الدكتور محمود السيد الدغيم في رثاء والدته.
وهذه بعضا من أبيات قصيدة رثاء
نَـزَلَ الأَسَـىْ فَـوْقَ الأَسَىْ بِدِيَاْرِيْ ** وَ امْـتَـدَّ كَـالـطُّوْفَاْنِ ؛كَـالإعْصَاْرِ
فَـجَـدَاْوِلُُ الـدَّمْـعِ الْـغَزِيْرِ كَـثِيْرَةٌ ** تَـجْـرِيْ عَـلَى الْـوَجنَاْتِ كَـالأَنْهَاْرِ
وَ بِـكُـلِّ عَـيْنٍ عَـيْنُ دَمْـعٍ لَـوْنُهَاْ ** يُـغْـنِيْ عَـنِ الإِعْـلاْنِ ؛ وَالإِسْـرَاْرِ
فَـعِـبَاْرَةُ الـدَّمْـعِ الْـهَـتُوْنِ بَـلِيْغَةٌ ** وَفَـصِـيْحَةُ الأَخْـبَـاْرِ؛ وَالأَشْـعَاْرِ
لأَسِيْرَ فِيْ دَرْبِ الْهِدَاْيَةِ – حَسْبَمَاْ ** رَسَمَتْهُ أُمِّيْ - رغْمَ كُلِّ غُبَاْرِ
فالأُمُّ - فِيْ لَيْلِ الْمَكَاْرِهِ – شُعْلَةٌ ** وَ الأُمُّ يَنْبُوْعٌ لِكُلِّ فَخَاْرِ
وَ الأُمُّ - فِي الْلَيْلِ الْبَهِيْمِ – مَنَاْرَةٌ ** تَحْنُوْ عَلَى الْوَلَدِ الْغَرِيْبِ السَّاْرِيْ
وَ الأُمُّ - إِنْ بَخِلَ الْجَمِيْعُ –كَرِيْمَةٌ ** وَ عَطَاْؤُهَاْ مُتَوَاْصِلُ الأَطْوَاْرِ
لكِنَّ مَوْتَ الأُمِّ ؛ يُعْقِبُ - فِي الْحَشَاْ ** والْقَلْبِ - شُعْلَةَ مَاْرِجٍ مِنْ نَاْرِ
كَمْ كُنْتُ أَرْجُوْ أَنْ أُقَبِّلَ قَبْرَهَاْ **وَ أَخِرَّ مَغْشِيًّا عَلَى الأَحْجَاْرِ
لأُخَبِّرَ الأُمَّ الْحَنُوْنَ بِأَنَّنِيْ ** مِنْ بَعْدِهَاْ - الْمَفْؤُوْدُ دُوْنَ عَقَاْرِ
صَاْرَتْ حَيَاْتِيْ - بَعْدَ أُمِّيْ – مَسْرَحاً ** لِلدَّمْعِ ؛ وَ الآهَاْتِ ؛ وَ التَّذْكَاْرِ
أمَّاْهُ !! طَيْفُكِ - دَاْئِماً - يَحْيَاْ مَعِيْ ** وَ يَقُوْلُ لِيْ : جَاْهِدْ مَعَ الأَطْهَاْرِ
فَلِذَاْ سَأَبْقَىْ مَاْ حَيِيْتُ مُجَاْهِداً ** عَسْفَ الطُّغَاْةِ ، وَ بَاْطِلَ الْفُجَّاْرِ
: أُمِّي الْقَرِيْبَةُ – مِنْ فُؤَآدِيَ – دَاْئِماً ** لَمْ يَنْفِهَاْ نَفْيٌ ، وَ بُعْدُ مَزَاْرِ