الالتهاب الكبدي الوبائي (ج)
C Hepatitis
الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) قاتل:
وهو يوصف غالباً بالوباء "الصامت"، الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) يبقى مجهولاً بشكل نسبي وعادة يتم تشخصيه في مراحله المزمنة عندما يتسبب بمرض كبدي شديد .
الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) أكثر عدوى وأكثر شيوعاً من فيروس إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) ويمكن أن يكون مميتاً. فالالتهاب الكبدي الوبائى (ج) يصيب على الأقل 170 مليون إنسان على مستوى العالم يتضمن ذلك 9 ملايين أوروبي و4 ملايين أمريكي، فهو يعتبر أكثر من تهديد للصحة عامة، إذ بإمكانه أن يكون الوباء العالمي القادم.
ما هو الالتهاب الكبدي الوبائي (ج)، وماذا ينتج عنه ؟
ينتقل بشكل أساسي من خلال الدم أو منتجات الدم المصابة بالفيروس . يستغرق تطور مرض الكبد الحقيقي حوالي 15 سنة ربما تمر 30 سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل أو تظهر الندوب أو الخلايا السرطانية. "القاتل الصامت"، الالتهاب الكبدي الوبائي (ج)، لا يعطي إشارات سهلة التمييز أو أعراض، المرضى يمكن أن يشعروا ويظهروا بشكل صحي تام، لكنهم مصابون ويصيبون الآخرين.
طبقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن 80% من المرضى المصابيين يتطورون إلى التهاب الكبد المزمن، ومنهم حوالي 20 بالمئة يصابون بتليف كبدي، ومن ثم 5 بالمئة منهم يصابون بسرطان الكبد خلال العشر سنوات التالية، حالياً يعتبر الفشل الكبدي بسبب الالتهاب الكبدي (ج) المزمن السبب الرئيسي لزراعة الكبد في الولايات المتحدة، ويكلف ما يقدر بــ 600 مليون دولار سنوياً في النفقات الطبية ووقت العمل المفقود.
كيفية انتقال العدوى بالفيروس (ج): أكثر الأمراض المعديه أنتشارا العالم busted_red.gif
يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:
* نقل الدم، منتجات الدم (المواد المخثرة للدم، إدمان المخدرات عن طريق الحقن).
* زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.
* مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي معرضون لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ج).
* استخدام إبر أو أدوات جراحية ملوثة أثناء العمليات الجراحية أو العناية بالأسنان.
* المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم.
* العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء، الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل ولا ينصح باستخدام الواقي العازل الطبي للمتزوجين، ولكن ينصح باستخدامه لذوي العلاقات الجنسية المتعددة.
يوجد بضعة عوامل مساعدة تلعب دوراً مهماً في تطور التليف الكبدي:
1- العمر، الوقت، العدوى (في المعدل المرضى الذين يصابون بالمرض في عمر أكبر يكونون عرضة لتطور المرض بشكل سريع، بينما التطور يكون أبطأ في المرضى الأصغر).
2- إدمان الخمور (كل الدراسات تأكد على أن الكحول عامل مشارك مهم جداً في تطور الالتهاب الكبدي المزمن إلى تليف كبدي).
3- عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز).
4- عدوى متزامنة مع فيروس الالتهاب الكبدي (ب).
ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي (ج)?
معظم المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض في بادئ الأمر ولكن البعض ربما يعاني من أعراض الالتهاب الكبدي الحاد (يرقان ظهور الصفار) قد يستطيع الجسم التغلب على الفيروس والقضاء عليه، ونسبة حدوث ذلك تكون بحدود 15% . النسبة الباقية يتطور لديها المرض إلى الحالة المزمنة.
[هل هناك احتمال لنقل العدوى من خلال الممارسات الجنسية ؟
الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين ولا ينصح باستخدام الواقي أو العازل الطبي للمتزوجين، ولكن ينصح باستخدامه لذوي العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء، نسبة الالتهاب الكبدي (ج) أعلى بين المجموعات التي تمارس علاقات جنسية مختلطة أو شاذة مثل محترفي الدعارة أو ممارسي اللواط، وهنا يصعب التفريق بين تأثير عوامل أخرى مثل إدمان المخدرات عن طريق الحقن.
يوجد بضعة عوامل قد تلعب دور في نسبة الإصابة بالالتهاب الكبدي (ج) من خلال الممارسات الجنسية مثل مستوى الفيروس في الدم وطبيعة الممارسة الجنسية من ناحية التعرض للتلوث بالدم (أثناء الدورة الشهرية أو وجود تقرحات في الجهاز التناسلي) أو تزامن عدوى مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) أو أمراض جنسية أخرى أو الإنصال جنسياً عن طريق الشرج (اللواط).
هل هناك احتمال لنقل العدوى إلى أفراد العائلة ؟
فيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة، نسبة انتقال العدوى تزداد قليلاً إذا تمت المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان، لا يجب القلق من احتمال نقل العدوى عن طريق الطعام والشراب عن طريق الشخص الذي يقوم بتجهيزها.
هل هناك احتمال لنقل العدوى من الأم لوليدها?
