ما صح وما لم يصح في فضائل سورة الملك
أيمن الشعبان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله منزل القرآن وملهم البيان، والصلاة والسلام على خير الأنام، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام، وبعد:
هذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نقلت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام بخصوص سورة الملك، تلك السورة العظيمة التي خصها عليه الصلاة والسلام بفضائل ومزايا، مع بيان حال كل حديث من حيث القبول والرد.
1- (سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر ). صحيح.[1]
2- ( إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك ). حسن لغيره.[2]
3- ( إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً تَسْتَغْفِرُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ). حسن.[3]
4- ( إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار و أدخلته الجنة ). حسن.[4]
5- ( سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة و هي تبارك ). حسن.[5]
6- ( عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب ). حسن.[6]
7- ( عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال : من قرأ "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ "كلَّ ليلةٍ؛ منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبرِ . وكنا في عهدِ رسولِ اللهِ نسميها المانعةَ، وإنها في كتابِ اللهِ عز وجل سورةٌ من قرأ بها في ليلةِ فقد أكثر وأطاب ). حسن.[7]
8- ( كان – عليه الصلاة والسلام- لا ينام حتى يقرأ: { الم . تنزيل السجدة } و { تبارك الذي بيده الملك } ). صحيح.[8]
9- ( هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر - يعني تبارك - ). ضعيف.[9]
10- ( ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ). ضعيف.[10]
11- ( أمرني جبريل أن لا أنام إلا على قراءة " حم السجدة "، و" تبارك الذي بيده الملك " ). ضعيف.[11]
12- ( ودِدتُ إنَّها في قَلبِ كلِّ مؤمنٍ. يَعني " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ" ). ضعيف.[12]
13- ( إني لأجد في كتاب الله سورة هي ثلاثون آية من قرأها عند نومه كتب له منها ثلاثون حسنة ومحي عنه ثلاثون سيئة ورفع له ثلاثون درجة والظلم والطغيان الله إليه ملكا من الملائكة ليبسط عليه جناحه ويحفظه من كل شيء حتى يستيقظ وهي المجادلة تجادل عن صاحبها في القبر وهي " تبارك الذي بيده الملك " ). ضعيف.[13]
14- ( إِنَّ رَجُلا مِمَّنْ قَبْلَكُمْ مَاتَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل إِلا تَبَارَكَ، فَلَمَّا وُضِعَ فِي حُفْرَتِهِ أَتَاهُ الْمَلَكُ، فَثَارَتِ السُّورَةُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّكِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَإِنِّي أَكْرَهُ مَسَاءَتَكِ، وَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكِ وَلا لَهُ وَلا لِنَفْسِي ضُرًّا وَلا نَفْعَا، فَإِنْ أَرَدْتِ هَذَا بِهِ فَانْطَلِقِي إِلَى الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَاشْفَعِي لَهُ، فَتَنْطَلِقُ إِلَى الرَّبِّ، فَتَقُولُ : أَيْ رَبِّ، إِنَّ فُلانًا عَمَدَ إِلَيَّ مِنْ بَيْنِ كِتَابِكَ فَتَعَلَّمَنِي وَتَلانِي، أَفَتُحْرِقُهُ أَنْتَ بِالنَّارِ وَتُعَذِّبُهُ وَأَنَا فِي جَوْفِهِ؟ فَإِنْ كُنْتَ فَاعِلا ذَاكَ بِهِ، فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ، فَيَقُولُ : أَلا أَرَاكِ غَضِبْتِ؟ فَتَقُولُ : وَحُقَّ لِي أَنْ أَغْضَبَ، قَالَ : فَيَقُولُ : اذْهَبِي فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَكِ وَشَفَّعْتُكِ فِيهِ، قَالَ : فَتَجِيءُ فَتَزْبُرُ الْمَلَكَ، فَيَخْرُجُ خَاسِفَ الْبَالِ لَمْ يَحُلْ مِنْهُ بِشَيْءٍ، قَالَ : فَتَجِيءُ فَتَضَعُ فَاهَا عَلَى فِيهِ، فَتَقُولُ : مَرْحَبًا بِهَذَا الْفَمِ فَرُبَّمَا تَلانِي، وَمَرْحَبًا بِهَذَا الصَّدْرِ فَرُبَّمَا وَعَانِي، وَمَرْحَبًا بِهَاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ فَرُبَّمَا قَامَتَا، وَتُؤْنِسُهُ فِي قَبْرِهِ مَخَافَةَ الْوَحْشَةِ عَلَيْهِ "، فَلَمَّا حَدَّثَ بِهَذَا رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام لَمْ يَبْقَ صَغِيرٌ وَلا كَبِيرٌ، وَلا حُرٌّ وَلا عَبْدٌ بِالْمَدِينَةِ إِلا تَعَلَّمَهَا، وَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام الْمُنْجِيَةَ). منكر.[14]
15- ( مَن صلَّى أربعَ رَكَعاتٍ خلفَ العشاءِ الآخرةِ، قرأَ في الرَّكعتينِ الأوليينِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقرأَ في الرَّكعتينِ الأخريينِ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وآلم السَّجدةَ كُتِبَ لَهُ كأربعِ رَكَعاتٍ من ليلةِ القدرِ ). ضعيف.[15]
