بعد عام من مقتل خطيبها توفيت والدتها اثناء وباء الإنفلونزا عام 1919 وأصبحت ميتشل ربة البيت و المسؤولة عن رعاية والدها . في عام 1922 كان هناك رجلان في حياة ميتشل يتنافسان على كسب ودها ، أحدهما كان لاعب كرة قدم سابق وصاحب مشاكل عديدة مع القانون و إسمه بيرين أبشو والثاني كان صحفيا متزنا وإسمه جون مارش . إختارت ميتشل صاحب السوابق أبشو ولكن ابشو لم يكن من النوع الملتزم وكان ينتقل من وظيفة إلى اخرى ولم يكن له مصدر دخل ثابت ، إضطرت ميتشل إلى الإعتماد على نفسها ومن المفارقات في حياتها ان الرجل الثاني جون مارش الصحفي الذي رفضته ميتشل في السابق وفر لها عملا في صحيفته براتب 25 دولار في الأسبوع. إنتهى زواج ميتشل من بيرين ابشو بالطلاق عام 1924 وفي عام 1925 تزوجت ميتشل من مارش وإعتزلت الصحافة.
أصيبت ((مارغريت)) بمرض جعلها تلزم البيت في معظم الأوقات ، فأخذت تسري عن نفسها بتنفيذ مشروع روائي ضخم يصور أحداث الحرب الأهلية بين ولايات الشمال و الجنوب. و قد استدعى ذلك منها قراءة مستفيضة جدا في المراجع التاريخية و الإجتماعية ، ووجدت في ذل الجو العاصف من الوقائع و العواطف مهربا من حياة الركود و الملل و آلام المرض و أوجاعه. و قضت في كتابة فصول الرواية ما بين سنة 1930 ، 1936. و كانت تتابع الشخصيات و تكتب الأحداث على غير نظام متسلسل ، فتكتب فصلا ثم فصلا آخر ، ثم تعود فتعدل في الفصول لتحافظ على التسلسل في النهاية. و لم تكن تحلم بنشر هذا العمل الضخم ، و لكن الرواية ما أن نشرت حتى اعتبرت حدثا أدبيا مهما ، و بيع من طبعتها الغالية أكثر من ميون نسخة في ستة أشهر. و منحت جوائز عدة أدبية و منها جائزة بليتزر عام 1937 و أخرجتها السينما بفيلم يحمل نفس اسم الرواية ((ذهب مع الريح)) أصدر عام 1939 و حقق الفيلم أعلى ربح في تاريخ هوليوود ، و أحرز الرقم القياسي بفوزه بالكثير من الجوائز ، و ترجمت الرواية إلى معظم لغات العالم. و اعتبرها الأمريكيون أشهر رواية في أدبهم في القرن العشرين في وقتها. و حظيت بإعجاب جميع الأمم لطابعها الإنساني.