بختة المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: الأم الناجحة وبداية سعيدة للعام الدراسي (1-2) 11/2/2012, 13:38 | |
| الأم الناجحة وبداية سعيدة للعام الدراسي (1-2)
تهاني الشروني
مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد والانشغال بالإعداد له وتحضير الزى والأدوات المدرسية ومتابعة أخبار الكتب والمناهج الدراسية للعام الجديد، علينا أن نتذكر أن هذا الإعداد – رغم أهميته- ليس كل شئ، ولكن بجانبه استعداد آخر لا يقل أهمية وضرورة عنه، ويحتاج إلى البدء فيه قبل بداية السنة الدراسية، وهو يقع على عاتق أولياء الأمور، وإن كنا نخص به الأم أو من يقوم مقامها، فهي المعنية في المقام الأول بأدائه.
أيتها الأم الصالحة..
أولًا: عليكِ أن تبدئي تدريجيا بتغيير صورة الحياة اليومية لأسرتك لتناسب صورة الحياة اليومية الدراسية لأبنائك، فلا يخفى على أحد أن هناك فارق كبير بين اليوم في الإجازة الصيفية واليوم أثناء الدراسة، وغالبا ما يكون هذا التحول صعب وثقيل بعض الشيء، و لكن بذكائك وهدوء أعصابك تنتقل الأسرة بسلام إلى الحياة المدرسية، بل مع بعض اللفتات الطيبة والتشجيع الذي تبثيه لأبنائك تجعلين استقبالهم للمدرسة مملوءًا بالشوق والاستعداد للنجاح والتفوق.
ثانيا: عليكِ أن تستعدي وتفرغي نفسيتك لطفلك خاصة في الأيام الأولى للعام الدراسي الجديد، فلا تدعي همًا أو أملًا أو عملًا يشغلك نفسيًا عن ملاحظته والاستماع إليه ومشاركته أحداثه الجديدة ومشاعره.
ثالثا: كلما كان طفلك صغيرًا أو يخطو أولى خطواته في المدرسة كلما كان دورك هامًا جدًا في الاحتواء، ولعلكِ تذكرين كيف كنتِ تحتوين طفلك وأنت تعلمينه التقام الثدي وهو رضيع، وكيف علمتِه الجلوس،ثم كيف بدأتِ تدربين قدميه الصغيرتين على المشي، وكلما كان يخطو خطوة تشجعينه وتفرحين به.. الآن هو يخطو أيضًا اولى خطواته إلى حياة جديدة، صعبة عليه في البداية فهو لأول مرة يفارق حضنك.. فهو يبتعد قليلا وعيناه عليكِ، وكلماتك صدى في أذنيه وقلبه، يهفو إلى الرجوع إليكِ.. فاحرصي على أن يجدك دائمًا في انتظاره لينمو صحيحًا وتثبت جذوره في أرض الحياة.
رابعا: لا تنزعجي مطلقا إذا بكى الطفل في أيام الدراسة الأولى فهذا شيء طبيعي، ولكن عليكِ أن تبدلي الدمعة من عينيه إلى بسمة على شفتيه، وتحولي رجفة قلبه الصغير إلى قوة وثبات في عقله الذي يتفتح على شيء جديد.
خامسا: إذا كان لديك أكثر من طفل، وبالطبع في سنوات دراسية مختلفة، فاحذري أن يحظى أحدهم بكل اهتمامك، ولكن تنبهي أيضا إلى أن لكل منهم اهتمام يختلف عن أخيه.. المهم أن يكون مناسبا له، وهنا لابد أن تتذكري أن رسالتك الأساسية في الحياة هي رعيتك التي ستقفين أمام ربك ليسألك عنها قال الله تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
سادسا: من الطبيعي أنك أثناء الإجازة لم تكوني تشغلين بالك كثيرًا بموضوع نوم وأكل ولعب طفلك، فهو يتناول الطعام والشراب بشهية في أوقات سعيدة، ويلعب كما يحب، وينام حين يحلو له، ومع الدراسة عليكِ مساعدة طفلك في تنظيم ذلك، بأن تعدي له ما يحب من الأطعمة خاصة الوجبات المفيدة والصحية، ولاحظي دائما وتابعي تناوله لوجبته التي يأخذها معه في المدرسة. واحرصي أيضا أن يكون نومه منتظما، وبالقدر الكافي، كما لا تهملي أن يكون له وقت ولو قصير للعب والترفيه المجدد للنشاط.
