان من صفات الشعراء العرب ما يسمى (بالسليقة ) أي أنه يحفظ قصيدة من إلقاء واحد فأعجب الشاعر الحجازي بالقصيدة و أدرك أنها القصيدة الفائزة بزواج دعد لا محالةفقام بقتل دوقلة و تابع الطريق إلى قصر دعد و عندما وقف الشاعر الحجازي و ألقى قصيدته على مسامع الاميرة دعد و قد كانت تعلم أنه من الحجاز لتعريفه بنفسه قبل إلقاء القصيدة وقفت الاميرة دعد و قالت.... اقتلوا قاتل زوجي و قد عرفت أنه ليس قائل القصيدة من كلمة في القصيدة لا تقال في الحجاز و لكن يوجد في الحجاز كلمة أخرى بنفس المعنى و الوزن الشعري فلا يبرر استخدامها الا أن لا يكون هو قائلها و استنتجت أنه قابل قائلها و قام بقتله ليسرق قصيدته و من الجدير بالذكر أن هذه القصيدة يحذف منها بيت من الشعر و ذلك بسبب أن البيت يعتبر فاضحا لاحتوائه على الاسم السادس في اللغة العربية و الذي لا يذكر في مناهجنا الدراسية أيضا فكلنا يعرف أن في اللغة العربية هناك فقط الاسماء الخمسة و الاسم السادس هو ( هَنُ ) و يمكن البحث عن المعنى في القاموس و البيت المحذوف هو: و لها هنٌ رابٍ مجسته ......... وعر المسالك حشوه وقدُ سبب مقتل دوقلة المنبجي:هناك عدد من الشعراء الذين قادتهم قصائدهم إلى الموت, ولأن قتل كل شاعر يختلف عن شاعر آخر, وكذلك قصيدته, فإن الأوجع يبقى أكثر دليلاً, وربما الأكثر تأثرا, وخاصة إذا عرفنا أن شاعرنا قد كتب طوال حياته قصيدة واحدة ــ يتيمة ــ وهذه القصيدة كانت ثمنا لحياته, القصيدة القاتلة هنا هي اليتيمة, تلك القصيدة التي ذاع صيتها بهذا الاسم بعد أن سميت بأسماء أخرى كدعد , ولعل تسميتها باليتيمة لكونها وحيدة لا شبيه لها نظرا لقوة سبكها وروعة تشبيهاتها ومعانيها وسلاسة صياغاتها ووضح مقاصدها، فالقصيدة اليتيمة تضم ستين بيتاً, وهي للشاعر دوقلة المنبجي, وفيها يقول :هــل بالطلــول لــسائــل ٍ ردُّ ***أم هـــل لهـــا بـتكلّم ٍ عهـدُ دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها ***فــكأنمـــا هــي ريطــة جردُ من طول ما تبكي الغيوم على***عَـــرَصــاتِهــا ويقهقــه الرعدُ وتــلُـــثُّ ســـاريـــةٌ وغاديـــةٌ ***ويــــكرُّ نحــــسٌ خلفه سعدُ تـــلــقـــاءَ شــاميــةٍ يمانيــة ***لــهــا بــمــورِ تُــرابـها سَردُ فكست بــواطنها ظواهرهـــا ***نــــوراً كـــأن زهـــاءه بـــــرد فوقفت أسألها ، وليس بهـــا ***إلا الــمهـــا ونـــقــانــق رُبد فتبادرت درر الشؤون عــلــى ***خـدّي كـــمـا يتـــنــاثر العقد لهفي على(دعد)وما حفلت ***بـالاً بــحــرِّ تلــهفـــي دعــدُ بيضـاء قـــد لبس الأديم بها ***ء الحسُن ، فهو لجِلدها جِلـــد ويــزيـــنُ فـــوديها إذا حسرت ***ضــافـــي الغدائر فاحمٌ جَعــد فــالوجـه مثل الصبح مُبيضٌّ ***والشعــر مــثــل الليل مسودُّ ضــدّانِ لـمـا استجمعا حسُنا ***والضــدُّ يــظهــر حُسنه الضــدُ واسترسل في ذكر أوصافها إلى أن قال :
مــا عابها طــول ولا قِــصَـــر ***فـــي خلقهــا ، فقوامها قصـد
إن لم يكن وصل لــديك لـنــا ***يشفي الصبابة ، فليكن وعــد
قــد كــان أورق وصلكــم زمناً ***فــذوى الـــوصــال وأورق الصد
لله أشــواقــي إذا نــزحــــت ***دار بـــنـــا ، وطـــواكـــم البعــد
إن تـــتهمــي فـتهامة وطني ***أو تــنجــدي ، يكن الهوى نجدُ
وزعمـــت أنـك تضمرين لـنـا ***وداً ، فــهــلاّ يــنفــع الــــــودُّ !
وإذا المحب شكـا الصدود ولم ***يـــعطـف عليـــه فقتلــه عمد
نختصُّها بالود ، وهي علــى ***مــالا نــحــب ، فــهكذا الوجـــد
أو مـــا تــرى طمــريَّ بينهما ***رجـــل ألــــحّ بـــهــزلـــه الجـد
ولـــقــد علمــتُ بأننـــي رجلٌ ***فــي الصالحــاتِ أروحُ أو أغـدو
سلمٌ على الأدنى ومرحمـــةٌ ***وعــلى الحـــوادث هــادن جَلدُ
مـتـجلبــب ثـوب العفاف وقــد ***غــفــل الــرقيـب وأمــكـن الوِردُ
ومجانبٌ فــعـل القبيح ، وقـــد ***وصــل الحبيب ، وساعد السعد
ليــكــن لــديــكِ لسائـل ٍ فــرجٌ ***أو لــم يكـــن.. فليحسن الـردُّ
منقول | |
|
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: الشاعر دوقلة المنبجي بقصيدته اليتيمة. 11/26/2012, 11:25 | |
| شاعر مغمور، تنسب إليه القصيدة المشهورة باليتيمة، ووقعت نسبتها إليه في فهرست ابن خير الأندلسي وهي القصيدة التي حلف أربعون من الشعراء على انتحالها ثم غلب عليها اثنان هما أبو الشيص والعكوك العباسيان، وتنسب في بعض المصادر نبذه رائعة للشاعر والقصيدة شكرا لك | |
|
بثينة الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 18/02/2012 العمر : 68 البلد /المدينة : النمسا / فيينا
| موضوع: رد: الشاعر دوقلة المنبجي بقصيدته اليتيمة. 4/28/2014, 12:40 | |
| شكراً على هذا الإختيار الرائع وقصة القصيدة اليتيمة بروعتها | |
|
ابتسام موسى المجالي مشرف
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
| موضوع: رد: الشاعر دوقلة المنبجي بقصيدته اليتيمة. 4/28/2014, 12:47 | |
| هــل بالطلــول لــسائــل ٍ ردُّ ***أم هـــل لهـــا بـتكلّم ٍ عهـدُ دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها ***فــكأنمـــا هــي ريطــة جردُ من طول ما تبكي الغيوم على***عَـــرَصــاتِهــا ويقهقــه الرعدُ وتــلُـــثُّ ســـاريـــةٌ وغاديـــةٌ ***ويــــكرُّ نحــــسٌ خلفه سعدُ
شكرا لاختيارك الجميل | |
|