الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  I_icon_mini_login  

 

 السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد حسني الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
فؤاد حسني الزعبي


العذراء
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
العمر : 81
البلد /المدينة : فيينا - النمسا

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty
مُساهمةموضوع: السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.    السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty12/24/2012, 02:40

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.

على ضفاف نهر العاصي كان الحمصيون في العصور القديمة يقيمون طقوسهم الدينية والاجتماعية ويحتفلون بعيد " مايموماس " ومن هنا أُطلق على جزء من النهر اسم الميماس ويؤكد ذلك ما ذهب إليه المؤرخ الفرنسي رينيه دوسو في كتابه " جغرافية الممالك السورية القديمة " من أن الحمصيين كانوا في الزمن القديم يمارسون طقوسهم الدينية يومياً على ضفاف النهر ، وعلى غرار عبادتهم الحجر جاءت عبادتهم للماء الذي كان مقدساً عند الحمصيين ويُظهر أحد الصكوك المعدنية من عهد القيصر" أنطونيوس بيوس " 138 161 – ق . م صورة امرأة هي على الغالب آلهة المصير لمدينة حمص ونهر العاصي يجري تحت قدميها وهذا يشير بوضوح إلى الصفة المقدسة للنهر وإلى عبادة الحمصيين له كرمز للخصب ، و" الميماس " اسم قديم يتألف من عدة مقاطع والأصل في التسمية ( دير ميماس ) كما يذكر الشاعر ديك الجن الحمصي الذي قضى شطراً من حياته في هذا المكان حيث قال فيه :
ودير ميماس ويا بُعدما **** بين مغيثيك وميماس
وكان هذا المكان الذي يُعتقد أنه يضم قبر أحد الحواريين الذين رافقوا السيد المسيح مقصداً للناس من كل الأديان والبلدان للإستشفاء والتنزه والإسترواح عبر مختلف العصور ، ومن المظاهر الاجتماعية التي ارتبطت بالميماس سيران العاصي وهو عادة حمصية لا تزال مستمرة حتى اليوم رغم توفر وسائل الترفيه والإستجمام وتنوع أماكن السمر والسهر .
كان هذا السيران يقوم على ضفاف الساقية من عند الجسر الأول وحتى جسر الحمراء حيث تنتشر المقاهي الشعبية وهي عبارة عن أكشاك يحمي كل منها زواره في داخله ويحول دون رؤية ما في الكشك الآخر ، وكان سيران العائلة لا يكلف أكثر من بضع ليرات ، والعائلة وكل أفرادها جالسون إما على الحصر وإما على كراسي القش الغيرة ومع ذلك كان أهل السيرانات الشعبية يجدون من المتعة أكثر مما يجده رواد المنتزهات الحديثة ، وحول مظاهر السيران الشعبي على العاصي يحدثنا الأديب محمد ديب الزهر قائلاً :
عندما كان العاصي فياضاً يغمر المروج من حوله ويصافح أجزاء البساتين المحيطة كانت تُقام على ضفافه أماكن لنزهة والسيران وهي عبارة عن ( أقشاق ) حصر مسنودة على أعمدة خشبية بسيطة تُنصب في فصل الربيع وتبقى إلى منتصف الخريف حيث يبدأ موسم الأمطار وعندئذٍ تُزال الحصر والأعمدة خوفاً من أن تأخذها مياه العاصي الغزيرة ، وكان رواد هذه ( الأقشاق ) غالباً من الشبان والرجال الذين يفضلونها لبعدها عن المدينة آنذاك ولكي لا تراهم الأعين وهم يسهرون ويتسامرون ، وكانت الدروب المفضية إلى منتزهات العاصي مغطاة بأغصان الأشجار وبخاصة أشجارالزيزفون وبنباتات شوكية كتوت العليق ، وكانت النزهة في هذه الدروب لا أجمل ولا أحلى منها ولكن مع الأسف أُزيلت هذه الدروب اليوم لتحل محلها طرق الإسفلت السوداء .
أقشاق السيران



السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Z
مطعم ديك الجن على نهر العاصي والقسم الأخير وهي عبارة عن ( أقشاق ) حصر مسنودة على أعمدة خشبية بسيطة, والآن غير موجودة


