السلطان سليمان القانوني والعصر الذهبى للدولة العثمانية.
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
فؤاد حسني الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 22/10/2011 العمر : 81 البلد /المدينة : فيينا - النمسا
موضوع: السلطان سليمان القانوني والعصر الذهبى للدولة العثمانية. 7/27/2013, 01:24
السلطان سليمان القانوني والعصر الذهبى للدولة العثمانية.
نبذة عن حياه سليمان القانونى
هو سليمان خان الاول بن بايزيد الثانى , كان عاشر السلاطين الدولة العثمانية وهو صاحب اطول حكم من 6 نوفمبر 1520حتى وفاته عام 1566 م تولى الحكم و عمره 26 سنة وظل سلطاناً 46 سنة لوالدته عايشه حفصة سلطان أو حفصة خاتون سلطان التي ماتت في 1534. حينما بلغ سبع سنوات، ذهب ليدرس العلوم والتاريخ والأدب والفقه والتكتيكات العسكرية في مدارس الباب العالي في القسطنطينية . استصحب في طفولته إبراهيم وهو عبد سيعينه لاحقاً صدراً أعظماً في المستقبل . تولى سليمان الشاب وعمره سبعة عشر سنة منصب والي فيودوسيا ثم ساروخان (مانيسا ) ولفترة قصيرة أدرنة .
بعد وفاة والده سليم الأول (1465-1520)، دخل سليمان الاول القسطنطينية وتولى الحكم كعاشر السلاطين العثمانيين فقد جرت رسوم المقابلات السلطانية فوفد الامراء و الوزراء و الاعيان يعزون السلطان بموت و الده و يهنئونه بالخلافة فى اّن واحد وهو يقابلهم بملابس الحداد . وعند الظهر وصل إليه خبر وصول الجثمان فخرج لمقابلة النعش خارج المدينة وسار فى الجنازة حتى وراها التراب على أحد مرتفعات المدينة و أمر ببناء جامع شاهق وهو جامع السليمية ومدرسة فى مكان دفن السلطان سليم الاول
ويقدم مبعوث جمهورية البندقية ، بارتلوميو كونتاريني ، أقدم وصف للسلطان بعد أسابيع من توليه الحكم فيقول
يبلغ من العمر الخمسة والعشرين، طويل ونحيف، وبشرته حساسة. عنقه طويل قليلا، وجهه رقيق ومعقوف الأنف. شارباه متدليان ولحيته قصيرة ومع ذلك له طلعة لطيفة مع بشرة تميل إلى الشحوبة. يقال أنه حكيم ومولع بالدراسة والتعلم وكل الرجال يأملون الخير من حكمه وله عمامة كبيرة للغاية يعتقد بعض المؤرخين أن سليمان الشاب كان يكن التقدير للإسكندر الأكبر . حيث تأثر برؤية ألكسندر لبناء إمبراطورية عالمية من شأنها أن تشمل الشرق والغرب، وهذا خلق دافعا لحملاته العسكرية لاحقة في آسيا وأفريقيا، وكذلك في أوروبا.
تولى السلطان سليمان القانوني بعد موت والده السلطان سليم الأول في 9 شوال 926هـ- 22 سبتمبر 1520م ، وبدأ في مباشرة أمور الدولة، وتوجيه سياستها،
وكان السلطان سليمان يستهل خطاباته بالآية الكريمة {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} والأعمال التي أنجزها السلطان في فترة حكمه كثيرة وذات شأن في حياة الدولة.
وكانت باكورة أعماله بعد توزيع النقود على الأنكشارية تعيين مربيه “” قاسم باشا “” مستشارا خاصاً و إبلاغ توليته على
عرش الخلافة العظمى إلى كافة الولايات و أشراف مكة والمدينة بالخطابات المفعمة بالنصائح و الايات القرأنية التى تظهر فضل العدل و القسط فى الاحكام
في الفترة الأولى من حكم سليمان القانونى نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من الولاة الطامحين إلى الاستقلال، معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم، لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين، فقضى على تمرد “جان بردي الغزالي ” في الشام، و”أحمد باشا ” في مصر، و”قلندر جلبي ” في منطقتي قونيه ومرعش الذي كان شيعيًا جمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة.
