دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| | وداع في منتصف الطريق | |
جلس الى جانبها في الحافلة , كان شاب في اواخر العشرين من العمر,شاحب الوجه, طويل القامة, اسمر اللون, نحيف جدا ,بعينين جاحظ تين, يلبس بنطلون جينز ,وقميص يبدو عليه كان من احدى الماركات المعروفة, قبل ان يصل بيه الى هذا الحاللا تعلم لما لفت انتباهها ,لذا حاولت ان تكلمه قالت :كم الساعة رجاءاالشاب :لا اعلم ليس عندي ساعة سيدتيالفتاة :ليس مهم ,سوف ارى الوقت من الهاتف النقال ثم اخرجت الهاتف والقت نظرة قالت اه انه منتصف النهار , اليس عندك دوام ؟نظر اليها قال لا عندي ولكن شعرت اني اختنق لذا احببت ان اخرج قليلا ثم سألها وانت اجابت : نعم عندي كان عندي تقرير صحفي والان اعود من هناكنظر اليها قليلا ثم سألها الست منى رحيم الصحفية منى :هي انا هل.....هل تعرفني ؟الشاب : نعم انا اتابع لك دوما , مد يده وقال امير رجب اعمل مدقق في شركة م ..سمنى :اهلا بك تشرفناأمير :شكرا لك كم انت متواضعه وطيبة منى :شكرا لك ولكن لما تبدو حزين ,هكذاامير :انها الحياة هي تسير على خلافي دوما ..منى :الحياة تسير بخلافنا لو نحن نظرنا اليها هكذاامير :لا ابدا انا غير الاخرين الحياة ...كلها تسير خلاف ما اريدمنى الى اين ذاهب امير انا سوف اذهب الى نهاية الطريق امير :وانا سوف اكون معك حتى النهايةمنى :ابتسمت وقالت جيدا ذا سوف نتكلم عنك لو موافق طبعاامير :بصراحة انا كنت بحاجة لهذا منى .:جيد اسمعكامير :عندما كنت شاب فقدت اعز اصدقائي ,وصار يتكلم عن صداقة العميقة وكيف استشهد صديقه , اما منى كانت تستمع له بدقه وتواسيه وتحاول ان تشرحمنى : هكذا هي الحياة مكانه جيد لا تبقى حزين لاجله هو في احسن مكان الانامير :اعلم هذا جيدا ولكن لا استطيع ان انساه منى :نظرت اليه وقالت ,هذه قمت الوفاء ,, يبدو هناك مشاكل اخرى اليس كذلك؟امير:بصراحة نعم هناك المزيد ....منى :هيا اخبرني الطريق طويل جدا اليس كذلكامير :ابتسم صحيح طويل جدا رغم اني حريص على اصدقائي ولكن للاسف دوما اجد من يطعني من الخلف وهذا الامر يزعجني كثيرا منى :هل حقا تعتقد انك الوحيد الذي يعاني من هذا؟لا والله كنا تلقينا طعنات بشتى الاشكال ولكن ما نفعل؟ بعد فتره ننساهم امير :وامي التي تعاني لاجلي ؟منى :كيف يعني تعانيأمير : هي تتمنى ان ترى زواجيمنى :اعتقد هذا امر سهل امير :لا ابدا لا استطيع ان اتزوج الان !! لدي اسبابيمنى :اذا طيب خاطرها ليس لك الا ان تتكلم معها باطيبه وتقنعها انك تتنظر فتاة احلامك سوف لم تخالف؟ راى انك لم ترتاح بعد هل هناك المزيد؟امير :نعم اعاني من مشاكل صحية منى :اذا عليك ان تتعالجامير :لا اريد ان اتعالج لا ينفع العلاج انا انتظر الرحيل منى :كلامك هذا حرام والاعمار بيد الله امير: لا اعلم ما اقول الضغوط (ضغوط الحياة)زادت كثيرا وما عدت اتحملمنى: غريب امرك وهكذا تفكر بالرحيل؟ دعني اقص عليك قصة سمعتها من جدتي وانا صغيرة--القصة كانت هناك امرأة فقيرة, كسيحة, ضريرة جالسة على عتبت باب جامع, ومعها صبية صغيرة ,المرأة لا تكف من القول الحمد لله --شكرك يارب مر رجل من امامها ومن ثم سألها,لما تشكرين الله يا إمرأة وانتي كسيحة وضريرة ومن غير مأوي؟ قالت له ,يكفي ان الله وهبني هذه الصبية ,التي تساعدني في رعي الغنم للناس, وتأمن لنا الرزق ,وكذلك لا تكف من مساعدتي والاعتناء بي, هي عيني وكل حياتي. سمع الرجل هذا الكلام وابتسم مع نفسه وقال الحمد لله ,لم يترك عباده لا بد وان يرزقهم من حيث لا يعلمون ثم وضع كمية من المال في يد المرأة ورغم انها لم تشئ ان تاخذها ولكن ذهب قبل ان تستطيع ان تمتنع من اخذ النقود .. صار الرجل الطيب يستمتع بصوت المرأة وهي تشكر الله كل ما يذهب الى الجامع ,ويضع القليل من النقود تحت الوسادة التي تجلس عليها خلسه , اما هي كانت تشعر بهذا وتدعوا له على الفور في يوم من الايام سمع الذئاب اكلت صبية كانت ترعي الغنم ,شعر بخوف وبعد ان تاكد انها ابنة المرأة اسرع كي يرى ما سوف تفعل بعد ان فقدت املها الوحيد في الحياة,ولكن استغرب كثيرا حينما وجدها تدعوا لها بالمغفرة ,وتقول الحمد لله ,شكرا لله ,لم يصدق ما يسمع فتح فاه ,واقترب من المرأة وهو يسألها كيف حالك ,قالت بخير شكرا لله ,استغرب !! ظنها لم تعلم شئ ,ولكن تفاجأا حين سمعها تقول الحمد لله اخذ امانته وانا عائشة قبل ان يصيبها مكروه وهي وحيدة وليس لديها من يحميها .استغرب سائلا .الم تقولي انها املك الوحيد ,قالت نعم ولكن هذه مشيئة الله وهل تريدني ان اعارض مشيئة الله؟ عند سماع هذا صار الرجل يبكي كثيرا ,ودخل الجامع واجتمع بالمصلين ثم خرج وقال للمرأة سوف استضيفك في بيتي الى ان ننهي لك بناء بيت صغير في الجامع واتفقنا ان نهي لك طعامك وهناك من سوف يعتني ولا تشكري احد لانك سوف تكونين في بيت الله(يقصد الجامع) حملت المرأة يدها الى السماء وقالت شكرا لك يارب لم تترك عبادك الصالحينعندما سمع القصة امير سالت الدموع من عينه ولم يتمالك نفسةمنى : ناولت له منديل وقالت يا امير ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فل يتوكل المؤمنون)امير :ونعم بالله ولكن لا استطيع ان اقبل مساعدة من احدمنى :ربما هي ارادة الله امير قال منى اعذريني سوف انزل هنا ثم قفز من الحافلة بينما منى تنظر اليه بدهشه ولا تعلم لما فعل هذا
وبينما هو يلوح لها قال لها اعذرني .. اعذريني لاني تركتك في منتصف الطريق ولكن سوف تجديني في اخر الطريق ان شاء الله ,نظرت اليه ولا تعلم لما فعل هذا واستمرت في الطريق تفكر ترى هل سوف تجده في اخر الطريق؟ بقلم :انوار صفار
عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 2/3/2013, 10:48 عدل 3 مرات | |
|
12/3/2012, 00:14 من طرف فؤاد حسني الزعبي