يرى الباحثان محمد فيصل شيخاني وطارق كيخيا في كتابهما " معالم وأعلام من حمص الشام" أن أصل كلمة سيران مأخوذة من السرور وربما من السير والأرجح أن التفسير الأول هو الأصح لأن السيران يحتاج إلى السير ولا يتم إلا به وربما كان الاسم منحوتاً من السير والسرور معاً ، وقد اشتهرت مدينة حمص بالسيرانات منذ عشرات السنين ومن أماكن السيران الشعبي الحمصي السيران إلى الميماس – السيران إلى الجديدة – السيران إلى الخراب – السيران إلى المزرعة – السيران حول ساقية الدبلان – السيران إلى الدوير – سيارين البساتين – سيارين الكروم، وكان السيران الكبير يتم للميماس أما السيران الأوسط والأصغر فإلى ساقية الدبلان أما سيران الدوير فكان للطبقة الميسورة لأنها تحتاج إلى عربة سوداء تقل أهل السيران وإلى تجهيز ما يلزم هذا السيران لأنه بعيد نسبياً عن المدينة وقد برع الفنان العالمي جوزيف طرابلسي في تصوير سيارين الدوير في الكثير من لوحاته التي أخذت شهرة عالمية ،وهناك سيارين خاصة بأصحاب المهنة الواحدة وهذه كانت تتم بصورة رجالية أو بصورة عائلية ومن المعروف أن هناك حرفاً في حمص كان أصحابها و لا يزالون يعطلون عن العمل في يوم معين فالحلاقون يعطلون يوم الاثنين والصاغة يوم الأحد ومؤجروا الدراجات يوم الأربعاء ، وكان أصحاب المهنة الواحدة يقررون إقامة السيران قبل أسبوع أو أسبوعين من موعده ويُترك أمر هذا التحديد والتهيئة للسيران لشيخ الكار في الحرفة وتُدفع تكاليف السيران بين أفراده بالتساوي وفي الموعد المحدد صباحاً يبدأ السيران فيحمل كل مشترك غرضاً من الأغراض ويسيرون إلى الميماس غالباً ، وفي الطريق يكون المزاح والغناء أحياناً إلى أن يصلوا إلى المكان المقصود وغالباً كانت هذه السيارين في الخمسينات من القرن الماضي تتم مشياً على الأقدام وبخاصة لدى أصحاب المهن المتواضعة أما أصحاب المهن الميسورة كالصاغة فيستأجرون العروبات السوداء التي تجرها الخيل ( الحناطير )


السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Z


وربما استأجروا طنابر ولحظة وصولهم يبسطون ما حملوا ويضعون الطعام في مكان ويتقاسمون العمل من غسل الخضار وفرمها وإشعال النار أو اصطياد السمك من العاصي .
ومن السيرانات المشهورة في التراث الشعبي الحمصي سيران أهل الحي الواحد حيث يتفق الرجال على إقامة السيران وغالباً ما يكون يوم الجمعة ويكلفون كل واحد منهم بتهيئة شيء ما من لوازم السيران ثم ينطلقون إلى المكان المتفق عليه جميعاً ، وهناك سيرانات الضيوف فغالباً إذا زار ضيف بيتاً في حمص فمن واجب الضيافة لديهم اصطحابه في سيران نزهة إلى العاصي ، وثمة سيرانات خاصة بالمشايخ وتكون حصراً بعد صلاة الجمعة إذا يتفق بعض المشايخ أو أصحاب طريقة من الطرق الصوفية فيذهبون في سيران إلى بستان على ضفة العاصي وكان هؤلاء يتجنبون الأماكن التي ينتشر فيها شرب الخمرة أو اللهو الماجن ، وثمة سيرناات خاصة بالنساء وكانت تتم إلى ساقية الدبلان حيث يقمن باصطحاب الأطعمة الشعبية الشهيرة في حمص كالمجدرة أو المخلل أو النواشف مثل الزعتر والمكدوس وغيرها.

وكانت سيرانات حمص الشعبية بالإضافة إلى المتعة الذاتية التي توفرها لمرتاديها فرصة للتعارف بين أبناء العائلات وربما كانت سبباً في إقامة علاقات إجتماعية كالمصاهرة فتزيد المجتمع تماسكاً وتواشجاً وتعلم الصغار احترام الكبار والجار احترام جاره وفي السهل القريب من جلوس العائلات يلعب الأطفال مع بعضهم وكل عائلة تستقل بمكانها فلا تتطاول إلى مكان جيرانها ، وكان الرجال يغضون أبصارهم عن نساء جيرانهم ، وإذا حصل التعارف واختلطت عائلتان أو أكثر كان الرجال يجلسون مع بعضهم البعض في مكان منعزل عن مكان النسوة وتجتمع النساء مع بعضهن البعض لتحضير الطعام أوالإشتراك في أحاديث النسوة المعروفة .