تمثال السلطان سليمان القانونى
ألقاب السلطان سليمان
لقد اطلق عليه العالم الغربى لقب “” سليمان العظيم , الفخم ,
سليمان الكبير لحبه للشعر كتب شعره تحت اسم مستعمار ” محبى ” لكثرة حروبه اطلق عليه لقب ” سليمان الغازى ” كما لقب ب “” سليمان شاه “” مثل السلاطين العثمانيين نظراً لقوانينه التى أصدرها لقب ب ” سليمان القانونى ” صاحب الجلالة الامبراطورية السلطان سليمان الاول حاكم بيت عثمان، سلطان السلاطين، خان الخانات،
أمير المؤمنين وخليفة رسول الله في الأرض حامي المدن المقدسة الثلاث مكة والمدينة والقدس امبراطور المدن الثلاث القسطنطينية وأندرينوبول وبورصة ودمشق والقاهرة وأرمينيا كلها والمغريس وبركة والقيروان وحلب وعراق العرب والعجم والبصرة والأحساء وديلان والرقة والموصل وبارثية وديار بكر وقيليقية وولاية إرزوروم وسيفاس وأضنة وكارامان وفان وأرض البربر والحبشة وتونس وطرابلس ودمشق وقبرص ورودوس وكنـْدية وولاية موريا وبحر مرمر والبحر الأسود وشواطئه وأناطوايا وروميليا وبغداد وكردستان واليونان وتركستان وتاتاريا وسيركاسيا ومنطقتي كاباردا وجورجيا وسهل كبشاك وكل بلاد التتر وكيفة والبلاد المجاورة لها والبوسنة وتوابعها ومدينة وقلعة بلغراد وولاية صربيا وقلاعها ومدنها وحصونها وكل ألبانيا وإفلاق وبلاد بغدان كما توابعها وحدودها، وعدة مدن وبلدان أخرى ….
ويقول المؤرخ الانجليزي هارولد: ” إن يوم موت السلطان سليمان كان من أيام أعياد النصارى “!!
يقول المؤرخ الألماني هالمر: " كان هذا السلطان أشد خطرا علينا من صلاح الدين نفسه" !!!
ومن أعظم ما قيل وهى مؤثرة جدا , أوردها عبد الرحيم العباسىّ فى كتابه منح البرية , ولعلها من نظمه هو وقد كان شاعرا فحلا , قال رحمه الله :-
كأن لم تكن للكفر داراً ولم يقم *** بها قائم نعماء مولاه يكفرُ
وصار بها الإسلام فى أرفع الذُّرا *** تتيه بمجدٍ من عُلاه وتفخرُ
وأعلن بالتوحيد من كان ساكتاً *** وخافَتَ بالإشراك من كان يجهرُ
وقام منارٌ الدين بعد قعوده *** وظل به يزهو سريرٌ ومنبرُ
تولية السلطان سليمان القانونى
تولى السلطان سليمان القانوني بعد موت والده السلطان سليم الأول في 9 شوال 926هـ – 22 سبتمبر1520م، وبدأ في مباشرة أمور الدولة، وتوجيه سياستها، وكان يستهل خطاباته بالآية الكريمة {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم والأعمال التي أنجزها السلطان في فترة حكمه كثيرة وذات شأن في حياة الدولة. في الفترة الأولى من حكمه نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من الولاة الطامحين إلى الاستقلال، معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم، لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين، فقضى على تمرد “جان بردي الغزالي ” في الشام، و”أحمد باشا ” في مصر، و” قلندر جلبي ” في منطقتي قونيه ومرعش الذي كان شيعيًا جمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة. الحلف مع فرنسا… كان عهد السلطان سليمان القانوني بمثل رأس الهرم بالنسبة لقوة الدولة العثمانية ومكانتها بين دول العالم آنذاك. ويعتبر عصر السلطان سليمان هو العصر الذهبي للدولة العثمانية، حيث شهدت سنوات حكمه من 