فن التصميم
إن
الاهتمام بالتفكير والتصميم على أنها مهارة تكتسب أكثر من أنها هبة من
السماء هي أول خطوة نحو تحقيق متطلبات تطوير أسلوب التصميم التطبيقي .. إم
مقدرة الانسان لأداء مهمة تصميم معين والذي يمكنه أن يكتسب هذه المقدرة هي
قوة تتأثر برغبة ودرجة تحفز الانسان بالاضافة الى التمرين والتدريب العقلي.
إن
عملية التصميم هي بمثابة مهارة غاية في التعقيد والتركيب وإنها ليست
بالخطأ مقدره وقد أعطيت فقط لهؤلاء الذين لديهم قوى عميقة وقدرات ذات مواهب
عالية ولكنها هي مهارة لكثير من الآخرين من الممكن أن يتدربوا عليها مثل
اللعب بالأدوات الموسيقية وكذلك الرياضية .
مصطلحات التصميم
1- المشكلة التصميمية design problem
هي
المحتوى التصميمي للموضوع وهي الشيء أو الموقف الذي إختبر بواسطة شخص ما ،
أما إذا وجدت مشكلة غير متعلقة بموقف معين فإنه لن يكون هناك إهتمام بالحل
. والموقف هنا عادة ما يخص مستخدم أو عميل أو شخص في حاجة ولكنه غير قادر
على التعامل مع هذه المشكلة بدون مساعدة خارجية .
2- موضوع التصميم : design object
طلبات
العميل أو المستهلك تشكل مجموعة من المحددات التي تحدد مدى الحلول
المحتملة والمحددات عادة تنجم من المطلوب أو العلاقات المرغوبة بين أثنين
أو أكثر من العناصر ، وذلك للوصول الى الشيء المراد تصميمه يؤدي وظائفه
بصورة مرغوبة .
3- طريقة التصميم : design method
هي أسلوب أو طريقة التصميم النظرية أو العملية فعملية التصميم هي نشاط أو أفكار التصميم الذهنية .
وتنحصر طريقة التصميم بين رغبات المستخدم في الأقمشة إو االمطبوعة أو المنسوجة وكلاهما تكون نابعة من المصمم نفسه .
فهناك
طريقة التصميم بمحدداتها الداخلية وهي نتيجة العلاقة بين أجزاء الشيء أو
النظام تحت التصميم كما أنها تسمح بدرجة أكبر من الحرية والاختيار حيث أنها
تتعلق فقط بمعاملات تحت السيطرة المصمم كالتصميمات المخصصة بزخارفها للرسم
أو الطباعة على الأقمشة والمنسوجات المختلفة خاماتها .
أما طريقة التصميم بالمحددات الخارجية فهي تكون نتيجة عن تصميم علاقة مع شيء قائم خارج هذا الشيء أو النظامتحت التصميم فهي
تنتمي الى معاملات بعيدة عن سيطرة المصمم مثل التصميمات التي توضع
لتنفيذها على القماش أثناء مرحلة النسيج مثل المنقوشات الدوبي والجاكارد
وغيرها بالتراكيب النسيجية المختلفة .
المقومات الفنية والعملية للمصمم
يحتاج المصمم الى استعدادات خاصة لابد من توافرها فيمن يعمل في هذا الميدان
لذلك فإن المصمم في مجال المنسوجات مطالب بأن يكون فناناً خلاقاً بالمعنى الكامل للفنان المبدع وذلك ليستطيع أن يحقق ما يلي :
1- إبارز نواحي الجمال في التصميم وإثارة الانتباه والاعجاب لدى المستهلك .
2- إشباع وتنمية حساسية التذوق للمستهلك الذي يختار التصميم المعجب به .
3- الارتفاع
بإنتاج المنسوجات المطبوع عليها الزخارف بتصميماتها الجميلة الى أسمى
مراتب الجودة والابداع الفني بحيث يسهل للمستهلك إستيعاب جمال هذا التصميم .
4- كما
يحتاج أيضاً الى المعرفة بالنظريات والأصول العلمية والتكنولوجية التي
تعينه في استخدام الأدوات والخامات إستخداماً سليماً كما تعينه على التخطيط
وحل المشاكل الانتاج التي تتطور ووتتعقد أشكالها وقضاياها مع تطور المجتمع
في البيئة التي يعيش فيها .
منهجية تفكير المصمم :
لنبدأ بتاريخ هذا العلم كيف يفكر المصمم ؟
فأصل
مشكلة التصميم بدأت منذ بدأ النسان يتأمل ويعجب ويفكر ويبحث عن تفسير
الحياة والوجود ، وعن الأسباب لتواجد الأشياء والحال التي هي محاولات شيقة
حاول فيها المؤلفين إخفاء أهداف ونوايا على التشكيلات المصممة ولكنها في
كثير من الأحيان تفتقر الى دليل علمي ، مع كونها محاولة للتفسير بقصد
التفسير وليس بقصد التبؤ وإيجاد قانون .
وقد إختلف تفسير شكل التصميم بصفة عامة الى وجهتين نظر :
أولهما : وجهة نظر عاطفية حيث أن التصميم هو اللعب المتقن الصحيح الرائع بالمواد .
ثانيهما :
وجهة نظر موضوعية علمية ، حيث يتم التصميم بالعقل ويدرك عن طريق الحواس ،
ولكن لا غنى عنه للوجهة العاطفية عن العملية وهما يكونان وحدة متماسكة
متحدة وكل شيء موجود له تصميم وكل شيء يلزم له مادة تسنده وجسم يتواجد فيه
والتصميم من الناحية اللغوية هو المظهر أو الهيئة أو الابيئة بشيء مشيد
بالمواد المختلفة أو العناصر التي يحتويها أو المكونة لها وقد يختلف جسمان
عن بعضهما من حيث الشكل رغم وجود صلة بينهما من حيث الاستعمال والمواد
المكونة لها .