يقوم الادب الحساني اساسا على ثقافة شفوية جمعت الموروث الشعبي وحافظت عليه عبر سنين طويلة ، في ظروف معرفية مجردة لا تساعد على التوثيق ولم تعتمد على التدوين اعتماد الادب الفصيح ، وذلك بسبب الترحال والتنقل الذين اتسمت بها الحياة في الصحراء .
لكن ذلك لم يمنع هذه الثقافة -في مجالي الموسيقى والشعر - من تطوير اسس نظرية صارمة احيانا و مرنة احيانا اخرى ، وترجمة هذه الاسس الى تقاليد منهجية و موضوعية على ارض الواقع ،مثلها في ذلك ثقافات وحضارات اكثر منها استقرارا و اوفر منها حظا على مستوى البحث و التدوين .
ذلك ان الشعر الحساني له بحور و عروض ومقاطع وثيقة العلاقات فيما بينها ولهذه البحور عللها التي تلحق بها ومحسناتها اللفضية والمعنوية التي تزينها ، كما ان لها نواقص وشوائب قد تعتريها .
اما اغراض الشعر الحساني و مواضيعه ، فقد طابقت -او كادت تفوق مثيلاتها في الشعر العربي الفصيح .
مثال : في الشعر الحساني البيت يقال له : الكاف -كاف معجمة .
بيت شعر حساني اي كاف
لا اتعامل بالمتن اضعيف ... لا اتليش لا اهل العظمة
لا اتميرد ميراد الصيف ... لا اتزاحم عند الحجمة .
وفقنا واياكم لما فيه الخير .