926-972هـ، الموافق 1520-1566م توسعاً عظيماً لم يسبق له مثيل، وأصبحت أقاليم الدولة العثمانية منتشرة في ثلاث قارات عالمية. وكان لهذا البروز أثره على دول العالم المعاصرة وبالأخص على دول أوروبا التي كانت تعيش انقسامات سياسية ودينية خطيرة، ولهذا تنوعت مواقف الدول الأوروبية من الدولة العثمانية حسب ظروف كل دولة. وكان ” تشارلز الخامس “ملك الامبراطورية الرومانية المقدسة ينافس ” فرانسوا الأول ” ملك فرنسا على كرسي الحكم للإمبراطورية الرومانية، وكان البابا ليو العاشر منافساً للراهب الألماني مارتن لوثر زعيم المقاومة البروتستانتية وكانت بلغراد تعاني من اضطرابات داخلية بسبب صغر سن ملكها لويس الثاني مما أدى الى نشوب النزاع بين الأمراء ولهذا رأى” فرانسوا الأول” أن يستغل مكانه وقوة الدولة العثمانية ويكسبها صديقاً له، فوقف منه موقف التودد والرغبة في الوفاق معتقداً أن الدولة العثمانية هي التي ستحد من طموحات ” تشارلز الخامس” وقابل ” السلطان سليمان ” السفير الفرنساوى فى 6 ديسمبر 1525 باحتفال زائد و أجزل له العطايا و بعد أن عرض عليه السفير مطالب ملكه و عده السلطان بمحاربة المجر , ولكن لم تمض بينهما معاهدة بل اكتفى السلطان بأن كتب لملك فرنسا جواباً يظهر له فيه استعداده لمساعدته.
الفتن التى واجهها السلطان سليمان أثناء حكمه:
ابتلى سليمان في السنوات الأولى في عهده بأربع تمردات شغلته عن حركة الجهاد، حيث ظن الولاة الطموحون أن فرصة الاستقلال بأقاليمهم حان وقتها…
السياسة الحربية للدولة العثمانية فى أوربا:
لقد قام السلطان سليمان القانونى بثلاثة عشر حملة : 1. الاولى على بلغراد ويطلق عليها حملة المجر الاولى أو “” أنكروس “” 2. الثانية على جزيرة رودوس والجزر المجاورة 3. حملة المجر الثانية أو “”أنكروس الثانية ” أو “” موهاج “” 4. الحملة الرابعة ضد “”فيريناند “”" 5. حملة ضد كلاً من “” فريناند المجرى “” و “” شارلكان الالمانى “”" 6. حملة العراقيين أو حملة “” أيران “” 7. حملة ضد البنادقة “” و “” الجنويين “” 8. حملة ضد “” قارا بوغدان “”مولدافيا “” 9. حملة بودين 1541م 10. حملة ضد تحالف فريناند والالان 11. حملة ضد أيران (( الحملة الايرانية الثانية )) 1549 م 12. الحملة الايرانية الثالثة “” 1555 م 13. الحملة الاخيرة ضد “” زيكتوار “”
الحملة الثالثة عشر
لقد بلغ السلطان سليمان بأن ملك الهايسبرج أغار على ثغر من ثغور المسلمين , قام للجهاد من فوره …
ومع أنه كان يتألم من شدة المرض إلا أنه قاد الجيش بنفسه وخرج على رأس جيش عرمرم فى 9 شوال عام 973هـ , 29 ابريل عام 1566م .. ووصل الى مدينة سيكتوار المجرية وكانت من أعظم ما شيّده النصارى من القلاع … وكانت مشحونة بالبارود والمدافع وخرج بالفعل على رأس جيشه وما كان يستطيع ان يمتطى جواده لازدياد علة النقرس عليه , فكان يُحمل فى عربة , حتى وصل الى أسوار مدينة سيكتوار …
السلطان سليمان فى أواخر أيامه لا يقوى على ركوب الخيل , وبجانبه وزيره يسانده
وابتدأ فى حصارها , وفى أقل من اسبوعين احتلّ معاقلها الأمامية , وبدأ القتال واشتدّ النزال , وكان أصعب قتال واجهه المسلمون لمتانة الأسوار حصانتها وضرواة النصارى فى الدفاع عن حصنهم ..