لا يمنع الحمل بالنسبة للنساء المصابات بفيروس الالتهاب الكبدي (ج)، ولا يوصى بإجراء فحص لفيروس الالتهاب الكبدي (ج) للنساء الحوامل، فنسبة الانتقال العمودي (من الأم إلى الطفل) أقل من 6% . ولا يوجد أي طريقة لمنع ذلك، ومع ذلك فالأطفال المصابون بهذا الفيروس منذ الولادة لا يتعرضون لمشاكل صحية في سنوات العمر الأولى يلزم إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الفيروس عليهم مع تقدمهم في العمر.
يبدو أن خطر الانتقال أكبر في النساء ذوات المستويات العالية من الفيروس في الدم أو مع وجود عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) طريقة الولادة (قيصرية أو طبيعية) لا يبدو أنها تؤثر على نسبة انتقال فيروس الالتهاب الكبدي (ج) من الأم إلى الطفل. كما لا يوجد ارتباط بين الإرضاع عن طريق الثدي والعدوى من الأم إلى الطفل، ولكن ينصح بوقف الإرضاع من طريق الثدي إذا تعرضت حلمات الثدي للتشقق أو إذا أصيب الثدي بعدوى جرثومية إلى أن يتم حل المشكلة.
ما هي أعراض الالتهاب الكبدي?
* يأتي المريض أحياناً بأعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار الذي يصاحب الاستسقاء، أو تضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب.
* الأعراض عادة غير شائعة وإذا وجدت فإن هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة.
* يكتشف بعض الأشخاص وجود المرض لديهم بالمصادفة عند إجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض أنزيمات الكبد والمعروفة باسم ALTو AST والفحوصات الخاصة بفيروس (ج).
كيف يتم تشخيص الالتهاب الكبدي (ج)?
* عند احتمال إصابة شخص بالالتهاب الكبدي عن طريق وجود أعراض أو ارتفاع في أنزيمات الكبد فإن الالتهاب الكبدي (ج) يمكن التعرف عليه بواسطة اختبارات الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (ج) ANTI - HCV.
*إذا كان فحص الدم بواسطة اختبار (إليزا ELISA) إجابياً، فهذا يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس وأن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس (ج)، ولكن أحياناً يكون الاختبار إيجابياً بالخطأ، ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة، عادة تكون هناك عدة أسابيع تأخير بين الإصابة الأولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في الدم، لذا فقد يكون الاختبار سلبياً في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ويجب أن يعاد الاختبار مرة أخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى أنزيم الكبد ALT مرتفعاً.
هل من الممكن تجنب الالتهاب الكبدي (ج) ؟
لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي (ج) ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للحد من الإصابة به:
* استعمال الأدوات والآلات الطبية ذات الاستعمال الواحد لمرة واحدة فقط مثل الإبر.
* تعقيم الآلات الطبية بالحرارة (أوتوكلاف - الحرارة الجافة).
* التعامل مع الأجهزة والنفايات الطبية بحرص.
* تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل (أمواس الحلاقة والإبر وفرش الأسنان ومقصات الأظافر).
* تجنب المخدرات.
* المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (ج) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي ( ج) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته.
هناك شبه إجماع في الوقت الحالى على أن الأشخاص المصابين بالفيروس (ج) يجب ألا يقلقوا من انتقال العدوى إلى ذويهم في البيت، أو إلى الذين يعملون أو يتعاملون معهم إذا اتبعوا التعليمات السابقة؛ لأن الفيروس (ج) لا ينتقل عن طريق الأكل والشراب، لذا فإن الأشخاص المصابين بالفيروس (ج) يمكن أن يشاركوا في إعداد الطعام للآخرين.
الشخص المصاب بالالتهاب الكبدي (ج) معرض أيضاً للإصابة بالالتهاب الكبدي (أ) و (ب).
ويلزم استشارة طبيب بخصوص إمكانية التطعيم ضد الالتهاب الكبدي (أ) أو (ب)
هل يوجد علاج للالتهاب الكبدي (ج) ؟
أحدث الأبحاث الطبية تنصح بإستخدم دواء إنترفيرون ألفا Alpha Interferon عن طريق الحقن 3 مرات أسبوعياً مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (ج) لمدة 6 أو 12 شهراً.
تحذير:
دواء ريبافيرين ribavirin ضار بالجنين ويسبب تشوهات، لذلك يمنع الحمل أثناء تعاطيه سواء من قبل الأم أو الأب. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات لمنع حدوث الحمل عن طريق استخدام وسائل منع الحمل
و قد لوحظ ياأخواني أن مريض الألتهاب الكبدي بعد توقفه عن دواء انترفيرون يرتفع معدل نسبة الفيروس عند بشكل عالي جدا أكثر مما كان عنده في السابق , أضافة لما يسببه هذا الدواء من حالات الأكتئاب و غيرها من المضاعفات .
** قرأت موضوع للأخ الأستاذ المعلم ( اليافعي ) { بشرى لمرضى الألتهاب الكبدي } .. يتحدث فيها عن التوصل لعلاج من الأعشاب الطبيعية للتغلب على فيروس الألتهاب الكبدي .. أتمنى من الله أن يوفقه هو و العاملين على هذا العلاج و أن يتبث هذا العلاج علميا و طبيا و يكون الأخ اليافعي و من معه سببا من الله لشفاء المرضى من هذا الفيروس ..