كنت وافقه للمواصلات انتظر الحافلة مضي وقت طويل وانأ وافقه اخذ القلق يتسلل إلى
نفسي وبينما أنا أراقب الحافلات وهي تمر من أمام ناظري مزدحمة بالركاب مر بجانبي
رجل طويل القامة ممتلئ الجسم والفرحة والبهجة تبدو واضحة على وجهه شق طريق من خلال
الواقفين معي واتجه صوبي بكل لطف اخذ بيدي وسار بي إلى احد المحلات التي تبيع
الملابس وصعد السلم في خفة ورشاقة وصعدت معه بدهشة وصمت بكل أدب سال صاحب المحل: هل يوجد عندكم خمار ؟؟
إجابة: نعم تفضل!!
قدم إليه خمار ابيض اللون مطرز باللون الأخضر على جانبية
قال: ليس هذا ما أريد !!
وضعة صاحب المحل في طاولة بمنتصف المحل
تقدمت نحو الخمار وبصمت اخذ أقيسه على نفسي ووجدته صغيرا بالإضافة إلى انه به قطع في احد جوانبه أعدت إلى ما كان علية ولكن عندما طبقة على
الجهة المقطوعة وقلت في نفسي التاجر الصدوق المسلم ورجعت إلى صاحبي مرة أخري كان
يتفاوض مع التاجر في بعض القطع التي قام بشرائها
اخذ بيدي وأنا انظر إلية وأنا صامت كيف لهذا الرجل القريب يأخذ يدي بهذه البساطة ولماذا أنا
صامت ومستسلمة ؟؟
وتدور هذه الأسئلة في نفسي صعدنا مرة أخرى السلم وصعدت معه
دون أي مقاومة مني
سألني هل يوجد فندق قريب من هذا المكان لم اجب علية سؤاله
نظرت إلية وجدته فرحا جدا وكأنه قد ملك الدنيا بأسرها وبينما نحن نسير من شارع لأخر
ومن زقاق إلى أخر لمحت طرف خيمة قد نصبت لا اعلم هل هي لفرح آم ترح
واثنا بحثنا عن فندق لنقيم فيه وجد شيخا وسأله عن وجود فندق
قريب دله الشيخ على فندق قريب سار بخفة بالرغم من ضخامة جسده وعندها أتيحت لي فرصة
الهرب عندما افلت يدي وكان بالا خري يحمل الثياب التي ابتاعها ركضت بأقصى مافي من
سرعة وركض خلفي يرجوني ان أقف ولم اسمع لكلامه وظلل اركض واركض حتى كاد ان يلحق بي
ووجدته دراجة نارية أخذتها ولكنها تركتها حينما انتهي البنزين منها وجد أناس
كثيرون ومعهم شاب لديه دراجة نارية طلبت منه ان يساعدني هنالك من يلاحقني أسرع وأدار
محرك دراجة وسار بي حيث أرشدته
كانت أمامنا كثبان تراب ورملية كثيرة وخلفنا شاحنة تلحق بنا
وكأن اطارتها تنفجر من شدة سرعتها نظرت إليها وفكر اذا لا محال سوف يقبضنا ولكن أذا
توقف امام الكثبان فسوف يدهسنا سائق
الشاحنة إما اذا وقف خلفها سيطر إلى تخفيف السرعة وبالفعل أشرت إليه أن يتوقف خلف
الكثبان ستحميننا من عجلاته توفق حيث أشرت علية
وأخبرت سائق الشاحنة على الوقوف وسرت إلية وما أن راني اخذ
بعنقي يخنقني بشدة وهو يبكي والدموع تملاه وجهه ويصرخ لماذا تركني وهربت ويهزني
بقوة لماذا لماذا ؟؟ قام الرجلان بتخلصي منه ولكن البكاء وعويله رق قلبي له وأخذت
احضنه وامسح عن وجهة الدموع واعتذر منه وابكي
بصوت عالي واطلب منه أن يسامحني على فعلي هذا ؟؟
استيقظت ووجهي مبلل بالدموع وعنقي يؤلمني من شدة الخنق قلت ياهنائي هذا مجرد كابوس مزعجا جدا ونهض لصلاة الفجر حتي لا يستمر هذا الحلم المزعج