| الزائر الكريم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: الزائر الكريم 7/29/2010, 22:53 | |
| الزائر الكريم مستوحاة من أيام الغربة ومن مدينة سلوق بنغازي(ليبيا) في منطقة الطيلمون( الزاوية) عام 1998 زائر يطرق الأبواب وينفخ ببوق قيل انه الفرح.يسير بكل الاتجاهات ويتعلق بعباءته الأطفال علهم يجدون بها مرجوحة تمن عليهم ساعات من السعادة.يمسكون بشعره المخضب بالحناء ليصبغوا أيديهم بلونها. يستنشقون من عبق نسيمه ليمزجوه بقارورة عطر اختزنوها منذ زمن بانتظارهذا الزائر.
يتقدم الزائر وقيل انه سيصل بعد غد .تنحر الخراف لمقدمه وتضاء الأنوار لمطلعه المنتظر وتصدح الأنغام في وصفه.يفرح طفل بثوب جديد سيلبسه وبحذاء أجمل سينتعله. وينام طفل بعد إقناعه إن قديم ثوب لازال جديدا , وان حذاءه الممزق يمكن إصلاحه يرتقبه عاشق قيل إن زواجه لا يتم إلا بحضور هذا الزائر فيمعن النظر وينصت السمع عله يسمع رفيف أجنحة هذا الزائر الكريم فيعلن عن لقاء القلبين . ويبكيه ذاك الذي يجلس عصرية مقدمه فيتسلل الضجر إليه ليغادر الحجرة لفترة وجيزة. يجوب إطراف الفناء مناغيا من يسكنون في حنايا قلبه.يعود ثانية إلى الحجرة لفترة وجيزة.يغادرها مرة أخرى لينأى بكرسي يستضيفه إمام واجهة المبنى ممسكا بقلم يعتصر به أفكارا وأحاسيس تخالج النفس يخطها على وريقات. لكن جو نيسان ذلك اليوم اغرى قدماه بالتجوال. فبعد إن تحرر من عبودية الغرفة المربعة الجدران واسر سريرها إلى إطراف الفناء كانت الرغبة إلحاحا فغادر المبنى الذي يقيم فيه( المدرسة) باتجاه الشارع العام في جولة شبه دائرية قبيل الغروب ليعود فيجلس مرة أخرى في واجهة المدرسة وكرسي احد الفصول فيسكب دفقا من نزف الجروح في وعاء من الورق لكن خلوته هذه قطعها وقع إقدام شريكه في الحجرة لكنه استمر في تأملاته غير أبه بتلك الخطى التي استهوت احدهم الذي جاء في زيارة فربما هو الأخر قد تسلل إليه الضجر.بدأ الحديث بين أصحاب الخطى عن متاعب الحياة وحلم هذا وذاك ,لكن صاحب الخلوة أوحى لهما بمغادرة المكان إلى حجرة(الأستاذ إبراهيم) الذي حلق ذقنه وأقصى شاربه,فقد عاد لتوه من المدينة (بنغازي) وهو يحمل سلة محشوة باللحم والخضار الذي اقتطع منه طعام العشاء ليضعه على النار وهو سيتركه كالعادة ليغط في نوم عميق ولا يستفيق إلا ورائحة النار قد أوغلت في القدر لكن هؤلاء اوقظوه وحسنا فعلوا .على كل انسحب صاحب الخلوة وترك له وإبراهيم الذي عرف بشحه جوابات الآهل له في (مصر).على كل جاء المساء ولابد من عودة إلى السرير والبحث عن الألحان وتسطير الخواطر والأحاسيس ويبدأ يخط القلم عن الزائر القادم, وعن الكرسي الذي شكي غياب جالسه (ولا اعني به كرسي المدرسة) وعن جديلة الخميلة المعلقة في زوايا ذلك البيت البعيد. عن قبر يسكن الثرى ويحمل تاريخ موت وميلاد كتبا في تلك المقبرة التي ستعج بعد غد بالنسوة لها وهن يحملن الكعك والحلوى ويذرفن دموع الآسي والحزن. فتجهش العينان بالبكاء.يسرع إلى فناء المدرسة ولكن ليس لطابور الصباح فالوقت مساء, وهنا يترك العنان لعينيه إن تذرف الدموع شلال حزن .يسير باتجاه ملعب المدرسة وبعد إن يسكب عبرة العيد يعود إلى الغرفة ويعاود الجلوس. يحلم وقد يكون الحلم ضربا من الخيال المحال.لكن مادامت بطاقة دخوله غير خاضعة للترسيم الكمر كي فلنا ما شئنا أن نحلم وفي حدود معينة. وما دامت بوابة الحلم من غير بواب فلنا أن ندخلها متى نشاء,ومن يحاسب الفقراء على أحلامهم؟هل يطرق الباب أحبة قادمون ؟ وهل تستضيف الذاكرة شواطئ النهر وصخرة الشاطئ؟ وهل تجمع أمسية الفرح أخلة الصبا ؟ وهل يعود الربيع يفترش الخضرة؟ أحلام تباع بالمجان والدفع لحظات من العمر ووقت من الذاكرة وإصابة الهدف بعيدة المنال ينام ويترك الحروف فقد أحست النفس أن الكلمات قد توقفت, فتخلد للنوم قي وقت مبكر قبل الساعة الحادية عشر مساء وهي قد اعتادت أن لا تنام قبل الساعة الواحدة والنصف صباحا في بقية الأيام.هنا كسرت القاعدة هذا اليوم.ينام ويترك لغد أن يسطر همومه في بقية حروف.انقضى ذالك اليوم وماتت(بعد) لتصبح الجملة (إن الزائر سيصل غد).منهم من يقول انه وصل إلى الطريق المجاور للقرية,ومنهم من يقول انه بجوار احد البيوت وربما يستحم في البركة المجاورة.لكن المسلم به انه سيأتي غدا ويبدأ من تكبيرات المؤذن.سيأتي بملابس بيضاء ولا يليق استقباله إلا بقلوب بيضاء.نعم كان اليوم كسابقه فقبيل الغروب راحت الأقدام تسير بخطى جنوب القرية واختارت النفس الوحدة,وهنا استضافت الذاكرة كل الآهل والأحبة والأصحاب وجرت الأقدام خطواتها بالرجوع إلى المدرسة فغدا موعدنا مع الزائر الكريم (العيد ) أعاده الله بالخير على الجميع | |
|
| |
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: الزائر الكريم 7/29/2010, 23:51 | |
| اجمل زائر واجمل سرد ولكمات متناسقة جميلة جدا تسلم يداك | |
|
| |
محمد عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رد: الزائر الكريم 7/30/2010, 01:00 | |
| شكرا لك دكتوره انوار اسأل الله ان يكونوا كل زوارنا زوار انس ومحبه وان ترتسم البهجة على شفاه الكل وان يغادر المحزونون شجنهم | |
|
| |
محمد عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رد: الزائر الكريم 8/1/2010, 23:46 | |
| زائرنا كان العيد وها نحن على اعتاب قدوم زائر كريم هو رمضان المبارك | |
|
| |
لارا عضو
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
| موضوع: رد: الزائر الكريم 8/2/2010, 11:28 | |
| اهلا بالزائر الكريم اخترت وصفا رائعا لمن يهل علينا كل عام ونتمنى ان نكون من عواده كل عام يعنى رمضان والعيد لى الكثير لمة الاهل والاصحاب والاولاد التى نفتقدها ....ضمن زحمة الحياة ومرارتها والمشاغل الدائمة ذكرياته لا تنسى في قلبي اتمنى ان نكون كل عام من عواده | |
|
| |
محمد عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رد: الزائر الكريم 8/2/2010, 13:27 | |
| شكرا لك لارا نعم ونحن بانتظارهذين الزائرين عسى ان يرسمان اوقات مليئه بالود والصفاء او على الاقل يعيدا لنا طعم ذكريات خلت | |
|
| |
محمد عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رد: الزائر الكريم 8/12/2010, 12:11 | |
| وها هو بدا العد التنازلي لقدوم زارنا العيد
| |
|
| |
جمال1982 مراقب عام
تاريخ التسجيل : 22/05/2010 العمر : 46
بطاقة الشخصية المجلة: 50
| موضوع: رد: الزائر الكريم 8/14/2010, 00:32 | |
| مشكور محمد على الطرح الجميل اهلا بالزائر الكريم فقلوب المؤمن تفتح له قبل الابواب | |
|
| |
محمد عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رد: الزائر الكريم 8/14/2010, 13:15 | |
| شكرا اخي جمال نسأل الله ان يحمل الفرح لقلوب المسلمين | |
|
| |
عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: الزائر الكريم 4/23/2012, 17:03 | |
| زائر لا توصد أمامه الابواب , راقية جدا ً | |
|
| |
بثينة الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 18/02/2012 العمر : 68 البلد /المدينة : النمسا / فيينا
| موضوع: رد: الزائر الكريم 4/23/2012, 19:40 | |
| زائر كريم تفرح له وبه قلوب المؤمنين ويعم جو مليئ بالايمان وبالمحبة الانسانية والأمل | |
|
| |
| الزائر الكريم | |
|