الغدة الصنوبريّة ~ The Pineal Glandتلك الغدة الصمّاء ، من عجائب إبداع الخالق عزّ وجلّ !
كان العالم الفرنسي رينيه يعتقد بأن هذه الغدة هي مقر الروح البشريّة أو العين الروحانيّة !
جعلت العلماء في حيرة لعدة سنوات ، فقد كانت من أواخر الغدد من حيث اكتشاف وظيفتها !
لم تكن في نظرهم سوى جسم صنوبريّ الشكل .. إلى أن تم اكتشاف إفرازها لهرمون الميلاتونين فسمّيت بالغدة الصنوبريّة .
صفاتها ؟!- الحجم : كرأس الدبوس أو حبة البازلاء !
- اللون : رمادي مائل إلى الحمرة .
- الوزن : 0,1 جرام .
- نشأتها : من سقف الدماغ الجنيني .
موقعها ؟!تقع في مركز الدماغ .
كما في الصورة ،
خلف وفوق الغدة النخامية ،
فوق البطين الثالث من العمود الفقري .
وظيفتها ؟!إفراز هرمون الميلاتونين Melatonin
- الغدة الصنوبرية تفرز هرمون الميلاتونين في الدم مباشرة وهذا يفسّر سبب تصنيفها بالغدد الصماء .
- أما الغدة النخامية فهي المسؤولة عن تحفيز إفراز الميلاتونين عن طريق هرمون MSH .
- يزيد إفراز هذا الهرمون ويبلغ قمته في الظلام ، أي حينما نكون نيام !
- يقل إفرازه في النهار أثناء الصحو !
أي أنه لو استيقظت من النوم فجأة واشعلت الإضاءة فسيتوقف إفراز الهرمون .
فبمجرد أن يقع الضوء على العين نجد أنه يؤثر في الغدة الصنوبرية بحيث يقل إنتاجها للميلاتونين تدريجياً .
- كما أنه يقل إنتاج الهرمون مع التقدم في العمر !
تحتوي الغدة الصنوبرية على خريطة كاملة لمجال الرؤية من خلال العينين
فتتحكم في إفراز الميلاتونين حسب كمية الضوء الداخلة .
لذلك سمّيت بالعين الثالثة !
ومن هنا نستنتج بأن :النوم لساعات في الظلام خير من النوم في النهار ،
ونجد بأن الشيخوخة المبكرة والزهايمر قد تزيد فرص الإصابة بها لدى أولئك الذين قد اعتادوا قلة النوم والأرق ، وتقل فرص الإصابة لدى من ينام في الظلام لساعات كافية .
سبحانك ربي !
{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً }.
إذاً باختصار هرمون الميلاتونين يساعد على النوم !
وقد يكون مضاد للشيخوخة !
فيدعى الميلاتونين هرمون النوم ،
ولهذا قد يُستخدم هذا الهرمون كأقراص منوّمة لمن يشعر بالأرق .
فتعمل على ضبط دورة الاستيقاظ والنوم لدى الإنسان .
ومن فوائد الميلاتونين أيضاً :- يقلل حدة الإحباط والتوتر.
- المحافظة على تركيز الإنسان .
- يمنع الـ jet lag وهو اضطراب يحدث عند عبور عدة مناطق زمنية أثناء الطيران .
- يمنع أضرار الأكسدة في خلايا الدماغ .
- يستخدم لعلاج الاكتئاب وأمراض نفسية عديدة كالتصرف العنيف .
- وعلاج الصداع الشقيقي .
- تنشيط الجهاز المناعي .
- مسؤول عن الحالة الجنسية ، فتخريب المنطفة يؤدي إلى البلوغ المبكر .
- المحافظة على درجة حرارة الجسم .
معلومة قرأتها في ويكيبيديا
ان تناول الميلاتونين كمكمل غذائي يجعلك تحلم كوابيس مزعجة وأنت نائم تشعر أنك تعيش أحداث واقعية !
وفي السجون قد يُمنع السجين من النوم عن طريق تسليط الضوء !
فيقل إنتاج الميلاتونين .
يقال بأن هذه الغدة مسؤولة عن ما يسمّى الحاسة السادسة والبصيرة ،
بالإضافة إلى توارد الخواطر والاتصال بالآخرين ( التخاطر Telepathy ) .
ألم نقل بأنها العين الثالثة !
ويطول الحديث عنها في مجال الباراسايكولوجي ،
لكن في الحقيقة لا أعلم عن مدى صحة أي من هذه الأقوال !
لذلك سأبتعد عن الخوض في التفاصيل
.
عندما يقع الضوء على العين فإنه يؤثر في الغدة الصنوبرية في الدماغ بحيث تخفف تدريجيا من إنتاجها للميلاتونين (الصور الصغيرة الثلاث)، وهو هرمون يبدو أنه يؤدي دورا في أحداث النوم. وتُنقل الإشارة (التي تحثّ على خفض إفراز الميلاتونين) من الشبكية، عبر العصب البصري، إلى بنية تدعى النواة فوق التصالبية (SCN). وهذا الارتباط بين النواة SCN والغدة الصنوبرية ارتباط غير مباشر.