لمسات و لسعات سحريةتصدرت صحة الإنسان كل اهتماماته منذ العصور القديمة, وتخصص المعالجون في ميادين صحية متعددة ومختلفة إلا أنها اجتمعت كلها على هدف واحد وهو مساعدة الإنسان على الحفاظ على صحة جيدة طوال حياته, وذلك بالوقاية من الأمراض و المعالجة في حالة الإصابة.
ومن بين التخصصات العلاجية الطاعنة في القدم نجد ما يصطلح عليه العلاج بالنحل والعلاج بالتدليك. يرجع اصل هذا الأخير إلى الصين والفراعنة, وتوجد صورهم بالأهرامات توضح ذلك وكان يسمى عند الفراعنة علاج الملوك لأنه لا يعالج به إلا ملوك الفراعنة.
وهو يهتم بتنشيط مسارات الطاقة من أسفل القدم أو من اليدين, لكل عضو في الجسم مكان في القدم علما أن في القدم 7200 عصب يتصل بالدماغ.
وقد اهتم بهذا الطب في الغرب, ويدرس هذا العلم بشرق آسيا وأمريكا وأوروبا, ووضعوا له الدراسات وقد عالجوا به عدة أمراض خطيرة مثل بعض أمراض السرطان والتليف الكبدي وأمراض الشلل وفشل الكلى , كل هذا له مفعول سحري أمر يستدعي أن يشكر العبد ربه الذي جعل علاجه من ذاته من غير كلفة ولا مشقة.
ومن جهة ثانية ,إن أول مختبر عرفته البشرية أشرفت عليه النحلة ,و العلاج بالنحل يمكن اعتباره مفهوما صحيا يعيد الإنسان إلى التعايش مع الطبيعة فهو يجمع مابين طب الوقاية الذي يهدف إلى الوقاية من المرض وتفادي الإصابة به من جهة ,و الطب العلاجي من جهة أخرى لأنه اظهر فعاليته في علاج العديد من الأمراض الحادة و المزمنة و المستعصية .
فباستثناء سم النحل الذي يتطلب قواعد استعمال جد دقيقة فباقي منتجات الخلية(العسل, حبوب اللقاح,الغذاء الملكي,البر وبوليس ,خبز النحل و الشمع)خالية من أي اثر للسموم وليست لها أية أضرار جانبية ولا موانع استعمال. وعندنا نحن المسلمين خصص الله تعالى للنحل في القران الكريم آيات بينات قال الله تعالى :”وأوحى ربك إلى النحل إن اتخذي من الجبال بيوتا ونن الشجر ومما يعرشون” سورة النحل رقم 68, بما لا يدع مجال للشك ارتباط هذا المخلوق بالله تعالى ارتباطا دائما كما يرتبط به المؤمن وأكدت السنة النبوية ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :المؤمن كالنحلة وقعت فأكلت طيبا .ثم سقطت ولم تكسر ولم تفسد . وفي هذه حديث أخر:” أن مثل المؤمن كمثل النحلة.إن صاحبته ننفعك,إن شاورته نفعك ,وكل شانه منافع وكذلك النحلة كل شانها منافع”.
الفصل الاول :العلاج بلسعات النحلالاستعمالات القديمة التداوي بسم النحل : هو سائل حامضي شفاف له رائحة عطرية وطعمه مر تخرجه النحلة من مؤخرتها و بطنها وتفرزه في الجسم الذي تلسعه دفاعا عن نفسها,وتحقن السم الموجود بأنبوب يصله بكيس السم و ينتهي بالإبرة اللاسعة.
يحتوي سم النحل على : أحماض الفورميك , الايدروكلوريك ’ الهستامين وغيرها , يحتوى على معادن الكبريت , الكولين , الفوسفات , الماغنسيوم وأثار من النحاس والكالسيوم وكميات من البروتينات والزيوت الطيار و (55)أنزيم :أهمها نوعان اللذان يكسبان الجسم مناعة و هما الفوسفوليباز و ايورديناز
وأيضا أحماض كثيرة أقوى من مادة المورفين في تسكين الآلام وتخفيض درجة الحرارة. ويعتبر من أقوى المطهرات الفعالة, فهو منشط للقلب, مضاد للسرطان, مقوي عام, معالج لتصلب الشرايين, بعض أمراض القلب وسيوله الدم وغيرها.
و يقول الدكتور كريم عابد العلوي , مؤسس العلاج بلسعات النحل ومشتقاته بالمغرب انه ثم شفاء الآلاف من الحالات من السرطانات.و مرض الكباد الوبائي و الشلل عند الأطفال و أيضا أعراض التسمم المدمنين و المدخنين, يتم لدغ النسوة المصابات بسرطان الثدي يوميا في الكتف ناحية الثدي المصاب بالسرطان عبر ربوع المغرب في مراكز خاصة تحت إشرافه و إشراف طبي و علمي.