واستمر القتال والحصار قرابة 5 شهور كاملة , وما ازداد أمر الفتح الا استعصابا وازداد همّ المسلمين لصعوبة الفتح , وهنا اشتدّ مرض السلطان وشعر بدنوّ الأجل , فأخذ يتضرع الله تعالى وكان من جملة ما قاله
يارب العالمين , افتح على عبادك المسلمين , وانصرهم , واضرم النار على الكفار … إحدى قلاع مدينة سيكتوار المجرية …
فاستجاب الله دعاء السلطان سليمان , فأصاب أحد مدافع المسلمين خزانة البارود فى الحصن فكان انفجارا مهولا , ودعونى أنقل لكم ما قيل فى وصف هذه الحادثة , يقول صاحب نزهة الأنظار :-
” فقبل الإنفصال إشتدّ بالسلطان سليمان رحمه الله مرضه , وغمرته غمرات الوفاة , وهو مع ذلك رضى الله تعالى عنه يلهج الى الله القريب المجيب بطلب الفتح القريب , فاستجاب الله دعاؤه فأضرمت النار فى خزانة بارود الكفّار المخزونة بالقلعة , وكانت موفورة عندهم مهيأة لقتال المسلمين , فأصابها شرر من النّار إجابة لدعاء ذلك الروح المقدّس , فأخذت جانبا كبيرا من القلعة فرفعته الى عنان السماء , وزلزلت الأرض زلزالها الى تخوم الأرض السلفى , وتطاير جلاميد صخور الحصن , ورمت النار بشرر الكقصر من جدران ذلك الحصن , والتهبت النار وتزايد الدخان حتى امتلأ الفضاء , فضعفت طائفة الكفر وعذبهم الله بنار الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأبقى , فتزاحم الشجعان بآلات الحرب مع صدق النية والإعتماد والتوكل على الله تعالى , وطبول الحرب ونيرانه تضرب , وتحاملوا على الكفّار حملة رجل واحد , وتعلقوا بأطرف القلعة , وهجموا عليها من فوق الأسوار , واستشهد من سبقت له من الله العناية , وفتح القلعة من نصره الله من المسلمين , ورفعت الراية السليمانية على أعلى مكان من القلعة , ووقع السيف فى الكفار , فقتل منهم من قتل , واسر من بقى , وعند وصول خبر الفتح للسلطان سليمان الاول فرِح , وحمد الله على هذه النعمة العظيمة , وقال
الآن طاب الموت , فهنيئا لهذا السعيد بهذه السعادة الأبدية , وطوبى لهذه النفس الراضية المرضية , من الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه …
سيف السلطان المجاهد الغازى سليمان القانونى
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: رد: السلطان سليمان القانوني والعصر الذهبى للدولة العثمانية. 9/5/2013, 17:39
شكرا لهذه النبذه عن سليمان خان الاول بن بايزيد الثانى , كان عاشر السلاطين الدولة العثمانية وهو صاحب اطول حكم من 6 نوفمبر 1520حتى وفاته عام 1566 م تولى الحكم و عمره
السلطان سليمان القانوني والعصر الذهبى للدولة العثمانية.