16- ( ما من أحدٍ مِن أمَّتي رزقَهُ اللَّهُ تعالى ولدًا ذَكَرًا فسمَّاهُ محمَّدًا وعلَّمَهُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ إلا حشرَهُ اللَّهُ تعالى على ناقةٍ من نوقِ الجنَّةِ مُدبَّجةِ الجنبينِ خطامُها منَ اللُّؤلؤِ الرَّطِبِ على رأسِهِ تاجٌ من نورٍ، وإِكْليلٌ من نورٍ، يفتَخرُ بِهِ في الجنَّةِ ). لا يصح.[16]
17- ( مَن أوَى إلى فراشِه ثمَّ قرأَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ثمَّ قالَ اللَّهمَّ ربَّ الحلِّ والحرمِ وربَّ البلدِ الحرامِ وربَّ الركنِ والمقامِ وربَّ المشعرِ الحرامِ بحقِّ كلِّ آيةٍ أنزلتَها في شهرِ رمضانَ بلِّغْ روحَ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منِّي تحيةً وسلامًا أربعَ مرَّاتٍ وكَلَ اللهُ تعالى بها المَلكَينِ حتَّى يأتيا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولان لهُ يا محمَّدُ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ يقرأُ علَيكَ السَّلامَ ورحمةَ اللهِ فيقولُ وعلَى فلانٍ منِّي السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ). لا يصح.[17]
18- ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرَأ في الصُّبحِ : تَبَارَكَ الذي بِيَدِهِ المُلكُ ). ضعيف.[18]
19- ( أنه عليه الصلاة والسلام تلا: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ً أيكُم أحسَنُ عقلًا ، وأوْرَعُ عن مَحارِمِ اللَّهِ ، عزَّ وجلَّ، وأسْرَعُهمْ في طاعَةِ اللهِ ، عزَّ وجلَّ ). ضعيف.[19]
20- ( من قرأ المِ تَنْزِيلُ و تَبَارَكَ الذِي بِيَدِهِ المُلْكُ في يومٍ وليلةٍ فكأنما وافقَ ليلةَ القدرِ ). ضعيف.[20]
21- ( مَن قرأَ سورةَ " تَنْزِيلُ " السَّجدةِ و" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ"فَكأنَّما أحيا ليلةَ القدرِ ). موضوع.[21]
22- ( من قرأَ الم تَنزيلُ السَّجدةَ وتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ قبلَ النَّومِ نجا من عذابِ القبرِ ووُقِي الفَتَّانَينِ). ضعيف.[22]
23- ( من قرأَ في ليلةٍ بـ الـم تَنْزيلُ الْكِتَابِ . ويس واقتربَتِ السَّاعَةُ. وتبارَكَ الَّذي بيدِهِ الملْكُ . كنَّ لَهُ نوراً وحِرزاً من الشَّيطانِ ). في إسناده كذاب.[23]
24- ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَسبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَفِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم تَنْزِيلُ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ). ضعيف.[24]
25- ( أَمَرَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام أَصْحَابَهُ أَنْ يَقْرَءُوا الم تَنْزِيلُ، وَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ، فَإِنَّهُمَا تَعْدِلُ كُلُّ آيَةٍ مِنْهُمَا سَبْعِينَ آيَةً مِنْ غَيْرِهِمَا، وَمَنْ قَرَأَهُمَا بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، كَانَتَا لَهُ مِثْلُهُمَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ). ضعيف.[25]
26- ( إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الأُولَى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ، وَفِي الثَّانِيَةِ: تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، فَإِذَا فَرَغَ مَدَحَ اللَّهَ تَعَالَى، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِسَبْعَةِ أَسْمَاءَ: يَا قَدِيمُ، يَا حَفِيُّ، يَا دَائِمُ، يَا فَرْدُ، يَا وِتْرُ، يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ ). ضعيف.[26]
6- شوال- 1434هـ
13/8/2013م
-----------------------------
[1]صحيح الجامع برقم 3643.
[2]صحيح الترغيب برقم 1474.
[3]صحيح ابن حبان، ت: شعيب الأرنؤوط.
[4]صحيح الجامع برقم 2092.
[5]صحيح الجامع برقم 3644.
[6]صحيح الترغيب برقم 1475.
[7]صحيح الترغيب برقم 1589.
[8]السلسلة الصحيحة برقم 585.
[9] ضعيف الجامع برقم 6101.
[10] ضعيف الترغيب برقم 887.
[11]السلسلة ال ضعيفة برقم 2412.
[12] ضعيف الترغيب برقم 888.
[13]أخرجه الديلمي في مسند الفردوس، وقال السيوطي في الدر المنثور: بسند واه.
[14]أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وفيه فرات بن السائب ضعفه أحمد ويحيى بن معين والبخاري وأبو حاتم والدراقطني.
[15]أخرجه الطبراني في الكبير، وفيه أبو فروة يزيد بن سنان وهو ضعيف، وينظر السلسلة ال ضعيفة للالباني.
[16]موضوعات ابن الجوزي (1/156).
[17]ذكر له ابن القيم علة في جلاء الأفهام، وذكره الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة.
[18]إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري برقم 1298.
[19]المصدر السابق برقم 5258.
[20]الأجوبة المرضية للسخاوي ( 2/461).
[21]المصدر السابق ( 2/462).
[22]المصدر السابق ( 2/464).
[23]الفوائد المجموعة ص310.
[24] أخرجه عبد الرزاق في المصنف، وفي سنده رجل مبهم.
[25] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وهو مرسل وفي سنده يحيى بن أبي كثير يدلس ويرسل.
[26] أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات، وقال: ليس بالقوي، وقال محقق الكتاب: إسناده ضعيف وهو من الإسرائيليات.