سيد صالح مشرف
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
| موضوع: خبير دولي يتوقع خروج مؤتمر المناخ في الدوحة بتوصيات فاعلة 11/25/2012, 11:12 | |
| خبير دولي يتوقع خروج مؤتمر المناخ بتوصيات فاعلة
أكد الخبير الدولي في مجال شؤون البيئة الدكتور علي قطب، قدرة دولة قطر على استضافة المؤتمرات العلمية الكبرى، خاصة ذات التخصصات النوعية، ومنها مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي (COP18/CMP8) الذي يعقد بالدوحة خلال الفترة من السادس والعشرين من نوفمبر الجاري، وحتى السابع من ديسمبر المقبل. وأعرب الدكتور قطب، في تصريح لـ «قنا»، عن أمله في أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بداية حقيقية لاستضافة المنطقة العربية مؤتمرات دولية، خاصة في المجال العلمي، وأن يكون ثمرة حقيقية لتفعيل وتدعيم التعاون العربي - العربي خاصة في مجال المناخ. وتوقع الخبير الدولي أن يخرج المؤتمر بتوصيات فاعلة، معتبرا أن هناك بعض الدول، خاصة الكبرى، لها مصالح في عدم تفعيل توصيات ما في مؤتمرات دولية مماثلة، بحجة أن مصالحها تتضرر، قائلاً «لقد خرجت من قبل توصيات في مؤتمرات دولية ومنها اتفاقية «كيوتو»، ومؤتمر بالي، ومؤتمر كوبنهاجن، إلا أن هناك العديد من التوصيات لم تفعل في جانب كبير منها، حيث تظهر هنا المصالح الاقتصادية لعدد من الدول». وقال قطب «إن المطلوب من الدول المتقدمة في هذا الوقت بالتحديد أن تساعد الدول العربية والإفريقية والآسيوية في الحصول على الدعم التقني والمالي، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات العلمية، وأن تنفذ هي أولا كافة التوصيات التي تخرج بها المؤتمرات العلمية، وألا تتذرع بأن هذا يضر بمصالحها، لأن العالم كله جزء واحد لا يتجزأ، وبات قرية صغيرة». وعن أسباب ظاهرة التغيرات المناخية، أوضح الخبير الدولي في مجال شؤون البيئة، الدكتور علي قطب أن «الدورة الشمسية قد يكون لها دور رئيس في ارتفاع درجة حرارة الأرض، إلا أننا لا ينبغي أن ننسى هنا دور العنصر البشري، والذي قد يعد سببا رئيسا في ارتفاع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية، مثل أنشطة إطلاق الصواريخ، وكذلك المفاعلات النووية، إضافة إلى حرق الغابات والمخلفات الصناعية، وهي أسباب كلها تؤثر على ارتفاع درجة الحرارة، والتي تتصاعد في الغلاف الجوي للأرض، وتمثل امتدادا لعمود الهواء في الغلاف الجوي للكرة الأرضية الذي يمتد لمئات الكيلومترات». ولفت قطب إلى أن المعدل العالمي لدرجة حرارة الهواء عند سطح الكرة الأرضية ارتفع إلى ما بين 0.74 و 0.18 درجة مئوية، خلال المائة عام المنتهية في عام 2005، مشيرا إلى أن أغلب الزيادة الملحوظة في معدل درجة الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين تبدو بشكل كبير نتيجة زيادة غازات الاحتباس الحراري، أو الغازات الدفيئة، التي تالظلم والطغيانها النشاطات التي يقوم بها البشر. وقال الخبير الدولي في مجال شؤون البيئة إن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية يختلف من مكان لآخر، وهي دورات مختلفة الشدة، وبالتالي يكون تأثيرها مختلفا من مكان لآخر، فتكون درجة الحرارة مرتفعة في مكان ما، ومنخفضة في مكان آخر، ومن هنا تكمن قدرة الله (سبحانه وتعالى) في إحداث توازن بالكرة الأرضية، بانتقال الطاقة الحرارية من مكان لآخر»، مضيفا «إنه على الرغم من الحديث عن أن السنوات القادمة ستشهد ارتفاعات في درجات حرارة الكرة الأرضية، إلا أن الجيولوجيين يقولون إننا مقبلون على عصر جليدي، وقد يحدث انخفاض في درجة حرارة الأرض، وذلك على عكس ما يتردد عن ارتفاع درجة حرارة الكوكب». وعن تأثير حرائق الغابات على ارتفاع درجات الحرارة، أوضح قطب أن هذا تأثير وقتي، وفي المكان المحدد، فالهواء يتحرك في الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية، وبالتالي عندما تتحرك هذه الغازات فإنها تتحرك لفترة محدودة، ثم تنطلق للغلاف الجوي، ومن طبيعتها أن كثافتها أقل، فترتفع لطبقات الجو». وقال الدكتور قطب «إننا لا نستطيع أن نتوقع ارتفاع درجات الحرارة في كوكبنا خلال العشرة أعوام القادمة، أو الخمسين عاما القادمة.. فالعالم لا يستطيع التنبؤ بالأحوال الجوية لأكثر من عشرة أيام فقط، وذلك حتى يكون لهذه التنبؤات مصداقية، حتى في الولايات المتحدة الأميركية نفسها، وكل ما يدور في هذا الشأن مجرد نظريات علمية». وأضاف «خلال فصل الخريف في مصر، على سبيل المثال، قبل نحو شهر سقطت أمطار غزيرة على حدود مصر الجنوبية والشرقية، ولم تسقط أمطار في هذه المنطقة لأكثر من خمسة أعوام سابقة، ولم نكن نتوقع أن تسقط أمطار بهذه الكمية.. وبالتالي فإن التوقع بسقوط أمطار هنا أو هناك كله فروض علمية». وعما إذا كانت هناك إمكانية للتحكم في درجة سخونة الأرض، شدد الخبير الدولي على «ضرورة التكيف مع التغيرات المناخية، بمعنى أنه في حالة ازدياد كمية الأمطار فإنه يجب أن تستغل الأمطار من خلال التخزين في خزانات، أو قنوات مائية في حالة ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك توفير طاقة بديلة، وهي الطاقة الحرارية، خاصة في عالمنا العربي، وهو زاخر بمصادر الطاقة الحرارية التي أنعم الله (سبحانه وتعالى) بها على منطقتنا العربية، حيث إن هذا التنوع في منطقتنا يساعد على التنوع في المحاصيل الزراعية، وكذلك التنوع في السلوكيات وهذا أمر مطلوب». ورأى قطب أن عملية الحد من تسخين درجة حرارة الأرض تتطلب زراعة الأرض، ولكن هذا يقابله في الوقت ذاته زيادة وارتفاع في الرطوبة النسبية، ورغم أنه يساعد في الحد من ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه في الوقت نفسه يقلل من نسب غاز ثاني أكسيد الكربون. عن (صحيفة العرب القطرية) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|