مرجة البرغل
من التقاليد التي كانت سائدة سيرانات العمل كسيران غسل الصوف حيث تختار النسوة مكاناً قليل العمق ونظيف على مجرى العاصي ليغسلن الصوف فيه ثم ينشرنه في الشمس والهواء ليجف وفي المساء يجمعنه وخلال هذه الفترة يمارسن طقوس الإستمتاع بالسيران الشعبي المعروفة ، وهناك سيرانات سلق البرغل في مرجة واسعة كبيرة بالقرب من طاحونة السبعة تُعرف بمرجة البرغل ، وكانت العائلات تقوم بسلق الحنطة على نار مرقدة في حلة كبيرة ثم ينشرون البرغل على حصير أو عدة حصر حتى يجف ثم يأخذونه طاحونة السبعة القريبة جداً من مكان جلوسهم فيطحن ليكون برغلاً ناعماً للكبة وبرغلاً خشناً للمجدرة والبقايا تسمى " منيمنة " كانت تُطبخ مع اللبن .
وكانت سيرانات حمص الشعبية بالإضافة إلى المتعة الذاتية التي توفرها لمرتاديها فرصة للتعارف بين أبناء العائلات وربما كانت سبباً في إقامة علاقات إجتماعية كالمصاهرة فتزيد المجتمع تماسكاً وتواشجاً وتعلم الصغار احترام الكبار والجار احترام جاره وفي السهل القريب من جلوس العائلات يلعب الأطفال مع بعضهم وكل عائلة تستقل بمكانها فلا تتطاول إلى مكان جيرانها 


عدل سابقا من قبل فؤاد حسني الزعبي في 4/24/2014, 11:41 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.    السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty12/26/2012, 21:53


وربما استأجروا طنابر ولحظة وصولهم يبسطون ما حملوا ويضعون الطعام في مكان ويتقاسمون العمل من غسل الخضار وفرمها وإشعال النار أو اصطياد السمك من العاصي .
ومن السيرانات المشهورة في التراث الشعبي الحمصي سيران أهل الحي الواحد حيث يتفق الرجال على إقامة السيران وغالباً ما يكون يوم الجمعة ويكلفون كل واحد منهم بتهيئة شيء ما من لوازم السيران ثم ينطلقون إلى المكان المتفق عليه جميعاً
حقا رائع وموضوع اكثر من رائع اجمل سيران في حمص شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
بختة
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بختة


تاريخ التسجيل : 16/04/2010

بطاقة الشخصية
المجلة: 50

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.    السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty5/1/2014, 11:21

وكانت سيرانات حمص الشعبية بالإضافة إلى المتعة الذاتية التي توفرها لمرتاديها فرصة للتعارف بين أبناء العائلات وربما كانت سبباً في إقامة علاقات إجتماعية كالمصاهرة فتزيد المجتمع تماسكاً وتواشجاً وتعلم الصغار احترام الكبار والجار احترام جاره وفي السهل القريب من جلوس العائلات يلعب الأطفال مع بعضهم وكل عائلة تستقل بمكانها فلا تتطاول إلى مكان جيرانها ، وكان الرجال يغضون أبصارهم عن نساء جيرانهم ، وإذا حصل التعارف واختلطت عائلتان أو أكثر كان الرجال يجلسون مع بعضهم البعض في مكان منعزل عن مكان النسوة وتجتمع النساء مع بعضهن البعض لتحضير الطعام أوالإشتراك في أحاديث النسوة المعروفة .

جميلة المعلومات  بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابتسام موسى المجالي
مشرف
ابتسام موسى المجالي


تاريخ التسجيل : 20/04/2010

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.    السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty7/24/2014, 00:45

عندما كان العاصي فياضاً يغمر المروج من حوله ويصافح أجزاء البساتين المحيطة كانت تُقام على ضفافه أماكن لنزهة والسيران وهي عبارة عن ( أقشاق ) حصر مسنودة على أعمدة خشبية بسيطة تُنصب في فصل الربيع وتبقى إلى منتصف الخريف حيث يبدأ موسم الأمطار وعندئذٍ تُزال الحصر والأعمدة خوفاً من أن تأخذها مياه العاصي الغزيرة ، وكان رواد هذه ( الأقشاق ) غالباً من الشبان والرجال الذين يفضلونها لبعدها عن المدينة آنذاك ولكي لا تراهم الأعين وهم يسهرون ويتسامرون ، وكانت الدروب المفضية إلى منتزهات العاصي مغطاة بأغصان الأشجار وبخاصة أشجارالزيزفون وبنباتات شوكية كتوت العليق ، وكانت النزهة في هذه الدروب لا أجمل ولا أحلى منها ولكن مع الأسف أُزيلت هذه الدروب اليوم لتحل محلها طرق الإسفلت السوداء .


معلومات روعه عن طبيعة الرحلات في حمص
رحله ممتعه جدا شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بثينة الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بثينة الزعبي


الميزان
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
العمر : 68
البلد /المدينة : النمسا / فيينا

السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.   السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.  Empty7/24/2014, 00:47

شكراً للمعلومات عن التراث الشعبي في السيران الحمصي 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيران الحمصي ... تراث شعبي يقاوم الزوال.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيديو مدهش بتقنية الزوال الزمني لبداية عاصفة رعدية
» تــــــــــــراث . . . شعر شعبي-1
» شعر شعبي غزل حزين
» شعر شعبي غزل حزين
» شعرحب شعبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: --المنتدى العام (كل ما تحب)-
انتقل الى: