إذا أردنا أن نتتبع مسيرة حركة الفنون
التشكيلية في ليبيا، فلا بد أن نتوقف لإلقاء نظرة ولو موجزة عن
الأحداث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التاريخية التي مرت بهذا البلد، ولنبدأ بمطلع القرن الحالي حيث
كانت ليبيا ضمن المطامع الاستعمارية التي تقاسمت العالم، وكانت
إيطاليا قد وضعت عينها على هذا البلد حتى يكون شاطئا رابعا لها،
خصوصا بعد تهالك الدولة العثمانية تلك الدولة التي أكلت الأخضر
واليابس ولم تترك من بصماتها إلا الفقر والجهل والمرض. وهكذا
أصبحت ليبيا فريسة لغزو إيطالي وحشي لا يرحم ودفع الشعب الليبي
الأعزل اكثر من نصف سكانه وسجل بطولات نادرة شهد بها الأعداء
وجابت القوات الايطالية البلاد شرقا وغربا وجنوبا لتدمير ما
تبقى. وما كادت الحرب الإيطالية تضع أوزارها حتى بدأت الحرب
العالمية الثانية، وكانت الأرض الليبية مسرحا لكر وفر القوات
المتناحرة التي تتصارع على اقتسام العالم كالوحش على فريستها،
ولم يكن لأهل البلد في هذه الحرب ناقة ولا جمل.
في هذه الأحداث المأساوية الداكنة،