تتحدث المحاضرة عن المعامل الزلزالي R والذي يسمى عامل المطاوعة الزلزالية .. أو يسمى في الإيتابس بـ OverStrength factor
والذي نجده ضمن نافذة تعريف الحمولات الزلزالية Define static Load Case Names
لا تكن صلبا فتكسر .. ولا تكن رطبا فتعصر
إيضاح الواضحات من الفاضحات
بفرض لدينا غابة فيها مجموعة من الأشجار
تتعرض هذه الغابة لهبات ريح قوية
لو صلتنا الضوء على شجرتين من شجرات هذه الغابة
كلتاهما يمتلكان نفس الطول
إلا أن الشجرة الأولى ولنسميها شجرة الحور تمتلك ساقاً نحيلة أو جذعا ذو قطرٍ صغير .. مقارنة مع الشجرة الأخرى ولنسميها شجرة الجوز والتي تمتلك ساقاً غليظة أو جذعاً بقطر كبير
وبتعبيرنا الهندسي نقول
إن صلابة أو قساوة أو جساءة شجرة الجوز هي أكبر بكثير من صلابة شجرة الحور
مع ازدياد سرعة وقوة هبات الريح سنجد أن شجرة الحور ستتراقص متمايلة منحنية ومذعنة لهبات الريح وكلما زادت سرعة الريح ستتطاوعها شجرة الحور وتنحني أكثر وأكثر
على عكس شجرة الجوز التي ستعاند قوى الريح وستحاول عدم الرضوخ والبقاء متنصبة قدر المستطاع دون أي انحناء أو إذعان لقوة الريح
إن السلوك غير المطاوع لشجرة الجوز مقارنة مع السلوك المطاوع لشجرة الحور من شأنه أن يجعل القوى الداخلية الممتصة أو الطاقة الداخلية المتولدة في جذع شجرة الجوز أكبر بكثير
من القوى الداخلية الممتصة من قبل جذع شجرة الحور .. والتي قامت بسلوكها وتصرفها المطاوع بالانحناء بتبديد الكثير من طاقة الريح الخارجية المطبقة عليها
ربما ينهار جذع شجرة الحور عندما يكون مقدار القوى الداخلية المتولدة فيه (مقداره مثلاً 5 طن) أي عندما تكون القوى الداخلية 5 طن تنهار شجرة الحور
في حين حتى ينهار جذع شجرة الجوز يلزم أن يكون مقدار القوى الداخلية المتولدة فيه تساوي على سبيل المثال 20 طن
أي أن القوى الداخلية التي تنهار عندها شجرة الجوز أكبر بأربعة أضعاف من القوى الداخلية التي تنهار عندها شجرة الحور
السؤال هنا هل هذا يعني أن ريحا تولد طاقة أو قوة خارجية مقدارها 20 طن تكون قد اقتلعت كل أشجار الحور من الغابة قبل أن تقتلع أشجار الجوز
الجواب : لو كانت أشجار الحور تمتلك درجة كبيرة من المطاوعة تجعلها تنحني أكثر وأكثر بحيث تكون قادرة على تبديد أكبر قدر ممكن من قوة الرياح الخارجية المطبقة المساوية 20 طن
وبحيث تجعل الطاقة والقوى المتولدة فيها داخليا لا تتعدى حدود الـ 5 طن .. عندها وعلى عكس المتوقع قد تبدأ أشجار الجوز العملاقة هذه والغير المطاوعة والغير قادرة على امتصاص
غضب الريح وتبديد طاقتها قد تبدأ بالانهيار قبل أشجار الحور المطاوعة
لو أن المهندس استطاع أن يضع تصميما لمنشأه بحيث يكون مطاوعا لقوى الزلازل ومبدداً لطاقتها الخارجية بحيث يجعل الطاقة الداخلية الممتصة من قبل المنشأ في أقل حدودها
يكون قد اختار التصميم الناجح والاقتصادي لهذا المنشأ ..