في عام 1908 ولد الشيخ الشاعر الإيماني "ابراهيم علي بديوي" في محافظة البحيرة بمصر، وحصل على الدكتوراة من كلية اللغة العربية عام 1935م، ودرّس في المعاهد الدينية، ثم صار رئيس "جمعية الشبان المسلمين"،ودواوينه كلها تفيض بالعاطفة الدينية الفوارة ، هذا وإن الشاعرتفاجأ في عصره بموجة الإلحاد التي قادها بعض المفتونين بثورة العلوم والتكنولوجيا،فكتب قصيدة إيمانية حزينة طويلة، ثم توفي رحمه الله عام 1983م عن عمر يناهز الخامسة والسبعين، وقد تداول هذه القصيدة الخطباء والوعاظ، والكثير من الناس يرددون أبياتها ولا يعرفون أنها لهذا الشاعر العظيم، رحمه الله وغفر له، ورفع الله درجته .
وهذه بعضا من أبياتها
بك أستجير ومـن يجير سواكـا * * * فأجرْ ضعيفـاً يحتمي بحماكـا إني ضعيف أستعين علـى قِوى * * * ذنبي ومعصيتي ببعـض قِواكـا أذنبت يـا ربي وآذتنـي ذنـوبٌ * * * مالهـا مـن غافـر إلاكــا دنيـاي غرَّتني وعفـوك غرَّنـي * * * ما حيلتـي في هـذه أو ذاكـا يـا مدْرك الأبصار والأبصـار لا * * * تـدري لـه ولكُنْهِـه إدراكـا إنْ لم تكن عيني تـراك فإننـي * * * في كل شيء أستبين عُلاكـا