الفصل الثاني : العلاج بالتدليك بالاصابعأ---------------- --ـ اللمسة السحرية لفن الشياتسو :تعني كلمة “شي” في اللغة اليابانية ” الأصابع ” , بينما تعني كلمة “أتسو”: الضغط أي الوخز بالضغط: نوع من أنواع التدليك الشرقي ,و يعتمد على ضغط الأصابع في مواضيع معينة تسمى”"تسوبو” (361),وهي مواضيع في بشرة الجسم أو في النظام العضلي TSUBO
يبلغ الشياتسو ذروته حين يكون جزءا من نمط حياة صحي متكامل ,ولكن يثبت فعاليته أيضا بشكل واسع من خلال علاج أنواع عديدة من الاعتلال و العوارض و لذلك بعلاج بعض المواضع و القنوات المناسبة لإعادة التوازن الذي قد يكون سبب المشكل ,يمكن الاعتماد على النفس لكن أحيانا تدخل المعالج الأخر يكون ضروريا خصوصا في مواضيع صعبة الوصول باليد ,
في وطننا العربي وكيفية علاجها بالشياتسو حسب الفئة العمرية ووظيفة الشخص ,الكثير من العلل الصحية مرتبطة بنمط الحياة والتوتر المتراكم و الضغوطات النفسية ,و بإدخال بعض التطبيقات اليومية في نظامنا اليومي سنساهم في التخلص من الضغوط و التوتر المتراكم وترميم الخلل الطاقي الذي يكون سببا في المرض مع مرور الأيام .
ومن التطبيقات الجميلة التي تساعد في إزالة التوتر واستعادة الحيوية بعد مجهود ذهني أو جسدي, أن يقوم الشخص بضغط بواسطة كرة لعبة التنس أو باليد بواسطة زيوت أساسية.
ب- شياتسو و حياتنااليوميةبحكم التحديات التي نواجهها في عالمنا المعاصر, العديد من الدول أدخلت إلى مناهج التعليم و نظام الشغل بعض الممارسات الروتينية التي تساهم في الاسترخاء و التخلص من التوتر والأداء الجيد في الدراسة و العمل , فقد حان الوقت لنساهم في الرقي بصحة المواطن و العناية بجسده في البيت و أماكن العمل و بين جدران الفصول الدراسية و سيكون لها الأثر الايجابي و الوقائي من الأمراض.
لمسة شيا تسو والضغط بالأصابع تمكن من تعزيز الروابط الإنسانية بين الأفراد و إضافة لمسة الرحمة و الحب من خلاله ,في المدارس و المعامل خصوصا داخل الأسر بين الأهلي و أبنائهم,إنها وسيلة رائعة للتواصل ونحتاج إليها جدا في عالمنا العربي.
وكذلك بين الزوج و الزوجة و أعطي مثال بالزواج الياباني الناجح حيث أن الزوجة تقوم بشياتسو لزوجها و العكس و ذلك يزيد من أواصر العلاقة و يعززها و يقويها ويقلل المشاكل و الفروق بين الأجيال و سعادة أكثر والتمتع بالصحة و الحب و السلام .
بقلم: أ. نزهة غزولي
- “الشياتسو” : للكاتب واتارو اوهاشي و ترجمة الدكتور يوسف البدر . الطباعة و النشر “لدار الخيال” ( 2003).
-”أسرار شيا تسو” : لكاثي مييوس ترجمة مركز التعريب و الترجمة (2006) الدار العربية للعلوم .
-”أسرار العلاج بالنحل” لمحمد محمود عبد الله, مكتبة النافذة دار طيبة للطباعة الجيزة 2007.
-”علاج الأمراض بالعسل وسم النحل” لمازن مغايري لدار الرضوان 2004.
-مجلة “الوقاية ” العدد الأول 2007 بالمغرب.
- “الشياتسو” : للكاتب واتارو اوهاشي و ترجمة الدكتور يوسف البدر . الطباعة و النشر “لدار الخيال” ( 2003).
-”أسرار شيا تسو” : لكاثي مييوس ترجمة مركز التعريب و الترجمة (2006) الدار العربية للعلوم .
-”أسرار العلاج بالنحل” لمحمد محمود عبد الله, مكتبة النافذة دار طيبة للطباعة الجيزة 2007.
-”علاج الأمراض بالعسل وسم النحل” لمازن مغايري لدار الرضوان 2004.
-مجلة “الوقاية ” العدد الأول 2007 بالمغرب.