سابعا: الخطوات السابقة تناولت تجهيزات الحياة المنزلية للطفل قبل أن يذهب إلى المدرسة وحين يعود، والآن نتناول الدور الذي لا يقل أهمية وهو الإلمام بواقع يوم طفلك في المدرسة، فلابد لك أن تشاركيه في الإطار الذي يكون فيه في المدرسة، فاحذري أن يشعر طفلك أنك تلقين به إلى المدرسة لترتاحي منه فهذا يسبب له ارتباك في المشاعر، وإنما الصحي جدا لطفلك أن يكون واثقًا من رؤيتك للفصل الذي يجلس فيه ومكانه في هذا الفصل ومن هو الطفل الذى يجلس بجواره ومن أمامه ومن خلفه.. فعليكِ الذهاب في البداية معه، فإحساسه بمعرفتك للمكان الجديد الذي يقضي فيه يومه يشعره بالطمأنينة والثقة، وحتى إذا مرت الأيام، وحكى لكِ شيئا سيكون متأكد أنك تفهمين ما يقول وتتصورينه، كما سيمكنك مساعدته ونصحه.
ثامنا: من المهم أيضا أن تتعرفي على مُعلمة فصله، وأن يكون هناك صلة بينكما فهذا يساعد كثيرا على تحقيق ما نرجوه من الصحة النفسية للطفل ويسهل عليكٍ بعد ذلك المتابعة عن قرب وعن بعد، واحرصي أن يكون هذا الدور فى متابعة الطفل مع معلمته شيء خاص بك يساعدك على توجيه الطفل وتشجيعه، وليس من الضروري أن يطلع الطفل على تفاصيل اتصالاتك مع معلمته.
تاسعا: من المهم جدا أن تتابعي نظافة طفلك يوميا قبل أن يذهب إلى المدرسة، والأهم حين يرجع، فقد تتعرض طفلتك الصغيرة أو طفلك إلى مشكلة في التعامل مع دورة المياه في المدرسة، فعليكِ متابعة هذا الأمر حتى ينضبط.
عاشرا: اعلمي أن الاهتمام بتحصيل الدروس والمعلومات للطفل كلما كان يوميا فإن هذا يودى ألا يشعر الطفل أن على كاهله الصغير حمل كبير، وأن يتعلم الطفل من الصغر ألا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، وأن عليه أن يؤدى عمل اليوم بل والاستعداد للغد فهذا يسهل عليكم التحصيل المبكر والتوفيق المرجو، وفوق كل ذلك يؤدى إلى أن تكون إجازة نهاية الأسبوع إجازة حقيقية يأخذ الجميع فيها فرصة للراحة والنزهة واللعب وتجديد النشاط.
همسات في أذنك:
1ـ حاولي أن يشارك الأب معك في المعرفة والاهتمام بأمور طفلك المدرسية حتى تتفق رؤاكما وقراراتكما.
2ـ اعلمي أن الدور الذي تقومين به مع طفلك يتغير بتغير عمره ونضجه.
3ـ لا تنسي أن تحصني طفلك دائما بالأذكار والدعاء واتباع الهدى النبوي الشريف بأن نحفظ الله ليحفظنا.
وأخيرا أيتها الأم الفاضلة ليكن هدفك الاهتمام بالنشء الصغير والتربية المبكرة محتسبة النية الصالحة بأن تربي إنسانًا صالحًا نافعًا لأمّه ولأمته.
| |
|
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: الأم الناجحة وبداية سعيدة للعام الدراسي (1-2) 11/6/2012, 09:56 | |
| أيتها الأم الفاضلة ليكن هدفك الاهتمام بالنشء الصغير والتربية المبكرة محتسبة النية الصالحة بأن تربي إنسانًا صالحًا نافعًا لأمّه ولأمته. موضوع قيم بارك الله فيك
| |
|